ريتشارد بوكمينستر فولر

ريتشارد بوكمينستر فولر Richard Buckminster Fuller (ميلتون، 12 يوليو 1895 -- لوس أنجلوس، 1 يوليو 1983) مخترع، كاتب، ومصمم معماري من الولايات المتحدة. وكان أيضا أستاذا في جامعة جنوب إلينوي، وكاتب غزير الإنتاج. ألف فولر أكثر من 30 كتابا معززا بهم مصطلحات مثل سفينة الأرض. طور فولر العديد من الاكتشافات العلمية ربما أغلبها في مجال التصميم المعماري ومنها القبة الجويديسية حتي أن لاحقا تم إطلاق أسم فوليرين علي التكوين الكربوني الذي وجٍد مماثلا لتكوين عناصر القبة.

بوكمينستر فولر
(بالإنجليزية: Richard Buckminster Fuller)‏ 
ريتشارد بوكمينستر فولر، c. 1917.

معلومات شخصية
اسم الولادة (بالإنجليزية: Richard Buckminster Fuller)‏ 
الميلاد 12 يوليو 1895(1895-07-12)
ميلتون، ماساتشوستس، الولايات المتحدة
الوفاة 1 يوليو 1983 (87 سنة)
لوس أنجلوس، الولايات المتحدة
سبب الوفاة نوبة قلبية 
مكان الدفن مقبرة ماونت أوبورن[1] 
الإقامة مين 
مواطنة الولايات المتحدة[2] 
عضو في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم،  والأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب،  والجمعية الأمريكية لتقدم العلوم،  والجمعية الأمريكية للمعماريين[3] 
الزوجة آن فولر
الأولاد 2: أليجرا فولير سنيدر وأليكساندرا التي ماتت في الطفولة
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة هارفارد
كلية بيتس
كلية هارفارد 
التلامذة المشهورون توم مايرز 
المهنة مصمّم، معماري، كاتب ، مخترع
اللغات الإنجليزية 
مجال العمل مهندس معماري،  وتصميم،  ومهندس 
موظف في جامعة واشنطن في سانت لويس 
أعمال بارزة بايوسفير 
التيار عمارة فائقة التكنولوجيا 
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب الحرب العالمية الأولى 
الجوائز
 وسام الحرية الرئاسي  (1983)[4]
جائزة المصمم الملكي الشرفي للصناعة  (1980)[5]
جائزة سانت لويس الأدبية  (1976)
زمالة الجمعية الأمريكية للمعماريين   (1975)[3]
جائزة منظمة أيه أي أيه للعمارة  (1970)[3]
جائزة إنساني السنة  (1969)[6]
جائزة ريبا  (1968)
زمالة الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم  (1968)[7] 
المواقع
IMDB صفحته على IMDB 
جناح اميركيا في "اكسبو 67"

الحياة والعمل

وُلد فولر في 12 يوليو 1895، في مدينة ميلتون، ماساتشوستس لِوالديه «ريتشارد باكمنستر فولر» و«كارولين وولكوت آندروز» وابن ابن شقيق «مارغرت فولر» الصحفية الأمريكية والناقدة المنادية في حقوق المرأة المرتبطة بحركة الفلسفة المتعالية الأمريكية. ورِثَ اسمه الأوسط وغير المعتاد «باكمنستر» من أسلافه، جرّب ريتشارد تغييرات عدّة في اسمه، حيث اعتاد أن يُوقّع اسمه بشكل مختلف سنويًا في سجل الضيوف لمنزل عائلته الصيفي في جزيرة «كرانبيري، مين» ليعتمد أخيرًا اسم (ر. باكمنستر فولر).[8]

قضى فولر معظم فترة شبابه في جزيرة «كرانبيري» في خليج بينوبسكوت قبالة ساحل «مين». التحق بروضة أطفال تستخدم أسلوب «فريدريك فروبل» في التعليم. كان فولر معارضًا لطريقة تدريس الهندسة في المدرسة، حيث لم يستطع التمييز هل تُمثل تلك النقطة المرسومة بالطبشور على اللوح نقطة رياضية فارغة أم أنها خط قد يمتد إلى ما لانهاية. أدت هذه اللامنطقية التي اختبرها إلى ولادة عمله «التآزُر». كان فولر غالبًا ما يصنع أشياء من عناصر وجدها في الغابة، وفي بعض الأحيان كان يصنع أدواته الخاصة. جرّب تصميمًا جديدًا لنظام دفع بشري للقوارب الصغيرة. اخترع وهو في عمر الثانية عشر نظام (الدفع والسحب) لدفع قارب تجديف باستخدام مظلة مقلوبة متصلة بالجزء المُسطّح من مؤخرة القارب عن طريق قفل مجداف بسيط، والتي تسمح للمُجدّف بالمُضي بتوجيه القارب للأمام نحو وجهته. أخذ فولر استثناءً في وقت لاحق لمصطلح (اختراع).

رأى فولر بعد عدة سنوات بأن هذه الخبرة لم تُوفر له الاهتمام بالتصميم فحسب، بل أيضًا عادة، أي أن يكون على دراية بالمواد التي سوف ستطلبها مشاريعه في وقت لاحق ومعرفته بها. حصل فولر على شهادة الميكانيكي، حيث عرِف كيفية استخدام مكابس الضغط، ومكابس التمدد وغيرها من الأدوات والمُعدات المستخدمة في تجارة الألواح المعدنية.[9]

التعليم

التحق فولر بأكاديمية ميلتون في ماساتشوستس، ليبدأ بعدها الدراسة في كلية هارفارد، حيث انتسب إلى منزل آدمز. طُرد من جامعة هارفارد مرتين: أولاً لأنه أنفق كل أمواله في الحفلات مع فرقة «الفودفيل» للاستعراض المسرحي، والثانية بعد إعادة قبوله، بسبب «عدم مسؤوليته وعدم اهتمامه». وحسب تقييمه الخاص، كان غير كفؤ في بيئة الأخويّات.

تجربة الحرب

عمل فولر لأحد فصوله الدراسية في هارفرد كميكانيكي في مصنع للنسيج في كندا، وبعد ذلك كعامل في مصنع تعبئة لحوم. خاض أيضًا تجربة العمل في البحرية الأمريكية في الحرب العالمية الأولى، كمُشغّل راديو السفينة، محررًا للنشر وقائدًا لقارب الإنقاذ. بعد انتهائه من الخدمة، عمل مجددًا في تعبئة اللحوم، اكتسب خبرة كبيرة في الإدارة. تزوّج في عام 1917 من «آن هيوليت». طوّر فولر مع حماهُ في العشرينيات من القرن العشرين طريقة جديدة في صناعة الطوب من نِشارة الخشب المضغوطة والمصبوبة عبر الفتحات الرأسية، سُمّي نظام بناء هذا ب «ستوكد»، بهدف تشييد مساكن خفيفة الوزن، مقاومة للعوامل الجوية والحريق. مع ذلك ستفشل الشركة في وقت لاحق من 1927.[10]

الاكتئاب وعيد الظهور الإلهي/الغطاس

استدعى باكمنستر عام 1927 باعتبارها سنة محوريّة في حياته. توفّيت ابنته ألكسندرا عام 1922، إثر مضاعفات من التهاب السحايا وشلل الأطفال وذلك قُبيل عيد ميلادها الرابع. وجد المؤرّخ من ستانفورد «باري كاتز» علامات تُشير بأن في هذا الوقت من حياة باكمنستر كان يعاني من الاكتئاب والقلق.[11] عزا فولر أمر وفاة ابنته لسوء المسكن الذي يعيشون فيه حيث كان رطبًا ومفتوحًا أمام الريح. ومن هنا تولّد الدافع لدى فولر لإنشاء نظام البناء ستوكِد، والتي كان عملًا يهدف إلى توفير المسكن الذي يؤمّن كفاءة المعيشة وبأسعار مقبولة.[12]

في عام 1927، وعندما كان في الثانية والثلاثين من عمره، فقد فولر وظيفته كرئيس ل «ستوكِد»، لم يكن لدى عائلته أي مدّخرات مالية، بل وزادت التحدّيات المالية مع ولادة ابنتهما أليجرا عام 1927. أدمن فولر الشراب مما انعكس على حلّ مُعضلات عائلته. فكّر فولر في الانتحار غرقًا في خريف 1927، كي تستفيد عائلته من مبلغ التأمين على الحياة.[13]

التعافي

أصرّ فولر على التفكير بشكل مستقل، وشمل هذا البحث عن المبادئ التي تحكم الكون والمساعدة في التقدّم ودفع عجلة تطوّر البشرية وفقًا لذلك، وإيجاد طرق لفعل المزيد والقليل حتّى النهاية بحيث يتمكّن كل الناس في كل مكان من الحصول على المزيد والمزيد. ومع حلول عام 1928، كان يعيش في قرية غرينتش حيث قضى معظم وقته في مقهى «روماني ماري» الشهير هناك. حيث قضى فيه أمسية في محادثة «ماري» و«أوجين أونيل» قبل عدّة سنوات. قَبِل فولر وظيفة في تزيين الجزء الداخلي من المقهى بمقابل وجبات طعام، كان يُلقي محاضرات غير رسمية عدة مرات في الأسبوع، كما عرض نماذج من منزل «ديماكسيون» في المقهى.[14] وصل المعماري «إيسامو نوغوتشي» خلال عام 1929 إلى قرية غرينتش، حيث قاده إلى هناك صديق قديم لماري يدعى «كوستانتين برانوشي»، وسرعان ما تعاون نوغوتشي وفولر في مشاريع عدّة، شملت هذه المشاريع تصميم سيارة «ديماكسيون» استنادًا لأحدث أعمال المهندس ومصمم السيارات الروماني «أوريل بيرسو». استمرّت صداقتهم مدى الحياة.[15][16]

القِباب الجيوديزية

تلقّى فولر تعليمه في كلية «بلاك ماونتن» في ولاية كارولينا الشمالية في صيف 1948 وصيف 1949، وشغل حينها منصب مدير المعهد الصيفي عام 1949. كان فولر خجولًا ومنعزلًا، لكن مع ذلك أُقنع بالمشاركة في عرض مسرحي «حيلة ميدوسا» التي وضعها «جون كيغ» الأستاذ في كلية بلاك ماونتن. خلال التمرينات، وتحت إشراف «آرثر بن»، وبتأثير من الطلاب هناك، تجاوز فولر كل المثبطات المحيطة به، وأصبح واثقًا كمؤدٍّ ومتحدّث.[14]

بدأ فولر -بدعمٍ من الطلاب والأستاذة في بلاك ماونتن- بإعادة اختراع مشروع القِبة الجيوديزية التي من شأنها أن تجعله مشهورًا، وبالرغم من أن الدكتور «فالتر باورسفيلد» كان قد أنشأها قبل 26عامًا، إلا أن فولر حصل على براءة الاختراع الأمريكية، ومع أنه أهمل ذكر الفن السابق للدكتور باورسفيلد في براءة اختراعه، إلا أن الفضل يعود له بنشر هذا النوع من الهياكل.

أُنشئ النموذج الأول في كلية «بنيجتون» في فيرمونت عام 1945، حيث كان يُحاضر فيها كثيرًا. وفي عام 1949، أنشأ أول بناء قبّة جيوديزية بإمكانها تحمّل وزنها ذاتيًا ومن دون أي حدود عمليّة. بلغ قطر القبة 4.3 مترًا حوالي (14 قدمًا)، حيث شُيّدت من أنابيب الطائرات المصنوعة من الألمنيوم وجلد الفينيل بمجسم عشريني الوجه ايكولوجي. ولإثبات فكرة تصميمه، علّق فولر عمل بعض الطلاب الذين ساعدوه في بنائها. أدركت الحكومة الأمريكية أهمية عمله ووظّفت شركته «جيوديزك» في رالي بولاية كاورلينا الشمالية لصنع قباب صغيرة للمارينز، وفي غضون بضع سنوات، كان هناك الآلاف من القِباب في جمع أنحاء العالم.[17]

اقرأ أيضاً

مراجع

  1. https://www.remembermyjourney.com/Search/Cemetery/325/Map?q=last:%20Fuller&searchCemeteryId=325&birthYear=&deathYear=1983#deceased=14587502. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  2. http://www.nytimes.com/2011/10/03/arts/design/can-anybody-be-a-designer.html. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  3. "The AIA Historical Directory of American Architects" (بالإنجليزية). Retrieved 2023-04-07.
  4. https://web.archive.org/web/20210423054650/http://www.georgewbushlibrary.smu.edu/~/~/-/media/2D9FB85D949445B5B35EFEDCB27F0551.ashx. مؤرشف من الأصل في 2021-04-23. اطلع عليه بتاريخ 2019-04-17. {{استشهاد ويب}}: |archive-url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  5. https://web.archive.org/web/20210109231742/https://www.thersa.org/about/royal-designers-for-industry/past-royal-designers-for-industry. مؤرشف من الأصل في 2021-01-09. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-09. {{استشهاد ويب}}: |archive-url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  6. https://americanhumanist.org/awardees/. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  7. https://www.amacad.org/person/richard-buckminster-fuller. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  8. Sieden، Steven (2000). Buckminster Fuller's Universe: His Life and Work. ISBN:978-0738203799.
  9. Pawley، Martin (1991). Buckminster Fuller. New York: Taplinger. ISBN:978-0-8008-1116-7. مؤرشف من الأصل في 2020-05-01.
  10. Sieden، Lloyd Steven (2000). Buckminster Fuller's Universe: His Life and Work. New York: Perseus Books Group. ص. 84–85. ISBN:978-0-7382-0379-9. مؤرشف من الأصل في 2022-04-07. However, in 1927 his own financial difficulties forced Mr. Hewlett to sell his stock in the company. Within weeks Stockade Building Systems became a subsidiary of Celotex Corporation, whose primary motivation was akin to that of other conventional companies: making a profit. Celotex management took one look at Stockade's financial records and called for a complete overhaul of the company. The first casualty of the transition was Stockade's controversial president [Buckminster Fuller, who was fired].
  11. Fuller, R. Buckminster, Your Private Sky, p.27
  12. Sieden، Lloyd Steven (1989). Buckminster Fuller's Universe: His Life and Work. Basic Books. ISBN:978-0-7382-0379-9.
  13. Sieden، Lloyd Steven (1989). Buckminster Fuller's Universe: His Life and Work. Basic Books. ص. 87. ISBN:978-0-7382-0379-9. ... during 1927, Bucky found himself unemployed with a new daughter to support as winter was approaching. With no steady income the Fuller family was living beyond its means and falling further and further into debt. Searching for solace and escape, Bucky continued drinking and carousing. He also tended to wander aimlessly through the Chicago streets pondering his situation. It was during one such walk that he ventured down to the shore of Lake Michigan on a particularly cold autumn evening and seriously contemplated swimming out until he was exhausted and ending his life.
  14. Gorman، Michael John (مارس 12, 2002). "Passenger Files: Isamu Noguchi, 1904–1988". Towards a cultural history of Buckminster Fuller's Dymaxion Car. جامعة ستانفورد Humanities Lab. مؤرشف من الأصل في يونيو 13, 2007. Includes several images.
  15. Haskell، John. "Buckminster Fuller and Isamu Noguchi". Kraine Gallery Bar Lit, Fall 2007. مؤرشف من الأصل في May 13, 2008. اطلع عليه بتاريخ 2014-04-18.
  16. "Interview with Isamu Noguchi conducted by Paul Cummings at Noguchi's studio in Long Island City, Queens". مؤسسة سميثسونيان Archives of American Art. 7 نوفمبر 1973. مؤرشف من الأصل في 2018-07-15.
  17. Marks، Robert W.؛ Fuller، R. Buckminster (1973). The Dymaxion world of Buckminster Fuller. Garden City, N.Y.: Anchor Books. ISBN:978-0-385-01804-3.

وصلات خارجية

  • أيقونة بوابةبوابة فلسفة
  • أيقونة بوابةبوابة عمارة
  • أيقونة بوابةبوابة الولايات المتحدة
  • أيقونة بوابةبوابة أعلام
  • أيقونة بوابةبوابة الحرب العالمية الأولى
  • أيقونة بوابةبوابة تنمية مستدامة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.