تاريخ

التاريخ، بالانجليزى History و بالفرنساوى Histoire و الكلمتين مشتقين من الكلمه اليوناني ‹هيستوريا› "ἱστορία" بمعنى التعلم او المشاهده، يعنى كل حاجه بتتعلق بالانسان من وقت ما ابتدى يسيب آثاره على الارض.

تاريخ
 

تطابق تام http://id.cabi.org/cabt/57756[1]
http://www.eionet.europa.eu/gemet/concept/3983[2][3]
http://linkeddata.ge.imati.cnr.it/resource/EARTh/89480[2] 
بيمارسه مؤرخ  
التاريخ

بيقول المؤرخ السخاوى إن التاريخ " فن بيبحث عن وقائع الزمان من التعيين و التوقيت، و موضوعه الانسان و الزمان ". ارسطو استعمل كلمة " هستوريا " بمعنى السرد المنظم لمجموعه من الظواهر الطبيعيه بغض النظر عن إذا كان السرد ده وفق تسلسل زمنى او لاء، زى ما بيستعمل دلوقتى فى " التاريخ الطبيعى ". لكن دلوقتى استعمال كلمة تاريخ بتختص بحالة السرد المرتب زمنياً، و فى المعنى العام كلمة تاريخ بقت معناها " ماضى الانسان ".

كلمة تاريخ معناها مجموعه من الأحداث حصلت فى الماضى، و بتحصل دلوقتى، و بعدين التنبؤ على هداها باللى حايحصل فى المستقبل. بيقول ابن خلدون فى مقدمته " فن التاريخ عزيز المذهب شريف الغايه، أذ هو يوقفنا على أحوال الماضيين من الأمم فى أخلاقهم، و الأنبياء فى سيرهم، والملوك فى دولهم و سياستهم، لحد تتم الفائدة فى الإقتداء بذلك لمن يرومه فى أحوال الدين الدنيا "، بالمفهوم ده التاريخ بيتناول الماضى و الحاضر و المستقبل.

بداية التاريخ و أهميته

التاريخ اول ما ظهر كان بصوره بدائيه لما الانسان القديم فى فجر الحضاره ابتدى يحكى لولاده حواديت عن اهله و يحكى لهم الاساطير و المعتقدات الدينيه. وبكده فالتاريخ قرين للحضاره و بدأ يتحس بيه فى ذهن البشريه من اقدم العصور لما كان الانسان بيسجل الاحداث بالرسم و النقش على الحجر، و مع تطور الحضاره و اذدهارها التاريخ بقى بيشكل اساس جوهرى لتسجيل الاحداث، و بقى بمثابة السجل اللى بيحفظ للبشريه الوان من الاحداث و الافكار و الاعمال.

اتجمعت المعلومات التاريخيه بطريقه تدريجيه لما الناس لقت انها محتاجه انها تستفيد من المعلومات دى فى حياتها و اعمالها. التاريخ فى ابسط صوره بيبدأ لما الواحد بيستعيد من ذكرياته الحاجات اللى تصلح تكون نموذج لأعماله اللى ناوى يعملها. الناس لما بيجترو الماضى و بيتمسكو بشواهده فى الواقع بيإرخو من غير ما بيدرو. بكده التاريخ عمل حتمى لابد منه لكل مجتمع بشرى و من غيره بينعدم الاحساس بإستمرار الوجود، و بيعجز أى مجتمع عن التعرف على شخصيته، التاريخ هو الحاجه اللى بتخلى الناس ما تنساش.

التاريخ بمعناه العام بيهدف لمعرفة الماضى و ده لإن الانسان بطبعه بيهتم انه يعرف ماضيه و ازاى كان اجداده عايشين و ازاى اساليب عيشتهم اتطورت و بيحب يعرف انجازاتهم و الاثار اللى سابوها. حياة الانسان من ساعة ما اتوجد هى سلسله متصله الحلقات و بالتالى علاقة حياة الفرد فى أى زمن من الأزمنه بحياة القرون السابقه علاقه وطيده و وثيقه و لازم تكون فيه معرفه بأحوال الماضى عشان يقدر الانسان يفهم نفسه و حاضره و عشان يقدر يتنبأ بمستقبله. معرفة الماضى بتكسب الفرد خبرة السنين الطويله اللى عاشتها البشريه فى ازمان متتابعه. اللى ما يعرفش ماضيه بطريقه سليمه مدروسه ما يعتبرش انسان متحضر، و الشعب اللى بيجهل ماضيه او بيعرفه غلط بيبقى شعب مبتور من غير جذور و بكده بيطلع من دايرة الشعوب المتحضره. للاسباب دى التاريخ دراسه مهمه جداً بتستحق الجهد اللى بيتبذل فيها. الظاهر بيبرس اللى بيعتبر من أعظم حكام مصر و عبقريه فى فنون الحرب و الدبلوماسيه و المناوره السياسيه كان بيعى ده و كان بيقول: " سماع التاريخ أعظم من التجارب ".

ايه هو التاريخ

فيه جدل كبير دار عن ايه هو التاريخ لكن التاريخ بأى حال هو نوع من انواع البحث العلمى و علم من العلوم. العلم بصفه عامه عباره عن محاولة لتركيز الجهد حوالين حاجه مش معروفه بهدف التعرف عليها و فهمها. العلم هو الكشف عن حقيقة الأشياء و من هنا التاريخ علم.

فيه اللى بيقول ان التاريخ مش ممكن يكون علم لانه بيعجز عن اخضاع الوقائع التاريخيه عن طريق المعاينه و المشاهده و الفحص و الاختبار و التجربه و إن دراسة التاريخ ما بتوصلناش لاستخلاص قوانين يقينيه ثابته زى مثلاً فى الفيزيا و الكيميا. و ده صحيح لكن التاريخ بالرغم من كده بيعتبر علم من المنهج لإن نتايجه بتخضع للتحقيق و الاتفاق بين المؤرخين او عدم اتفاقهم وده بيحصل عن طريق الفهم و الادراك. لكن مع ان التاريخ بيبحث عن اسباب تسلسل الظواهر و بيحاول يربطها ببعض و تعليلها بتعليل يقبله العقل لكن د ما بيوصلش لوضع قوانين ثابته لإن المؤرخ ما بيجردش، و التاريخ قصص مش برهان و بيتناول احداث و وقائع مستقله ما بتحصلش غير مره واحده و بكده مش ممكن للمؤرخ انه يستخلص منها قوانين عامه شامله. لكن المؤرخين بيستخدمو ساعات تحقيقات الاختبارات العامه و نتايج الملاحظات الاجتماعيه عشان يفهمو مدى الحدث الواحد الفريد و بيستخدمو الاوضاع الاجتماعيه و الاقتصاديه عشان يوضحو اثارها على مجرى التاريخ و دى حاجات مجرده. التاريخ له منهج خاص غايته بلوغ المعرفه عن طريق تسلسل الحوادث الفريده مش عن طريق حط قوانين مجرده، و بيحتاج فوق صفته العلميه دى خيال اللى بيكتبه و قدراته الادبيه فبكده بيعتبر كمان فن و ادب ما يقدرش عليه أى حد.

التاريخ هو الرد عن منشأ الحاله الحاضره اللى بيعيشها الناس و المجتمعات الانسانيه.

موضوع التاريخ

زى أى علم تانى موضوع التاريخ هو الكشف عن نوع معين من الحقايق، فى حالة التاريخ الكشف عن جهود الانسان و انجازاته فى الماضى.

طريقة التاريخ

طريقة التاريخ او منهج البحث فيه هو تفسير الوثايق. الوثيقه هى الحاجه اللى بترجع لزمن و مكان معين و بيبقى فيها معلومات معينه بيفكر فيها المؤرخ و بيبذل جهد عشان يفسرها.

هدف التاريخ

هدف التاريخ بإختصار هو معرفة الانسان لحقيقة نفسه، مش بمعنى معرفة مميزاته كشخص لكن معرفة طبيعته كإنسان و ايه اللى ممكن عمله و يقدمه للانسانيه و ده مش ممكن من غير ما يعرف هو عمل ايه فى الماضى و ايه الجهود اللى بذلها. فقيمة التاريخ انها بتعرفنا بأعمال الانسان فى الماضى و بالتالى بحقيقة الانسان.

مصادر

  • محمد عواد حسين (رئيس قسم التاريخ - جامعة الكويت)، فلسفة التاريخ، عالم الفكر، المجلد 5، 1974.
  • ابن خلدون (عبد الرحمن)، مقدمة ابن خلدون، دار الشعب، القاهره 1972.
  • السخاوى (شمس الدين محمد)، الاعلام بالتوبيخ لمن ذم التاريخ، القاهره.

لينكات برانيه

  1. معرف مخطط المفهوم الزراعي العالمي: https://artemide.art.uniroma2.it/skosmos/gacs/en/page/C1050 — تاريخ الاطلاع: 24 فبراير 2021
  2. مُعرِّف أجروفوك (AGROVOC): http://aims.fao.org/aos/agrovoc/c_3635 — تاريخ الاطلاع: 24 فبراير 2021 — الرخصة: Creative Commons Attribution 3.0 IGO
  3. http://linkeddata.ge.imati.cnr.it/resource/EARTh/89480 — تاريخ الاطلاع: 24 فبراير 2021
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.