ميدل إيست آي

ميدل إيست آي (بالإنجليزية: Middle East Eye)‏ ويُعرف اختصارًا بـ MEE هوَ موقعُ ويب إخباري يتخذُ من لندن مقرًا له ويعملُ على تغطية الأحداث في الشرق الأوسط. أُسّس موقع ميدل إيست آي في نيسان/أبريل من عام 2014؛ وحسبَ الموقع الرسمي فمديل إيست آي خِدمة إخبارية مُستقلّة من حيثُ التمويل وحيادية من حيثُ الطرح كمَا يهدفُ الموقع إلى أن يكون البوابة الرئيسية لأخبار الشرق الأوسط خاصّة أنه يستهدفُ كل الشعوب في المنطقة وكل الأفراد المهتمين بأخبار الشرق الأوسط.[3]

سبق وأن اتُهم موقع ميدل إيست آي من قِبل عددٍ من الحكومات والشخصيات والمراقبين بالتحيّز لصالحِ جماعة الإخوان المسلمين،[4][5] فيمَا طالبت المملكة العربية السعودية وعدد من حلفائها دولة قطر بإغلاقِ الموقع حيثُ ترى الرياض أنّه ممول من قِبل الدوحة وتابعٌ لها بشكلٍ كلّي. ردَّ الموقع على الاتهام بأنه مستقلٌّ عن أي حكومة أو حركة ولا تُمولّه قطر.[6]

التنظيم

رئيس تحرير موقع ميدل إيست آي هو الصحفي ديفيد هيرست الذي كان يعملُ فيما مضى معَ صحيفة الغارديان.[7] الموقعُ مملوكٌ لشركة ميدل إيست آي إل تي دي (بالإنجليزية: MEE Ltd)‏ وَهي شركة بريطانية تأسّست عام 2013.[8][9] وفقًا لمحررة الأخبار دانيا عقاد؛ فإنّ معظم المقالات والأخبار في الموقع مكتوبة من قبل محررين وكُتّاب مستقلين.[10]

يُوظّف موقع ميدل إيست آي حوالي 20 موظفًا بدوام كامل في مُختلفِ مكاتبهِ في العاصِمة لندن. جديرٌ بالذكرِ هنا أنّ مدير شركة ميدل إيست آي – مالِكة الموقع – هوَ جمال بيساسو وهو مدير سابق للتخطيط والموارد البشرية في قناة الجزيرة.[9]

النقد والجدل

وفقا لمايكل روبن المسؤول السابق في البنتاغون والذي يعملُ الآن في معهد أميركان إنتربرايز فإنّ موقع ميدل إيست آي ورئيسُ تحريره ديفيد هيرست يتمتعون بحق الوصول الحصري إلى أخبار حركة حماس وعادةً ما يكونُ الموقع سباقًا في نشرِ الأخبار أو التقارير التي تتعلقُ بهذهِ الحركة.[11][12][13] لاحظَ روبن أيضًا أنّ ديفيد هيرست قد افتتحَ مقالات افتتاحية يمدحُ فيها إلى حدٍ ما جماعة الإخوان المُسلمين ويُدافع عنها بشكلٍ أو بآخر.[11] [14][15] كشفَ روبن أيضًا أنّ موقع ميدل إيست آي قد سُجّل في لندن من قِبل موظفٍ سابقٍ في مؤسّسة إنتربال (بالإنجليزية: Interpal)‏ وهي مؤسسة خيرية مقرها المملكة المتحدة وكانت قد عُيّنت من طرفِ وزارة الخزانة الأمريكية كأحدِ المؤسّسات الداعمة – من الناحيّة المالية – لحركة حماس.[11]

أمّا معهد هدسون فيقول إنّ ميدل إيست آي وَميدل إيست مونيتور قد أُطلقا من قبل شركات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين كبديلٍ لقناة الجزيرة القطرية لتوصيلِ وجهة نظر الإخوان المسلمين للقرّاء الغربيين.[16]

على المُستوى الحكومي؛ تتهم المملكة العربية السعودية موقع ميدل إيست آي بأنُ منفذ إخباري ممولٌ من طرفِ قطر سواءً بشكلٍ مباشر أو غير مباشر،[17] ونفس الأمر فعلتهُ الإمارات ولو بشكلٍ ضمني حيثُ ذكرت صحيفة ذا ناشيونال – التابعة لأبو ظبي – أن تغطية ميدل إيست آي منحازة ضد الإماراتيين كما ادعت أنّ العديد من العاملين في فريق تحرير الموقع هم جزءٌ من محرري قناة الجزيرة.[18][19] تقولُ ذا ناشيونال أيضًا أنّ بعض مؤسّسي موقع ميدل إيست آي مُرتبِطون بأعضاء من جماعة الإخوان المسلمين.[18]

في 22 حزيران/يونيو 2017 وَأثناء الأزمة الدبلوماسية مع قطر؛ طالبت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين الدوحة بإغلاق موقع ميدل إيست آي – كأحدِ الشروط الثلاثة عشر للتصالح – الذي اعتبروهُ «متعاطفًا» مع جماعة الإخوان المسلمين فيما نفا الموقع نفسه كل هذهِ المزاعم وأكّد في الوقتِ ذاته على أنه لم يسبق وأن تلقى أموالاً قطريّة على الإطلاق.[20][21]

انظر أيضا

المراجع

  1. وصلة مرجع: https://www.courrierinternational.com/notule-source/middle-east-eye-londres. الوصول: 17 فبراير 2020.
  2. "موك راك". اطلع عليه بتاريخ 2020-11-12.
  3. "About Middle East Eye". Middle East Eye. مؤرشف من الأصل في 2019-06-11.
  4. Berman، Ilan (2018). Digital Dictators: Media, Authoritarianism, and America's New Challenge. American Foreign Policy Council. Rowman & Littlefield Publishers. ص. 90. ISBN:978-1-5381-1991-4. مؤرشف من الأصل في 2022-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2021-12-23.
  5. James M. Dorseyتصنيف:صفحات بها وصلات إنترويكي [الإنجليزية] (2017). "The Gulf Crisis: Small States Battle it Out". SSRN Electronic Journal. إلزيفير. DOI:10.2139/ssrn.3003598. ISSN:1556-5068. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تأكد من صحة قيمة |الأخير= (مساعدة)
  6. "'An attack on free thought': Middle East Eye responds to Saudi demands". Middle East Eye. 23 يونيو 2017. مؤرشف من الأصل في 2022-05-26.
  7. David Hearst. Articles. Middle East Eye. Retrieved 23 September 2014. نسخة محفوظة 11 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  8. "Terms and conditions". Middle East Eye. مؤرشف من الأصل في 2019-06-16. اطلع عليه بتاريخ 2019-04-03.
  9. Langton, James (26 Jun 2014). "New London connection to Islamists" (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-04-16. Retrieved 2019-04-01.
  10. "Quickfire Q&As with commissioning editors". Rory Peck Trust. مؤرشف من الأصل في 1 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  11. "Qatar's other covert media arm". American Enterprise Institution. 25 يوليو 2017. مؤرشف من الأصل في 2018-10-21.
  12. "Exclusive: Hamas pushes Abbas to join ICC". Middle East Eye. 11 أغسطس 2014. مؤرشف من الأصل في 2019-05-22. {{استشهاد بخبر}}: استعمال الخط المائل أو الغليظ غير مسموح: |ناشر= (مساعدة)
  13. "EXCLUSIVE: Blair met Khaled Meshaal to negotiate end of Gaza siege". Middle East Eye. 21 يونيو 2015. مؤرشف من الأصل في 2019-05-14. {{استشهاد بخبر}}: استعمال الخط المائل أو الغليظ غير مسموح: |ناشر= (مساعدة)
  14. Hearst، David (20 أبريل 2016). "It's open season on the Muslim Brotherhood". Middle East Eye. مؤرشف من الأصل في 2019-04-22.
  15. Hearst، David (8 نوفمبر 2016). "Why the West cannot afford to ignore political Islam". Middle East Eye. مؤرشف من الأصل في 2019-05-22.
  16. Tadros, Samuel (20 أغسطس 2015). "The Brotherhood Divided". Hudson Institute. مؤرشف من الأصل في 2019-04-22. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-16.
  17. Wintour، Patrick (14 نوفمبر 2017). "Qatar given 10 days to meet 13 sweeping demands by Saudi Arabia". الغارديان. جارديان ميديا جروب . مؤرشف من الأصل في 2019-06-11. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-20.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  18. "Muslim Brotherhood, its UK connections and media attacks on the UAE". ذا ناشيونال. 19 يونيو 2014. مؤرشف من الأصل في 2017-06-25. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-20.
  19. Langton، James (26 يونيو 2014). "Al Jazeera executive helped to launch controversial UK website". ذا ناشيونال. مؤرشف من الأصل في 2014-12-20. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-20.
  20. Carlstorm، Gregg (24 يونيو 2017). "What's the Problem With Al Jazeera?". ذا أتلانتيك. مؤرشف من الأصل في 2019-04-29. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-20.
  21. Mandhai، Shafik (18 يوليو 2017). "Al Jazeera: 'Business as normal' despite Gulf Crisis". الجزيرة. شبكة الجزيرة الإعلامية. مؤرشف من الأصل في 2019-05-31. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-20.
  • أيقونة بوابةبوابة إعلام
  • أيقونة بوابةبوابة إنترنت
  • أيقونة بوابةبوابة السياسة
  • أيقونة بوابةبوابة الشرق الأوسط
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.