سيدهم بشاى
مارسيدهم او القديس سيدهم بشاي (1785 - 1844 ميلادي) (قبطى: ⲡⲓⲁⲅⲓⲟⲥ ⲥⲓⲇϩⲟⲙ ⲡⲓϣⲁⲓ) هو واحد من القديسين بتوع الكنيسه القبطيه الارثوذكسيه [1] بشاي كان بيشتغل كاتب فى ديوان عام دمياط فى القرن التسعتاشر فى عهد محمد علي باشا اللى كان والي مصر ساعتها . اتهموه زور بازدراء الدين الاسلامي , و بعض المتطرفين استغلوا الموقف و كده كده كان فيه ساعتها حاله من العنف الطايفي و راحوا محاكمينه محاكمه شعبيه و اعتدوا عليه و ده اتسبب فى استشهاده. تم اكتشاف جسمه بعدها بفتره و اعلنته الكنيسه قديس سنت 1987 .[2]
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصيه | ||||
الميلاد | سنة 1785 | |||
الوفاة | 25 مارس 1844 (58–59 سنة) | |||
العنف الطايفي فى دمياط
دمياط فى الوقت ده كانت مدينه كبيره , و المينا بتاعها كان مليان حركه , و كان فيها اجانب و مصريين عايشين مع بعض على اختلاف انتماءاتهم , لكن برضو دمياط كان فيها مشاكل طائفيه من وقت للتاني , و كان فيها تمييز ضد الاجانب و الاقليات عشان كان الناس هناك عندهم انطباع ان المسيحيين اللى فى دمياط يبقوا احفاد العساكر الفرنساويين اللى اتبقوا من ساعت الحملات الصليبيه اللى جت ع المدينه , كمان لما نابليون جه مصر كان اسس فرقه من العساكر المسيحيين المصريين و درّبهم مع الجيش الفرنسي , و عليه كان الاهالي بيعتبروا المسيحيين زيهم زي الاجانب.[3] حكايت استشهاد مارسيدهم مرتبطه بحوادث تانيه سبقتها , الحوادث دي بتورينا اد ايه كان فيه مشاكل طائفيه كبيره فى المدينه , و ممكن من خلالها نفهم الفظايع اللى تم ارتكابها فى حق مارسيدهم. اهم حادثه من الحوادث دي كانت فى مارس 1844 , و بدأت بخناقه بين واحد اسمه باسيلى الخولى , موظف مصري مسيحي شغال فى قنصليت الامبراطوريه النمساويه ساعتها , و واحد تاني اسمه درويش التاجورى , تاجر اسكندراني مسلم . الخناقه بدأت بسبب خلاف على فلوس , بس بسرعه بسرعه اتحولت لخلاف طايفي , قعد يكبر لغايت لما بقى معركة كبيره بين المسلمين و المسيحيين فى شوارع المدينه.[4]
قصة استشهاده
كل القصص اللى وصلت لنا عن مارسيدهم بتقول ان الحكايه بدأت لما بعض المتطرفين غلّسوا عليه و هو فى طريقه للكنيسه , فالناس اتجمعت لأن كان فيه احتقان طايفي اصلن , و اللى كبّر الموضوع اكتر ان بعض المتطرفين استغلوا ان مفتى المدينه كان معدّي ساعتها فراحوا قايلين له بالكدب ان مارسيدهم بيتطاول على الاسلام و المسلمين و شتم نبيهم . طبعن العساكر اتدخلوا بعنف عشان يلمّوا الموقف , و راحوا قابضين على مارسيدهم , كانوا خايفين من ان موضوع الفتنه الطائفيه ده يولّع من تاني . بسرعه بسرعه راحوا محاكمين مارسيدهم محاكمة شكليه فى حضور المحافظ خليل أغا و الشيخ علي خفاجة و الشيخ البدرى و نقيب الاشراف اللى كان موجود وقتها مع عدد من التجار و اميرلاى الرديف , و كلهم ادانوا مارسيدهم بدون تحقيق بتهمت شتيمة الاسلام و التطاول على النبي , و حكموا عليه يا اما يخرج من المسيحيه و يشهر اسلامه او يتجلد لغايت ما يموت . طبعن العساكر ماعرفوش يسيطروا ع الموقف بسبب العنف الطايفي اللى كان مالي المدينة خلال الكام يوم اللى قبلها , و تنفيذ الحكم على مارسيدهم بقى فوضى . المتطرفين خطفوه من ايد العساكر و بدأوا تنفيز الحكم بنفسهم , فقاموا جالدينه و معذبينه فى شوارع البلد و ركبوه حمار بالمقلوب عشان يهزقوه زي العرف السايد ساعتها , و قعدوا يخربوا ممتلكات الاجانب و المسيحيين بشكل عشوائي . و قبل ما يموت علطول , راح واحد من المتطرفين مفضي على دماغ مارسيدهم حله كان فيها قطران مغلي فا طب ساكت و مات فى ساعتها.[4]
التحقيق في الحادثه
المسيحيين ف دمياط اشتكوا , و شكوتهم وصلت لوالي مصر محمد علي , اللي امر بفتح التحقيق في القضيه و طلعت نتيجه التحقيق ان مارسيدهم كان مظلوم , و تم ادانة المحافظ و القاضى و الشيخ البدرى و اتحكم عليهم بتجريدهم من مناصبهم , و تم تشييع جنازت مارسيدهم بشكل رسمي , و الوالي كمان امر بتكريم ذكرى مارسيدهم فى كل نواحي مصر و اصدر امر للمرة الاولانية في التاريخ الحديس برفع اعلام الكنسيه و الصلبان ف الجنازه.[5] الطوايف المسيحيه وقتها استقبلت الخبر ده بمنتها السعاده و الابتهاج و انطلق موكب الجنازه بيتقدمه الكهنه و هما لابسين لبسهم الكهنوتي لأول مرة فى العلن و كان فى اول الصفوف القمص يوسف ميخائيل و لفّوا دمياط كلها مع عدد من الشمّاسين لغايت ما وصلوا للمكان اللى فيه دلوقتي كنيست مارجرجس , و عملوا القداس على روح مارسيدهم و دفنوه مكان الكنيسة اللى كانت وقتها لسه مدافن لأقباط دمياط . الحادثة دي اثرت جامد على شعبيت محمد علي عند شيوخ عصره و بعض المتشددين منهم اتهموه بإنه موالي للغرب المسيحي .[6]
اكتشاف جسمه
سنة 1968 فى عهد الانبا تيمثاوس لقوا جسم مارسيدهم مدفون فى الجنينه الورّانية بتاعت كنيست مارجرجس اثناء ما الكنيسه كانت بتعمل بعض الترميمات , و جسم مارسيدهم , ماعدا آثار التعذيب , كان متماسك تمامن و ماحصلش فيه اى عفن او تحلل و مكانش ناقص من جسمو حاجة لدرجت انو كان ينفع يوقف على رجليه كأنو لسة صاحي . كمان كان لونه طبيعي , بس للأسف واحد من الأساقفة بعدها بفتره راح مطيّب الجسم بالغلط باستخدام اطياب بتحرق البشره و ده اللى غيّر لونه للاسود .[5] و ف نفس السنه البابا كيرلس السادس بعت لجنه تقصي حقايق عن الموضوع عشان تتأكد من اوصاف الجثمان . و سنة 1972 تم نقل الجثمان لكنيست العدرا فى دمياط و الآباء هناك حطوه فى مكان استشهاده جوا صندوق كبير له غطا ازاز عشان الزوار يقدروا يشوفوه و يتبركوا بيه .[5] و فى 8 يونيو 1987 المجمع المقدس فى الكنيسه القبطيه الأرثوذكسيه برياست قداست البابا شنوده التالت قرر الاعتراف بقداست الشهيد سيدهم بيشاي و ده بعد دراست الوثايق التاريخيه و التقارير و الصور اللى رفعها الانبا بيشوى اسقف دمياط للمجمع المقدس .[5]
مراجع
- http://www.masress.com/soutelomma/2797
- "Archive copy". Archived from the original on 2017-11-17. Retrieved 2014-02-02.
{{cite web}}
: CS1 maint: archived copy as title (link) - خالد فهمي ؛ كل رجال الباشا - محمد علي و جيشه و بناء مصر الحديثة
- مقال : الأقباط بين سيدهم بشاي و إسكندر دوس , مجلة روز اليوسف , عدد 29 سبتمبر 2013 , القس لوقا راضي راعى كنيسة «ماريوحنا » بالقوصية
- كتاب السنكسار : الجامع لأخبار الأنبياء و الرسل و الشهداء و القديسين المستعمل في كنائس الكرازة المرقسية في أيام و آحاد السنة التوتية : الجزء الثالث : باب شهداء 17 برمهات , وضع الأنبا بطرس الجميل أسقف مليج , و الأنبا ميخائيل أسقف أتريب , و الأنبا يوحنا أسقف البرلس , و آخرين
- http://www.copticchurch.net/synaxarium/g_3_26_2007.html#4