كرب إيل وتر يهنعم الثالث

كرب إيل وتر يهنعم الثالث: ثالث ملوك عصر ملوك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت، تولى الحكم بعد الملك ياسر يهنعم نحو سنة 317م، وتعد مرحلة حكمه الأكثر غموضاً، ولا يُعرف على وجه التحديد العوامل التي أدت إلى ظهور (كرب إيل وتر يهنعم) ملكاً، ولكن بالتأكيد أن فترة حكمة تعد مرحلة انتقالية مؤقتة، وذكر اسمه في ثلاثة نقوش (Ja 666 وJa 667 وIr 28).[1][2][3]

كرب إيل وتر يهنعم الثالث
ملك سبأ وذى ريدان وحضرموت ويمنت
فترة الحكم	(317م - 319م)
ياسر يهنعم ذمار علي يهبر الثاني
معلومات شخصية

ورد اسم الملك "كرب إيل وتر يهنعم" في النص (Ja 666): وصاحبه رجل اسمه "أبا كرب إيهر" ورجل آخر اسمه: "عبد عثتر" و"وهب أوم أسعد"، وكانوا أقيالًا على عشيرة "عضدان"، وكانوا هم منها. وقد تقدموا إلى الإله "المقه" بصنم هو عبارة عن تمثال فرس وعليه راكبه، وذلك حمدًا له وشكرًا لأنه من عليهم وحماهم من مالك الأرض "بن محر"، ولأنه أسعدهم، ولكي يبعد عنهم كل أذى وسوء وكل عدو حاسد، ويعطيهم القوة والحظوة والمكانة عند سيدهم "كرب إيل يهنعم" ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت، ويمنحهم حصادًا طيبًا وغلة وافرة.[4]وفي النص (Ir 28): نبأ بعوث الملك كرب إيل يهنعم الدبلوماسية إلى النجاشي بأرض الحبشة وأكسوم، وعودة المبعوثين من البحر سالمين.[3]

وأما النص (Ja 667): فصاحبه رجل اسمه "ربيب"، وهو من "خلفان أنمار". وقد ذكر فيه أنه قدم صنما إلى الإله "المقه"؛ لأنه من عليه بأن حفظه ونجاه من الثورة "بن حبل" والاضطرابات التي وقعت بمدينة ظفار وذلك قبل هذا اليوم، ولكي يديم نعمه ومننه عليه وينيله رضا وحظوة سيده الملك "كرب إيل وتر يهنعم، ملك سبأ وذي ريدن وحضرموت ويمنت.[2]ويظهر من النص أن هناك تمردات في مدينة ظفار، ويفترض بعض الباحثين أن سبب هذا التمرد هو إطلاق كرب إيل وتر يهنعم لسجناء حضرموت (ربيعة بن وائل وأفصى بنِ جُمان وجشم بن مالك) الذين حاربهم الملك ياسر يهنعم وأودعهم في سجونه حوالي العام 316م (النقش: Ja 665)،[5]وما لبث هؤلاء الأشخاص، أن أعلنوا العصيان والانفصال عن الملك الحميري، وملكوا عليهم ملكاً يدعى أنمار. مما ترتب على ذلك تمردات داخلية في العاصمة ظفار، أوصلت ذمار علي يهبر الثاني إلى العرش، ليقود حرباً على هؤلاء المتمردين، وينهي ثورة حضرموت، وذلك حوالي العام 320م (Ir 32 وSchm/Mārib 28).[6][7]