ممارسات جنسية مثلية

الممارسات الجنسية المثلية هي نشاطات جنسية يشارك فيها الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، بصرف النظر عن توجههم الجنسي أو هويتهم الجنسية. مؤلفو تقارير كينسي أفادوا بأن 37% من الذكور الذين كانوا موضع بحثهم كانت لديهم على الأقل تجربة مثلية واحدة.[1] ويبين هذا أن الجنس بين الرجال لا يُبلّغ عنه بشكل كبير في الإستطلاعات بسبب الإنحياز للمقبول اجتماعياً.[2][3]

هذا الوسيط قد لا يتقبله البعض.
تفسير شهواني لعلاقة لهادريان وانطونيوس بريشة إدوارد هينري أفريل في القرن التاسع عشر
رابط للوسيط

النشاطات

هذا الوسيط قد لا يتقبله البعض.
فروت: رجلان يفركان قضيبي بعضهما البعض
رابط للوسيط

قد ينخرط الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال في جنس شرجي وفي هذه الحالة قد يشار للشريك المولِجْ باسم موجب، والشخص الذي يولج فيه يعرف باسم سالب، وأولئك الذين يستمتعون بكلا الدورين قد يتم الإشارة إليهم باسم مبادل.[4] المتعة، الألم، وربما كلاهما يصاحبان الجنس الشرجي. في حين أن النهايات العصبية في الشرج يمكنها  تقديم مشاعر متعة، فإنه يمكن تحقيق النشوة الجنسية للمولج إليه من خلال الجنس الشرجي بطريقة غير مباشرة بتحفيز البروستاتا.[5][6][7] بحسب دراسة المسح الوطني للصحة والسلوك الجنسيين في الولايات المتحدة أشارت بأن الرجال الذين عرفوا على أنفسهم بأنهم قد أخذوا وضعية المولج إليه (سالب) خلال ممارسة الجنس الشرجي في لقائه الأخير أنه على الأقل وصل إلى مستوى هزة الجماع مثلما وصل إليها الرجال الذين تبنوا دور المولج (الموجب).[8] تتضمن عينة الدراسة أشخاص عزب في الولايات المتحدة عبروا أن معدلات النشوة الجنسية كانت مشابهة من خلال الرجال في جميع توجهاتهم الجنسية.[9] وفيما يتعلق بالألم أو الشعور بعدم الراحة خلال الجنس الشرجي،[10][11] أشارت بعض الأبحاث أنه ما بين 24% إلى 61% من الرجال المثليين أو مزدوجي الميول الجنسية، متقبلين لألم الجنس الشرجي (يعرف باسم: anodyspareunia) هي صعوبة جنسية حياتية متكررة.[11]

تاريخياً، الجنس الشرجي ارتبط على الأرجح بالمثلية الجنسية الذكرية والرجال الذي يجامعون الرجال. ومع ذلك، فإن العديد من الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال لا ينخرطون في ممارسة الجنس الشرجي، وقد ينخرطون عوضاً عنه في جنس فموي، الفرك أو فروت، أو الاستمناء المتبادل.[12][13][14][15] الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال قد ينخرطون أيضاً في أشكال مختلفة من الجنس الفموي، مثل لعق القضيب، كيس الشاي، والجنس الشرجي-الفموي. في حين أظهر استطلاع على الإنترنت  لثمانية عشر ألف من الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال في أوروبا «أن الجنس الفموي هو أكثر الممارسات شيوعاً، تليه الإستمناء المتبادل، والجنس الشرجي في المرتبة الثالثة.»[12] استطلاع لسنة 2011 أجرته مجلة الطب الجنسي وجدت نتائج متشابهة لرجال مثليين ومزدوجي الميول في الولايات المتحدة. تقبيل الشريك في الفم (74.5%)، جنس فموي (72.7%)، والإستمناء المتبادل (68.4%) كانت أكثر السلوكيات المشتركة، مع 63.2% من العينة ذكروا 5 إلى 9 سلوكيات جنسية مختلفة خلال آخر لقاء مع شريكهم.[16]

التقارير فيما يتعلق بانتشار الجنس الشرجي عند الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال تنوعت على مر الزمن، مع بعض النسب أعلى من أخرى.[4][17][18][19] نسبة كبيرة من الرجال المثليين ومزدوجي الميول أقروا بمشاركتهم في جنس شرجي.[4] الدراسات بين الرجال المثليين عبرت أن النسب متقاربة عند المقارنة بين الرجال الذين يفضلون إيلاج شركائهم وأولئك الذين يفضلون أن يكونوا الشريك المستقبل.[4][20] بعض الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، يعتقدون أن تكون شريكاً مستقبلاً خلال الجنس الشرجي يشكك في ذكوريتهم.[21][22]

فيما يتعلق بالجنس غير الإيلاجي، يوجد أيضاً تنوع بسلوكياته. فروت هو شكل للناشط الجنسي ذكر-لذكر الذي عادةً ما ينطوي على تواصل مباشر بين قضيب لقضيب آخر.[23][24] وهو شكل من أشكال الفرك. الفروت يمكن أن يكون ممتعاً بسبب تبادل وتزامن تحفيز الأعضاء التناسلية لكلا الشريكين كما إنه يميل إلى إنتاج احتكاك ممتع تجاه حزمة أعصاب لجام قلفة القضيب على الجانب السفلي لقضيب كل رجل، أدنى بقليل من الصماخ بولي لرأس القضيب. المفاخذة هي شكل آخر من أشكال الجنس غير الإيلاجي الذي يمكن أن يمارس ما بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال. «دوكينغ» (إيلاج قضيب الرجل داخل قلفة الرجل الآخر) تمارس أيضاً.

قد ينخرط الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال في نشاطات بي دي إس إم  أو استخدام لعب جنسية أيضاً. في دراسة أجريت ما بين سنة 2001 إلى 2002 في أستراليا وجدّ أن 4.4% من الرجال المثليين و14.2% من الرجال مزدوجي الميول شاركوا في نشاطات جنسية ذات علاقة بالبي دي إس إم خلال الإثنى عشر شهراً الماضية من إجراء الإستطلاع.[25] استطلاع غير تمثيلي على السلوك الجنسي للطلبة الأميركيين نشر سنة 1997 وبني على استبيانات وجد أن 24% من الرجال المثليين والمزدوجين لديهم تجربة مع ضرب الأرداف كممارسة جنسية.[26] بين طلاب الطب في أميركا الشمالية، 6% من الرجال المثليين و17% من الرجال مزدوجي الميول ذكروا أنهم قد تلقوا في وقتٍ مضى ألماً لمتعةٍ جنسية، و5% من الرجال المثليين و9% من مزدوجي الميول ذكروا ألحقوا ألماً لهذا الغرض.[20] وفقًا لاستطلاع ٍ على النت لما يزيد عن 25,000 رجل قد عرفوا على أنفسهم بأنهم مثليون أو مزدوجي الميول، 49.8% قد استخدموا في وقتٍ ما الهزاز. معظم الرجال الذين يستخدمون الهزاز في التقرير السابق قد قاموا باستخدامه خلال الإستمناء (86.2%). عند استخدامه أثناء تفاعل مع الشريك، يدرج الهزاز في المداعبة (65.9%) والجماع (59.4%).[27]

المخاطر الصحية

في سنة 2007 ذكرت دراسة أن إستطلاعين شعبيين كبيرين استنتجا أن «أغلبية الرجال المثليين لديهم أعداد متشابهة من الشركاء الجنسيين غير المحميين سنويًا مثل الرجال الغيريين والنساء».[28][29]

متلازمة نقص المناعة المكتسب (إيدز) هو مرض يصيب الجهاز المناعي البشري بسبب فيروس العوز المناعي البشري.[30][31][32] حول العالم، ما يقدر بـ5–10% من حالات العدوى بفيروس العوز المناعي البشري هي ناجمة عن الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال.[33] في معظم العالم الغربي، أكثر حالات الإصابة تنتقل عبر الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال مقارنةً بطرق الانتقال الأخرى.[34] في الولايات المتحدة، «الرجال الذين مارسوا الجنس الرجال منذ 1977 تفشى لديهم فيروس العوز المناعي البشري (العدد الإجمالي لحالات المرض الذي قدم لسكان منطقة محددة في ذاك الوقت) أعلى 60 مرة من المعدل السكاني العام».[35]

يتم تمرير الزهري من شخص إلى آخر خلال إتصال مباشر مع قرحة الزهري؛ أساسيًا في منطقة الأعضاء التناسلية، المهبل، أو الشرج.[36] في 2006، 64% من الحالات المبلغ عنها في الولايات المتحدة كانت عند الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال.[36] وهذا يتسق مع ارتفاع في حالات الإصابة بالزهري عند الرجال الذين يمارسون الجنس في الدول المتقدمة الأخرى، ويعزى ذلك إلى زيادة معدلات ممارسة الجنس بدون استخدام الواقي الذكري.[37]

انظر أيضًا

مراجع

  1. Sexual Behavior in the Human Male, p. 656
  2. Turner CF, Ku L, Rogers SM, Lindberg LD, Pleck JH, Sonenstein FL (May 1998).
  3. Katherine B. Coffman; Lucas C. Coffman; Keith M. Marzilli Ericson (2013).
  4. Steven Gregory Underwood (2003).
  5. "The male hot spot — Massaging the prostate". نسخة محفوظة 29 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين.
  6. Rosenthal, Martha (2012).
  7. Komisaruk, Barry R.; Whipple, Beverly; Nasserzadeh, Sara and Beyer-Flores, Carlos (2009).
  8. Mona Chalabi (20 August 2015).
  9. "Variation in Orgasm Occurrence by Sexual Orientation in a Sample of U.S. Singles". نسخة محفوظة 02 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  10. "Pain from anal sex, and how to prevent it". نسخة محفوظة 11 أغسطس 2015 على موقع واي باك مشين.
  11. Joel J. Heidelbaugh (2007).
  12. Kaye Wellings, Kirstin Mitchell, Martine Collumbien (2012).
  13. "Not all gay men have anal sex". نسخة محفوظة 06 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين.
  14. Goldstone, Stephen E.; Welton, Mark L. (2004).
  15. Edwin Clark Johnson, Toby Johnson (2008).
  16. Sexual Behaviors and Situational Characteristics of Most Recent Male-Partnered Sexual Event among Gay and Bisexually Identified Men in the United States onlinelibrary.wiley.com Retrieved 2-13-2014 نسخة محفوظة 24 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  17. Laumann, E., Gagnon, J.H., Michael, R.T., and Michaels, S. The Social Organization of Sexuality: Sexual Practices in the United States. 1994.
  18. Center for Disease Control, Increases in Unsafe Sex and Rectal Gonorrhea Among Men Who Have Sex With Men – San Francisco, California, 1994–1997. نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  19. "Anal Sex Safety and Health Concerns". نسخة محفوظة 12 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  20. "The Impact of Sexual Orientation on Sexuality and Sexual Practices in North American Medical Students".
  21. John H. Harvey, Amy Wenzel, Susan Sprecher (2004).
  22. Odets, Walt (1995).
  23. Joe Perez (2006).
  24. "The New Sex Police". نسخة محفوظة 17 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  25. Richters, J., De Visser, R. O., Rissel, C. E., Grulich, A. E., & Smith, A. (2008).
  26. Elliott, Leland / Brantley, Cynthia, Sex on Campus, 1997, Random House, New York
  27. "Characteristics of vibrator use by gay and bisexually identified men in the United States". نسخة محفوظة 20 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  28. "Sexual Behavior Does Not Explain Varying HIV Rates Among Gay And Straight Men - Medical News Today". medicalnewstoday.com. نسخة محفوظة 03 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  29. Goodreau SM, Golden MR (October 2007).
  30. Sepkowitz KA (June 2001).
  31. Weiss RA (May 1993).
  32. Cecil, Russell (1988).
  33. "Men who have sex with men (MSM) and HIV/AIDS | AVERT". avert.org. نسخة محفوظة 05 سبتمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  34. "2009 AIDS epidemic update". [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 01 أكتوبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  35. Consumer Affairs Branch (CBER) (2013-03-18).
  36. Syphilis & MSM (Men Who Have Sex With Men) – CDC Fact Sheet, Centers for Disease Control and Prevention نسخة محفوظة 27 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-06-27. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-26.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  37. M Hourihan, H Wheeler, R Houghton, B T Goh (2004).
  • أيقونة بوابةبوابة علم الجنس
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.