ماريو روسى
ماريو روسى Mario Rossi مهندس معمارى و مصمم مبانى فى القاهره, كان كبير المهندسيين فى وزارة الاوقاف المصريه
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصيه | ||||
الميلاد | سنة 1897 | |||
الوفاة | سنة 1961 (63–64 سنة) | |||
مواطنه | ![]() ![]() | |||
الحياه العمليه | ||||
المدرسه الام | اكاديمية الفنون الجميله فى روما | |||
المهنه | مهندس معمارى | |||
اللغات المحكيه او المكتوبه | لغه طليانى | |||
.jpg.webp)
«ماريو روسي» ايطالي ، من اكبر الاسامى فى فن العمارة الاسلامية فى النصف الاول من القرن الماضي• اتولد فى روما سنة 1897م، وجه لمصر مع مجموعة من المهندسين الأوروبيين اللى استقدمهم الملك فؤاد وعمل من اوائل العشرينيات من القرن الماضي فى وزارة الأشغال وفي القصور الملكية• وطابت لروسي الإقامة فى القاهرة واعتنق الاسلام بعد طول تأمل ودراسة عززها بالاندماج الصادق فى المجتمع المصري• وتجلت عبقرية هذا المعماري الفذ بعد سنوات قضاها مكباً على استيعاب تراث العمارة الاسلامية وإعادة تأسيس هذا الفن بروح عصرية جديدة تتناسب مع الاحتياجات الحديثة والابتكارات العصرية فى مواد وطرق التشييد والبناء•
واستغرق فى ذلك الميدان استغراقا شاملا أنفق فيه عمره حتى توفي بالقاهرة فى سنة 1961 مخلف وراه تراث علمى ومعمارى لا يضارع• وترك تلاميذ موهوبين فى فن العمارة الاسلامية منهم، على ثابت، وعلى خيرت اشهر المعماريين المصريين المحدثين• وخالف هذا الايطالي الموهوب ما سار عليه أقرانه من الأوروبيين اللى توافدوا على الشرق الاسلامي فى بدايات القرن الماضي، ليس فقط لاعتناقه الاسلام عن قناعة كاملة وإيمان راسخ بل ولبعده عن تقليد او استعارة عناصر العمارة الأوروبية الكنسية فى تصميمه للمساجد•
جامع الرفاعى
عمل فى استكمال تشييد جامع الرفاعي ليكون مدفن لأسرة محمد على ومسجا فى ذات الوقت• ولما كان الغرض الرئيسي من انشاء هذا الجامع هو محاكاة ضخامة وفخامة مدرسة السلطان حسن المواجهة له، فقد صرف جهده نحو ملاحظة عمائر المماليك فى القاهرة وتحليل عناصرها البنائية والزخرفية• وتدل استعارات «ماريو روسي» على إعجابه الشديد بفن العمارة المملوكي ثم العمارة الفاطمية بدرجة اقل فى حين نأى بأعماله عن استعارة عناصر العمارة التركية العثمانية•
المرسى ابو العباس
فى مدينة الاسكندرية، اللى استغرق انجازه 16 سنة انتهت بافتتاحه للصلاة فى سنة 1945• واختار روسي شكلا متعدد الأضلاع لهذا الجامع مما يذكرنا بتعدد أضلاع مدرسة السلطان حسن ولكنه هنا اقتصر على ثمانية أضلاع وفي ذلك مشابهة واضحة لتصميم بناء قبة الصخرة بالقدس• ولكن روسي لم يجعل تغطية هذا المثمن على هيئة قبة• بل اختار سقفا مسطحا به اربع قباب فى أركان المثمن• واقتبس فكرة هذه القباب من تصميمات الاضرحة المملوكية فى قرافة قايتباي• ورغم عدم ضخامة هذه القباب بالقياس لقباب الجوامع العثمانية فإنها تمتاز بارتفاعاتها العالية نتيجة لزيادة طول رقبة القبة المزودة بست عشرة نافذة معقودة على هيئة العقود المدببة وهي ذاتها مقطع القباب الاربع• وفي حين تبدو القباب شاهقة على جانبي كل من الواجهة الرئيسية والخلفية للجامع يفاجئنا روسي بمئذنة رشيقة الأبعاد تحاكي فى تصميمها المآذن المملوكية• فهي تبدأ بقاعدة مربعة كانت شائعة فى العصر المملوكي البحري، تنتهي بشرفة أذان محمولة على صفوف من المقرنصات، اما الطابق التانى فمستدير المقطع وينتهي بشرفة أذان ثانية فوقها جوسق له ثمانية عقود مدببة• وتشييد المئذنة وسط الواجهة الرئيسية عمل جريء وغير مألوف فى العمارة الاسلامية، إذ اعتاد المعماريون وضع المآذن فى أركان المساجد، ولكن روسي لجأ الى ذلك ليرى من ينظر الى الجامع هذه المئذنة من اى اتجاه وكأنها تتوسط القباب الاربع وتصعد من وسطها جميعا• ووضع ماريو روسي بتأسيسه لجامع ابي العباس اللبنات الأولى للعمارة الاسلامية الحديثة فى مصر حيث تم الاستغناء عن الفناء او الصحن الأوسط نظرا لضيق المساحات التي يمكن أن تخصص لبناء المساجد فى المدن الكبيرة المكتظة بالسكان وفعل «روسي» ذلك دون أن يفقد الجامع عنصر الاضاءة الطبيعية الغامرة التي توفرت بإنشاء نوافذ سفلية كبيرة وعلوية معقودة فضلا عن نوافذ القباب المرتفعة عن مستوى سطح الجامع• وحتى اليوم لا يزال المعماريون ينهلون من تقاليد جامع ابي العباس وهم يشيدون المساجد الحديثة الضخمة•
جامع ابراهيم
هو جامع فى محطة الرمل باسكندرية المعروف بجامع ابراهيم ويعتبر من الاعمال النادرة اللى زاوجت بين تقاليد العمارة المملوكية وبعض العناصر الشهيرة فى العمارة الأندلسية فجاءت عقود الواجهة على هيئة العقود الأندلسية المفصصة بينما احتفظت القبة بأعلى المحراب والمئذنة والشرفات بالطابع المملوكي التقليدي• ورغم ان جامع ابراهيم انشئ وسط مبان عالية وكان من الوارد ان يختفي بعض الشيء عن العيون بسببها، فإن روسي تعمد أن يخفض ارتفاع الجامع حتى يستقطب الأنظار وسط هذه المباني الشاهقة، ثم فجأة ومن منتصف الجدار الشمالي الغربي ترتفع مئذنة نحيلة أنيقة وتنطلق فى السماء لتشرف بهامتها على كل المباني المجاورة• ومع الأخذ فى الاعتبار الطابع المملوكي اللى لا تخطئ العين الفاحصة ملامحه فإن المئذنة تسجل فخرا لا يمحى لهذا المعماري الفذ فهي فريدة فى بابها وتكوينها، فمن خلالها أعاد تركيب العناصر القديمة وتعديل نسبها لتعطينا هيئة غير مسبوقة، فقد باعد روسي بين شرفتي الأذان الأولى والثانية ثم كرر الجوسق الاخير المفتوح وفعل نفس الشيء مع قبيبة المئذنة التي جعلها فى هذه المرة على هيئة «المبخرة» اى القبة مضلعة التي نراها فى المآذن الأيوبية وكذا فى اوائل العصر المملوكي•
رد الاعتبار لـ «الأرابيسك»
اما فى القاهرة فقد ترك ماريو روسي جامعين من تصميمه اشهرهما جامع عمر مكرم بميدان التحرير، ويمتاز باستخدام الستائر الجصية ذات الزخارف العربية فى بعض جدرانه لتوفير عنصر الاضاءة الطبيعية مع رد الاعتبار لزخرفة التوريق العربية «الأرابيسك» التي حرص على استخدامها فى كل عمائره والجامع التانى هو جامع الزمالك «على شاطئ النيل» وقد جعله من المساجد المعلقة التي يصعد اليها بدرجات سلم، وله واجهة فسيحة ذات عقود وأعمدة ويعتبر من الداخل أجمل بيوت الصلاة بالقاهرة• وفضلا عن اعماله المعمارية فقد خلف لنا روسي كوكبة من التلاميذ النابغين مثل «علي خيرت» اللى وضع تصميم جامع صلاح الدين بحي المنيل وهو شبيه فى تصميمه بجامع المرسي ابي العباسي• بالإضافة الى مهندسين اخرين من تلاميذه شيدوا مساجد غاية فى الجمال وروعة التصميم مثل جامع عبدالرحمن لطفي ببورسعيد وجامع الفولي بالمنيا وجامع عبدالرحيم القنائي بقنا•
اشهر اعماله
- جامع عمر مكرم ميدان التحرير
- جامع الزمالك بالقرب من كوبرى الزمالك
- جامع القائد ابراهيم اسكندريه
- فيلا عاصم بالزمالك
- فيلا عطا عفيفي ، الجيزة
- فيلا بهي الدين بركات باشا ، الجيزة
- عمارة الجبلايه (جانج) ( 1920)، شارع حسن صبري الزمالك
- عمارة جاستون وايزر ، شارع سوق التوفيقيه
- فيلا جورج ويصا (1920)، حى جاردن سيتى
- جامع عمر مكرم الواقع بميدان التحرير
- جامع محمد كريم فى قصر رأس التين بالاسكندرية.
- جامع احمد يحي باشا بزيزنيا بالاسكندرية
- المركز الإسلامى فى واشنطون
مصادر
- الايطالي ماريو روسي.. رائد العمارة الاسلامية الحديثة ومبدع زخرفة «الأرابيسك» - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?id=29255&y=2009#ixzz20cAvEZCY
- اندريه وايزر (نيو يورك)
- احمد صدقى