مروحة طميية

المروحة الطميية أو السهل المروحي[1] أو المروحة الفيضية، هي راسب على شكل مروحي يتكون عندما تنساب المجاري المائية في الأودية الضيقة شديدة الانحدار، ثم تنبثق فجأة إلى الوديان المنبسطة القاع أو المناطق السهلية، فإنه يحدث تغير في الظروف عند مقدمة الجبل وتترسب على امتداد هذه المقدمة كميات كبيرة من الرواسب على هيئة تراكمات مروحية أو مخروطية الشكل.

مروحة طميية هائلة تفترش الأرض الجرداء بين سلسلتي جبال كون‌لون وألتون اللتين تشكلان الحد الجنوبي لصحراء تكلامكان في شين‌جيانگ. الجانب الأيسر هو الجزء النشط في المروحة، ويبدو مزرقاً بسبب الماء المنساب في العديد من الغدائر الصغيرة. تصوير: NASA/GSFC/METI/ERSDAC/JAROS/ASTER
مروحة طميية في وادي الموت
مروحة طميية في البرانس الفرنسية
فضيان بسيط للمراوح الفيضية

التكوين

ينتج هذا النوع من الرواسب نتيجة الانخفاض المفاجئ في سرعة جريان الماء بسبب إتساع عرض المجرى المائي كثيراً وانخفاض شدة الانحدار عند مقدمة الجبل. وتأخذ المروحة الطميّة (الفيضيّة) شكلاً محدباً لأعلى يصل بين الجزء المنحني الذي يمثل أشد انحداراً للجبل من ناحية ومنحنى الوادي اللطيف الانحدار أو السهول من ناحية أخرى. وتسود المواد الخشنة من الجلاميد إلى الرمل على المنحدرات الحادة العلوية من المروحة، بينما تتكون الرواسب السفلية من رمال أكثر دقة وغرين وصلصال. وقد تتكون على مقمة الجبل مراوح طميية (فيضية) أخرى من مجاري مائية مجاورة تتصل معاً لتكون ما يسمى بالبهادا Bajada والتي تمتد عند حضيض الجبال بشكل طولي.

مثال ذلك النطاق الذي يمتد عند أقدام جبال الصحراء الشرقية في مصر مكوناً الحد الشرقي للسهل الفيضي. وتكون هذه المناطق غنية بالمياه الجوفية نظراً لوجودها عند مخارج الأودية من ناحية وخشونة رواسبها من ناحية أخرى. قالب:أساسيات الجيولوجيا الفيزيائية

خطر الفيضانات

المراوح الفيضية معرضة بشكل كبير لخطر الفيضانات [2] [3] ، ويمكن أن تكون أكثر خطورة من المنبع الذي يغذيها. وتسبب الاسطح المتعامدة قليلًا في انتشار المياه على نطاق أوسع، فكلما كان التدرج حاد والنقل النشط أسرع فإنه يسبب سرعه كبيرة في نقل المياه إلى القاع وتكون برك بأعماق كبيرة.

ففي حالة نهر كوشي «نهر الحزن» في الهند، يؤدي تراكم حمل الرواسب الضخمة وضغط المياه الفائضة إلى انهيار السدود المصنوعة يدويًا; بسبب قلة الامكانات الاقتصادية; فانهيار السدود والتدفق الكبير للمياه يؤدي لوفاة الالاف من المواطنين. وفي آب/أغسطس 2008، ارتفع منسوب التدفقات المائية الموسمية الحد الطبيعي للسدود، مما ادى إلى انهيار السدود وتحويل معظم مجرى النهر إلى قناة قديمة غير محمية، وجرت المياه إلى الأراضي المحيطة التي تضم كثافة سكانية عالية وأصبح أكثر من مليون شخص بلا مأوى وحوالي ألف شخص فقدوا أرواحهم، كما دمرت آلاف الهكتارات من المحاصيل.

مصادر

  1. المعجم الموحد لمصطلحات الجغرافيا: (إنجليزي - فرنسي - عربي)، قائمة إصدارات سلسلة المعاجم الموحدة (9) (بالعربية والإنجليزية والفرنسية)، تونس العاصمة: مكتب تنسيق التعريب، 1994، ص. OCLC:1014100325، QID:Q113516986
  2. Cazanacli Dan؛ Paola Chris؛ Parker Gary (1 مارس 2002). "Experimental Steep, Braided Flow: Application to Flooding Risk on Fans". Journal of Hydraulic Engineering. ج. 128 ع. 3: 322–330. DOI:10.1061/(ASCE)0733-9429(2002)128:3(322). مؤرشف من الأصل في 2019-12-13.
  3. Committee on Alluvial Fan Flooding, Water Science and Technology Board, Commission on Geosciences, Environment, and Resources, National Research Council. (1996). Alluvial fan flooding. Washington, D.C.: National Academy Press. ISBN:0-309-05542-3.

انظر أيضا

وصلات خارجية

  • أيقونة بوابةبوابة جغرافيا
  • أيقونة بوابةبوابة علوم الأرض
  • أيقونة بوابةبوابة ماء
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.