حجر باليرمو
حجر باليرمو هو الجزء الاكبر من سبعة أجزاء متبقية من لوحة تذكارية كبيرة تعرف باسم "الحوليات الملكية للدولة القديمة"، اللى تحتوي على لستة ملوك مصر من عصر الأسرة الأولى إلى بداية عصر الأسرة الخامسة، وتسجل أحداثًا هامة فى كل سنة من سنين حكمهم. يعتقد أن اللوحة نحتت خلال عصر الأسرة الخامسة (حوالي 2392-2283 ق.ح.ع)[1]، والحجر محفوظ فى المتحف الأثري الإقليمي فى باليرمو، وبقية اللوحة موجودة فى متاحف القاهرة ولندن. نحتت اللوحة على لوحة حجر من البازلت الأسود، قرب نهاية عصر الأسرة الخامسة. وهو يسرد ملوك مصر القديمة بعد توحيد مصر السفلى ومصر العليا بدايه من الملك نارمر. وهو محفوظ اليوم فى متحف آثار أنطونيو ساليناس الإقليمي فى مدينة باليرمو، ايطاليا، ومنها أخذ اسمه.
تطلق ساعات عبارة "حجر باليرمو" على الأجزاء السبعة الباقية من الحوليات الملكية، بما فيها تلك المحفوظة فى القاهرة ولندن، كمان تطلق على المجموعة ساعات عبارة "حجر حوليات القاهرة"[2]، رغم انأن عبارة "حجر القاهرة" تستخدم للإشارة إلى الأجزاء الموجودة فى القاهرة فقط.
يحفظ حجر باليرمو والأجزاء التانيه من الحوليات الملكية ما يعتقد أنه أقدم نص تاريخي باقي من مصر القديمة ويشكل مصدرًا أساسيًا لتاريخ مصر فى فترة الدولة القديمة.
الوصف
يشكل حجر باليرمو جزء من لوحة الحوليات الملكية المنقوشة، اللى قد تكون أبعادها فى الأصل بحوالي (70[3] سم ارتفاعا و 2.1 م عرضًا)، وكافة الأجزاء مشكلة من تركيبة حجر أسود قاسٍ من الممكن أنه شكل من البازلت.
أما حجر باليرمو نفسه فإنه على شكل صدفة مش منتظم أبعاده 43.5 سم طولا، و25 سم عرضًا، و6.5 سم سماكةً (في أعظم نقاطه).
تحوي النقوش على واجهة الحجر ستة أسطر من النصوص الهيروغليفية من اليمين إلى اليسار، يسرد السطر الأول أسماء ملوك لمصر السفلى (المعروفة مثلا بارتداء التاج الاحمر) من فترة ما قبل الأسرات، أما السطر التانى والأسطر اللاحقة فتحوي أجزاء من حوليات ملكية لفراعنة من الأسرات الأولى وحتى الرابعة محددة بالأحداث الهامة فى كل سنة من فترة حكم كل ملك مرتبة زمنيًا، ويبدأ السطر التانى من حجر باليرمو بدخول السنة الأخيرة لملك من الأسرة الأولى لم يحفظ اسمه لكن يفترض عمومًا أن اسمه إما نارمر أو عحا[4]، ويُشغل باقي السطر التانى بدخول الحوليات التسعة الأولى لخليفة ده الملك اللى لم يذكر اسمه كمان فى الحجر، لكن يفترض أنه إما عحا أو خليفته جر، وتكمل النقوش على ما تبقى من ده الوجه بحوليات ملكية لحد ملوك الأسرة الرابعة.
يكمل النص فى خلفية الحجر مدونًا أحداثًا خلال فترات حكم الفراعنة لحد نفر ار كارع كاكاى وهو الحاكم التالت من الأسرة الخامسة[5]، ومن مش الواضح من خلال الأجزاء الباقية أن الحوليات الملكية فى الأصل تكمل بعد هذه النقطة الزمنية؛ ويلاحظ كمان ذكر اسم أم الملك مثل بترست أم الملك سمر خت من الأسرة الأولى، ومِريسانخ الأولى أم الملك سنفرو من الأسرة الرابعة.
وتتضمن المعلومات المسجلة فى الحوليات الملكية (كما هيا محفوظة على حجر باليرمو): قياسات لارتفاع فيضان النيل السنوي (راجع مقياس النيل) وموسم الغمر وتفاصيل الاحتفالات (مثل احتفال عيد الجلوس) والضرائب المفروضة والمنحوتات والمباني والمجهود الحربي.[6]
التاريخ الأثري
لا يعرف بالضبط مكان اللوحة الأصلي، كمان مافيش مصدر أثري موثوق لأي من الأجزاء الباقية، يقال أن واحد من الأجزاء الموجودة اليوم فى القاهرة قد وجد فى موقع أثري فى منف، كمان قيل أن ثلاثة أجزاء موجودة فى القاهرة قد وجدت فى مصر الوسطى، ولم يقترح مكان العثور على حجر باليرمو.
اشترى المحامي الصقلي فرديناند غويدانو "Ferdinand Guidano" حجر باليرمو سنة 1859، بعدين بقي الحجر فى باليرمو من سنة 1866، بعدين قدمت عيلة غويدانو الحجر لمتحف باليرمو الأثري فى 1877 بقي هناك من ذلك الوقت.
توجد خمسة أجزاء من الحوليات الملكية فى المتحف المصرى بالقاهرة، تمت حيازة أربعة منها بين عامي 1895 و1914، أما الخامسة فقد تم شراؤها سنة 1963 من سوق للأشياء العتيقة، كمان يوجد جزء ص مش فى متحف بتري للآثار المصرية فى كلية لندن الجامعية، هيا تشكل جزء من مجموعة عالم الآثار السيد فلندرز بتري ( قام هو بشرائها سنة 1914).
لم تدرك أهمية حجر باليرمو لحد لاحظه عالم آثار فرنساوى زائر سنة 1895، بعدين ظهرت أول نشرة مترجمة كاملة سنة 1902 لهنريخ شافير "Heinrich Schäfer".
الأهمية
يشكل حجر باليرمو والأجزاء التانيه للحوليات الملكية مصدر أساسي لتاريخ المملكة القديمة وكمثال: حفظها لأسماء شخصيات من العائلات الملكية خلال فترة الأسرات الخمسة الأولى اللى لم تحفظها المصادر التانيه.
تحدد قوائم المملكة الحديثة المصرية للملوك مثل بردية تورينو (القرن التالت عشر ق.ح.ع) ولستة ملوك أبيدوس (عهد سيتي الأول 1294-1279 ق.ح.ع) مينا (من الممكن نارمر) (حوالي 3100 أو 3000 ق.ح.ع) الملك الأول من الأسرة الأولى ناسبة إليه توحيد مصر، بس فإن اللائحة العلوية من الحوليات الملكية تذكر أسماء لبعض الحكام من فترة ما قبل الأسرات لمصر العليا والسفلى، ومن المفترض أنهم يشيرون إلى فترة ما قبل توحيد مصر، وتبقى مطابقة أسماء هؤلاء الملوك مع أشخاص تاريخيين مثارًا للجدل.
مصادر
- Partial and dated English translation of the text in جيمس هنري برستد, (1906). Ancient Records of Egypt, vol. I, sections 76–167. Chicago: University of Chicago Press.
- St. John, Michael (1999). The Palermo Stone: An Arithmetical View. London: University Bookshop Publications.ISBN 0-9536865-0-7
- Wilkinson, Toby A. H. (2000). Royal Annals of Ancient Egypt. New York: Columbia University Press). ISBN 0-7103-0667-9.
لينكات برانيه
لينكات برانيه
- المقال ده مش مرتبط بويكى داتا
مصادر
- Dodson, Aidan (2004) The Complete Royal Families of Ancient Egypt, p.62. Thames & Hudson, ISBN 0-500-05128-3.
- Dodson
- احمد فخرى مصر الفرعونيه مكتبه المصرية القاهره 1971 ص62
- Lloyd, Alan B. (1988), Commentary on Herodotus 99–132 p.8.
- O'Neill, John P. Egyptian Art in the Age of the Pyramids. p.349. Yale University Press. The Metropolitan Museum of Art. 1999. ISBN 0-87099-907-9
- Shaw, Ian (2003) The Oxford History of Ancient Egypt, p.5. Oxford University Press. ISBN 0-19-280458-8.
| ||||
---|---|---|---|---|