مجزرة صبرا وشاتيلا (فيلم)
مذبحة صبرا وشاتيلا على يد جلاديها هو فيلم وثائقي من إخراج مونيكا بورغمان ولقمان سليم وهيرمان تيسن، صدر عام 2005. حصل على العديد من الجوائز، في برلينالة 2005، وفي مهرجان رؤى الواقع في نيون، وفي مهرجان مرسيليا الدولي للسينما.
ملخص المذبحة
السياق التاريخي
في الفترة من 16 إلى 18 سبتمبر 1982، قُتل ما يقرب من 3000 مدني فلسطيني،[2][3] في لبنان على يد رجال ميليشيا الكتائب، في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين اللذين يراقبهما الجيش الإسرائيلي الذي كان قد غزا البلاد للتو.[4]
ووقعت هذه المجزرة بعد يومين من اغتيال بشير الجميل، زعيم الكتائب المعادية للوجود الفلسطيني في لبنان،[5] رئيس الجمهورية اللبنانية المنتخب مؤخراً بدعم من إسرائيل،[6] والشعار الذي أطلقه الكتائبيون عند دخولهم إلى المخيم الفلسطيني في بيروت هو بحسب الشهادات: صغارا وكبارا، لا رحمة.[6]
ملخص الفيلم
ستة من رجال ميليشيا الكتائب اللبنانية الذين شاركوا في مجزرة صبرا وشاتيلا يشهدون.
الكشف عن الجرائم المرتكبة
في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عاش الجلادون الستة حياة عادية.[4] ولم يحاكموا قط، وذلك بسبب صدور قانون العفو العام في لبنان عام 1991.[7]
ويكشفون في الفيلم عن الأفعال الإجرامية التي ارتكبوها قبل عشرين عامًا مثل الاغتصاب والإعدام.[8] معظمهم لا يعربون عن أي ندم، ويظهرون عدم حساسية مطلقة تجاه مصير ضحاياهم.[8] ذكرياتهم دقيقة للغاية، كما يتضح من الرسوم البيانية التي رسموها خلال المقابلات، والتي يشيرون من خلالها إلى الموقع المكاني لمختلف الجهات الفاعلة في مخيمي صبرا وشاتيلا.[9] وبحسب تحليل رينيه ميشيل راجين، فمن خلال رسم خرائط الأماكن، ورسم المخططات والرموز، يحاول الجلادون، غير القادرين على النسيان، تبرير الرعب، والتقليل من حدة الذاكرة.[9]
يمكن مقارنة فيلم مذبحة بفيلم S21، آلة الموت للخمير الحمر للمخرج ريثي بانه، والذي يعتمد أيضًا على شهادات الجلادين، على عكس الأفلام الوثائقية الأخرى المخصصة للجرائم ضد الإنسانية والتي تتضمن بشكل أساسي صورًا من الأرشيف.[4]
موضوع المسؤولية الفردية
ويطرح الفيلم تساؤلات حول ما الذي يجعل الأفراد العاديين قادرين على ارتكاب أعمال القسوة والهمجية.[6] ورفض رجال الميليشيات المعينون للمشاركة في المذبحة الامتثال، ولم يشعروا بعد ذلك بالقلق حيال ذلك.[6] وبالتالي فإن مسألة المسؤولية الأخلاقية لأولئك الذين غامروا تبرز بشكل أكثر حدة.[6]
تقول المخرجة الألمانية مونيكا بورغمان إنها تؤمن بالتفكير في المسؤولية أكثر من العدالة الرسمية.[7] من خلال معاقبة مرتكبي المجازر، تجلب العدالة بالتأكيد راحة مؤقتة، لكن بحسب المخرج، فإن الحكم الجنائي وحده لا يكفي لاستعادة قدرة المواطنين على العيش معًا.[7]
تسليط الضوء على تواطؤ إسرائيل
يتحدث الجلادون عن تدريبهم العسكري في إسرائيل،[5][10] وتبادلهم مع هيئة الأركان العامة الإسرائيلية أثناء المذبحة[6] وتوفير القوات الإسرائيلية لأكياس الجثث.[6][8][11] وأطلق الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة للسماح لعناصر الميليشيات اللبنانية بمواصلة المجزرة أثناء الليل.[6][11]
التنسيق اللوجستي بين إسرائيل وميليشيا القوات اللبنانية يسبق عملية صبرا وشاتيلا.[9] يتذكر العديد من الأنصار دورة تدريبية استمرت ثلاثة أشهر في إسرائيل، بالقرب من حيفا، خلال صيف عام 1982، شارك فيها 300 من نخبة رجال ميليشيا الكتائب.[8] يعلنون: لقد تدربنا على "الطهي"، على التعذيب، بكل الأساليب. لقد اضطررنا للبقاء لأيام في الدبابات المحترقة، وأُجبرنا على القيام بأشياء لا يمكن تصورها” ويظهر أحدهم زيه العسكري الذي يحمل الاختصار جيش الدفاع الإسرائيلي (قوات الدفاع الإسرائيلية).[12]
مراجع
- وصلة مرجع: https://www.swissfilms.ch/de/movie/massaker/77692C6E976F484A9F58083CB9B97F4F.
- Stéphanie Benzaquen-Gautier and Susanne C. Knittel, "Double Exposures: Perpetrators and the Uses of Photography - Publication - Utrecht University". www.uu.nl (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-11-25. Retrieved 2022-07-28., «Introduction», p.9
- HIRST David, « Les massacres de Sabra et Chatila. L’instrument de la perte de l’empire d’Israël. 1982-1985 », dans :, Une histoire du Liban. 1860-2009, sous la direction de HIRST David. Paris, Perrin, « Tempus », 2016, p. 229-265. URL : https://www.cairn.info/une-histoire-du-liban--9782262066475-page-229.htm نسخة محفوظة 2023-11-25 على موقع واي باك مشين.
- Graminiès, Clément (22 Feb 2006). "Critique : Massaker". Critikat (بfr-FR). Archived from the original on 2023-11-25. Retrieved 2022-07-28.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ""Massaker" : Sabra et Chatila raconté par les bourreaux". Le Monde.fr (بالفرنسية). 21 Feb 2006. Archived from the original on 2023-11-25. Retrieved 2022-07-28.
- Gresh, Alain (1 Oct 2005). "Retour sur Sabra et Chatila". Le Monde diplomatique (بالفرنسية). Archived from the original on 2023-11-25. Retrieved 2022-07-28.
- Azoury, Philippe. "«Une portée universelle, sans visages»". Libération (بالفرنسية). Archived from the original on 2023-03-28. Retrieved 2022-07-28.
- Éric Vidal, « Massaker, de Monika Borgmann, Lokman Slim et Hermann Theissen 1 h 39, Allemagne/France/Liban/Suisse, 2004 », La pensée de midi, 2007/2 (N° 21), p. 163-166. DOI : 10.3917/lpm.021.0163, lire en ligne نسخة محفوظة 2023-04-14 على موقع واي باك مشين.
- Ragin, Renee Michelle (9 Apr 2020). "No Guilt, No Shame: Discerning Signs of Post-Conflict Moral Injury in Atmospheres of Political Impunity". Journal of Veterans Studies (بالإنجليزية). 6 (1): 145–157. DOI:10.21061/jvs.v6i1.141. ISSN:2470-4768. Archived from the original on 2023-11-25. Retrieved 2022-07-28.
- "Sabra and Chatila | Sciences Po Violence de masse et Résistance - Réseau de recherche". www.sciencespo.fr (بالفرنسية). 29 Apr 2019. Archived from the original on 2023-03-28. Retrieved 2022-07-28.
- Barrère, Sandra (4 Oct 2019). "Sabra et Chatila 1982. Ce que l'art vient faire dans l'histoire". Orient XXI (بالفرنسية). Archived from the original on 2023-11-25. Retrieved 2022-07-28.
- Claire Moucharafieh, "Paroles de bourreaux". Revue Pour la Palestine n°46, 2005 (بالفرنسية). Archived from the original on 2023-11-25. Retrieved 2022-07-28.
المصادر
- (بالإنجليزية) Renee Michelle Ragin, « No Guilt, No Shame: Discerning Signs of Post-Conflict Moral Injury in Atmospheres of Political Impunity », في Journal of Veterans Studies, vol. 6, no 1, 2020-04-09, ص.
145–157 ISSN 2470-4768 [النص الكامل, lien DOI (pages consultées le 2022-07-28)]
- Éric Vidal, « Massaker, de Monika Borgmann, Lokman Slim et Hermann Theissen 1 h 39, Allemagne/France/Liban/Suisse, 2004 », La pensée de midi, 2007/2 (N° 21), p. 163-166. DOI : 10.3917/lpm.021.0163, lire en ligne
- Claire Moucharafieh, "Paroles de bourreaux". Revue Pour la Palestine n°46, 2005. اطلع عليه بتاريخ 2022-07-28.
- بوابة التاريخ
- بوابة السينما الفرنسية
- بوابة الوطن العربي
- بوابة تلفاز
- بوابة تمثيل
- بوابة سينما
- بوابة عقد 2000
- بوابة فلسطين
- بوابة لبنان