معركة سارمين

معركة سارمين أو معركة تل دانيث ، حدثت في 14 سبتمبر 1115، فاجأ الجيش الصليبي تحت قيادة الأمير روجر دي سالرنو وهزم جيش السلاجقة الأتراك بقيادة برسق بن برسق أمير همدان.[1]

معركة تل دانيث
Battle of Sarmin
جزء من الحملات الصليبية
 
معلومات عامة
التاريخ 14 سبتمبر 1115
الموقع تل دانيث، سوريا المعاصرة
35°54′N 36°43′E  
النتيجة انتصار الصليبيين
المتحاربون
إمارة أنطاكية
كونتية الرها
الدولة السلجوقية
القادة
الأمير روجر من سالرنو
بالدوين أمير الرها
برسق بن سرسق من همدان
الوحدات
10,700 غير معروف
الخسائر
خفيفة ثقيلة/ سقط المعسكر
والمتاع
خريطة

ما قبل المعركة

صار شمس الخواصّ مقدّم عسكر حلب ، وتولى أقطاع الجند ، وكانت سيرته إذ ذاك صالحة ، وكان لؤلؤ الخادم حاكم الحلب في أوّل أمره مقيما بقلعة حلب لا ينزل منها ويدبّر الأمور ، فكتب إلى السّلطان على سبيل المغالطة يبذل له تسليم حلب والخزائن التي خلّفها رضوان وولده ألب أرسلان ، ويطلب إنفاذ العساكر إليه.[2]

فوصل برسق بن برسق مقدّم الجيوش وغيرهم من أمراء السّلطان في سنة 509 هـ ، فتغيّرت نيّة لؤلؤ الخادم عمّا كان كتب به إلى السّلطان ، وكتب إلى أتابك طغتكين يستصرخه ويستنجده ، ووعده تسليم حلب اليه ، وأن يعوّضه طغتكين من أعمال دمشق ، فبادر إلى ذلك. ووصل حلب ، والعساكر السّلطانيّة ببالس متوجّهين إلى حلب فرحلوا منها إلى المعرّة ، ووصلهم الخبر أنّ ذلك اليوم وصل أتابك إلى حلب فأعرضوا عن حلب ، وساروا إلى حماة فتسلّموها. وتسلّموا رفنية من أولاد علي كرد ، وسلّموها إلى خير خان بن قراجا ، فخاف طغتكين من عساكر السلطان أن يقصد دمشق ، فأخذ عسكر حلب ، وشمس الخواص ، وايلغازي بن أرتق ، واستنجد بصاحب أنطاكية روجر وغيره من ملوك الفرنج ونزلوا أجمعين أفامية.[2]

ونزلت العساكر السّلطانية أرض شيزر ، وجعل أتابك يريّث الفرنج عن اللّقاء خوفا من الفرنج أن يكسروا العساكر السّلطانية فيأخذوا الشّام جميعه ، أو ينكسروا فتستولي العساكر السّلطانية على ما في يده. وخاف الفرنج وضاقت صدور أمراء عسكر السّلطان من المصابرة ، فرحلوا ونزلوا حصن الأكراد وأشرف على الأخذ ، فاتّفق أتابك والفرنج على عود كلّ قوم إلى بلادهم ، ففعلوا ذلك.

توّجه أتابك إلى دمشق ، وعاد عسكر حلب وشمس الخواص إلى حلب ، فقبض عليه لؤلؤ الخادم واعتقله فعادت عساكر السّلطان حينئذ عن حصن الأكراد ، وساروا إلى كفر طاب ، وحصروا حصنا كان الفرنج عمروه بجامعها وأحكموه ، فأخذوه وقتلوا من فيه ، ورحلوا إلى معرّة النّعمان.[2]

أمن الترك وانتشروا في أعمال المعرّة واشتغلوا بالشّرب والنّهب ووقع التّحاسد فيما بينهم ، ووصل رسول من بزاعا من جهة شمس الخواص يستدعيهم لتسليم بزاعا ، ويقول إنّ شمس الخواص مقبوض عليه عند لؤلؤ الخادم ، ولؤلؤ يكشف أخبار العساكر ويطالع بها الفرنج ، ورحل برسق وجامدار صاحب الرّحبة نحو دانيث ، يطلبون حلب ، فنزل جامدار في بعض الضّياع.[2]

القاتل

وصل برسق بالعسكر إلى دانيث بكرة الثلاثاء العشرين من شهر ربيع الآخر ، والفرنج يعرفون أخبارهم ساعة فساعة ، فوصلهم الفرنج ؛ وقصدوا العسكر من ناحية جبل السّماق ، والعسكر على الحال التي ذكرناها من الانتشار والتفرّق ، فلم يكن لهم بالفرنج طاقة ، فانهزموا من دانيث إلى تلّ السّلطان واستتر قوم في الضّياع من العسكر فنهبهم الفلّاحون وأطلقوهم ، وغنم أهل الضّياع ممّا طرحوه وقت هزيمتهم ما يفوت الإحصاء ، وأخذ الكفّار من هذا ما يفوت الوصف ، وغنموا من الكراع والسّلاح والخيام والدّوابّ وأصناف الآلات والأمتعة ما لا يحصى ، ولم يقتل مقدّم ولا مذكور.[2]

طالع أيضاً

مراجع

  1. "معلومات عن معركة سارمين على موقع babelnet.org". babelnet.org. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13.
  2. "زبدة الحلب من تاريخ حلب". books.rafed.net. مؤرشف من الأصل في 2020-11-11. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-24.

قراءات إضافية

  • Beeler، John (1971)، Warfare in Feudal Europe 730-1200، Ithaca, NY: Cornell University Press، ISBN:0-8014-9120-7
  • Smail، R.C. (1995) [1956]، Crusading Warfare 1097-1193، New York: Barnes & Noble Books، ISBN:1-56619-769-4
  • أيقونة بوابةبوابة التاريخ
  • أيقونة بوابةبوابة الدولة السلجوقية
  • أيقونة بوابةبوابة العصور الوسطى
  • أيقونة بوابةبوابة جغرافيا
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.