ماجد بن حمود السعدون
ماجد بن حمود بن ثامر بن سعدون الكبير (توفي سنة 1248هـ / 1833م) شيخ عشيرة آل سعدون من عرب العراق وأمير مشيخة عشائر المنتفق،[1] حكم القبيلة بعد مقتل أميرها السابق عجيل بن محمد الثامر بعد اشتداد المعارك بينهما، وكان ذلك في سنة 1247هـ / 1832م. ولكنه لم يستمر في حكم القبيلة إلا سنة واحدة ثم توفي.[2]
ماجد بن حمود السعدون | |
---|---|
أمير قبيلة المنتفق | |
في المنصب 1247 / 1248هـ – 1832 / 1833م | |
معلومات شخصية | |
تاريخ الميلاد | غير معروف |
تاريخ الوفاة | 1248هـ / 1833م |
البداية
عندما أعلن داود باشا عزل حمود بن ثامر السعدون عن إمارة المنتفق وتوليتها للشيخ عجيل بن محمد الثامر، ثار الشيخ حمود وأرسل ولديه ماجد وفيصل لحصار البصرة، وقد كان فيصل بن حمود يغير على البصرة ليل نهار.[3] إلا أن الحصار لم يدم أكثر من شهرين بسبب تفكك التحالف الذي حاصر المدينة، وطول مدة الحصار حيث أن القبائل لاتطيق ذلك.[4] ومن بعدها وصل الشيخ عجيل إلى قرية البغيلة (النعمانية حاليا) حيث ورد إليه أعمامه فبايعوه فأكرمهم، فلما رأى الشيخ حمود أن إخوانه والقبيلة تركوه والتفوا حول ابن أخيه المسنود بقوة حكومية ذات كثافة نارية شديدة تمكنه من امتلاك زمام الأمور، فما كان منه سوى الفرار. فقصد الكويت في البداية ثم عاد إلى بادية البصرة، فأمسك به الشيخ عجيل في تشرين الثاني/نوفمبر 1826، حيث أرسله إلى الوزير داود باشا في بغداد، فقام الوزير بوضعه تحت الإقامة الجبرية.[5] أما ماجد وفيصل أبناء الشيخ حمود فقد رفضا الخضوع لعجيل، فذهبا إلى المحمرة وبقيا فيها إلى حين سقوط داود باشا وسقوط حكم المماليك ووصول علي رضا باشا لحكم بغداد سنة 1831م.[6]
الحكم
مع تبدل والي بغداد تبدلت أحوال الشيخ عجيل في المنتفق، فقد حكم ولاية بغداد وال جديد بدلا من داود باشا، وهو علي رضا باشا. ومع ذلك ظل الشيخ عجيل مواليا لداود حتى آخر لحظة، مما ترك أعدائه يتجمعون ضده.[7] فقد رفض الشيخ عجيل البيعة للوالي الجديد، فأرسل إليه قوات عثمانية بقيادة بكرآغا جليلي وسليمان الغنام شيخ العقيل ومعهم ماجد بن حمود الثامر وأخويه فيصل وعبد العزيز، وطلب الوالي من صفوق الجربا أن يرافقهم دعمًا لهم.[8] فدخل الطرفان في قتال استمر أسبوعًا وسميت بمعركة الشطرة الثانية، ورغم قلة قوات المنتفق ورداءة تسليحهم قياسًا لأعداد وعتاد الجيش الغازي، إلا أنهم كادوا أن يحققوا النصر لولا أن داهمهم مرض الهيضة، فسقط العديد من فرسان المنتفق دون قتال، وكان أحدهم الشيخ عجيل السعدون مما سهل للقوات الغازية أن تحقق النصر بعد مقتل عجيل على يد أبناء عمه حمود الثامر. واستلم مشيخة المنتفق من بعده «ماجد بن حمود الثامر» بدعم من والي بغداد.[9] ولكن ذلك لم يدم طويلا، لأن ماجد توفي بعد عام من استلامه الحكم، ولم يحدث في إمارته مايستحق الذكر، لأن عموم المنتفق قد ركنوا إلى الهدوء والسلام. وبعد وفاته خلفه أخوه فيصل، والذي أيضا لم تستمر إمارته اكثر من ستة أشهر وتوفي بعدها، فشغل مكانه عيسى بن محمد الثامر بعد ان كتب لوالي بغداد يطلب المشيخة مدعومًا من عموم أهل المنتفق، فجاءت الموافقة على ذلك أواخر 1833م.[10]
المراجع
- علي عفيفي علي غازي. الجزيرة العربية والعراق في إستراتيجية محمد علي (PDF). DAR AL RAFIDAIN FOR PRINT. ص. 216. مؤرشف (PDF) من الأصل في 2023-11-25.
- السعدون 1999، صفحة 168.
- باش أعيان 2019، صفحة 490.
- السعدون 1999، صفحة 169.
- السعدون 1999، صفحة 170.
- السعدون 2010، صفحة 120.
- نوار 1968، صفحات 162-163.
- ثائر حامد خضر، (2002). تاريخ آل محمد الجربا وقبيلة شمر العربية في إقليم نجد والجزيرة 1500-1921 (ط. 1). بيروت: الدار العربية للموسوعات. ص:151
- نوار 1968، صفحة 163.
- السعدون 1999، صفحة 180.
المصادر
- باش أعيان، أحمد (2019). موسوعة تاريخ البصرة. لندن: دار الحكمة. ج. 2.
- السعدون، حميد حمد (1999). إمارة المنتفق وأثرها في تاريخ العراق والمنطقة الإقليمية 1546-1918 (ط. 1). بغداد: مكتبة الذاكرة.
- السعدون، حميد حمد (2010). حكايات عن المنتفق، وقائع من تاريخ العراق الحديث والمعاصر. عمان الأردن: دار وائل للنشر.
- العزاوي. موسوعة تاريخ العراق بين احتلالين. الدار العربية للموسوعات.
- خزعل، حسين خلف الشيخ (1962). تاريخ الكويت السياسي. بيروت: دار ومكتبة الهلال.
- ابن سند، عثمان (1952). مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود.
- نوار، عبد العزيز سليمان (1968). تاريخ العراق الحديث، من نهاية حكم داود باشا إلى نهاية حكم مدحت باشا. القاهرة: دار الكاتب العربي للطباعة والنشر.
- بوابة أعلام
- بوابة الدولة العثمانية
- بوابة العراق