تاريخ الفلسفة

تنقسم دراسة تاريخ الفلسفة تقليدياً إلى ثلاث مراحل:

العصور اليونانية القديمة، القرون الوسطى، والعصور الحديثة.[1][2][3] هناك أيضاً الآن توجه لإدراج الفترةِ بعدِ الحديثةِ ضمن هذا التقسيم، أهم الفلسفات في هذه الفترة خصوصاً الوجودية. حاول إتيان جيلسون، في كتابِه وحدة التجربةِ الفلسفيةِ ، إظهار ارتباطاتِ مهمةِ بين أفكارِ فترة القرون الوسطى وتطويرِها في الفترةِ الحديثة؛ هذه على نقيض تفسيرات تقليدية للفلسفةِ الحديثةِ على انها عصر جديد غير مكترث بالماضي.

الفلسفة اليونانية

تاريخ الفلسفة هو العلم الذي يهتم بدراسة الأفكار والمفاهيم الفلسفية وتكونها عبر الزمن. أما الإشكاليات التي يتناولها هذا العلم فيمكن أن تشتمل على ما يلي (على سبيل المثال وليس الحصر):

  1. كيف يمكننا أو نقوم بوضع التغيرات التي تطرأ على الفلسفة في سياقها التاريخي.
  2. ما هي العوامل التاريخية التي أدت إلى هذه التغيرات.
  3. إلى أي مدى من الممكن أن تكون النصوص الفلسفية التي كتبت في عهود سابقة مفهومة للقارئ اليوم.

جميع الحضارات (بما فيها حضارات ما قبل التاريخ، والعصور الوسطى، والعصر الحديث، والحضارات الشرقية والغربية، والدينية والدنيوية) كانت لديها فلسفات خاصة بها توصلوا إليها إما عن طريق وراثتها عن عهود سابقة عليهم أو قاموا بابتكارها بشكل مستقل.

تاريخ الفلسفة يسعى إلى تصنيف تلك التغيرات التي تطرأ على الأفكار الفلسفية ومحاولة فهمها في سياقها التاريخي.

تقسم الفلسفة اليونانية القديمة نموذجياً إلى

و لا نعلم وجود فلاسفة قَبْلَ سقراطيين مهمين:

طاليس، من أشهر الفلاسفة الذين ينتمون للمدرسة الطبيعية المبكرة بالأضافة إلى أنكسمندريس، انكسمانس، أما بارمنديس، وهيرقليطس.ينتمون للمدرسة الايلية لكن الاهتمامات الأساسية قبل سقراط على حد علمنا مِنْ الأجزاءِ التي تَبْقى منها، كانت مرتبطة بالغالب بالميتافيزيقا؛

فقد كان همهم الأساسي فهم تركيب العالم الأساسي أَو معرفة مبدأ وأصل العالمِ. تبرز أيضاً في فكرهم حججَ أساسية حول التمييز بين الوحدة والكثرة إضافة إلى إمكانيةِ التغييرِ.

قام سقراط وتلميذه أفلاطون بثورة فلسفية شاملة، وفي حين لم يكَتبَ سقراط شيئا، فإن تأثيره يبقى جليا من خلال تلميذِه. قام أفلاطون بتعريف القضايا التي ما زالَتْ تَتصارعُ في الفلسفة. وأيضا حين نتحدث عن تلامذة سقراط لايمكننا ان نغفل اعظمهم قيمة في المذهب الفلسفى وهو (ابيقور)الذي نظم مذهبا فلسفيا يفوق إلى حد كبير أعمال كلا من افلاطون وأرسطو ولكن قد يغفله تاريخ الفلسفة في بعض الأحيان قام أرسطو، تلميذ افلاطون المُهتمّ بكُلّ أمور المعرفةِ، بتعميق النقاشات الأخلاقية كما عمّقَ أيضا دراسةَ الغيبيات، مطورا نظريةِ (المثل)المقترحة مِن قِبل أفلاطون وطرح نظرية الهيولى .

كَانَ ماركوس أحد الخطباءِ الرومانِ الأعظمِ والفلاسفةِ القانونيينِ مِنْ العالمِ القديمِ. توضيحه في القانونِ الطبيعيِ، الاعتقاد الذي حكم القانون يَجِبُ أَنْ يَكُونَ متجذّرا في طبيعةِ الكونِ بنفسها، حَملَ عظيماً يُذبذبُ في العالمِ القديمِ ومن القرون الوسطى. هو كَانَ شيشرون الذي عرض واحدة من أوّل مفاهيمِ الكومنولثِ، كما a ناس إتّحدوا بالمصالح العامةِ وa اشتركَ في إحساسِ القانونِ ( lex ). جذّرَ الرومان قانوناً في مفاهيمِ الحقوقِ والقوَّةِ، التي خلال قوّتهم العسكريةِ سلّطوا في كافة أنحاء أوروبا.

كان القانون مفهومَا مهمَا في الشرق الأدنى عندما غَزاه الرومان وسيطروا عليه.و كانت طبيعة معيشة العبريين في القدس تتم وفق فَهْم معقّد للقانونِ وعلاقتِهم إلى خالقِ الكونِ. فالقانون بالنسبة لهم كان فكرةِ مرتبطة بأساس وجودهم كشعب أَو أمة. القانون كَانَ هبة إلهيِة إلى الشعبِ العبريِ ووسيلة للحفاظ على هويتِهم ونقاوتِهم.

الفلسفة المسيحية

في الـ200 -400 المَسيحيِين الأوائلِ بَنوا على هذا الفَهْم العبريِ القديمِ. عدد مِنْ المفكّرين المسيحيينِ المهمينِ أرادوا فَهْم طبيعةِ القانونِ وعلاقتِه إلى الكنيسةِ المبكّرةِ. ارينيوس ليون، تيرتوليان، اوريغن وأمبروز مِنْ رتبةِ بين الأكثر أهميةً.

كان أوغسطين، على أية حال، الذي كَانَ عِنْدَهُ التأثيرُ الأعظمُ والأطولُ. أي متحول إلى المسيحيةِ، كَتبَ أوغسطين العديد مِنْ النصوصِ المهمةِ. إحدى ه قَرأتْ الأعمالَ على نحو واسع اعترافاته، سيرته الذاتية التي تُعيدُ حساب دِراساتَه في فلسفةِ شيشرون، تحويله إلى الدينِ المعرفيِ المانوية، وتحويله النهائي إلى المسيحية. نَصّ Augustinian الآخر المهم مدينة الله التي فيها تَجادلَ ضدّ الإدّعاءِ ثمّ تَوزيع بين بَعْض الرومان الذي المسيحيين كَانوا قضيّةَ هبوطِ روما. جادلَ أوغسطين بأنّ المسيحيين قَوّوا يُفسدُ إمبراطوريةً، يَبطئ هبوطَه. في كتابِ يَتجادلُ ضدّ فَهْم شيشرون للكومنولث، ذِكْر في البديلِ الذي الكومنولثِ مُعَرَّفُ مِن قِبل الناسِ الذين متّحدون في التزام للاشتراك في الذي يَحبّونَ.

بعد أوغسطين، العديد مِنْ المفكّرين المسيحيينِ المهمينِ، تَضْمين جوستينيان أنا، بوثيوس، وكريكوري الكبير شكّلَ فلسفةً في فترةِ من العصور الوسطى المبكّرة. قضية ذات أهمية كبيرة كَانتْ تُعالجُ السلطة السياسيةِ العظيمةِ التي الكنيسةِ أنجزتْ، خصوصاً في مكتبِ البابويةِ.

في القرن الثالث عشرِ، كَانتْ أعمال أرسطو قَدْ أَصْبَحتْ مؤثرَة مرةً أخرى، بعد أن فُقِدَ إلى أوروبا الغربية منذ شلالِ روما. أحد مؤسسي الأعظم للفكرِ المسيحيِ والأرسطوطاليسيِ كَانَ توماس الأكويني. أصبحَ تأليفُه في الميتافيزيقيا الأرسطوطاليسيةِ وتَفَاهُم مع العمليِ التعليم المسيحيَ خاصيةَ فلسفة من القرون الوسطى. أي قضية مركزية التي منها كَانتْ تَفْهمُ طبيعةَ وجود في حد ذاته والله التي تُعرّفُ نفسه كخالقِ كُلّ الكائنات. في، الأكويني حاولَ الإجابة باختصار يُهيّئُ كُلّ القضايا اللاهوتية الرئيسية مِنْ يومِه بتَركيب الاعتقادِ المسيحيِ بميتافيزيقيا الطبيعة الهيولية الأرسطوطاليسية.

قسّمَ الأكويني مفهوم القانونِ إلى أربعة أنماطِ: القانون الأبدي، قانون طبيعي، قانون إنساني، وقانون قدسي. يَعْكسُ القانونُ الأبديُ نوايا الله للخَلْقِ. إنّ القانونَ الطبيعيَ قوانينَ جوهريَ في أنْ يَكُونَ. إنّ القانونَ الإنسانيَ القانونُ الإيجابيُ للأمراءِ؛ والقانون القدسي إيحاءُ الله في الكتاب المقدّسِ. يَعتمدُ القانونُ الطبيعي على قوَّةِ العقلِ الإنسانيِ لمعْرِفة الشكلِ ومادةِ الأشياءِ وبذلك t (غرضهم الأبدي، هدف، أَو نهاية) الذي يَجْعلانِ من الممكن لمعْرِفة القانونِ الطبيعيِ. جادلَ الكويني بأنّ في النهاية tele (جمع telos ) دَمجَ إلى الرغبةِ لإنْجاز الاتحادِ مَع الله.

العصور الحديثة

وليام أوكام عَرضَ بديلَ هام للفلسفةِ التوماسية. تَجادلَ ضدّ المسلّمةِ الذي قَبلَها توماس الأكويني دون إثبات، بأنّ الفَهْم الحقيقي والدقيق يُمْكِنُ أَنْ يُعْرَفَ من خلال التجربةِ الإنسانيةِ، وهكذا اعترض ضدّ القانونِ الطبيعيِ كما اقترحَه الأكويني.

المفكّرون الحديثون يَجدونَ مُعظم القيمةِ في فكرِ ديكارت، الذي يُدْعَى أبَّ الفلسفةِ الحديثةِ في أغلب الأحيان، اقترحَ بأنّ الفلسفةِ يَجبُ أَنْ تَبْدأَ ب نقد جذري حول إمكانيةِ حُصُول على معرفةِ موثوقةِ. في تأملاته ، يُحطّمُ كُلّ مؤسسات المعرفةِ بشكل منظّم ماعدا واحد (أَعتقدُ، إذا أَنا موجود)، وبعد ذلك يَستعملُ هذه الحقيقة المفردة لإعادة بناء نظام المعرفةِ. الأسئلة التي يَرْفعُ ثمّ تَكُونُ تَعاملتْ مَع مِن قِبل سبينوزا، مالبرانش، هوبز، أرنولد، جون لوك، لايبنتز، وديفيد هيوم. الفترة تميزت باجتماع العلومِ الطبيعة والعقليةِ.

العديد مِنْ النِقاشِ بين هؤلاء الفلاسفةِ الحديثينِ سبّبوا توترا في كُلّ مناطق الفلسفةِ، بشكل خاص الميتافيزيقيا. أخيراً، إمانويل كانت كَتبَ '' نقد العقل المحض '' وحاولَ مُصَالَحَة وجهاتِ النظر المتعارضةِ ويُؤسّسُ قاعدة جديدة لدِراسَة الميتافيزيقيا المتجذّرة في تحليلِ الشروطِ لإمكانية المعرفةِ. أي إدّعاء مركزي مِنْ برنامجِ كانت ل«النقدِ» تَضمّنَ تفنيدَ مفاهيمِ كلاسيكيةِ للميتافيزيقيا، والذي اقترح تَحرّيا مفهومَ مجرد للوجود في حد ذاته.

جادلَ كانت الذي أَنْ يُسنَدَ لا شيءَ، مثل هذا الذي لإدِّعاءات «المجهول x» و«كينونة المجهول x» هي تعابيرَ متكافئة. ليس هناك «كينونة» نظرية، إنما كائنات معيّنة فقط وهذه معروفة فقط كظواهر للتجربةِ الإنسانيةِ. لا معرفةَ للأشياءِ في حقيقتها. لقّبَ كانت هذه البصيرةِ في فلسفتِه ب «الثورة الكوبرنيقية».

عَرضَ كانت فلسفته الأخلاقية في نقد العقل العملي «ذلك هناك لا شيء الذي جيدُ بدون مؤهلِ، ماعدا a نيّة حسنة.» لماذا هذا؟ ببساطة لأن أيّ شيءَ في كل يُمكنُ أَنْ يَكُونَ أمّا جيد أَو شريّر ماعدا رغبة الفِعْل الخير الشيء الوحيد الذي يُوجّهُ العملَ الإنسانيَ لِكي يَكُونَ أخلاقيَ الفردُ سَيُريدُ طَاعَة قواعدِ السببِ. في مشهوره أولوية مطلقة، يَعْرضُ مبدأَ الحكمِ الأخلاقيِ: «في حد ذاته الذي مبدأ عملِه يُمكنُ أَنْ يَكُونَ willed الّذي سَيَكُونُ a مبدأ عالمي (حَملَ بكُلّ).» فكر كانت عَرضَ وسائل للتَفكير بالواجبِ الأخلاقيِ بغض النظر عن البرامج الغيبية، التي أصبحت مريبة جداً وموضع شك على ضوء التقدم علمي. الواجب للطَاعَة الذي أصبحتْ طلباتَ السببِ العمليةِ نمطِ المغزى التي تُفكّرُ المعروف بالكانتية. فلسفة كانتيان تُواصلُ اختيار لمدة طويلة في النظريةِ القانونيةِ. علماء نظريون مثل جون راولس ويورجن هابرماس يَأتي مُعظم إلهامِهم مِنْ أسلافِ كانتيان.

بنهاية القرن التاسع عشر، على أية حال، تَجادل عِدّة فلاسفة مهمون ضدّ موقفِ نقدية كانت. أحد أكثر المؤثرِين كَانَ ادموند هوسرل، الذي أَسّسَ النمطَ الفلسفيَ المعروف بالظاهراتية. نظرة هوسرل إلى الطريقةِ الفلسفيةِ المُلهَمةِ بشكل غير مباشر مع تشكيلة واسعة من المفكّرين المهمينِ في القرنِ العشرينِ. خلال كتاباتِ المفكّرين الكاثوليكيينِ، مثل إديث شتاين وكارول فوجتيلا (البابا جون بول الثاني) اقترنَت الظاهراتية بالتومسية التي يُعْتَقَد بأنَّها تَتحرّى طبيعةَ كرامةِ الشخصِ الإنسانيِ. اقترنتْ بالوجوديةُ، الظاهراتية مارتن هايدجر أَثّرَ على المفكّرين متنوّعين كيشب كارل، هانا أرين، بول ريكور، وجاك دريدا.

انظر أيضًا

مراجع

  • أيقونة بوابةبوابة فلسفة
  • أيقونة بوابةبوابة التاريخ
  • أيقونة بوابةبوابة تفكير
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.