محمد بن ناصر العجمي

ولد محمد بن ناصر العَجْمي بالجَهراء في الكويت عام (1960 م)، وتخرج في كلية الشريعة بجامعة الكويت، وعمل في وزارة الأوقاف، وقام برحلات علمية كثيرة في أقطار العالم الإسلامي.[4] رحل إلى بلدان كثيرة للقاء العلماء، والقراءة على الشيوخ المُسندِين، فحظيَ بصلات علمية متينة مع علماء ومحدِّثين ومسنِدين ومحققين وباحثين من مشرق العالم الإسلامي ومغربه.

حصل على دكتوراه فخرية من الجامعة الإسلامية بمنيسوتا، التي يرأسها الدكتور وليد بن إدريس المنيسي، في فبراير (شُباط) 2024م، عن مجمل أعماله من تحقيقات تآليف وبحوث.[5]

ألَّف وحقَّق محمد بن ناصر العجمي عشرات الكتب طوال مسيرتهِ المهنيّة لعلَّ أبرزها كتاب «تحقيق كتاب: نور الاقتباس في مشكاة وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس لابن رجب» وهناك أيضًا كتاب «من بيوتات العلم بدمشق آل القاسمي ونبوغهم في العلم والتحصيل» الذي صدر عن دار البشائر الإسلاميّة في 264 صفحة وفيهِ يتناول الكاتب البيوت العلمية الشهيرة في دمشق والتي أنجبت عددًا من العلماء والأدباء، ويُركّز على آل الخطيب الذين توارث بعض علمائهم الخطابة في الجامع الأموي،[6] وبنو الكزبري الذين اشتهروا بعلم الحديث النبوي، وعلوّ السند فيه، وتدريسهم له تحت قبّة النَّسر بالجامع الأموي أيضًا، وآل الأسطواني الذين تولى غير واحد منهم القضاء بدمشق، وأسرة بني عابدين المعروفون بالفقه الحنفي، وآل الشطي الحنابلة المتميزون بمعرفة الفقه الحنبلي وعلم الفرائض، وبنو العطار المشهورون بالعلم، وبنو البيطار الذين خرج مهم أجلّة من العلماء والشعراء، وآل الحلواني الذين كانوا مشايخ القراء، وغيرهم من تلك الأسر العلمية العريقة بدمشق التي بقي بعض سائلها الدالة على أسلافها. يُركّز الكتاب في عددٍ من فصوله على آل القاسمي الذين يصفهم الكاتب ببيت علم وأدب، وذو المقام العلمي الرفيع. يُركّز الكاتب أكثر ضمن العائلة على الإمام محمد جمال الدين القاسمي الذي برز في عصره واعتُبر حينها أحد قادة حملة العلم والإصلاح في القرن الماضي في سوريا.[7]

ذكر في الكتاب نبذة قصيرة عن أفراد عائلة القاسمي، في حين رتَّب التراجم على النحو الآتي: قاسم الحلاق الذي إليه يُنسب آل القاسمي، أبناء قاسم الحلاق، محمد سعيد القاسمي، عبد الرحمن القاسمي، محمد القاسمي وذريته، وعبد الغني القاسمي وذريته. ذكر العجمي أيضًا في كتابه ثلاث تتمات: الأولى: نماذج من خط الشيخ محمد سعيد القاسمي وعناوين بعض كتبه بخطه. الثانية: في نسب الشيخ محمد القاسمي من جهة والدته. الثالثة: نماذج من شعره. صدر للعجمي أيضًا كتاب «وليد القرون المشرقة إمام الشام في عصره جمال الدين القاسمي» وفيه يتحدث الكاتب عن محمد جمال الدين أبو الفرج بن محمد بن سعيد بن قاسم بن صالح بن إسماعيل بن لأبي بكر المعروف بالقاسمي الذي كان إمامًا في عصره، حيث يُفصّل الكاتب في كيف نشأ في أسرة علمية تهتمُّ بالعلم والدين والأدب ويُرجع لها الفضل – ولعوامل أخرى – فيما يُسمّيه نبوغ القاسمي وتدرجه في معالي الرتب.[8] حكى العجمي في هذا الكتاب عن تفاصيل حياة القاسمي ومرَّ بكل مراحل حياته تقريبًا من الولادة إلى الطفولة فالمراهقة ثمّ المسار المهني وأخيرًا الوفاة والتركة.[9]

نشر العجمي في وقتٍ ما كتابًا بعنوان «علامة الشام عبد القادر بن بدران الدمشقي حياته وآثاره» وهو الكتاب الذي عرَّف به بالعلامة عبد القادر بن بدران الدمشقي أحد علماء القرن الرابع عشر الھجري، فقد كان من العلماء الأجلاء – بحسب العجمي – الذين أخذوا من العلم بحظ وافر، إلا أنه قد أوذي من أبناء زمانه ولم يعرفوا قدره ومكانته، ولكنه صمد أمامھم إلى أن ذاع صیته وفضله. ألف عبد القادر عشرات المؤلفات في الحديث والفقه وأصوله والتاريخ إلى غیر ذلك من الفنون الأخرى.[10]

من بين كتب العجمي هناك كتاب «أديب علماء دمشق الشيخ عبد الرزاق البيطار ؛ حياته وإجازاته» الذي تحدث فيهِ عن المؤرخذ والعالم أدبائها عبد الرزاق البيطار الذي كان من العلماء البارزين في عصره وبلده عدى ذذ عن كونه مقرئًا وشاعرًا. أصبحَ عبد الرزاق البيطار – حسب كتاب محمد بن ناصر العجمي – في آخر سنوات حياته من كبار دعاة الإصلاح جرأةً في قول الحق من غير محاباة ولا مداراة. نشر العجمي كتاب «علامة الكويت الشيخ عبد الله الخلف الدحيان; حياته ومراسلاته العلمية وآثاره» وفيه تحدث عن العالم عبد الله بن خلف الدحيان المتوفي سنة 1349هـ، الذي يقول الكاتب أنه كان له أثر ظاهر في إحياء العلم في الكويت وربط الطلبة بالعلوم الشرعية،[11] وإحياء دراسة كتب السلف. تناول محمد بن ناصر العجمي جوانب كبيرة وكثيرة من حياة الرجل مركّزًا في ذلك على اهتمامه بالعلم والكتب، ومراسلة كبار علماء زمانه وإجابتهم له. اهتمَّ الفصل الأول بالتقديم لاسمه، ونسبه، ونشأته وطلبه للعلم، ورحلاته لطلب العلم ومشايخه، رحلته إلى الحج، أخلاقه، وصفاته، إمامته وتوليه القضاء، وثناء العلماء عليه، أما الفصل الثاني فتحدث عن مجالسه العملية وتلاميذه، مكتبته ونوادرها، نماذج من مكتبته، المخطوطات التي طبعت أو حققت من مكتبته، مآل مكتبته. وقدم الفصل الثالث: لفوائده العلمية على طرر المخطوطات، وتملكاته للكتب ووقفيته لها. وخصص الفصل الرابع: للمراسلات العلمية التي بينه وبين العلماء، مراسلات العلماء له.[12] أما الفصل الخامس: فخصص لمراسلاته للعلماء، والرسائل الودية بينه وبين أصحابه. والفصل السادس: لرسائله إلى ابن أخته أحمد الخميس. والفصل السابع قدم لخطه وشعره. ولمؤلفاته، وذريته، ووفاته. أما الفصل الثامن والأخير فذكر المراثي التي قيلت فيه.[13]

من أبرز أعمال محمد بن ناصر العجمي:[14][15][16]

1. الأربعون الحنبلية المسموعة
2. علامة الشام عبد القادر بن بدران الدمشقي حياته وآثاره
3. أديب علماء دمشق الشيخ عبد الرزاق البيطار
4. وليد القرون المشرقة إمام الشام في عصره جمال الدين القاسمي
5. كشكول العلامة ابن بدران الدمشقي
6. العالم المؤرخ الشيخ زهير الشاويش وخزانته الشاويشية
7. سر الاستغفار عقب الصلوات
8. صفحات في ترجمة الإمام السفَّاريني
9. علامة الكويت الشيخ عبد الله الخلف الدحيان: حياته ومراسلاته العلمية وآثاره
10. آل القاسمي ونبوغهم في العلم والتحصيل: القنديل الأخير من آل القاسمي الشيخ محمد سعيد القاسمي الدمشقي (1345- 1440 هـ)
11. قلائد المقالات والذكريات في شيخ الحديث العلامة محمد يونس الجونفوري محب وشارح صحيح البخاري
12. الأربعون في فضل المساجد وعمارتها
13. تحقيق كتاب: نور الاقتباس في مشكاة وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس، لابن رجب الجنبلي
14. القواعد الفقهية (المنظومة وشرحها)
15. من بيوتات العلم بدمشق آل القاسمي ونبوغهم في العلم والتحصيل

زوجته الأستاذة الكويتية سارة الهاجري ولدت عام (1964 م): عالمة وفقيهة، تخرَّجت في كلية الشريعة بجامعة الكويت، ونالت منها الدكتوراه، وعملت مدرِّسةً فيها. من كتبها: (الأحكام المتصلة بالعُقم والإنجاب ومنع الحمل في الفقه الإسلامي).[4]

• بوابة أدب
• بوابة أعلام
• بوابة الكويت
• بوابة كتب