مراد باي الثالث

مراد الثالث أو مراد باي الثالث آخر البايات المراديين بتونس، تولى الحكم من عام 1699 م إلى وفاته عام 1702 م.

باي تونس المرادي
[[ملف:|مركز|200px|{{{تعليق الصورة}}}]]
مراد الثالث صاحب الحضرة العلية
السابق	رمضان باي
ولاية العهد	{{{ولي العهد}}}
فترة الحكم	من 1699 م إلى 1702 م
اللاحق	إبراهيم الشريف
حياته
الميلاد	1680 م
الوفاة	1702 م السبب: القتل
المراديون

وُلد مراد لأبيه علي باي من زوجته بنت سلطان بن منصر الحناشي [1] [2] حيث شهد عهد علي باي أوّل بدايات التقارب بين العثمانيين و أسرة أحرار الحنانشة، شرق الجزائر، المشكلة من غالبية قبائل هوّارة الامازيغية المتحالفين مع بعض القبائل العربية فيما سمّاه المؤرخ الفرنسي شارل فيرو الجمهورية الرعوية [3]، حيث أنّ هذا التقارب جاء في فترة تلت ثورات كبيرة في بايلك قسنطينة قادها مفتي الجزائر يحيى الاوراسي بالتزامن مع خالد الصغير الحناشي. [4][5]

تمكن علي باي من التغلب على أخيه محمد في حروب دامت 5 سنوات مستعينا في ذلك بقوة أصهاره من أسرة أحرار الحنانشة حيث عمت الحرب البلاد و إمتدّت حتى بايلك الشرق أين وصف القيرواني الأحداث بقوله: "إتّصلت الحرب بالحرب خمسة أعوام متتابعة حتى قيل هل من راق، و كثرت العداوة بين البادي و الحاضر" [6]

في النهاية تم تمكين علي باي من السلطة و بقي الحنانشة قوة عسكرية رادعة ضد أعداء علي باي حتى مقتله من طرف قوات قسنطينة. بعد وفاة علي باي فرّ إبنه مراد إلى دوق توسكانة للاحتماء به ثم بعد عودته قبض عليه عمه و سجنه بسجن قصبة سوسة و سمّل عينيه حتى ينقطع أمله في طلب الحكم. [2]

تمكن مراد الثالث من الفرار و معالجة عينيه بمساعدة طبيبه الفرنسي ثم اللجوء في منطقة جبل وسلات و بعدها التوجه لقسنطينة عند أخواله فجهّز له جده سلطان بن منصر جيشًا، قاده للحصول على القيروان ثم على تونس (مدينة)، ومن ثمّ طرد عمه من قصر باردو.

كان هدفه الوحيد، إثر وصوله للسلطة، هو القضاء على أعدائه. لقبه التونسيون، بسبب القسوة الكبيرة ومبالغته في الانتقام، بلقب مراد بُو بَالَة، وبَالَة هو السيف التركي العريض.

قتل إبراهيم الشريف مراد الثالث عام 1702 م بناءً على أمر من العثمانيين عندما كان متوجها بجيش لمحاربة داي الجزائر في منطقة قربية من ولاية باجة واد الزرقة وتوفي عن عمر يناهز 22 سنة. و بموت مراد الثالث انتهى عهد الدولة المرادية وقامت بعدها الدولة الحسينية بعد 3 سنوات من حكم إبراهيم الشريف واستمرت إلى سنة 1957 تاريخ إعلان المجلس التأسيسي التونسي وإلغاء الملوكية وقيام النظام الجمهوري.