القطائع
القطائع هى مدينه بناها احمد بن طولون مؤسس الدوله الطولونيه فى مصر فبقت عاصمة إمارته و مركز عمرانى و ثقافى على درجه كبيره من التحضر. بيقول المؤرخ و المستشرق الفرنساوى جاستون فييت Gaston Wiet ان التاريخ الحقيقى لمصر المستقله بعد ما استولى عليها العرب بدأ بعصر احمد بن طولون.
| ||||
---|---|---|---|---|
البلد | الدوله الطولونيه | |||
عاصمه لـ | الدوله الطولونيه (869–879) | |||
التقسيم الادارى | الدوله الطولونيه القاهره | |||
الارض و السكان | ||||
احداثيات | 30°01′00″N 31°14′00″E | |||
الحكم | ||||
التأسيس والسيادة | ||||
بيانات تانيه | ||||
لما اتولى احمد بن طولون حكم مصر كون جيش كبير فيه طوايف من السودانيين و البيزنطيين و الترك. كان وقتها فيه مدينتين فى المنطقه هما الفسطاط و العسكر بعد ما سكن ابن طولون لمدة سنتين فى دار الإماره فى مدينة العسكر شاف ان الفسطاط و العسكر مش مكفيين عسكر جيشه و اتباعه فقرر انه يبنى عاصمه جديده و اختار الحته اللى مابين مدينة العسكر و جبل المقطم لبناها.
بنى ابن طولون قصره الكبير و بنى الجامع المعروف بإسمه بعد ما جوامع الفسطاط و العسكر مابقتش مكفيه عساكره و حاشيته. الجامع بناه مهندس قبطى اسمه سعيد بن كاتب الفرغانى. جنب الجامع فى الناحيه القبليه بنى ابن طولون مركز جديد لإدارة الدوله و كان ليها باب فى جدار الجامع بيوصل للمقصوره اللى بيصلى فيها. و بنى مابين القصر و الجامع ميدان واسع لسباق الحصنه و استعراضات العسكر و بعد كده طلب من اتباعه انهم يختارو لنفسهم الحتت اللى عايزين يسكنو فيها فإختارو و بنو لغاية مابيوتهم و مبانيهم مابقت لازقه فى مبانى مدينة الفسطاط. القطائع كان فيها الف بيت حواليها الجناين و البساتين.
اتسمت المدينه القطائع عشان ابن طولون قطعها و قسمها على العسكر و بقت كل " قطيعه " متسميه على اسم اللى ساكنينها ، فكانت فيه " قطيعة النوبه " و " قطيعة السودان " و " قطيعة الروم " و غيرها. القواد و الامرا بنو قصور و اتعمرت المدينه و اتوسعت لغاية ما بقت متصله بالفسطاط، و اتعملت فيها سكك و زقايق و اتبنت فيها حمامات و افران و طواحين و اسواق بأسامى مميزه زى سوق العيارين و ده كان للعطارين و البزازين ، و سوق القامين و ده كان للجزارين و البقالين و الشوايين ، و سوق الطباخين و ده كان للصرافه و الحلوانيه و الخبازين.
مدينة القطائع كانت مساحتها ميل فى ميل ، و كان طولها من قبة الهوا على جبل المقطم ( اللى اتبنى مكانها قلعة الجبل بعد كده ) لغاية جامع ابن طولون ، و عرضها من الرميله لغاية " مهد الراس " اللى اتسمى بعد كده " مشهد زين العابدين " ( حى زين العابدين دلوقتى ).
جامع ابن طولون و طراز المدينه البنائى و الزخارف كانو على اسلوب مدينة سامراء عاصمة الخلافه العباسيه الجديده اللى بناها الخليفه المعتصم بالله و سكن فيها عساكره الترك اربعه و تلاتين سنه قبل ما يبنى ابن طولون مدينة القطائع.
فى عهد خمارويه ابن احمد بن طولون اللى بنته قطر الندى ازدهرت القطائع اكتر و اتبنت جناين و بساتين أكتر و بنى فيها خمارويه جنينة حيوان فيها حيوانات و وحوش وسباع.
استقلال ابن طولون و اولاده و احفاده بحكم مصر بطبيعة الحال ماكانش على هوى الخليفه العباسى اللى كان بيملى خزاينه من خراج مصر و الضرايب اللى بيدفعها المصريين. فى سنة 904 بعت الخليفه العباسى المكتفى بالله جيش بقيادة محمد بن سليمان عشان يستولى على مصر و يرجعها للحكم العربى تانى ، فدخلها الجيش العباسى و حرق مدينة القطائع و سواها بالارض و نهب العسكر البيوت و قتلوا اعداد كبيره من المصريين مسلمين على اقباط و اغتصبوا الستات و ارتكبوا جرايم مهوله ، و بالطريقه الوحشيه دى رجعت مصر لحكم بنى عباس من تانى لكن حكمهم مااستمرش مده طويله ففى سنة 934 استقل محمد الاخشيدي بمصر واستمرت الدوله الإخشيديه لسنة 968 و مارجعش الحكم العربى و عصور الولاه العرب لمصر تانى.
بعدها بسنه فى 905 متولي خراج مصر العباسي الحسين بن احمد المادرائى امر بهدم الديوان فإتهدم و اتباعت انقاضه و اتخربت كل القطائع و اتهدمت بيوتها و جناينها. اتحولت المدينه لخرايب بنى الفاطميين فى عهد الخليفه الفاطمى المستنصر بالله سور بيبدأ من باب زويله فى القاهره لغاية جامع عمرو بن العاص فى الفسطاط عشان يخفوا بيها خرايب القطائع و العسكر عشان ميتأذاش الخليفه من شكلهم و هو رايح من القاهره على الفسطاط. و شويه شويه اتحولت المدينه لصحرا بعد ماالناس اخدو انقاضها. و ما فضلش منها غير جامع ابن طولون.
العسكر | من 870 - ل 904 | الفسطاط للمره التانيه و بعدين القاهره |
شوف كمان
مصادر
- جمال الدين الشيال (استاذ التاريخ الاسلامي): تاريخ مصر الاسلامية ( جزئين )، دار المعارف، القاهرة 1966.
- حسن الرزاز ، عواصم مصر ، دار الشعب، القاهرة 1995
- المقريزى : المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط والأثار، مطبعة الادب، القاهرة 1968.
- على مبارك ، الخطط التوفيقية الجديدة لمصر والقاهرة، المطبعه الاميريه ، بولاق 1306هـ