ماري، أميرة ملكية
ماري هنريتا ستيوارت (4 نوفمبر 1631 - 24 ديسمبر 1660)، أميرة إنجليزية وأحد أفراد أسرة ستيوارت، أصبحت بعد زواجها أميرة أوراني وكونتيسة ناسو؛ عملت أيضًا كوصي على ابنها القاصر منذ عام 1651 حتى عام 1660، كما كانت أول من يحمل لقب أميرة ملكية.
أميرة ملكية أميرة أوراني القرينة | |
---|---|
ماري الإنجليزية | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 4 نوفمبر 1631 [1] قصر سانت جيمس |
الوفاة | 24 ديسمبر 1660 (29 سنة)
[1] قصر وايت هول |
سبب الوفاة | جدري |
مكان الدفن | دير وستمنستر |
مواطنة | مملكة إنجلترا جمهورية هولندا |
اللقب | أميرة ملكية أميرة أوراني القرينة |
الزوج | فيليم الثاني، أمير أورانيا (12 مايو 1641–6 نوفمبر 1650) |
الأولاد | |
الأب | تشارلز الأول ملك إنجلترا |
الأم | هنريتا ماريا الفرنسية |
إخوة وأخوات | |
عائلة | أسرة ستيوارت |
مناصب | |
أميرة أوراني | |
في المنصب 2 مايو 1641 – 6 نوفمبر 1650 | |
أميرة ملكية | |
في المنصب 1642 – 24 ديسمبر 1660 | |
وصي العرش | |
تولت المنصب 6 نوفمبر 1650 | |
الحياة العملية | |
المهنة | أرستقراطية |
اللغات | الإنجليزية |
كانت ماري الابنة الكبرى لـ تشارلز الأول ملك إنجلترا وهنريتا ماريا الفرنسية، تزوجت في عام 1641 من الحاكم العام المستقبلي لهولندا فيليم الثاني أمير أوراني وهي في التاسعة من عمرها. وبسبب المناخ السياسي المتوتر في إنجلترا بقيت مع والديها حتى أوائل عام 1642 عندما هربت هي ووالدتها نحو هولندا، بعد ذلك بخمس سنوات في عام 1647 ورث زوجها لقب أمير أوراني وأمير هولندا، وزيلاند، وأوترخت، وغيلدرز، وأوفريسيل، وخرونينجن في المقاطعات الهولندية المتحدة.
بعد ثمانية أيام من وفاة زوجها في عام 1650 أنجبت ماري طفلا فيليم، لم تحظ ماري (التي أصبحت الوصي الوحيد لابنها) بشعبية في هولندا بسبب دعمها لإخوتها وعلاقتها المتوترة مع حماتها أماليا من زولمس-براونفلتس التي اعتبرتها أميرة شابة وعديمة الخبرة، وبعد عودة النظام الملكي إلى إنجلترا عام 1660 غادرت ماري إلى لندن للاحتفال، إلا أنها أصيبت بمرض الجدري وتوفيت هُناك، لاحقاً ابنها فيليم «ويليام» سيتزوج من ابنة شقيقها ماري سيتوارت ويصبحا فيما بعد ملك وملكة إنجلترا واسكتلندا وإيرلندا.
سنوات حياتها الأولى
ولدت الأميرة ماري هنريتا بتاريخ 4 نوفمبر عام 1631، في قصر سانت جيمس، لندن، وهي الطفلة الثالثة (ولكن الثانية التي بقيت على قيد الحياة) والابنة الكبرى لـ تشارلز الأول ملك إنجلترا، واسكتلندا، وإيرلندا، ووالدتها هنريتا ماريا ابنة هنري الرابع ملك فرنسا الصغرى،[2][3][4] تم تعميدها في نفس يوم ولادها، إذ كان هناك مخاوف أن الأميرة المولودة حديثًا ليست بصحة جيدة وقد تموت؛ ترأس الاحتفال ويليام لود، رئيس أساقفة كانتربيري. تم تسميتها باسمها الأول تكريمًا لجدتها من جهة والدتها ماريا دي ميديشي، ملكة فرنسا الأرملة، كان أول ظهور عام لماري في عام 1640 في معمودية شقيقها هنري، دوق غلوستر، كانت العرابة الوحيدة للأمير الصغير.[5]
أمضت ماري سنوات حياتها الأولى مع إخوتها وأخواتها في قصر سانت جيمس، وقصر ريتشموند وقصر هامبتون كورت. عُهد إلى زوجة كونت روكسمبورغ بتعليم الأميرات. عُرفت ماري بكياستها وجمالها وأخلاقها؛ إضافة إلى أنها برعت في الرقص، لكن معرفتها بالعلوم كان ينقصها الكثير.[2] أرادت والدتها الملكة هنريتا ماريا تحويل ابنتها إلى الكاثوليكية، لذلك عرفت دائرة أصدقاء ماري على شابة تدعو إلى الكاثوليكية سرًا، لكن سرعان ما أوقف الملك تشارلز الأول أعمال زوجته.[5]
في يناير عام 1640، تلقت ماري ذات الثمانية أعوام أول عرض زواج من فيليم البالغ من العمر 13 عامًا، وهو الأبن الأكبر لـ فريدريك هندريك أمير أوراني ووريثه.[2] كانت والدة العريس المحتمل أماليا من زولمس-براونفلز، وصيفة الملكة وصديقة مقربة من عمة ماري إليزابيث ستيوارت، ملكة بوهيميا، التي لعبت لاحقًا دورًا هامًا في حياة ماري. قوبل عرض عائلة أوراني بالرفض في البداية من الملك تشارلز الأول، الذي أراد تزويج ابنته لـ بالتازار كارلوس، أمير أستورياس والابن الوحيد لملك إسبانيا فيليب الرابع ووريثه، وهو أيضًا ابن خالة ماري الأول. طلب من ماري قبل الزواج أن تتحول إلى الكاثوليكية، لكن الأميرة التي درست مبادئ الدين الكاثوليكي بناء على طلب والدتها، لم ترغب بتغيير معتقدها.[6] إضافة إلى ذلك، كانت والدتها الملكة هنريتا ماريا معادية لإسبان وضد أي تحالف مع إسبانيا.[7] طلب ابن عمتها كارل لودفيغ الأول، ناخب بالاتينات، يدها للزواج لكن هذا العرض فشل في النهاية أيضًا.
عقيلة أمير أوراني
أصبحت العلاقات بين الفئات المختلفة في المجتمع الإنجليزي متوترة للغاية بحلول نهاية الثلاثينيات القرن السابع عشر؛ احتدمت الخلافات حول الدين والعلاقات الاجتماعية والأخلاق والسلطة السياسية، كثيرًا. في الوقت نفسه، انخفضت شعبية والدة ماري، التي تعتنق الكاثوليكية علنًا، بشكل كبير في أواخر عام 1640- وأوائل عام 1641، قرر الملك تشارلز الأول إحياء المفاوضات مع فريدريك هندريك أمير أوراني.[8]
تقدمت المفاوضات بسرعة بتاريخ 10 فبراير عام 1641، أعلن تشارلز أمام مجلس النواب أن خطوبة ابنته قد انتهت وأنها استمرت فقط من أجل الحفاظ على التحالف من وجهة نظر سياسية. كان تشارلز يأمل أن أمير أوراني سيساعده في حالات الطوارئ للحفاظ على السلطة الملكية في إنجلترا. أقيم حفل زفاف متواضع بتاريخ 2 مايو عام 1641 في كنيسة الملكية في قصر وايتهول، لندن. لم تستطع الملكة هنريتا ماريا حضور الاحتفال الديني لأنه كان بروتستانتيًا؛ بدلًا من ذلك، شاهدت زفاف ابنتها من رواق صغير، لم يتم عمليًا الاحتفال بزفاف الابنة الكبرى للملك في إنجلترا، لأن البلاد كانت على شفير اندلاع حرب خلال أقل من عام، أهداها الملك زجاجة مصبوبة من الكريستال ومزينة بالياقوت والألماس وسلسلة ذهب عليها الرمز «إيه آر» تعود لوالدته آن الدنماركية.[9]
هنأ الحاشية ماري وفيليم، وتلقيا العديد من الهدايا؛ إضافة لذلك، وتكريمًا للعروسين تم إطلاق وابل من الرصاص من 120 بندقية. عاد فيليم بعد الاحتفالات إلى هولندا،[10] وفقًا لعقد الزواج، تستطيع ماري البقاء في إنجلترا حتى سن الثانية عشر،[11] ويرسل لها زوجها 1500 ليفر (ليرة) لتغطية نفقاتها الشخصية سنويًا. إضافة إلى ذلك، في حالة وفاة فيليم المفاجئة، تحصلت ماري على 10 آلاف ليفر إعالة سنوية ومسكنين للاستخدام الشخصي.[2] وضح عقد الزواج أيضًا أنه ما يزال بإمكان ماري وخدمها ممارسة طقوس العبادة على طريقة الكنيسة الإنجليزية، بدلًا من الانضمام إلى الكنيسة المصلحة الهولندية.[10]
في بداية عام 1642 احتدم الوضع في البلاد وأُجبرت ماري ووالدها على اللجوء في هامبتون كورت،[12] لكن الوضع تحول تدريجيًا إلى حرب مفتوحة. في فبراير، غادرت الملكة هنريتا ماريا مع ابنتها إلى لاهاي في هولندا؛ سافرتا عل متن أسطول هولندي مكون من خمسين سفينة.[13][10] رافقت مع ماري إلى هولندا مربيتها الليدي ستانهوب، التي أصبحت لاحقًا صديقتها الحميمية ومرافقتها،[14] ومن وجهة نظر سياسية، أثمر زواج ماري بشكل جزئي في عام 1643، عندما أقنعت هنريتا ماريا الحكومة الهولندية بمنح سفينة وأسلحة لتشارلز، وأرسلتهم إلى إنجلترا.[15]
قبل مغادرة ماري إلى هولندا، أنشئ لها والدها لقب أميرة ملكية،[11] مما أُسس تقليدًا يجعل الابنة الكبرى للملك البريطاني تحمل هذا اللقب، أنشئ اللقب لأن الملكة هنريتا ماريا،[16] أرادت أن تحصل ابنتها على لقب مشابه للقب «السيدة الملكية»، وهو لقب يطلق على الابنة الكبرى لملك فرنسا، حتى ذلك الوقت تنوعت ألقاب الابنة الكبرى لكل من الملك الإنجليزي والإسكتلندي بين سيدة وأميرة، لم يطلق لقب على البنات الأصغر للملك البريطاني وأُطلق عليهن لقب «صاحبة السمو الملكي» حتى استلام جورج الأول العرش في عام 1714.
في نوفمبر عام 1643 أقيم حفل الزفاف الثاني لماري ذات الاثني عشر عامًا وفيليم البالغ من العمر 17 عامًا في لاهاي.[10] لم يكتمل إتمام الزواج حتى عام 1644، وفي فبراير عام 1644 اندمجت ماري بشكل كامل في حياة البلاط الهولندي.[17] أجرت مقابلات وقابلت السفراء الأجانب، وقامت بجميع الواجبات المسندة لها بثقل وكبرياء كانا يعتبران مذهلين بالنسبة لسنها، شاركت في شهر مارس في احتفالات القصر الخاصة بالتحالف الأخير بين فرنسا وهولندا، وقادت العروض الترفيهية التي رتبها زوجها للسفير الفرنسي.[18]
تعاطفت ماري التي كانت تصلها الأخبار باستمرار من إنجلترا، مع قضية والدها تشارلز. في ديسمبر من عام 1646، أرسلت إليه رسالة (بواسطة سفينة تجارية هولندية) تحثه فيها على الهرب إلى هولندا، لكن تشارلز رفض ذلك، في لاهاي طورت ماري علاقة ودية جدًا مع عمتها إليزابيث، ملكة بوهيميا المنفية. من ناحية ثانية، لم تطور ماري علاقة جيدة مع حماتها أماليا، لذلك حاولت تقليل التواصل معها.[10][14]
توفي الأمير فريدريك هندريك أمير أوراني في 14 مارس عام 1647، انعقد في يوم وفاته البرلمان، الذي أعلن فيه فيليم الثاني وريثًا لوالده كقائد للجيش وستاتهاودر (الحاكم العام أو أمين المدينة)؛ تم بالتدريج تسليم ألقاب والد زوج ماري الراحل المتبقية إلى زوجها واحدًا تلو الآخر، وأصبح أمير أوراني الجديد،[10] وفي عام 1648 زار ماري أخوتها تشارلز أمير ويلز، وجيمس دوق يورك، وفي عام 1649، أُعدم والدها الملك تشارلز، وبعد ذلك ساعدت ماري العديد من المنفيين الملكيين الإنجليز.[19] كانت عائلة آن هايد من بين أولئك الذين كانوا تحت رعايتها - لاحقًا أصبحت زوجة دوق يورك ووالدة الملكتين الإنجليزيتين: ماري الثانية (لاحقاً زوجة ابنها الوحيد) وآن.[20]
شجرة العائلة
جيمس الأول 1625-1566 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تشارلز الأول 1649-1600 | إليزابيث 1662-1596 | جورج 1641-1582 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الأميرة ماري 1660-1631 | تشارلز الثاني 1685-1630 | جيمس الثاني 1701-1633 | صوفيا 1714-1630 | إرنست أوغست 1698-1629 | جورج ويليام 1705-1624 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ويليام الثالث 1702-1650 | ماري الثانية 1694-1662 | آنّ ستيوارت 1714-1665 | جيمس فرانسيس 1766-1688 | جورج الأول 1727-1660 | صوفيا دوروثيا 1726-1666 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ويليام 1700-1689 | تشارلز 1788-1720 | جورج الثاني 1760-1683 | صوفيا أميرة هانوفر 1757-1687 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مراجع
- Encyclopædia Britannica | Mary of Orange (بالإنجليزية), QID:Q5375741
- Goodwin 1893، صفحة 400.
- Montgomery-Massingberd 1977، صفحة 85.
- Beatty 2003، صفحة 47.
- Beatty 2003، صفحة 35.
- Beatty 2003، صفحات 35–36.
- Pearce 2015، صفحات 108-109.
- White 2006، صفحة 20.
- James Bennett, 'Papers relating to the Royal Jewel House', Archaeologia, 48 (London, 1894), p. 212.
- Beatty 2003، صفحة 37.
- Beatty 2003، صفحة 36.
- Purkiss 2012، صفحة 126.
- Purkiss 2012، صفحة 248.
- Goodwin 1893، صفحة 401.
- Purkiss 2012، صفحة 249.
- Panton 2011، صفحة 382.
- "Royal renegades: the forgotten children of Charles I". Pan Macmillan. 15 نوفمبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2023-03-15. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-29.
- Goodwin 1893، صفحات 400–401.
- Henslowe 1915، صفحة 19.
- Henslowe 1915، صفحة 18.
- Louda & Maclagan 1999، صفحة 27.
- Louda & Maclagan 1999، صفحة 50.
- Louda & Maclagan 1999، صفحة 140.
- بوابة أعلام
- بوابة إسكتلندا
- بوابة إنجلترا
- بوابة السياسة
- بوابة المرأة
- بوابة المملكة المتحدة
- بوابة ملكية
- بوابة هولندا