كارول كويغلي

كان كارول كويغلي (9 نوفمبر 1910- 3 يناير 1977) مؤرخًا أمريكيًا ومنظرًا في تطور الحضارات. يُذكر لعمله في التدريس بصفة أستاذ في جامعة جورجتاون، ولكتابته عن المؤامرات العالمية، التي جادل فيها أن نخبة مصرفية إنجليزية أمريكية تعمل معًا منذ قرون لنشر قيم معينة على مستوى العالم.[1]

كارول كويغلي
معلومات شخصية
الميلاد 9 نوفمبر 1910  
بوسطن 
الوفاة 3 يناير 1977 (66 سنة)  
واشنطن العاصمة 
مواطنة الولايات المتحدة 
عدد الأولاد 2  
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة هارفارد 
المهنة أستاذ جامعي،  ومؤرخ،  وناقد أدبي،  وصحفي 
اللغات الإنجليزية 
مجال العمل تاريخ 
موظف في جامعة برينستون،  وجامعة هارفارد،  وجامعة جورجتاون 
التوقيع
 
المواقع
الموقع الموقع الرسمي 

حياته الشخصية والمهنية

وُلد كويغلي في بوسطن، وارتاد جامعة هارفرد، حيث درس التاريخ وحصل على شهادة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. درّس في جامعة برنستون، ثم في هارفرد، ثم منذ عام 1941 حتى 1976 في كلية العلاقات الخارجية في جامعة جورجتاون.

منذ عام 1941 حتى 1972، درّس مُقررًا مدته فصلين دراسيين في جورجتاون حول تطور الحضارات. وفقًا لتأبينه في صحيفة ذا واشنطن ستار، أكد الكثير من خريجي كلية العلاقات الخارجية في جورجتاون على أن هذا المُقرر كان «الأكثر تأثيرًا في حياتهم المهنية الجامعية».[2]

بالإضافة إلى عمله الأكاديمي، شغل كويغلي منصب مستشار لدى وزارة الدفاع الأمريكية والبحرية الأمريكية ومؤسسة سميثسونيان ولجنة اختيار مجلس النواب للملاحة الفضائية واستكشاف الفضاء في الخمسينيات من القرن الماضي. كان مُراجع كتب أيضًا لدى صحيفة ذا واشنطن ستار، ومساهمًا وعضوًا في هيئة تحرير مجلو كَرّينت هيستوري.

تقاعد كويغلي من عمله في جورجتاون في يونيو 1976 بعد أن كرمته هيئة الطلاب بجائزة الكلية للعام الرابع على التوالي. توفي في العام التالي في مشفى جامعة جورجتاون إثر نوبة قلبية.[3]

استنتاجاته الكبرى

التنوع الشامل

أكدت أعمال كويغلي على التنوع الشامل باعتباره قيمة جوهرية للحضارة الغربية، مقارنًا إياه بثنائية أفلاطون. اختتم كتابه المأساة والأمل بتمني أن يتمكن الغرب من «استئناف تطوره وفق أنماطه القديمة من التنوع الشامل». من دراسته للتاريخ: «من الواضح أن الغرب يؤمن بالتنوع لا بالتماثل، وبالتعددية لا بالأحادية أو الثنائية، وبالتضمين لا بالإقصاء، وبالحرية لا بالسلطة، وبالحقيقة لا بالقوة، وبالتغيير لا بالتدمير، وبالفرد لا بالمنظمة، وبالمهادنة لا بالنصر، وبالتغاير لا بالتجانس، وبالنسبيات لا بالمطلقات، وبالمقاربات لا بالأجوبة الحاسمة».[4]

شدد كويغلي على أن أي تعصب أو تزمت في الممارسات الدينية للغرب شذوذ عن طبيعته الشمولية والتنوعية. أشار كويغلي إلى التسامح والمرونة في معتقد توما الأكويني بأن الحقيقة اللاهوتية تتكشف بمرور الوقت عبر الحوار ضمن المجتمع المسيحي، والذي يمكن المجتمع من التكيُف مع عالم متغير.[5][6]

المؤسساتية وسقوط الحضارات

بعد دراسته نشأة الحضارات وسقوطها، «وجد كويغلي تفسير التفكُك في التحوير التصاعدي ’للأدوات‘ المجتمعية إلى ’مؤسسات‘، أي تحوير الترتيبات الاجتماعية التي تعمل لتلبية الحاجات الاجتماعية الحقيقية إلى مؤسسات اجتماعية تخدم أهدافها الخاصة بصرف النظر عن الحاجات الاجتماعية الحقيقية».[7]

الأسلحة والديمقراطية

من الدراسة التاريخية للأسلحة والديناميات السياسية، استخلص كويغلي أن سمات الأسلحة هي المؤشر الرئيس للديمقراطية. لا تميل الديمقراطية إلى الظهور إلا عندما يكون من السهل على الأفراد شراء أفضل الأسلحة المتوفرة واستخدامها. يفسر هذا سبب ندرة حدوث الديمقراطية في التاريخ البشري.[8]

في العقد الأول من القرن التاسع عشر (وكانت الذروة في العقد الثامن من القرن نفسه)، كانت المسدسات أفضل الأسلحة المتوفرة. في أمريكا، كان بمقدور الجميع تقريبًا شراء مسدس، ويمكنه تعلم استخدامه بسهولة تامة. ولم يكن بوسع الحكومة فعل شيء، فصار عصر الجيوش الجماهيرية من الجنود المدنيين حاملي المسدسات. (بصورة مشابهة، كانت اليونان البيركليسية عصر الجنود المدنيين والديمقراطية).[9]

في العقد الأول من القرن العشرين، توفرت الأسلحة الباهظة والاختصاصية (مثل الدبابات والقاذفات)، وهيمن الجنود المتخصصون على الجنود المدنيين. لاحظ كويغلي أن مذبحة الحرب العالمية الأولى (1914- 1918) كانت نتيجة عدم التوافق بين الجيوش التقليدية (الجنود المدنيين) والأسلحة المتاحة (الرشاشات التي استُخدمت للدفاع).[10]

المراجع

  1. McLemee, Scott (Dec. 1996). "The Quigley Cult." George, vol. 1, no. 10, pp. 94, 96, 98.
  2. Staff writer (Jan. 6, 1977). Obituary. Washington Star. p. B-4.
  3. Staff writer (Jan. 6, 1977). "Carroll Quigley Dies, GU Professor" (نعي [الإنجليزية]). واشنطن بوست (Jan. 6, 1977), p. B10. Archived from the original.
  4. Carroll Quigley (1966). Tragedy and hope: a history of the world in our time. Macmillan. ص. 1227. ISBN:9780945001010. مؤرشف من الأصل في 2016-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2013-05-20.
  5. Aquinas, Thomas (26 أكتوبر 2006). Summa Theologiae: vol. 1, Christian Theology: 1a. 1. مطبعة جامعة كامبريدج. ص. 102–. ISBN:978-0521029094. اطلع عليه بتاريخ 2013-05-20., quoted on p1230 of Tragedy and Hope.
  6. Hogan, Harry J. (1979). Foreword to The Evolution of Civilizations: An Introduction to Historical Analysis. Liberty Press, p. 18. (ردمك 978-0913966563).
  7. Harry J Hogan in the foreword (p17) and Quigley in the conclusion (p416) to Carroll Quigley (1979). The evolution of civilizations: an introduction to historical analysis. Liberty Press. ISBN:978-0-913966-56-3. مؤرشف من الأصل في 2021-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2013-05-26.
  8. Carroll Quigley (1983). Weapons Systems and Political Stability: A History. University Press of America. ص. 307. ISBN:978-0819129475. مؤرشف من الأصل في 2022-04-07. اطلع عليه بتاريخ 2013-05-20.
  9. Quigley, Carroll (1983). Weapons Systems and Political Stability: A History. University Press of America. ص. 38–39. ISBN:978-0819129475. مؤرشف من الأصل في 2022-04-07. اطلع عليه بتاريخ 2013-05-20.
  10. Carroll Quigley (1983). Weapons systems and political stability: a history. University Press of America. ص. 53. ISBN:978-0-8191-2947-5. مؤرشف من الأصل في 2022-04-07. اطلع عليه بتاريخ 2013-05-20.
  • أيقونة بوابةبوابة أدب أمريكي
  • أيقونة بوابةبوابة رأسمالية
  • أيقونة بوابةبوابة تربية وتعليم
  • أيقونة بوابةبوابة إعلام
  • أيقونة بوابةبوابة أعلام
  • أيقونة بوابةبوابة الولايات المتحدة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.