مقتل معمر القذافي
قُتل الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي – الذي حكمَ ليبيا لأكثر من 40 سنة – في 20 تشرين الأوّل/أكتوبر 2011 خلال معركة سرت؛ حيثُ عُثرَ على العقيد مختبئًا في بربخ غربي سرت على يدِ قوات المجلس الوطني الانتقالي. بعدَ وقتٍ قصيرٍ من إلقاء القبضِ عليه؛ فارق القذافي الحياة وقالَ حينَها المجلس الوطني الانتقالي إنه تُوفيّ متأثراً بجراحه التي أصيب بها في معركة بالأسلحة النارية لكنّ شريط فيديو مصور ظهرَ فيهِ القذافي وهو حيّ رفقة عناصر من الثوار الذين انهالوا عليهِ بالضرب وهو يطلبُ الصفح منهم.[1][2]
مقتل معمر القذافي | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من ثورة 17 فبراير | |||||||||
معلومات عامة | |||||||||
| |||||||||
المتحاربون | |||||||||
الجماهيرية العربية الليبية
|
المجلس الوطني الإنتقالي | ||||||||
القادة | |||||||||
معمر القذافي ⚔ المعتصم القذافي ⚔ أبو بكر يونس ⚔ |
مصطفى عبد الجليل محمود جبريل سليمان محمود العبيدي | ||||||||
الأحداث
بعد سقوط طرابلس في يدِ المجلس الوطني الانتقالي في آب/أغسطس 2011؛ هرب القذافي وعائلته من العاصمة الليبية. حينها سرت شائعات على نطاق واسع تُفيد بأنّ معمّر قد لجأَ إلى جنوب البلاد؛ قبل أن يتبيّن أنه فرّ في قافلة صغيرة إلى سرت يوم سقوط العاصِمة ولحقَ بهِ في وقتٍ لاحقٍ ابنه المعتصم القذافي في قافلة صغيرة ثانية.[3]
بحلول 19 تشرين الأوّل/أكتوبر 2011؛ قالَ رئيس الوزراء الليبي محمود جبريل إنه يعتقد أن الزعيم السابق موجود في الصحراء الجنوبية؛ حيث أعادَ تشكيل قواته من خِلال ضمّ القبائل الموالية له في المنطقة. في تلكَ الفترة؛ كان المجلس الوطني الانتقالي قد سيطرَ على بلدة بني وليد الموالية للقذافي وكان على وشك السيطرة على سرت شرقي طرابلس.[4] وفقا لمعظم الروايات؛ فإنّ القذافي استوطنَ مع مسلّحين موالين له عددًا من المباني في سرت لعدة أشهر قبل أن ينجحَ الثوار في القبضِ عليها.[5] وقالَ منصور ضو وهو عضو في الدائرة الداخلية للقذافي وزعيم الحرس الشعبي إنّ القذافي كان «مُتعبًا» حيثُ اشتكى من نقص الكهرباء والماء كما تجاهلَ محاولات إقناعه بالفرار من البلاد والتخلي عنِ السلطة.[3] مع سقوط آخر المعاقل الموالية للنظام؛ حاول القذافي وأعضاء آخرون الفرار.[6]
في حوالي الساعة 1:30 بالتوقيت المحلي (03:30 بالتوقيت العالمي) من يومِ 20 تشرين الأول/أكتوبر 2011؛ حاول القذافي وقائد جيشه أبو بكر يونس جبر ورئيسُ أمنه منصور ضو ومجموعة من الموالين الهروب من مقرّهم في سرب في في قافلة ضمّت 75 شخصًا وعددًا من المركبات.[7][8] في تلك اللحظة؛ رصدت طائرة استطلاع تابعة لسلاح الجو الملكي القافلة وهي تتحرك بسرعة عالية؛ بعد أن اعترضت قوات الناتو مكالمة هاتفية عبر الأقمار الصناعية أجراها القذافي.[9] أطلقت الطائرة التابعة لحلف شمال الأطلسي النار على 21 مركبة لكنّها نجحت في تدميرِ واحدةٍ فقط كمَا أطلقت طائرة بدون طيار أمريكية من طراز إم كيو-1 بريداتور كانت تعملُ من قاعدة بالقرب من لاس فيغاس بعض الصواريخ على القافِلة في غرب سرت.[8] بعد لحظات؛ قصفت مقاتلات داسو رافال التابعة لسلاح الجو الفرنسي هي الأخرى تلكَ القافلة.[10] لقد أدّى قصف الناتو إلى تدمير بعض السيارات التي قُدّر عددها بـ 11 كما تسبّبَ في مقتلِ العشرات من المقاتلين الموالين للنظام.[11][12]
حسبَ البيان الذي نشرهُ الناتو؛ فلم يكن هذا الأخير على علمٍ وقت الضربة بأن القذافي كان في القافلة حيثُ صرّح الناتو أنه وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 1973؛ فإن الحلف ممنوعٌ منعًا كليًا من استهداف الأفراد بل يحقّ له استهداف المنشآت العسكرية التي تشكل تهديدًا لا غير. علمت منظمة حلف شمال الأطلسي في وقت لاحق من المصادر المفتوحة والمخابرات الحربيّة أن القذافي كان في القافلة وأن الضربة ساهمت على الأرجح بطريقةٍ أو بأخرى في أسره.[12]
بعد الغارة الجوية التي دمرت السيارة التي كانت أمام سيارة معمر القذافي؛ لجأ هذا الأخير وابنه المعتصم ووزير الدفاع السابق أبو بكر يونس إلى منزلٍ قريبٍ لكنّه تعرض هو الآخر للقصف لكن هذهِ المرة من قِبل الثوار. حينها أخذَ معتصم 20 مقاتلًا وذهب للبحث عن سيارات غير تالفة لمواصلة الفِرار فيما قالَ تقريرٌ للأمم المتحدة صدرَ في مارس/آذار 2012 أنّ «المجموعة زحفت على بطنها داخلَ أنبوبين للصرف وأقامت موقعًا دفاعيًا.» حاولَ أحد حراس القذافي إعاقة تقدم الثوار بعدما ألقى قُنبلة يدويّة في اتجاههم لكنّه أصاب جدارًا إسمنتيًا فوق الأنابيب لتعودَ لهم منفجرةً في وجهِ عددٍ منهم مما تسبّب في مقتل أحدِ الحراس ويونس جبر.[13]
القبض والموت
لجأَ القذافي إلى أنبوب صرفٍ كبيرٍ مع عدد من الحراس الشخصيين لكنّ قوات المجلس الوطني الانتقالي عثرت عليهم ففتحتَ النار صوبهم مُصيبةً القذافي بالرصاص الحيّ في ساقه وظهره،[14][15] ومن غير الواضحِ ما إذا كانت طائرات الناتو قد شاركت في المساعدة في تأمين القبض على القذافي أم لم تفعل.[12] اقتربت مجموعةٌ من الثوار من أنبوب الصرفِ الذي كان يختبئ القذافي فيه وأمروه بالخروج ففعلَ ببطء؛ قبلَ أن يتمّ جرهُ من قدميه بينما هتف الثوار «معمّر، معمّر![16]» ومع ذلك؛ كشف تقرير للأمم المتحدة صدرَ في آذار/مارس 2012 رواية مختلفة عن لحظة القبض على القذافي؛ حيثُ قيلَ إنّ معمر قد أُصيب بشظايا قنبلة يدوية كانَ قد ألقاها أحد رجاله مما تسبّبَ في تمزّقِ سترته الواقية من الرصاص؛ فَجلس على الأرض في حالة ذهول وصدمة وهو ينزف من جروحهِ ثمّ لوح أحد الموالين له بعمامة بيضاء في إشارةٍ إلى استسلام الهاربين بمن فيهم معمّر.[13]
قُتل القذافي بعد ذلك بوقت قصير؛ ولم يُعرف كيف فارق الحياة على وجهِ التحديد حيثُ صدرت تقارير مختلفة بل ومتضاربة في بعضِ الأحيان. وفقًا لأحدِ التقارير؛ فإنّ القذافي قالَ لحظة القبض عليه: «من فضلك لا تطلق النار!».[17] وعندَ استجوابه من قبل ثوار مصراتة حول الأضرار التي لحقت بالمدينة من قِبل قواته؛ أنكرَ معمّر أي تورط له وطلبَ من الثوار عدم ضربه أو قتله؛ فيما طلبَ منهُ أحد الثوار الوقوف فكافحَ من أجل ذلك.[18] في الفيديو الذي صوّره أحد الثوار بعدَ دقائق من القبضِ على معمّر؛ كان يُسمع صوت العقيد وهو يقول: «حَرَامٌ عَلَيْكُمْ.[19][20]» وفي شريط فيديو آخر؛ ظهرَ القذافي فوقَ غطاء محرك السيارة والثوار يُحيطون بهِ من كل جنبٍ مرددين عبارات وصيحات تُشير للقبض عليهِ فيما أطلقَ آخرون الرّصاص في الجو.[21][22] وقالَ مسؤولٌ كبيرٌ في المجلس الوطني الانتقالي إنه لم يتم إصدار أمرٍ بإعدام القذافي،[22] ووفقًا لمصدر آخر من المجلس: «لقد قبضوا عليه حيًا وحينما تم نقله؛ قاموا بضربه ثم قتلوه.[22]» فيمَا أعطى محمود جبريل رواية بديلة حيثُ قال: «عِندما كانت السيارة تتحرك؛ وقع تبادل لإطلاق النار بين الثوار وقوات القذافي فأُصيب برصاصة في رأسه.[23]»
تم بث العديد من مقاطع الفيديو التي تُصوّر لحظة القبض على معمر وما جرى بعد ذلك؛ ويُظهر فيديو بوضوح أنّ القذافي كان على قيد الحياة حينما أمسكَ به الثوار حيثُ كان وجهه وقميصه ملطخان بالدماء فيما يقومُ الثوار بجرّه باتجاه سيارة إسعاف وهم يُكّبرون.[5][6][24][25][26] يُظهر فيديو آخر القذافي وهو ينزفُ من رأسهِ جرّاء طلقة نارية فيما يُحيط الثوار بهِ وهم مبتهجين بالقبضِ عليه،[5][6] فيما يُظهر مقطع فيديو ثالث نُشر على موقع يوتيوب المقاتلين وهم يحومون حول «جسده الهزيل» ويلتقطون الصور ممسكينه من شعره الطويل.[5][6][27] بينما يُظهر مقطع فيديو آخر كيف جُرّد من بعضِ ملابسه و«المعامَلة المُهينة» التي تلقّاها كردٍ فعلٍ على ما قامَ بهِ من أفعالٍ حينما كانت السلطة في يده.[28]
قال وزير النفط في المجلس الوطني الانتقالي علي الترهوني: «قررت السلطات الليبية المؤقتة الاحتفاظ بجثة القذافي لبضعة أيام حتى التأكد من أن الجميع على علمٍ بأنه قد مات.[29]» نُقلت الجثة فيما بعد إلى مُجمِّد صناعي حيث سُمح للجمهور بمشاهدتها حتى يوم الرابع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر.[30][31] في فيديو نُشر على يوتيوب وتمّ تداوله بشكلٍ كبيرٍ على مواقع التواصل؛ تَظهر جثة القذافي معروضة في وسط أحدِ المجمّدات في مصراتة.[32] لقد سافرَ بعض الناس مئات الكيلومترات للتأكّد من أن القذافي قد مات؛ وقد قال أحدهم: «لقد جعل الله الفرعون كمثالًا للآخرين. لو كان رجلاً طيباً لتمّ دفنه؛ لكنه اختار هذا القدر لنفسه[33]»، فيما شاهد أحد المراسلين بقايا أعيرة نارية في جسدِ القذافي ما يُشير بشكلٍ ضمنيّ إلى أنّه تعرض لطلقات من مسافة قريبة.[19]
عُرضت جثة القذافي بجانب جثة ابنه المعتصم الذي قُتل على يدِ ثوار مصراتة بعد أسرهِ في سرت في 20 تشرين الأول/أكتوبر وقد أُزيلت جثة هذا الأخير من الثلاجة لدفنها مع جثة والده يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر من عام 2011.[34] وعلى الرغم من أن متحدثًا باسم المجلس الوطني الانتقالي قال إن جثة القذافي ستتم إعادتها إلى عائلته لإبقاء موقع دفنه سريًا بعد التشريح الذي سيحدّد سببَ الوفاة،[7] إلّا أن المجلس في مصراتة قالَ إنه سيتم دفنه بسرعة بدلاً من ذلك؛ مبديًا اعتراضه على فكرة التشريح.[35][36] فيما دعت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش إلى تشريح جثة مستقل وإجراء تحقيق في كيفية وفاة القذافي.[37][38] وبحلول 25 تشرين الأول/أكتوبر؛ أعلنَ ممثلو المجلس الوطني الانتقالي أن جثة القذافي قد دُفنت في مكانٍ مجهولٍ في الصحراء في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم جنبًا إلى جنب مع نجله المعتصم ووزير الدفاع أبو بكر يونس.[39][40][41] وكانت قناة الآن – التي تتخذ من دبي مقرًا لها – قد عرضت لقطات مصوّرة من قِبل كاميرا هواة تُظهر جنازة أُقيمت في مكانٍ مجهولٍ،[42][43] فيمَا قال وزير الإعلام الليبي محمود شمام نقلًا عن عدّة فتاوى صدرت في الموضوع: «إنّه لا يجب دفن القذافي في المقابر الإسلامية ولا يجب دفنه في مكان معروف لتجنب أيّ فتنة.[44]»
التورط الأجنبي
بعد لحظات من ورود أنباء عن مقتل القذافي؛ نشرت قناة فوكس نيوز مقالًا بعنوان «طائرة بدون طيار أمريكية متورطة في مقتل القذافي»[45] مشيرةً إلى أن طائرة استطلاع أمريكية من طراز بريداتور شاركت في الغارة الجوية على قافلة القذافي قافلة لحظات قبل وفاته فيما وصف مسؤول أمريكي مجهول لاحقًا سياسة واشنطن بأنها «تُؤدي من الخَلف.[46]» الجدير بالذكر هنا أنّ ثوار ليبيا كانوا يخبرون مسؤولي الحكومة الأمريكية باستمرار بأنهم لا يريدون مساعدة عسكرية خارجية في الإطاحة بالنظام؛ لكنّ مصادر أخرى قالت أنّ واشنطن دعمت المُعارضة عبرَ شحنات أسلحة سريّة كما وضعت خطة أعقبت وفاة القذافي تتمثلُ في الأساس بالبدء الفوري بتدفق المساعدات الإنسانية إلى شرق وغرب ليبيا كمَا أكدت بعضُ المصادر الأمريكية أنه من المهم «عدم السماح لتركيا وإيطاليا وغيرهما بسرقة الثورة.[47]»
عائلة القذافي
أعلن مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي أن أحد أبناء القذافي وهوَ المعتصم الذي كان مستشار الأمن القومي قد قُتل هو الآخر في سرت في نفس اليوم؛ وبيّن شريط فيديو نُشر في وقت لاحق جثة معتصم ملقاة في سيارة إسعاف،[48] كما أظهر شريط فيديو بثته قناة الرأي معتصم على قيد الحياة وهوَ يتحدث إلى خاطفيه فيما بقيت ظروف وفاته غير واضحة شأنهُ شأنَ والده.[49]
أُلقي القبض على ابنٍ آخر للعقيد معمّر القذافي وهوَ سيف الإسلام وذلك بعد حوالي شهر من وفاة والده بينمَا كان يحاول الفرار إلى النيجر.[50] صرّح عبد الحكيم الجليل، قائد اللواء الحادي عشر للمجلس الوطني الانتقالي؛ أنه تم القبض على موسى إبراهيم أيضًا – وهو المتحدث السابق باسم حكومة القذافي – على مقربة من سرت فيما أشارت تقارير أخرى إلى أن الثوار قد نجحوا في أسرِ أحمد إبراهيم أحد أبناء عمومة القذافي.[51]
الأحداث اللاحقة
دعوات التحقيق
دعت العديد من المنظمات بما في ذلك الأمم المتحدة وحكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى إجراء تحقيق في الظروف الدقيقة لوفاة القذافي،[52] وسط الجدل الذي أُثير حول مقتله والذي اعتبرهُ البعض جريمة قتل خارج نطاق القضاء وجريمة حرب.[53][54] وكانت نافي بيلاي مُفوّضة المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد قالت إنه ينبغي إجراء تحقيق كامل،[55] فيمَا قال المتحدث باسم المفوضيّة إنه يتوقع أن تنظر لجنة الأمم المتحدة التي تحقق بالفعل في انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في ليبيا في القضية.[49] ونفس الأمر قالهُ وحيد بورشان العضو في المجلس الوطني الانتقالي الذي أكّد على أنه ينبغي إجراء تحقيق.[56]
في 24 تشرين الأول/أكتوبر 2011؛ أعلنَ المجلس الوطني الانتقالي أنه أمر بإجراء تحقيقٍ استجابة للمطالبات الدولية،[31] كما توعّد بمحاكمة «القَتَلة» إذا أظهر التحقيق أنه توفي بعد أسره.[57] بعد مرور عام تقريبًا وبالتحديدِ في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2012؛ كشفت هيومن رايتس ووتش عن أدلة جديدة تُبيّن حدوث عمليات قتل جماعي في الموقع الذي قُبض فيهِ على القذافي.[58]
التداعيات الإقليمية
لقد كانَ لمقتل القذافي المثير للجدل تداعيات مهمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،[59][60] وقد تكهّن المحلل السابق بوكالة الاستخبارات المركزية بروس ريدل بأن الوفاة ستكثف الاحتجاجات في سوريا واليمن فيمَا ذكر المسؤولون الفرنسيون أنهم بسبب ما حصلَ في ليبيا «كانوا يراقبون الوضع الجزائري.[61]»
الانتقام
قامَ جنودٌ تابعين لما يُعرف بالمقاومة الخضراء في بني وليد بأسرِ الشاب المصراتي عمران شعبان الذي يُعدّ أول من اكتشفَ وجود القذافي في أنبوب التصريف كما يُعتبر أول من نجحَ من الثوار في إلقاء القبض على العَقيد وقد ذاع صيتُ الشاب بعدما ظهرَ في أكثر من فيديو وهوَ يحملُ مسدس القذافي الذهبي. تعرّض عمران للتعذيب الشديد حتى أُصيب بالشلل وتدخل الرئيس المؤقت لليبيا شخصيًا من أجلِ الإفراج عنه لكنه توفي بعد بضعة أيام متأثرًا بجراحه في إحدى مستشفيات باريس في فرنسا.[62][63]
ردود الفعل
محليًا
قال رئيس الوزراء محمود جبريل «إنه تمنى أن يبقى القذافي على قيد الحياة حتى يُمكن محاكمته بتهم ارتكابِ جرائم ضد الإنسانية،[64][65] ولكن الآن وقد مات ، ستحتاج ليبيا إلى خطة دقيقة للانتقال إلى الديمقراطية[66]» فيما قالَ مكتبُ رئيس الدولة غير المنتخب بعد: «لقد انتهت مقاومة قواتنا للقذافي بشكل جيد بعون الله.» كما أعلنَ المكتبُ عن ما سمّاه «تحرير ليبيا» في حفلٍ أقيم في بنغازي في 23 تشرين الأول/أكتوبر بعد ثلاثة أيام من وفاة القذافي.[67] أمّا علي الترهوني – أحد الشخصيّات في المجلس الوطني الانتقالي – فقد قالَ في 22 تشرين الأول/أكتوبر إنه أصدر تعليماته إلى المجلس العسكري في مصراتة للحفاظ على جثة القذافي لعدة أيام للتأكد من أن الجميع على علمٍ بأنه مات.[68] بعد يومين، اعترفَ الترهوني بأنه كانت هناك انتهاكات لحقوق الإنسان في معركة سرت؛ والتي قال إن المجلس الوطني الانتقالي أدانها وادعى أن المجلس التنفيذي «لا يريد وضع حد لحياة هذا الطاغية قبل تقديمه للمحاكمة واتخاذ القرار.[69]»
صرح المتحدث باسم المجلس العسكري في مصراتة فتحي باشاغا بأن المجلس واثقٌ من أن القذافي قد مات وأنه توفي متأثرًا بجراحه التي أصيب بها خلال القتال قبل أسره،[70] فيما قالَ الساعدي القذافي أحد أبناء معمر القذافي الباقين على قيد الحياة في المنفى بالنيجر على لسانِ محاميه: «إنه صادمٌ وغاضبٌ من «الوحشية الشديدة» التي تعرّض لها والده وأخيه المعتصم وأن القتل أظهر أن القيادة الليبية الجديدة لا يمكن الوثوق بها لإجراء محاكمات عادلة.[71]»
دوليًا
جائت ردود الفعل الدولية على مقتل القذافي بكثيرٍ من الترحيب وداعيةً الليبيين إلى تشكيل ليبيا ديمقراطية وحرة ودولة لكل الشعب:
- الأمم المتحدة: دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الليبيين إلى العمل على تأسيس مرحلة جديدة من التعددية والعدالة والحرية.
- إنجلترا: قالَ ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني إن مقتل القذافي بعد حكمه لليبيين لأكثر من 40 سنة يُشكل مستقبلا جيدًا لليبيين وأضافَ أن الليبيين لهم فرصة أفضل لتشكيل دولة ديمقراطية تتمتعُ بالحرية المتينة.
- روسيا: قالَ ديمتري مدفيديف إنّه يأملُ في أنّ مقتل القذافي سيؤدي إلى السلام والحكم الديمقراطي في ليبيا.[72]
- الولايات المتحدة: أكّد باراك أوباما في مؤتمر صحفي نبأ وفاة معمر القذافي وقال: «لقد تم رفعُ الظلم والاستبداد على ليبيا» وأضاف: «لايجب أن نتوهم ... ليبيا لديها طريق متعرج وطويل لتحقيق الديمقراطية.[73]»
المراجع
- Martin Chulov (20 أكتوبر 2012). "Gaddafi's last moments: 'I saw the hand holding the gun and I saw it fire'". مؤرشف من الأصل في 2019-06-22. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-24.
one fighter crouched in the dirt behind the frightened captive and sodomised him with a bayonet
- Greenhill، Sam (28 أكتوبر 2011). "Gaddafi's killers will be put on trial over mob execution, vow Libya's new rulers". Daily Mail. London. مؤرشف من الأصل في 2011-10-28. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-28.
- Kareem Fahim (22 أكتوبر 2011). "In his last days, Gadhafi survived on pasta and delusions". Star Tribune. مؤرشف من الأصل في 2011-10-24. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-23.
- "Gaddafi 'is recruiting fighters from other African countries'". The Guardian. London. أسوشيتد برس. 20 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2019-01-09. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-21.
- "Libya's Moammar Gadhafi killed in hometown battle". MSNBC. Associated Press. 18 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2012-11-12. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-20.
- Fahim، Kareem؛ Gladstone، Rick؛ Shadid، Anthony (20 أكتوبر 2011). "Violent End to an Era as Qaddafi Dies in Libya". The New York Times. Misrata. مؤرشف من الأصل في 2019-07-05. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-29.
- Fahim، Kareem (22 أكتوبر 2011). "In His Last Days, Qaddafi Wearied of Fugitive's Life". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2018-10-02. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-23.
- Harding، Thomas (20 أكتوبر 2011). "Col Gaddafi killed-convoy bombed by drone flown by pilot in Las Vegas". The Telegraph. London. مؤرشف من الأصل في 2019-03-31. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-20.
- "Wie die Nato Gaddafi jagte". Der Spiegel (بالألمانية). 21 Oct 2011. Archived from the original on 2012-04-27. Retrieved 2011-10-21.
- Williams، David (21 أكتوبر 2011). "How a NATO air strike finished off Gaddafi". Daily Mail. London. مؤرشف من الأصل في 2020-04-12. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-21.
- BBC News - Muammar Gaddafi: How he died نسخة محفوظة 24 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
- James Blitz and Hugh Carnegy. "Confusion over Nato role in Gaddafi death" (20 October 2011). Financial Times. نسخة محفوظة 24 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
- "Gaddafi wanted to stage last stand in desert - U.N. report". Reuters. 2 مارس 2012. مؤرشف من الأصل في 2015-04-20.
- Gabbatt، Adam (20 أكتوبر 2011). "Gaddafi killed as Sirte falls". The Guardian. UK. مؤرشف من الأصل في 2018-02-10. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-20.
- David Martin – "Who shot Qaddafi? Was it his own bodyguards?" – CBS News – 20 October 2011. Retrieved 21 October 2011. نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- Martin Chulov. "Gaddafi's last moments: 'I saw the hand holding the gun and I saw it fire'". the Guardian. مؤرشف من الأصل في 2019-06-22.
- ""Don't shoot": Qaddafi's last moments". CBS News. 20 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2013-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-20.
- "Libyan fighter: I spoke to Gaddafi before he died". BBC News. 28 نوفمبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2017-03-13. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-08.
- "Clues to Gaddafi's death concealed from public view". Reuters. 23 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2015-09-24.
- Raymond A. Schroth (27 أكتوبر 2011). "Readings: Any Hope for Libya?". America Magazine. مؤرشف من الأصل في 2020-04-12. اطلع عليه بتاريخ 2012-12-09.
- "Gaddafie Captured alive then Executed footage". Liveleak. 20 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2016-03-03. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-20.
- "Gaddafi's death – who pulled the trigger?". Reuters. 20 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2015-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-20.
- "Muammar Gaddafi killed in Libya". BBC. 20 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2019-06-22.
- "GlobalPost: Qaddafi apparently sodomized after capture". CBS. مؤرشف من الأصل في 2013-10-06. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-23.
- Seymour Hersh. "Military to Military: Seymour M. Hersh on US intelligence sharing in the Syrian war". ج. 38 ع. 1: 11–14. مؤرشف من الأصل في 2019-11-29. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-23.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب|دورية محكمة=
(مساعدة) - Chulov، Martin (28 أكتوبر 2011). "Gadafy's killers will be tried, claims NTC". The Irish Times. مؤرشف من الأصل في 2012-06-05. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-23.
- "Footage shows Gaddafi's bloodied body". Al Jazeera. 20 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2011-11-07. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-20.
- Faraway (26 ديسمبر 2011). "(Exclusive Video) Gaddafi stripped naked by rebels before his death". All Voices. مؤرشف من الأصل في 2012-02-15. اطلع عليه بتاريخ 2012-12-09.
- "Libya delays burial plans for Muammar Gaddafi". BBC. 21 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2019-06-18. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-21.
- "Gaddafi, in meat locker, still divides Libya". Reuters. 21 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2015-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-21.
- "Libya's NTC orders probe into Gaddafi killing". الجزيرة. 24 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2011-10-26. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-24.
- Kim، Kyle (21 أكتوبر 2011). "Gaddafi's body "packed in shopping center freezer" (VIDEO) (GRAPHIC)". GlobalPost. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2012-01-05.
- "Libya "liberated" but Gaddafi still unburied". رويترز. 24 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2015-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-24.
- "Ignominious end for dictator Gaddafi as he is buried with his son Mutassim in unmarked desert grave at dawn". Daily Mail. London. 26 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2016-03-03. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-26.
- "Muammar Gaddafi family demands body, Nato ends Libya war". The Times of India. 22 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2020-03-13. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-23.
- "22 October 2011". Al Jazeera. مؤرشف من الأصل في 31 يناير 2012. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020.
{{استشهاد بخبر}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة) - Hounshell، Blake (21 أكتوبر 2011). "Does it really matter if Qaddafi was executed?". Foreign Policy. مؤرشف من الأصل في 2014-09-04. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-23.
- McElroy، Damien (22 أكتوبر 2011). "Libya to greet dawn of new era". The Daily Telegraph. London. مؤرشف من الأصل في 2017-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-23.
- "Gaddafi buried in unknown location, reports say". The Guardian. London. 25 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2016-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-25.
- "Gaddafi buried in secret location at dawn". ABC News. 25 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2016-10-30. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-25.
- "NTC says Gaddafi buried in secret grave". Al Jazeera. 25 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2018-08-01. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-25.
- Mousa، Jenan. تجهيز جثمان القذافي للدفن في الصحراء الليبية - صور حصرية. Akhbar Alaan. مؤرشف من الأصل في 2014-06-19. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-28.
- Richardson، Clare (26 أكتوبر 2011). "Gaddafi Funeral Video: Footage Claims To Show Secret Ceremony". Huffington Post. مؤرشف من الأصل في 2016-08-26. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-28.
- "Col Gaddafi 'buried in secret, desert grave at dawn'". BBC. 25 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2019-07-08. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-25.
- "U.S. Drone Involved in Final Qaddafi Strike, as Obama Heralds Regime's 'End'". Fox News. مؤرشف من الأصل في 2018-06-13. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-16.
- "Gaddafi killed: A new kind of US foreign policy success". BBC News. مؤرشف من الأصل في 2017-12-21. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-16.
- "WikiLeaks". مؤرشف من الأصل في 2017-02-17. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-16.
- "Mutassim's body". YouTube. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-22.
- "UN calls for probe into Gaddafi's death". Al Jazeera. 22 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2011-11-02. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-22.
- "Saif al-Islam Gaddafi arrested in Libya". Al Jazeera English. 19 نوفمبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2018-08-01. اطلع عليه بتاريخ 2012-12-09.
- "Muammar Gaddafi killed as Sirte falls". Al Jazeera. 20 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2011-11-09.
- Karin Laub (24 أكتوبر 2011). "Calls grow for full investigation into Gaddafi's death". Business Day. مؤرشف من الأصل في 2012-04-03.
- "Pressure grows for Gaddafi death investigation". ABC News. 22 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2016-10-08.
- "UN calls for probe into Gaddafi's death". الجزيرة. 22 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2011-11-02. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-25.
- "Muammar Gaddafi: How he died". BBC News. 31 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2019-04-05.
- "Doubts cast on official Gaddafi death account". Al Jazeera. 22 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2011-11-09. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-22.
- "Libya Vows to Prosecute Gadhafi Killers". صوت أمريكا. 27 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2012-05-12. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-31.
- "Libya: New Proof of Mass Killings at Gaddafi Death Site". Human Rights Watch. 17 أكتوبر 2012. مؤرشف من الأصل في 2015-07-17.
- "Arab Spring domino effect: Gaddafi is gone, will Syria's al-Assad be the next Arab autocrat toppled?". 21 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2013-06-04. اطلع عليه بتاريخ 2012-06-24.
- "Arab Spring: timeline of the African and Middle East rebellions". The Daily Telegraph. London. 21 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2019-01-25. اطلع عليه بتاريخ 2012-06-24.
- "Which Middle East Dictator Is Going Down Next?" World News – The Daily Beast - 20 October 2011 – 20 October 2011. نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- George Grant (25 سبتمبر 2012). "Libyan revolutionary who captured Qaddafi dies in Paris". ليبيا هيرلد. مؤرشف من الأصل في 2018-08-31. اطلع عليه بتاريخ 2012-12-09.(الاشتراك مطلوب)
- "Omran Shaban Dead: Rebel Who Helped Catch Gaddafi Dies After Being Captured And Tortured". The WorldPost. رويترز. 26 سبتمبر 2012. مؤرشف من الأصل في 2018-09-15. اطلع عليه بتاريخ 2014-09-06.
- "Autopsy: Qaddafi was killed by shot to head". CBS News. 23 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2013-10-06. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-23.
- "Libyan PM: I wish Gaddafi had not been killed". The First Post. 23 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2011-10-24. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-23.
- "Remember years of agony in Libya, says Mahmoud Jibril". The Scotsman. 22 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2020-04-12. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-23.
- Daragahi، Borzou (23 أكتوبر 2011). "Libya declares liberation after Gaddafi's death". Financial Times. مؤرشف من الأصل في 2020-04-12. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-23.
- "Libya delays burial plans for dictator". BBC News. 22 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2012-03-30. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-22.
- "NTC vows to probe rights abuses, control arms". Magharebia. 26 أكتوبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-26.
- Cave، Peter (21 أكتوبر 2011). "Misurata militia says it still has Gaddafi's body". ABC News. مؤرشف من الأصل في 2016-02-02. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-23.
- "Sun, 23 Oct 2011, 21:02 GMT+3 - Libya". Al Jazeera Blogs. مؤرشف من الأصل في 2012-01-30. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-23.
- ردود فعل دولية على مقتل القذافي نسخة محفوظة 10 ديسمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
- Obama: Gadhafi regime is 'no more' نسخة محفوظة 15 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- بوابة إفريقيا
- بوابة الحرب
- بوابة عقد 2010
- بوابة ليبيا
- بوابة موت