كلية الآداب (الجامعة الأردنية)

تأسست الكلية مع تأسس الجامعة، ووصل إلى الجامعة في يوم افتتاح الكلية الملك الحسين بن طلال وموكبه والأمير الحسن بن طلال ورئيس الوزراء الأردني وصفي التل.[5] ألقى كلمة سامية عبر فيها عن فخره برؤية أجمل أحلامه وأغلى أمنياته تتحقق.[5] وكان في استقبالهم رئيس الجامعة ناصر الدين الأسد ورئيس مجلس الأمناء سمير الرفاعي وبقية أعضاء مجلس الأمناء.[5]

بدأ اليوم التدريسي الأول في الكلية في 25 ديسمبر 1965،[6] كان معظم أعضاء هيئة التدريس في ذلك الوقت أساتذة أجانب، وكان عدد الطلاب آنذاك 167 طالبًا، من بينهم 17 طالبة.[6]

في اليوم الأول من التدريس، قرع شخص اسمه سمير اللفتاوي جرس الجامعة. في ذلك الوقت، لم يكن هناك برج ساعة وكان اللفتاوي هو «آذن الجامعة».[6] استقبل الأستاذ ناصر الدين الأسد الطلاب بكلمات أنيقة وبليغة، وألقى المحاضرة الأولى العالم السوري فاخر عاقل في مدرجات الآداب.[6] بدأت الدراسة في ذلك العام على يد أربعة مدرسين، وهم: ناصر الدين الأسد، وعبد الكريم الغرايبة، وفاخر عاقل، وهاشم ياغي.[6] أما بالنسبة للغة الإنجليزية فقد تم تدريسها من قبل الأستاذ بيلي (من المجلس الثقافي البريطاني) وشِل (من مكتب المعلومات الأمريكي).[6]

هذه قائمة بعمداء الكلية منذ تأسيسها.[7]

أُسِّسَ قسمُ اللغة العربيّة وآدابها في عام 1962م، وهو العامُ الذي أُسِّستْ فيه الجامعةُ الأُردنيَّةُ. ويطرحُ القسمُ أربعة برامج أكاديميّة، هي: بكالوريوس اللغة العربيّة وآدابها، وماجستير اللغة العربيّة وآدابها، وماجستير تعليم اللغة العربيّة للناطقين بغيرها، ودكتوراه اللغة العربيّة وآدابها.

وقد أُسِّسَ القسمُ بجهود أساتذة فضلاء حظوا بمكانةٍ مميزةٍ في مجال اختصاصهم في العالم العربيّ، واليوم يضمُ القسم ثمانيةً وعشرين عضو هيئة تدريسٍ من رتبٍ مختلفةٍ، وحصلوا على شهاداتهم من جامعاتٍ متنوعةٍ؛ عربيّةٍ وأوروبيّةٍ وأمريكيّةٍ.

ويسعى القسمُ سعيًا حثيثًا لتحقيق رسالته في خدمة اللغة العربيّة والأدب العربيّ من خلال برامجه وخططه الدراسيّة التي تُحَدَّثُ وفق مستجدات القضايا الراهنة وتطوراتها بدرجة تحفظ التوازن الضروريّ بين الأصالة والحداثة، ويهتمّ القسمُ بالبحوث العلميّة والمؤتمرات التي يعقدها، وقد نظّم عددًا من المؤتمرات كان آخرها تحت عنوان ""ما بعد" في الأدب والنّقد واللّغة".

قسم الفلسفة في الجامعة الأردنية هو أحد أقدم الأقسام الأكاديمية في الجامعة وأحد أندرها في الجامعات الأردنية. يهدف القسم إلى تعزيز البحث والتعليم في مجال الفلسفة وتطبيقاتها على القضايا الإنسانية والاجتماعية والعلمية.

تأسس قسم الفلسفة في الجامعة الأردنية عام 1962 كجزء من قسم علم الاجتماع والفلسفة. وفي عام 1976 انفصل القسم عن علم الاجتماع وأصبح قسماً مستقلاً. ومنذ ذلك الحين، شهد القسم توسعاً في هيئته التدريسية وبرامجه الدراسية ومجالات بحثه.

يقدم قسم الفلسفة ثلاثة برامج دراسية هي:

• برنامج البكالوريوس في الفلسفة: يهدف هذا البرنامج إلى تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات الأساسية في الفلسفة وتنمية قدراتهم النقدية والتحليلية والإبداعية. يتضمن البرنامج مقررات إلزامية واختيارية تغطي مختلف الفروع والاتجاهات الفلسفية. تأسس هذا البرنامج عام 2000 وهو يستقبل الطلبة من مختلف التخصصات الجامعية.
• برنامج الماجستير في الفلسفة: يهدف هذا البرنامج إلى تأهيل الطلبة للبحث العلمي في الفلسفة وتعميق معرفتهم بالموضوعات والمشكلات الفلسفية المعاصرة. يتضمن البرنامج مقررات دراسية ورسالة بحثية تحت إشراف أحد أعضاء هيئة التدريس. تأسس هذا البرنامج عام 1982 وهو يقبل الخريجين من التخصصات الفلسفية وغير الفلسفية.
• برنامج الدكتوراة في الفلسفة: يهدف هذا البرنامج إلى إعداد الباحثين المتميزين في الفلسفة وإسهامهم في تطوير المعرفة الفلسفية والحوار الفكري. يتضمن البرنامج مقررات متقدمة وأطروحة علمية تحت إشراف لجنة من الخبراء. تأسس هذا البرنامج عام 2006 وهو يفتح آفاقاً جديدة للباحثين من مختلف الخلفيات الفلسفية والعلمية.

يضم قسم الفلسفة نخبة من الأساتذة المتخصصين في مجالات متعددة من الفلسفة، مثل الفلسفة الإسلامية، والفلسفة اليونانية، والفلسفة الألمانية، والفلسفة التحليلية، والفلسفة السياسية، والفلسفة الأخلاقية، والفلسفة العلمية، والفلسفة البيئية، وغيرها. كما يستعين القسم بأساتذة مشاركين ومساعدين من الجامعة الأردنية ومن جامعات أخرى ومن الخبرات المحلية عند الضرورة سواء لغايات التدريس أو الأشراف على الرسائل والأطاريح الجامعية.

يطمح قسم الفلسفة إلى أن يكون مركزاً رائداً في البحث والتعليم في الفلسفة في المنطقة العربية والعالمية، وإلى أن يساهم في تعزيز الوعي الفلسفي والحضاري والإنساني في المجتمع. كما يسعى القسم إلى تطوير خططه الدراسية وموارده البشرية والمادية لتتلاءم مع المستجدات والتحديات الفكرية المختلفة محليا ودولياً.