مجزرة رفح 2022

نفذت طائرات إسرائيلّة غارة جويّة في تمامِ الساعة السادسة والنصف مساءً (بتوقيت فلسطين) على منزلٍ في مدينة رفح.[6] تضاربت الأقاويل في البداية حول الشقّة المستهدفَة حيث ذكرت مصادر محليّة أنّ الشقة التي أغارَ عليها الطيران الإسرائيلي يقطنها مسؤولٌ سياسي في حركة الجهاد الإسلامي،[7] لكنّ الإذاعة العبرية سُرعانَ ما أعلنت أنّ الجيش الإسرائيلي اغتال قياديًا آخر من حركة الجهاد الإسلامي دون تحديدِ هويّته.

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ الاستهداف طالَ منزل القيادي في حركة الجهاد أحمد المدلل، في الوقتِ الذي بدأت فيهِ سيّارات الدفاع المدني في نقلِ المصابين للمستشفيات ومحاولة إنقاذ العالِقين.[8] أسفرَ الهجوم الإسرائيلي في حصيلة أوليّة عن مقتلِ فلسطيني واحد وإصابة أكثر من أربعين آخرين نُقلوا إلى مستشفيات عدة.[9]

استمرَّ الدفاع المدني بمدينة رفح في جهودهِ لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض في أعقابِ القصف الإسرائيلي، وأعلنَ في حصيلة غير نهائيّة انتشالهُ جثتين لسيّدة وابنها من تحت أنقاضِ منزلهما الذي طاله القصفُ الإسرائيلي،[10] قبل أن يُعلن بعد ساعاتٍ من الحفر في الأنقاض عن انتشالِ جثث 8 أشخاص بينهم خالد منصور.[11]

نشرَ الجيش الإسرائيلي بيانًا بعد الهجوم أعلنَ فيه استهدافهُ قائد اللواء الجنوبي في حركة الجهاد الإسلامي خالد منصور في غارة على رفح،[12] وأكّدت هيئة البث الإسرائيليّة بعدها خبرَ اغتيال منصور في الضربة الجويّة.[13]

أكّدت سرايا القدس خبر اغتيال خالد منصور ونشرت بيانًا بعد ساعاتٍ ذكرت فيه: «نزُف الشهيد القائد خالد سعيد منصور عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الجنوبية الذي ارتقى جراء غارة صهيونية استهدفته مساء أمس بمدينة رفح».[14][15]