هوية الجنوسة

الهوية الجندرية أو الجنوسة أو النوع الإجتماعي[1] (بالإنجليزية: Gender Identity)‏ تشير إلى الرؤية الخاصة بالشخص إلى جنوسته. أي أنه اعتقاد وشعور الشخص الخاص بكونه ذكرًا أو أنثى أو لاثنائي أو الجندر الثالث، وليس هناك عدد يحصر كل الهويات الجندرية بحسب معتقديها.[2][3]

الهوية الجندرية هي الطريقة التي يعرّف بها كل شخص نوعه الإجتماعي. التي قد تتوافق مع الجنس المحدد عند الولادة، وقد تتغير فيما بعد خلال حياته.[4] يوجد في المجتمعات عادةً مجموعة من الهويات الجندرية التي تحدد الأدوار الاجتماعية للأشخاص الذين يعيشون فيها؛ ويحدد منها الفرد هويته الجندرية التي يستطيع من خلالها التعامل مع غيره من أفراد المجتمع.[5] وقد يتجسد الدور الإجتماعي للشخص من حيث مظاهر جنسه البيولوجي أو هويته الجندرية. بعض الأشخاص يشعرون بوجود اختلاف بين هويتهم الجندرية وجنسهم البيولوجي المحدد عند الولادة.[6] وقد لا يوافقون على ثنائية الجندر. فقد يكونون متحولين جنسيًا أو أحرار الجنس وغيرها لأن الهوية الجندرية ليست محصورة بعدد معين. ولأجل هؤلاء؛ تقسِم بعض المجتمعات الهويات الجندرية إلى أكثر من نوعين، فينتج ما يعرف بالجندر الثالث. عادة ما تتأصل الهوية الجندرية لدى الفرد في عمر الثالثة. وإذا ما تخطى الشخص عمر الثالثة، يكون من النادر تغييرها.[6][7] وفي بعض الحالات قد يصاب الأشخاص بما يعرف باضطراب الهوية الجندرية فيسبب كرهًا للجنس البيولوجي ورغبة بالتحول إلى الجندر المعاكس.[8]

ويُعتقد أن بعض العوامل الاجتماعية، والنفسية، والبيولوجية هي المسؤولة عن تكوين هوية الفرد الجندرية.

تكون الهوية الجندرية

هناك عدة نظريات بحثت متى وكيف تشكلت الهوية الجندرية للفرد. تعتبر دراسة هذا المجال والبحث فيه عملية معقدة؛ لأنها تعني أحيانًا بدراسة سلوك الأطفال، والأطفال أصلًا تفتقر للغة التي يستطيعون التعبير بها عن أنفسهم بما يناسب احتياجات الباحثين، مما يترتب عليه أن يلجأ الباحث لأخذ افتراضات على الأطفال بطرق غير مباشرة.[9] (جون موني_John Money) اقترح أن الأطفالقد يتكون لديهم وعي بالهوية الجندرية التي هم عليها، ومشاعر مرتبطة بهذه الهوية وهم في عمر (18 شهرًا) وحتى السنتين. أما (لورنس كولبيرج_ Laurence Kohlberg) يصر على أن وعي الأطفال بهويتهم الجندرية لن يتكون قبل الثالثة[9] ، وهو العمر الذي اتفق عليه الأغلبية أيضًا[7][9][10]؛ لأن في هذا العمر، يستطيع الأطفال التعبير بجمل مفيدة تكسبنا فهمًا أكثر عن هويتهم الجنسية[9][11]، وهم أيضًا يميلون لاختيار الأنشطة والرياضات والألعاب التي تتناسب مع نوعهم [9]، ونلاحظ هذا عندما تختار الفتاة الطفلة الدمى وأدوات الرسم، بينما -على النقيض- يختار الصبيان المعدات الثقيلة، وأدوات البناء[12]، وبالتالي يمكننا استنتاج أن الأطفال يظهرون تعلقهم للأشياء الأشبه لهويتهم الجنسية، رغم عدم استيعابهم لما سيمليه عليهم نوعهم هذا -بعد عمر الثالثة-.[11] وبعد الثالثة، يصبح من الصعب جدًا تغيير الهوية الجنسية للفرد الطفل [6][13]؛ حتى لا ينتج لديه توتر من ناحية هويته الجندرية [9] ، ولا ينشأ لديه غضب واهتياج من الأشخاص المحيطين به. ويُعتقَد أن تطوير الفرد واستيعابه لهويته الجنسية يمتد من عمر الرابعة[9]، وحتى عمر السادسة من حياة الطفل [9][14]، وتستمر هذه العملية حتى فترة المراهقة المتقدمة.

قام (مارتن_Martin) و (رامل_Ramel) بترتيب العمليات الخاصة بتكوين الهوية الجندرية للطفل لثلاث مراحل مختلفة:

الأولى: وفيها يتعلم الطفل الصفات التي يفرضها المجتمع بناءً على كل هوية جنسانية.

الثانية: تتراوح من الخامسة وحتى السابعة، وتصبح فيها الهوية الجندرية للفرد متأصلة جدًا لديه، ومرتبطة جدًا بتفاصيل حياته.

الثالثة: وفيها يصير الفرد في قمة تأكده منها، ويمارس دوره في المجتمع بالهوية التي طُبِعَ عليها.[15]

أما (باربرا نيومان_Barbra Newman) قسمتها إلى أربع مراحل:

الأولى: وهي فهم واستيعاب ما هو مفهوم الهوية الجندرية.

الثانية: وهي فهم المعايير الخاصة بهويتك الجنسية، وهل كنت ملائمًا لهذه الهوية أم لا؟ ومعرفة ما سيترتب عليها فيما بعد، والقواعد الجندرية.

الثالثة: وهي أن يتوافق ما توصلت إليه، وما يعتقد والداك.

الرابعة: وهي أخيرًا اتخاذ القرار المناسب، وتحديد النوع الذي ترغب لبقية حياتك.[16]

العوامل المؤثرة على تحديد الهوية الجنسانية

الطبع أم الطبيعة

وعلى الرغم من عدم فهمنا الكامل لما تعنيه الهوية الجندية الجنسانية بعد، إلا أننا نعلم بالفعل أن هناك العديد من العوامل المقترحة، والتي تمكننا من فهم تطور الهوية الجنسانية لدى الفرد. وهي: إما عوامل اجتماعية -خاصة بالبيئة المحيطة بالفرد-، أو عوامل فطرية وبيولوجية -خاصة بالفرد ذاته-. ما سَردتُهُ الآن هو جدالٌ قائم بالفعل في علم النفس ويعرف بجدلية (الطبع أم الطبيعة_Nature vs Nurture). إن الذي يجعل المسألة جدلية، هو أن العاملين لهما دورين مهمين في تشكيل الهوية الجنسانية لنا. العوامل البيولوجية –الفطرية- التي تؤثر على الهوية الجنسانية تتضمن: الهرمونات التي تتفرز في الجسم قبل الولادة، والهرمونات التي تفرز في الجسم بعد الولادة[16]، وهناك أيضًا البنية الجينية والتي لها بالغ الأثر على هويتنا الجندرية[17]، ولكنها لا تحدده –تؤثر فيه لكن لا تقرره في حامضه النووي-.

أما العوامل الاجتماعية فهي المحيطة بالفرد. تتضمن هذه العوامل: الأفكار التي لدينا مسبقًا –خلفية مسبقة- عن ماهية النوع، وعن ما هو الجنس. هذه الأفكار نتأثر بها عن طريق العائلة، ووسائل الإعلام، والمشاهير، والأشخاص المؤثرين مجتمعيًا في حياة الطفل، بل وقد تُفرَض علينا أحيانًا [18]؛ فعندما يتم تربية الطفل بواسطة عائلة تتبع بصرامة قواعد الهويات الجندرية، يوجد احتمالًا مرجحًا أن يفكر الأطفال بنفس الكيفية، ويربطوا هويتهم الجنسانية بالمعايير المحُتِمة لنوع الفرد.[19]

أيضًا اللغة تلعب دورًا لا يجب ان نغفل عن ملاحظته، فمع تعلم الطفل للكلمات والضمائر، وربطها في جمل مفهومة مضبوطة، فهو يلاحظ أن هناك فرقًا بين التأنيث والتذكير. وبالتالي -ولو بدون وعيٍ منه- يحاول أن يصنف سلوكياته وكينونته.[20]

التعلم المجتمعي يتعلم الأطفال أكثر عن هويتهم الجندرية، عن طريق التصرف بسلوكيات النوع الذي يريدون أن يكونوا عليه، وينتظرون بعدها من والديهم التقييم: عن طريق المديح أو العقاب لتصرفهم على هذا النحو.[21] بهذا الشكل يُشكِل الأشخاص المحيطين بالأطفال شخصيتهم؛ لأنهم يقوِمونَ تصرفاتهم.

هناك مثال مشهور يعتد به في مسألة الطبع أم الطبيعة التي نحن بصدد مناقشتها الآن، وهي حالة (دافيد رايمرDavid Ramer_) والتي تعرف بحالة (جون/جوان_John/Joan): ريمر بعد ولادته، تعرض لحادثة خِتان مروعة؛ حيث جرت العملية بشكل خاطئ حد أنه فقد عضوه التناسلي. عندما توجه الوالدان لسؤال الاخصائي النفسي (جون موني)، أقنعهم أنه سيكون من الفضل لو تتم تربية (ريمر) كفتاة. وهذا ما حدث بالفعل، شب (ريمر) على كونه فتاة، تقتني ألعاب البنات، وتلبس الفساتين، ومحاطة بأصدقاء من الفتيات من كل حدبٍ وصوب، لكن (ريمر) لم يشعر قط بأنه فتاة، وظل يضايقه هذا الشعور حتى أنه حاول الانتحار في عمر الثالثة عشر. بعدها تم إخباره بحقيقة أنه وُلِدَ ذكرًا، وحُلَّت المشكلة عندما أجرى عملية لإعادة عضوه التناسلي.[22][23] كانت هذه التجربة مفيدة جدًا لمعرفة العوامل المؤثرة على الهوية الجندرية؛ لأنها أثبتت خطأ اعتقاد (موني) أن العوامل البيولوجية لا دخل لها بتحديد الهوية الجندرية للشخص، وأثبتت بعدها أن الأعضاء التناسلية التي يمتلكها كل منا قد تكون لها بالغ التأثير على وعي كلٍ منا بنوعه.[24]

العوامل البيولوجية

هناك العديد من العوامل التي تؤثر على فهم كل منا لهويته الجنسانية، ومن أهمها العوامل البيولوجية، والتي يندرج منها العوامل الوراثية: كالجينات والهرمونات.[16][25] والنظرية البيوكيميائية في الهوية الجندرية تقترح أن الناس تكتسب العلم بهويتها الجندرية من خلال العوامل الوراثية، لا من خلال الاندماج في المجتمع.

والتأثيرات الهرمونية معقدة قليلًا؛ لأن الهرمونات المحددة للجنس تتكون والطفل مازال جنينًا في رحم أمه.[26] إذا ما تغيرت الهرمونات قبل الولادة –لأي سبب من الأسباب- فجأة، قد تحدث تغييرات في القدرات الدماغية أيضًا: كأن لا يميل الفرد للجنس الذي هو عليه بيولوجيًا –تتعارض هويته الجندرية مع جنسه-، وقد يأبى حتى تصديق أعضاؤه التناسلية. هذا التشتت الذي يُنتِج تخبطًا في الهوية الجندرية هذا الفرد، مبني على خطأ هرموني أصلًا.[27]

والهرمونات قد وصل تأثيرها فينا إلى أنها تفرق بين كل صفاتنا الأنثوية والذكورية تقريبًا؛ فهي تحدد: سلوكياتنا، والشكل الخارجي، تُخضِع الذاكرة، وحتى الانفعالات النفسية. لتفسير هذا سنشرح الموضوع من أساسه: هناك منطقة في المخ البشري تسمى (منطقة تحت المهاد_Hypothalamus)، وهي التي تنظم إفراز جميع أنواع الهرمونات للفرد البشري، على كل أعضاء جسمه، ولبقية عمره. من ضمن هذه الهرمونات بالطبع الهرمونات المحددة للجنس، والتي تفرز قبل الولادة. نضرب مثالًا على التنظيم الهرموني لهرموناتنا الجنسية: تنظم الغدة النخامية الهرمونات الجنسية الأنثوية على هيئة دورة تحصل كل شهر، أما الهرمونات الذكرية الجنسية لا تأخذ شكلًا محددًا.[28]

الخنوثة

انظر أيضًا: أسباب الخنوثة

في الفترة من (1955_2000)، أُجريَ استبيان بواسطة (متن البحث أو الإطار النظري_literature review)، علِمنا بعدها أن واحدًا من كل مئة شخص قد تكون لديهم أعراض الخنوثة فعلًا. والخنوثة في الإنسان –أو أي حيوانٍ آخر- تعني اختلاطًا في صفات الجنس للفرد: فلن يغلب على صفاته التأنيث أو التذكير، بل تجتمع صفات مؤنثة ومذكرة في نفس الشخص.[29]

الصفات الجنسية التي نحن بصددها هي: الكروموسومات، المناسل، الهرمونات الجنسية، أو الأعضاء التناسلية. وهذه الصفات –كما يقول مفوضي مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان- لا يمكن أن تختلط علينا بين جسم الأنثى وجسم الذكر.[30] تكمن المشكلة في كون الشخص خنثى[31]، أن هذا ينافي ما عليه الجنس الأصلي لهذا الشخص، وبالتالي سيؤرق مستقبل الطفل، مانعًا هذا الطفل من فهم هويته الجنسية لما يَكبُر، ومؤثرًا على مهامه الجنسية[32] ، وللأسف إذا ما حاول أحدهم التدخل لتدعيم الجنس الأصلي وفرضه على الطفل، سيكون ذلك سلبًا لحقوقه.[33][34]

في عام (2012)، نُشِرَت ورقة بحثية في الطب عن هذا الموضوع. ومنها أدركنا أن نسبة تتراوح بين (8.5_20%) من الأشخاص المخنثين، تعرضوا في حياتهم لقلق ناتج عن هويتهم الجندرية –وكما ذكرنا مسبقًا هذه الحالة نتيجة لمحاولة فرض أو تغيير الهوية الجندرية بالقوة-.[35] بحث آخر في الصحة النفسية، لكن هذه المرة في أستراليا –وهي بلد بها تصنيف ثالث للجنس غير الأنثى والذكر، ويعرف بالجنس (س_X)، فأظهرت الدراسة أن: (19%) من الناس اختارت أن هويتها الجندرية تتبع النوع (س) –وهم الأشخاص الذين لا توجد لديهم الصفات التي تطابق نوعي الأنثى والذكر-، بينما كانت نسبة النساء (52%) ونسبة الذكور (23%)، و (6%) من الأشخاص اختاروا خانة (لست متأكدًا).

صرّحت الدراسة بعد ذلك أن: عند الولادة، تكون (52%) من المواليد إناثًا، و (41%) من الأشخاص يصنفون كذكور.[36][37]

دراسة أخرى ولكن هذه المرة بواسطة (رينر وجيهارت_Reiner and Gerhart) أعطتنا مزيدًا من الأدلة عما قد يحدث عند تربية أطفال –جينيًا هم صبيان، لكن أعضائهم التناسلية مؤنثة- على أنهم بنات بالفعل.[38] قام (جوني موني) بوضع قائمة من الهويات الجنسانية بناءً على نتائج هذه التجربة. العينة التي أقيمت عليها هذه الدراسة تألفت من ([33] طفلًا وكان: أربعة عشر منهم أعمارهم تتراوح بين الخامسة والثانية عشر. ثمانية منهم تم اعتبارهم أولادًا فيما بعد، وبقية العينة تصرفات بتصرفاتٍ صبيانية.[39] وقد دعّم هذا فكرة أن كلا العوامل الجينية البيولوجية والاجتماعية تؤثر تأثيرًا بالغًا على الهوية الجندرية لدى الطفل.

التحول الجنسي والجندري

بعض الدراسات بحثت فيما إذا كانت هناك علاقة بين التغيرات البيولوجية، وبين هوية التحول الجنسي أو الجندري، أم لا.[40][41][42] أظهرت العديد من الدراسات أن هيكل الدماغ المثنوي الشكل الجنسي، في المتحولين جنسيا لا يشترط أن يرتبط بجنس المولود.[43][44] بل أنه تحديدًا، النواة السريرية من حطام ستريا أو يعرف اختصارًا ب (BSTc) -إنه مركب من العقد القاعدية للدماغ، التي تتأثر بالأندروجينات قبل الولادة- من النساء عبر متشابه للمرأة المتحولة الجنس، وهذا على عكس الرجل.[45][46] وقد لوحظت اختلافات في بنية الدماغ، مماثلة لتلك الموجودة بين الرجال المثليين والمغايرين، وبين النساء المثليات والمغايرات.[47][48] تشير دراسة أخرى إلى أن تغيير الجنس قد يكون له عامل وراثي.[49]

تشير الأبحاث إلى أن نفس الهرمونات التي تزيد التمييز بين الأعضاء الجنسية في الرحم، تثير أيضًا البلوغ، وتؤثر في تطور الهوية الجنسانية. يمكن أن تؤدي الكميات المختلفة من هذه الهرمونات الجنسية الذكرية أو الأنثوية داخل الشخص إلى تمايز السلوك. والأعضاء التناسلية الخارجية التي لا تتوافق مع معيار جنسهم المعين عند الولادة، وفي الشخص الذي يتصرف ويشبه جنسه المحدد.[50]

العوامل البيئية والاجتماعية

في عام (1955)، اقترح (جون موني) أن الهوية الجندرية لهي أمر قابلٌ للتطويع، وأنها تعتمد فقط على العائلة التي قامت بتربية الطفل: إذا ما تمت تنشئته كولد أو كبنت في سنواته الأولى.[51][52] بالطبع كما ذكرنا من قبل، نظرية (موني) تم تفنيدها.[53] ورغم ذلك، استمر العلماء في دراسة تأثير البيئة الاجتماعية المحيطة بالطفل على تكوين هويته الجنسانية . وفي العامين (1960) و (1970) تم اقتراح عوامل جديدة قد تكون مؤثرة على تكوين الهوية الجندرية، مثل: غياب الأب، رغبة الأم أن يكون المولود طفلةً لا طفلًا، أو أي ضغوطات أخرى من الوالدين على الطفل. هناك أيضًا العديد من النظريات الحديثة، والتي تقترح أن الأمراض النفسية التي تكون لدى الآباء، قد تؤثر جذريًا في تكوين الهوية الجندرية للطفل. على أية حالٍ، سيظل الأمر لغزًا؛ لأن هذا الفرع من العلم لم يحظَ بما يكفي من الأدلة التجريبية –التي بُنيَت على تجارب- .

هناك أيضًا مقالة نشرت في عام (2004) تقول أنه لا توجد أي دلائل على أن العوامل الاجتماعية التي يخضع لها الطفل بعد الولادة، قد تأثر في تكوين هويته الجنسانية.[54]

وهناك دراسة في (2008) تقول أن آباء الأطفال ذوي الخلل الجنسي، لم تظهر لديهم أي أمراض نفسية يمكن ربطها بالخلل الجنسي لدى أطفالهم –عدا الاكتئاب البسيط الذي قد يكون موجودًا عند بعض الأمهات-.[55]

واقترح البعض أن السلوكيات التي يتّبِعها الآباء، قد تؤثر على تكوين الهوية الجندرية لدى أطفالهم. لكن يظل نقصان الدلائل التجريبية على صحة هذا الاعتقاد، حائلًا ضد تصديقه.[56]

تكوين ما قبل الولادة، وتأثيره على النوع

غالبًا ما يحظى الآباء الذين لا يعترفون بالخروج عن القواعد الشائعة لتعريف النوع –أن تختلف هوية الفرد الجنسانية عن جنسه-، بأبناء تلتزم بالقواعد الصارمة لتحديد الهوية الجنسانية.[50]

مؤخرًا، كان هناك توجهًا جديدًا فيه لا يفرض الآباء قواعد صارمة على أبنائهم، عند اختيارهم لهويتهم الجندرية. (إيميلي كاينEmily Kane_) وجدت أن الآباء يتباينون في سلوكياتهم واختياراتهم لأطفالهم: فعندما يختارون ألعابًا لفتياتهم، يختارون المطابخ البلاستيكية، أو الدمى، وأن كثيرًا من الآباء يكرهون أي ألعاب أو أنشطة تعتبر أنثوية بشكل مفرط: كالأعمال المنزلية أو إظهار العاطفة [57]، وأن الآباء عادة ما يفرضون على الصبيان هويتهم الجندرية، وأنهم يحاولون قدر الإمكان تعزيز ذكورتهم، وفصلهم عن أي اختياراتٍ أنثوية . تقول (كاين): «يعتقد الآباء أن من واجبهم أن يفرضوا على الأطفال قواعدًا حازمة لهويتهم الجندرية، وأن عليهم تضييق الخيار خاصة بالنسبة للأولاد. لا يدرك الآباء أن فصل الأولاد عن البنات، وقصر بعض الأنشطة على البنات فقط، يخلق نوعًا من عدم المساوة بينهم مستقبليًا «.

بعض الآباء يبنونَ توقعاتٍ لنوعِ أطفالهم، قبل ولادتهم حتى. فَهُم يجرون فحوصات (الموجات الصوتية_ultrasound) للجنين؛ حتى يتعرفوا على جنسه. بعدها يخرج المولود الصغير إلى الحياة، وقد أُنتقوا إسمًا مذكرًا أو مؤنثًا، واشتروا له ألعابًا تناسب جنسه، بل وحددوا خططًا مستقبليةً لتحقيقها.[16] بمجرد أن يتحدد جنس المولود، يتم تربيته على أنه ولد أو بنت؛ ولكل هذا وأكثر، يقع الجوء الأكبر من مسؤولية تحديد الهوية الجندرية على عاتق الآباء.

إذا أخذنا في الاعتبار المستوى الاجتماعي والمعيشي للأسرة، وكيف له أن يؤثر على الهوية الجندرية للأطفال، سنلحَظ الآتي: في العائلات ذات المستوى الاجتماعي المنخفض، بالطبع توجد تفرقة بين النوعين؛ حيث يعمل الوالد في وظيفة، بينما تقوم الأم بالأعمال المنزلية –وقد تخرج أحيانًا للحياة العملية إذا ساءت الأحوال المالية للمنزل-، على صعيدٍ آخر، في العائلات ذات المستوى الاجتماعي المتوسط، لا يوجد اختلاف أيدولوجي بين الوالدين؛ فكلاهما يعملان. في المثال الأول تنشأ الأطفال معتقدةَ بوجود فرق جوهري بين الرجل والمرأة، والأطفال في المثال الثاني لا يرون هذا الاختلاف، مما يأثر على استيعاب الأطفال لمعنى النوع .[58]

في دراسة قامت بها (هيلاري هالبيرن_Hilary Halpern) [58]، وضعت (هيلاري) نظرية –تم إثباتها فيما بعد- مَفادُها أن سلوكيات الوالدين تؤثر على هوية الطفل الجندرية، أكثر من اعتقادهم لما سيكون نوعه. هذه الدراسة أيضًا عرّفتنا أن الأم –تحديدًا- لها تأثير أبلغ على تكوين اعتقاد الطفل لهويته الجندرية، ونضرب على هذا مثالًا: الأمهات التي تتصرف بأنوثة مبالغ فيها أمام أطفالها. نلحظ أن أطفالها الصبيان لا يتصرفون طبقًا للقواعد الذكورية، أما البنات يتبعن التصرفات النسائية أكثر. بينما لم يُلحظ أي تأثير للسلوكيات التي يقوم بها الأب أمام أطفاله. أي أن تصرفات الأب لم تغير من وجهة نظر الأطفال في مسألة النوع، إلا أن الآباء الذين يعتقدون بالمساواة بين الرجل والمرأة، أبناؤهم –خاصة الصبيان- يظهرون اهتمامًا بمسألة تغيير نوعهم.

الأنواع المختلفة، وعدم التوافق مع أيٍ منهم

الهوية الجنسية قد تؤرق أصحابها الذين لا يرون أنفسهم مناسبينَ للتصنيف الثنائي -لأن يكونوا إناثًا أو ذكورًا فقط- [59]، وقد تسبب لهم أزماتٍ نفسية. في بعض الأحيان، لا تتطابق الهوية الجندرية للشخص مع هويته الجنسية -من حيث الأعضاء التناسلية، أو الصفات الجنسية الثانوية للفرد-. فيضطر هؤلاء للتصرف بسلوكيات معينة، ولبس ملابس معينة؛ حتى يظن المحيطون بهم أنهم يتبعون القواعد المحددة للنوع في هذا المجتمع. هؤلاء الأشخاص يُعرفون ب (المتحولون جنسيًا_Trans genders) أو (المثلية الجنسيةا_Genderqueers) [60] -يوجد تصنيف لغوي للأشخاص الذين يعصونَ الهويات الجنسية التقليدية. - .[61]هؤلاء المتحولون جنسيًا أو المثليين جنسيًا، قد يعانون مما يعرف ب (قلق الشخص الناتج من نوعه_ gender (dysphoria، ويعرف أيضا (باختلال الهوية الجنسية_Gender identity disorder) أو (GID)، مع الأخذ بالاعتبار أن المصطلحات اللغوية تلك تؤثر نفسيًا على المتحولون جنسيًا -قبل، وأثناء، وبعد- تحولهم الجنسي.[62]

في العقود الماضية، أصبح من الممكن -جراحيًا- أن يغير الشخص جنسه، وقد خضع لها الكثيرون مما يعانون من القلق الناشئ عن جنسهم؛ حتى يطابقوا الجنس الذين هم عليه بيولوجيًا، مع هويتهم الجندرية، والبعض الآخر فضّل أن يبقي على أعضاؤه التناسلية (أنظر أيضًا المتحولون جنسيًا، والمسببات المحتملة للتحول الجنسي)، مع اختيار هوية جنسانية تناسبهم في حياتهم.

تواريخ وتعريفات

تعريفات

مصطلح «الهوية الجندرية» استخدم لأول مرة بمعناه الحالي – وهو رؤية الشخص الذاتية لنوعه الاجتماعي –[63] في عام (1960)،[64][65] وحتى يومنا هذا يحمل المصطلح نفس المعنى، وبعض العلماء يستخدمونه أيضًا للإشارة إلى التوجهات و‌الهويات الجنسية وتعريفها من حيث المثليات والمثليين ومزدوجي التوجه.[66]

متن البحث الطبي

في أواخر القرن التاسع عشر، أطلق على النساء الاتي قررن ألا يتصرفن على أساس القواعد العامة للنوعم لفظة (المتحولات_inverts)، وقد عُرِف عنهم التوق إلى المعرفة، وحب التعلم، وكرههم الشديد لأن يَكُن تقليديات -كل ما يدور في بالهم هو الحياكة-. وفي منتصف القرن التاسع عشر، بدأت حركة جديدة على يد الأطباء، تحت مسمى (العلاج الإصلاحي_Corrective therapy)؛ لأنها رغبت بإخضاع الجميع لقواعد وسلوكيات النوع المحددة، وكل من يخرج عن هذه القواعد من النساء والأطفال ستتم معاقبته. هَدِفَ هذا العلاج إلى تقليل أعداد الأطفال متحولون جنسيًا، وإعادة الأطفال المتحولين جنسيًا وتقويمهم إلى قواعد النوع الصحيحة.[67]

وجهة نظر فرويد وجونج

قدم (سيجمند فرويد_Sigmund Freud) نظريته في (التطور النفسي الجنسي _Psychosexual) في ثلاثِ مقالات جميعها تطرح نظريات جنسانية. ويعتقد (فرويد) أنه في مرحلة الحمل، لا يتمايز الجنين جنسيًا. يقترح أيضًا أن (الإتصال بالجنسين_Bisexuality) كانت هي التوجه الجنسي الأصلي، وأن (المثلية الجنسية_Homosexuality) كانت مجرد نتاج عن كبح الفرد أثناء مرحلة تكوين قضيبه، وبهذا يصبح من الممكن التحقق من الهوية الجنسية للفرد طبقًا لاعتقاد (فرويد). تتكون عقدة نفسية لدى الأبناء؛ حيث تتكون لدى الأبناء رغبات جنسية تجاه الفرد من الوالدين صاحب الجنس المعاكس –ينجذب الصبيان لأمهم، وتنجذب البنات لأبيهم جنسيًا-، وكُره تجاه الفرد من الوالدين صاحب الجنس المطابق. بالطبع سرعان ما يعي الطفل هذا الكره تجاه الوالد -أو الوالدة-، الذي -أو التي- سيسعى لتشويه الطفل جنسيًا –إخصاؤه-؛ حتى يرضي شهواته الجنسية.[22] في عام (1913)، اعتقد (كارل جونج_Carl Jung) أن العوامل النفسية لا تؤدي لتطور شهوة المرء تجاه الجنسين، واعتقد أيضًا أن (فرويد) لم يعطِ تفسيرًا كافيًا لتفسير الهوية الجندرية للطفلة المؤنثة. من ناحيته، رفض (فرويد) هذه الاقتراحات.[68]

الخمسينات والستينات من القرن الماضي

خلال فترة الخمسينات والستينات من القرن المنضرم، بدأ علماء النفس في دراسة تطور مفهوم النوع وتطوره، خاصة في الأطفال؛ بهدف فهم منشأ المثلية الجنسية -والتي كانت تُعتقد أنها مرض عقلي في ذلك الوقت-. وفي العام (1958)، بدأ المركز الطبي في (جامعة كاليفورنيا ولوس أنجلوس_UCLA) في مشروعه البحثي عن الهوية الجندرية، وكانت الدراسة على أفراد متحولين جنسيًا وأشخاصٍ مخنثين. المحلل النفسي روبرت ستولر (Robert Stoller) وضع كل النتائج التي توصل إليها من المشروع في كتابه عن النوع والجنس: (تطور الذكورة وال أنوثةOn the development of masculinity and femininity_) في عام (1968(. يعزى له الفضل أيضًا في تقديمه لمفهوم الهوية الجندرية المؤتمر العالمي للمحللين النفسيين، والذي تم عقده في ستكهولم –عاصمة دولة السويد- في عام (1963). العالم النفسي (جون موني) ساهم أيضًا في تطوير النظريات الأولية والتي وضعت آنذاك عن الهوية الجندرية؛ الدراسات -التي قام بها في (كلية طب جون هوبكينز_John Hopkins medical school) والتي أسست في 1965- عن الهوية الجنسانية، خلقت نوعًا من الجدل؛ حيث اقترح أنه حتى عمر محدد من حياة الطفل، تظل الهوية الجندرية أمرًا قابلًا للنقاش والتغيير. كتابه (رجل وامرأة، طفل وطفلة_Man and women, boy and girl) الذي نٌشِرَ في عام (1972) انتشر انتشارًا واسعًا، وتم تدريسه في الجامعات، بالرغم من الاعتراضات الكثيرة التي قابلت أفكار (موني).[69][70]

وجهة نظر بوتلر

في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأت (جوديث بوتلر_Judith Butler) في إعطاء محاضرات بشكل منتظم عن موضوع الهوية الجندرية. وفي عام (199)، نشرت (جوديث) أطروحتها المثيرة للجدل (التأنيث، وتخريب الهوية_Feminism and subversion of identity)، محاولةً أن تبرهن على الاختلافات بين مفهومي النوع والجنس.[71]

وجهة النظر الحالية

المجال الطبي

في العام (2004)، بالطبع هناك العديد من الاختلافات في الطرق التي ننظر بها في أمر الهوية الجنسانية، والعديد من الآراء حول كيف يجب أن نتعامل مع الأنواع المنشقة جنسيًا –عن النظام الثنائي لتحديد النوع-. يعتقد بعض الأطباء –والكثير من العاملين في المجال الطبي-، والعديد من الآباء أنه لا جدوى من إجراء العمليات الجراحية لتحويل النوع [72]، وعلى صعيدٍ آخر، لايزال هناك العيد من الجراحين الذين يعتقدون أنه يجب إجراء عمليات جراحية لتغيير نوع الأطفال عند الحاجة، وأنه يجب أن تعطى لهم ألعاب تحثهم على التصرف على أساس قواعد النوع المعروفة اجتماعيًا.[67]

في كثيرٍ من الأحيان، يتمنى الأشخاص المتحولون جنسيًا لو يخضعون لعمليات جراحية؛ لتغير من مظاهر الجنسية الأولية –الأعضاء التانسلية والعوامل البيولوجية عامةً-، ومظاهر ثانوية –وهي الخصائص الظاهرية-، أو حتى كليهما؛ لأنهم يعتقدون أنهم سيكونون أكثر راحةً في الحياة، إذا بدلوا أعضائهم الجنسية. وتتضمن هذه العمليات استئصال القضيب، أو الخصية، أو الصدر، أوفقط تعديل القضيب، والمهبل والصدر. في الماضي، كانت هذه العمليات تُجرى على الرُضّع؛ إذا ولدوا بتشوهاتِ في أعضائهم الجنسية. يرفض الرأي الطبي إجراء هذه العمليات الآن بشكلٍ صارم؛ لأن الكثير من البالغين يندمون على أنها حصلت لهم بعد ولادتهم. نعم لازالت هذه العمليات قائمة حتى يومنا هذا، لكنها فقط تجرى للأشخاص الذين يخضعون لها بإرادتهم، والذين يرغبون بمطابقة جنسهم البيولوجي مع هويتهم الجنسانية.[73]

في الولايات المتحدة الأمريكية، وضِعَ قرارٌ مفاده أن: تحت رعاية صحية مكثفة، سيتم طرح بعض الأسئة على الناس بخصوص هويتهم الجندرية؛ ليتم التأكد من بعض المعلومات الإحصائيات عن الهويات الجنسية، ولمساعدة صُنّاع القرار في اختيار الأفضل لمجتمع (السحاقيات، والمثليين، ومزدوجي الجنس، والمتحولون جنسيًا_LGBT).[74]

قلق الشخص الناجم عن نوعه، عرف مسبقًا باختلال الهوية الجندرية

هو العامل المشترك بين جميع الأشخاص الذين يواجهون تشتتًا بين الجنس الذي ولدوا عليه، والهوية الجندرية التي هم عليها.[75][76] يمر الإنسان باختلال هويته الجندرية متى يشعر بتناقض بين الجنس الي ولد عليه، والنوع الذي يُعّرّفهُ عقله، من حيث الأنوثة أو الذكورة . لتشخيص وإحصاء إصابة الشخص بخلل عقلي، ولكي تحكم على إصابة شخص ما باختلال في الهوية الجنسية، يجب أن تضع خمس مناهج قيد الاعتبار أولًا. وإذا تأكدت أن هذا الشخص لديه خلل في هويته الجنسية، يظل عليك أن تصنف اعتلاله على أساس المرحلة العمرية التي يمر بها، كأن يكون الشخص الذي نتحدث عنه طفلًا، وبالتالي يكون طفلًا لديه مشاكل خاصة بالهوية الجنسانية لديه.

ظهر مفهوم الهوية الجندرية للمرة الثالثة في عام (1980)، في عملية احصائية أخرى قام بها اثنان من علماء النفس المهتمين (DSM-lll) بدراسة (توتر الشخص الناتج عن اختلال هويته الجنسية، خاصة في مرحلة الطفولة_GIDC)، و (التحول الجنسي_Transsexualism) في المراهقين والبالغين. وفي عام (1987)، أضاف (DSM-lll-R) تشخيصًا ثالثًا: وهو اختلال الهوية الجنسانية لكن لدى المراهقين والبالغين، وهذه المرة لم يكن تحولًا جنسيًا. هذا التشخيص الأخير تم تفنيده في عام (1994) عن طريق (DSM-lV)، وبالتالي أُعيدَ تعريف مفهومي خلل الهوية الجنسانية[77]، والتحول الجنسي. وفي عام (2013)، قام (DSM-5) بإعادة تعريف تسمية وتشخيص خلل الهوية الجنسية، مما أدى بالطبع لمراجعة تعريف هذه المفاهيم.[78]

وفي عام (2005)، بدأ الناشرون للأوراق البحثية في التساؤل عن إذا كان من الصحيح تصنيف مشاكل الهويات الجنسية كإختلاتٍ عقلية. ما دفعهم إلى ذلك التساؤل، هو تشككهم في صحة النتائج السابقة، واعتقادهم أنها كانت مفتعلة بشكلٍ أو بآخر؛ رغبةً منهم في الحد من تفاقم المثلية الجنسية، ويظل هذا الأمر مثيرًا للجدل حتى يومنا هذا ويبقى أغلبية المختصون في مجال الصحة العقلية تابعين للتصنيف الحالي لمشاكل الهوية النفسية.

قوانين منظمة حقوق الإنسان الدولية

تنص (مبادئ يوغيكارتا_Yogyakarta Principles) -منصوص عليها في مذكرة حقوق الإنسان- في بدايها على أن كل شخص لديه هوية جنسانية خاصة به، وعلى أنها: شعور داخلي لدى كل فرد منا لما عليه نوعه، بناءً على خبراته، حتى لو لم يطابق هذا النوع الجنس الذي ولد عليه . وقد يرغب الفرد بمحض إرادته أن يجري تغييرًا في مظهر جسمه -عن طريق الجراحات أو غيرها-، أو في ملابسه، أو حتى في طريقة حديثه. ينص المبدأ الثالث على أنه: «كل شخص لديه مطلق الحرية في تحديد هويته الجنسانية الخاصة به، وتعتبر الهوية الجنسانية قاعدة أساسية تستند عليها ثقة المرء بنفسه، وكرامته، وحريته. لا يجب أن إرغام الأشخاص على إتباع أي إجراءات طبية، أو تعقيمية، أو علاج هرموني؛ بهدف تغيير هويتهم الجنسانية بشكل لا يناسب حرياتهم [79]». المبدأ الثامن عشر ينص على أنه: «توجه الفرد الجنساني ليس مرضًا لكي يتم علاجه جراحيًا، أو مداواته، ولا يحبّذ كبته [80]». ردًا على ذلك، خرجت بعض الاجتهادات التي تنتقد مبادئ يوغيكارتا، حيث أنهم يعتقدون أن أغلب الأشخاص الذين يعانون من اختلالات في الهوية الجندرية، يعتبرونها أمراضًا عقلية، تؤدي لأن يصير الأطفال متحولون جنسيًا، وأن يرتاد البالغون منهم مصحاتٍ نفسية –فيها يتعرضون لمختلف العلاجات، ومنها الصدمات الكهربية- كعلاج لهم.[81] وترد مبادئ يوغيكارتا على هذا قائلة: «يجب أن ندرك جيدًا أنه عندما لا نصنف الاختلالات في الهوية الجنسانية على أنها مرض عقلي، سيظل مفهوم الهوية الجنسانية في عين الاعتبار [82]». هذه المبادئ كانت ذات تأثيرٍ كبير على تصريحات الأمم المتحدة في (2015) بخصوص التوجهات الجنسية والهويات الجنسانية، والتي أُخِذَت في الاعتبار عندما مثلت قضية (أوبرجيفيل وهودجيز_Obergefell v Hodges) أمام المحكمة في الولايات المتحدة، وكان من نتائجها القانون الذي أباح زواج المثليين، وأن الزواج لم يعد قاصرًا على أن يكون بين النساء والذكور فقط.[83]

هويات جندرية غير ثنائية

فافافينة

في بعض المجتمعات في الجزر البولنيزيا الفافافينة (بالإنجليزية: Fa'afafine)‏ يعتبرون جندر ثالث. وهم أشخاص لديهم أجسام الرجال، لكنهم يرتدون ملابس النساء، ويتصرفون بتصرفات النساء، وفقًا ل (Tamasailau Sa'ali'i). هؤلاء الأشخاص كثيرًا ما لا يمكنهم إنجاب الأطفال، ويتم تقبلهم في مجتمعهم على أن جنسهم طبيعي، دون التقليل من شأنهم أو التمييز ضدهم.[84] هؤلاء الأشخاص يرتدون ملابس الفتيات؛ لأنهم لا يشعرون بالنشوة الجنسية إلا مع رجال مستقيمين –رجال لا يمارسون الجنس إلا مع إناث-، حتى أن هؤلاء من الجنس الثالث يجدون راحة كبيرة في القيام بالأعمال المنزلية.[85]

ويكون رئيس الوزراء السامووري من أبرز الحاضرين في كل المناسبات والاحتفالات التي يقوم بها أصحاب الجنس الثالث.[86] لفظة (Fa'afafine) تعني: التصرف على هيئة امرأة.[87]

الهجرة

في بعض المجتمعات في جنوب آسيا، هناك مجتمع الهجرة الذين لا يعتبرون إناثًا أو ذكورًا. بعضهم يمتلك أجسام الرجال، وبعضهم يمتلك أجسام الإناث. هؤلاء الهجرة يمثلون نوعًا مختلفًا عن الإناث والذكور. وبالرغم من عدم تمتعهم بالاحترام الذي يتعامل به الجميع مع الذكور والإناث، إلا أنهم لديهم بيوتهم الخاصة، ورقصات وأغنيات خاصة بهم، ويعملون بشكل طبيعي كعُمّال أو خدم، وقد يعملون في الدعارة، أو كرفيقاتٍ للرجال. وفي عصرنا الحالي، يمكن مقارنة هؤلاء الهجرة بمفهوم ترانسفيستايتس أو دراغ كوينس في الغرب.[88]

المخنثون

المخنثون في سلطنة عمان -من الجنس الثالث- هم مثليون جسنيون، يرتدون ملابس العاهرات، بألوانٍ مبهرجة؛ لأن الرجال في عُمان يتدون الأبيضَ فقط، لكن سلوكياتهم نسائية بحت.يختلط هؤلاء المخنثون بالنساء كثيرًا، خاصة في الأفراح والمناسبات العامة، ولديهم منازلهم الخاصة التي يمارسون فيها كل مايحلوا لهم –مع النساء أو الرجال-. ويحاول هؤلاء المخنثون إثباتَ ذكورتهم عن طريق الزواج من النساء، مع العلم أن أغلبهم يعاودون كونهم مخنثون عندما ينخرطون في أي زفاف قادم.[89]

(المخنثون_Two spirited)

الكثير من الشعوب في أمريكا الشمالية، لديهم أكثر من نموذج لتصنيف الناس إلى هوياتٍ جنسانية مختلفة. الأشخاص الذين لا يعتبرون نساءً أو ذكورًا يُعرَفونَ ب (المخنثون_Two spirited). إنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع، فئة تفرض نفسها عليه، والتي يجب أن تكون هناك قواعدًا منفصلة لتعريف نوعهم المميز .[90]

انظر أيضًا

المراجع

  1. "جندر (النوع الاجتماعي/الجنوسة/استجناس/جندر)". Hypotheses. 12 يوليو 2021. مؤرشف من الأصل في 2022-12-01.
  2. "What are some different types of gender identity?". MedicalNewsToday. 3 يناير 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-03-07.
  3. Neil R., Carlson, and Donald Heth C.. "5." Psychology--the science of behaviour, fourth Canadian edition [by] Neil R. Carlson, C. Donald Heth. Toronto: Pearson, 2010. 140-141. Print.
  4. Campaign, Human Rights. "Sexual Orientation and Gender Identity Definitions | Human Rights Campaign". Human Rights Campaign (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-04-30. Retrieved 2018-03-07.
  5. V. M. Moghadam, Patriarchy and the politics of gender in modernising societies, in International Sociology, 1992: "All societies have gender systems."
  6. Kalbfleisch, Pamela J.; Cody, Michael J. (6 Dec 2012). Gender, Power, and Communication in Human Relationships (بالإنجليزية). Routledge. ISBN:9781136480508. Archived from the original on 2013-09-25.
  7. Ann M. Gallagher; James C. Kaufman (2005). Gender differences in mathematics: An integrative psychological approach. Cambridge University Press. ISBN 0-521-82605-5
  8. "Gender Dysphoria". Mayo Clinic. 26 فبراير 2022. مؤرشف من الأصل في 2023-07-01.
  9. Boles, 2013. Pages 101-102.
  10. A few authorities say it forms between ages 3-4 rather than precisely at age 3, e.g. George J. Bryjak and Michael P. Soraka, Sociology: Cultural Diversity in a Changing World (ed. Karen Hanson), Allyn & Bacon, 1997; 209-245
  11. Newmann, Barbara. Development Through Life: A Psychosocial نسخة محفوظة 20 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  12. Christopher Bates Doob, Social Inequality and Social Stratification in US Society
  13. J. A. Kleeman, The establishment of core gender identity in normal girls. I.(a) Introduction;(b) Development of the ego capacity to differentiate, in the Archives of Sexual Behavior, 1971: "Though gender identity formation continues into young adulthood and core gender identity establishment extends into the fourth year and possibly longer, core gender identity is fairly firmly formed by age 3[.]"
  14. Stein MT, Zucker KJ, Dixon SD. December, 1997. "Gender Identity", The Nurse Practitioner. Vo. 22, No. 12, P. 104
  15. Martin, C.; Ruble, D. (2004). "Children's Search for Gender Cues Cognitive Perspectives on Gender Development". Current Directions in Psychological Science. 13 (2): 67–70. doi:10.1111/j.0963-7214.2004.00276.x. نسخة محفوظة 14 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  16. Effects of male sex hormones on gender identity, sexual behavior, and cognitive function, Zhong Nan Da Xue Xue Bao, Yi Xue Ban (Journal of Central South University, Medical Sciences), April 2006, 31(2):149-61
  17. Money, John (1994). "The concept of gender identity disorder in childhood and adolescence after 39 years". Journal of Sex and Marital Therapy. 20 (3): 163–77. doi:10.1080/00926239408403428.PMID 7996589. نسخة محفوظة 22 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  18. Susan.، Golombok, (1994). Gender development. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN:0521408628. OCLC:28257052. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  19. Henslin, James M. (2001). Essentials of Sociology. Taylor & Francis. pp. 65–67, 240. ISBN 0-536-94185-8.
  20. Factors Influencing Gender Identity". نسخة محفوظة 10 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  21. Fuhrmann, D.; Ravignani, A.; Marshall-Pescini, S.; Whiten, A. (2014). "Synchrony and motor mimicking in chimpanzee observational learning". Scientific Reports. 4: 5283.doi:10.1038/srep05283.PMID 24923651. نسخة محفوظة 16 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  22. Pfohl, S. J. Images of deviance and social control: A sociological history, New York: McGraw-Hill 1994, pp. 1-16,301-303
  23. Burgess, R., & Akers, R. A Differential Association-Reinforcement Theory of Criminal Behavior. Social Problems, Vol. 14, No. 2 (Autumn, 1966), pp. 128-147
  24. Miller, Patricia H. (2011).Theories of developmental psychology. New York: Worth Publishers
  25. Martin, Carol; Diane Ruble; Joel Szkrybalo (2002). "Cognitive Theories of Early Gender Development". Psychological Bulletin. 128 (6): 903–913.doi:10.1037/0033-2909.128.6.903. PMID 12405137. نسخة محفوظة 13 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  26. . RetrievedOctober 29, 2012
  27. Lynda Birke, In Pursuit Of Difference, scientific studies of women and men, in The Gender and Science Reader, page 310
  28. Hines, Melissa (2017-02-02). "Prenatal endocrine influences on sexual orientation and on sexually differentiated childhood behavior". Frontiers in Neuroendocrinology. 32 (2): 170–182.doi:10.1016/j.yfrne.2011.02.006. ISSN 0091-3022. PMC 3296090 .PMID 21333673. نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  29. Lynda Birke suggests that during the early stage of fetal development, specific hormones will enter the brain and “permanently affect how the hypothalamus works. As before, high levels of hormones known as androgens will stop the hypothalamus from ever organizing hormone cycles. If there are low levels, then it will be cyclic.” This early influence on brain determines the different frequency of hormone secretion later in male or female’s life. “Obviously, women’s sex hormones usually follow a monthly cycle,” while “men’s sex hormones do not follow such a pattern.”
  30. Free & Equal Campaign Fact Sheet: Intersex" (PDF). United NationsOffice of the High Commissioner for Human Rights. 2015. Retrieved28 March 2016. "نسخة مؤرشفة" (PDF). مؤرشف من الأصل في 2018-02-08. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-30.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  31. Blackless, Melanie; Charuvastra, Anthony; Derryck, Amanda; Fausto-Sterling, Anne; Lauzanne, Karl; Lee, Ellen (March 2000). "How sexually dimorphic are we? Review and synthesis". American Journal of Human Biology. 12 (2): 151–166. doi:10.1002/(SICI)1520-6300(200003/04)12:2<151::AID-AJHB1>3.0.CO;2-F. ISSN 1520-6300. PMID 11534012.
  32. Mieszczak, J; Houk, CP; Lee, PA (Aug 2009). "Assignment of the sex of rearing in the neonate with a disorder of sex development". Curr Opin Pediatr. 21 (4): 541–7. doi:10.1097/mop.0b013e32832c6d2c. PMID 19444113.
  33. Council of Europe; Commissioner for Human Rights (April 2015), Human rights and intersex people, Issue Paper
  34. Swiss National Advisory Commission on Biomedical Ethics NEK-CNE (November 2012). On the management of differences of sex development. Ethical issues relating to "intersexuality".Opinion No. 20/2012(PDF). 2012. Berne. نسخة محفوظة 11 فبراير 2021 على موقع واي باك مشين. "نسخة مؤرشفة" (PDF). مؤرشف من الأصل في 2015-04-23. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-30.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  35. World Health Organization (2015). Sexual health, human rights and the law. Geneva: World Health Organization. ISBN 9789241564984.
  36. Furtado P. S.; et al. (2012). "Gender dysphoria associated with disorders of sex development". Nat. Rev. Urol. 9 (11): 620–627.doi:10.1038/nrurol.2012.182. PMID 23045263 نسخة محفوظة 19 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  37. New publication "Intersex: Stories and Statistics from Australia"".Organisation Intersex International Australia. February 3, 2016. Retrieved2016-08-18 نسخة محفوظة 20 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  38. Jones, Tiffany; Hart, Bonnie; Carpenter, Morgan; Ansara, Gavi; Leonard, William; Lucke, Jayne (2016). Intersex: Stories and Statistics from Australia (PDF). Cambridge, UK: Open Book Publishers.ISBN 978-1-78374-208-0. Archived from the original (PDF) on 14 September 2016. Retrieved 2 February 2016.نسخة محفوظة 10 2يناير6 على موقع واي باك مشين.
  39. Rosario, Vernon. "Reiner & Gearhart's NEJM Study on Cloacal Exstrophy – Review by Vernon Rosario, M.D., Ph.D."Intersex Society of North America. نسخة محفوظة 01 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  40. E. Vilain, Genetics of intersexuality, J. Gay Lesbian Psychother. 10 (2006) 9–26.
  41. A. Fleming, E. Vilain, The endless quest for sex determination genes, Clin.Genet. 67 (2005) 15–25.
  42. Concluded that gynephilic trans women had brains like men's, but in a few areas, trans women's brains were different from both men's and women's brains.
  43. Found that a sample of androphilic trans women was shifted towards the female direction in brain responses.
  44. Found that the white matter pattern in gynephilic trans men was shifted in the direction of biological males even before the female-to-male transsexuals started taking male hormones.
  45. Psychology The Science Of Behaviour, pg 418, Pearson Education, Neil R.Carlson
  46. Zhou, J.N.; Hofman, M.A.; Gooren, L.J.; Swaab, D.F. (1995). "A sex difference in the human brain and its relation to transsexuality". Nature. 378: 68–70. doi:10.1038/378068a0. PMID 7477289. نسخة محفوظة 05 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  47. LeVay S (August 1991). "A difference in hypothalamic structure between heterosexual and homosexual men". Science. 253 (5023): 1034–7. doi:10.1126/science.1887219. PMID 1887219. نسخة محفوظة 11 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  48. Byne W, Tobet S, Mattiace LA, et al. (September 2001). "The interstitial nuclei of the human anterior hypothalamus: an investigation of variation with sex, sexual orientation, and HIV status". Horm Behav. 40 (2): 86–92. doi:10.1006/hbeh.2001.1680. PMID 11534967. نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  49. Male transsexual gene link found BBC News 26 October 2008 (accessed 26 October 2008) نسخة محفوظة 29 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  50. Oswalt, Angela. "Factors Influencing Gender Identity". Seven Countries Services, Inc. Archived from the original on April 15, 2013. Retrieved October 29, 2012.
  51. J. Money, J. G. Hampson, and J. L. Hampson, An examination of some basic sexual concepts, 1955
  52. A. L. C. de Vries, et al., Gender Dysphoria and Disorders of Sex Development (2013, ISBN 1461474418)
  53. Anne Fausto-Sterling, Sexing the Body: Gender Politics and the Construct
  54. D. F. Swaab, Sexual differentiation of the human brain: relevance for gender identity, transsexualism and sexual orientation, in Gynecological Endocrinology, 2004: "...direct effects of testosterone on the developing fetal brain are of major importance for the development of male gender identity and male heterosexual orientation. Solid evidence for the importance of postnatal social factors is lacking."
  55. M. S. C. Wallien, Psychosexual outcome of gender-dysphoric children (2008)
  56. M Weinraub, LP Clemens, A Sockloff, T Ethridge, The development of sex role stereotypes in the third year: relationships to gender labeling, gender identity, sex-types toy preference, and family characteristics, in Child Development, 1984: "Previous investigators have failed to observe a relationship between parental attitudes and children's early sex role acquisition..."
  57. Spade, Joan. The Kaleidoscope of Gender. London: SAGE. pp. 177–184. ISBN 978-1-4129-7906-1.
  58. Halpern, Hillary Paul. "Parents' Gender Ideology and Gendered Behavior as Predictors of Children's Gender-Role Attitudes: A Longitudinal Exploration". Sex Roles. 74. doi:10.1007/s11199-015-0539-0.
  59. Hoogensen, Gunhild; Rottem, Svein Vigeland (2016-06-29). "Gender Identity and the Subject of Security". Security Dialogue. 35 (2): 155–171. doi:10.1177/0967010604044974. نسخة محفوظة 05 2يناير9 على موقع واي باك مشين.
  60. Blackless, Melanie; Besser, M.; Carr, S.; Cohen-Kettenis, P.T.; Connolly, P.; De Sutter, P.; Diamond, M.; Di Ceglie, D.; Higashi, Y.; Jones, L.; Kruijver. F.P.M.; Martin, J.; Playdon, Z-J.; Ralph, D.; Reed, T.; Reid, R.; Reiner, W.G.; Swaab, D.; Terry, T.; Wilson, P.; Wylie, K. (2003). "Atypical Gender Development – A Review". International Journal of Transgenderism. 9: 29–44. doi:10.1300/J485v09n01_04. Archived from the original on 2008-10-07. Retrieved 2008-09-28. نسخة محفوظة 28 يونيو 2015 على موقع واي باك مشين.
  61. "Toronto couple defend move to keep baby's sex secret". 27 May 2011 – via www.bbc.co.uk نسخة محفوظة 11 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  62. "Words Matter: Affirming Gender Identity Through Language". 18 May 2016. نسخة محفوظة 01 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  63. Boles, 2013. Page 101: "Gender identity is the individual's personal and private experience of his/her gender."
  64. Handbook of the Psychology of Women and Gender(2004, ISBN 0471653578), page 102: "Gender identitywas introduced into the professional lexicon by Hooker and Stoller almost simultaneously in the early 1960s (see Money, 1985). For example, Stoller (1964) used the slightly different term core gender identity..."
  65. "The term 'gender identity' was used in a press release, November 21, 1966, to announce the new clinic for transsexuals at The Johns Hopkins Hospital. It was disseminated in the media worldwide, and soon entered the vernacular. ... gender identity is your own sense or conviction of maleness or femaleness."
  66. Brym, Roberts, Lie, Rytina. "Sociology". Nelson Education Ltd., 2013.
  67. Padawer, Ruth. "What's So Bad About a Boy Who Wants to Wear a Dress?". The New York Times. Retrieved October 29, 2012. نسخة محفوظة 13 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  68. Freud, Sigmund (1931). "Female Sexuality". The Standard Edition of the Complete Psychological Works of Sigmund Freud. 21: 229.
  69. Fixing Sex: Intersex, Medical Authority, and Lived Experience by Katrina Karkazis, Duke University Press, November 2008
  70. Haraway, Donna (1991). Simians, Cyborgs, and Women: The Reinvention of Nature. London: Free Association Books. p. 133. ISBN 0-415-90386-6.
  71. Butler, Judith (1990). Gender Trouble: Feminism and the Subversion of Identity. London: Routledge Classic. pp. front/backmatter. ISBN 0415389550.
  72. Singal, Jesse (February 7, 2016). "How the Fight Over Transgender Kids Got a Leading Sex Researcher Fired". New York. Retrieved April 25, 2017. نسخة محفوظة 19 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  73. Mockford, Molly. "Pacific Center for Sex and Society - Sex and Gender are Different". www.hawaii.edu (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2018-10-14. Retrieved 2018-03-14.
  74. Pacific Center for Sex and Society - Sex and Gender are Different نسخة محفوظة 10 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  75. "Gender Dysphoria Organization Research and Education - About Gender Dysphoria". 6 مارس 2010. مؤرشف من الأصل في 2020-04-07. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-14.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  76. "Gender Identity Disorder | Psychology Today." Psychology Today: Health, Help, Happiness Find a Therapist. Psychology Today, 24 Oct. 2005. Web. 17 Dec. 2010.http://www.psychologytoday.com/conditions/gender-identity-disorder. نسخة محفوظة 2023-07-01 على موقع واي باك مشين.
  77. Zucker, KJ; Spitzer, RL (Jan–Feb 2005). "Was the gender identity disorder of childhood diagnosis introduced into DSM-III as a backdoor maneuver to replace homosexuality? A historical note". Journal of Sex and Marital Therapy. 31 (1): 31–42. doi:10.1080/00926230590475251. PMID 15841704.
  78. Parry, Wynne (June 4, 2013). "DSM-5 Reflects Shift In Perspective On Gender Identity". The Huffington Post. Retrieved 2015-10-23. نسخة محفوظة 05 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  79. The Yogyakarta Principles, Principle 3. The Right to recognition before the law
  80. The Yogyakarta Principles, Principle 18. Protection from medical abuse
  81. Jurisprudential Annotations to the Yogyakarta Principles, page 43 Archived November 22, 2010, at the Wayback Machine. نسخة محفوظة 6 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  82. "Activist's Guide to the Yogyakarta Principles, p. 100" (PDF).نسخة محفوظة 08 2يناير7 على موقع واي باك مشين.
  83. (PDF) https://web.archive.org/web/20191231112923/https://www.supremecourt.gov/opinions/14pdf/14-556_3204.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-12-31. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  84. Sua'ali'i, Tamasailau, "Samoans and Gender: Some Reflections on Male, Female and Fa'afafine Gender Identities", in: Tangata O Te Moana Nui: The Evolving Identities of Pacific Peoples in Aotearoa/New Zealand, Palmerston North (NZ): Dunmore Press, 2001,ISBN 0-86469-369-9
  85. Schmidt, Johanna (May 2003). "Paradise Lost? Social Change and Fa'afafine in Samoa". Current Sociology. 51 (3): 417–432.doi:10.1177/0011392103051003014. نسخة محفوظة 14 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  86. Field, Michael (5 July 2011). "Transsexuals hailed by Samoan PM". Stuff.co.nz. Retrieved 1 October2011. نسخة محفوظة 10 2يناير8 على موقع واي باك مشين.
  87. Pual L. Vasey, Nancy H. Bartlett, "What Can the Samoan "Fa'afafine" Teach Us About the Western Concept of Gender Identity Disorder in Childhood?",Biology and Medicine, 50.4 (2007) 481-490
  88. Lorber, Judith. Paradoxes of Gender. Yale University Press:Yale, 1994. pp. 92–93.
  89. Lorber, Judith. Paradoxes of Gender. Yale University Press:Yale, 1994. pp. 94–95
  90. Hunt, Sarah (2016). "An Introduction to the Health of Two-Spirit People: Historical, contemporary and emergent issues" (PDF). National Collaborative Centre Aboriginal Health. Archived from the original (PDF) on 2017-02-02 نسخة محفوظة 02 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  • أيقونة بوابةبوابة علم الاجتماع
  • أيقونة بوابةبوابة علم الجنس
  • أيقونة بوابةبوابة علم النفس
  • أيقونة بوابةبوابة مجتمع الميم
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.