كارل الخامس عشر

ولد في قصر ستوكهولم، ستوكهولم في عام 1826 وعند ولادته لُقب بـ دوق سكانيا، بحيث اعتبر الابن الأكبر لولي العهد أوسكار السويد وزوجته جوزفين ابنة يوجين دو بوارنيه ربيب نابليون بونابرت، كان الثاني في الترتيب على عرش جده الملك كارل الرابع عشر يوهان، وخلال طفولته وضع في عناية الحاضنة الملكية الكونتيسة كريستينا أولريكا تاوب،[3] وحينما كان بلغ من العمر 15 عاما، وتلقى تكليفه لأول مرة كمسؤول عمول من قبل جده الملك في عام 1841.

واصيب الملك كارل الرابع عشر يوهان بسكتة دماغية في يوم ميلاده الحادي والثمانين من عام 1844، وتوفي بعدها بحوالي شهر، وبذلك تولى ابنه الوريث للعرش الذي هو والده العرش كـ أوسكار الأول، عند تولي والده العرش في عام 1844، غدا الشاب كارل مستشارًا لجامعتي أوبسالا ولوند، وفي عام 1853 أصبح مستشارًا للأكاديمية الملكية السويدية للفنون، وفي الحادي عشر من فبراير 1846، أصبح عضوًا شرفيا في الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم.[4]

أصبح ولي العهد نائب الملك على النرويج لفترة قصيرة في عام 1856 و 1857. وغدا وصيًا على العرش في الخامس والعشرون من سبتمبر 1857، ثم أصبح ملكا عندما توفي والده في الثامن من يوليو 1859.[5] وكما يعتبر حفيد أوغوستا البافارية، بالتالي سليل سلالة غوستاف الأول ملك السويد وابنه كارل التاسع ملك السويد، التي استرجعت دماءهما للعرش بعد أن فقدت في عام 1818 عند وفاة كارل الثالث عشر ملك السويد.

في التاسع عشر من يونيو 1850 تزوج لويز الهولندية في ستوكهولم، ابنة شقيق فيليم الثاني ملك هولندا من خلال والدتها تعتبر ابنة شقيقة فيلهلم الأول ملك بروسيا والإمبراطور الألماني، كان الزوجان لا يتشابهان تمامًا على الصعيد الشخصي، ولويز كانت امرأة تتسم بالثقافة والراقي، ورغم ذلك كانت تعتبر عادية جداً، ومظهرها كان محبط بالنسبة لكارل. كانت لويز مفتونة بزوجها، رغم أنه كان يفضل النساء الأخريات مما يجعلها حزينة بشدة، ومن بين حبيباته المشهورات الممثلة لورا بيرجنهر، والكونتيسة جوزفين سباري، وفيلهلمين شرودر، والممثلتان حنا ستيريل وإليز هواسر، واغفل ولي العهد زوجته الخجولة. ومن الناحية ألاخرى، كانت علاقته بابنته الوحيدة لويز عاطفية ووثيقة.[6]

وبكونه وليًا للعهد أدت طريقته الخشنة إلى تخوف الكثيرين عند توليه منصبه المستقبلي، ورغم ذلك فقد برهن بأنه أحد أكثر الملوك الإسكندنافيين شهرة وحاكمًا دستوريًا بأفضل ما يمكن وصفه بكلمة، كانت فترته مميزة وذلك بسبب إصلاحاته العديدة والواسعة النطاق، وضع القانون البلدي السويدي (1862) والقانون الكنسي (1863) والقانون الجنائي (1864) على نحو ملائم بما فيه الكفاية تحت إشراف ملك كانت رايته: Land skall med lag byggas - «وبوضع القوانين تُبنى الأرضي».[5] وايضا ساند كارل لودفيغ دي غير في تنفيذ إصلاحه للبرلمان السويدي في عام 1866، وكما صرح بحرية المرأة من خلال ابرام قانون الرشد القانوني للنساء غير المتزوجات في عام 1858 - وباتت شقيقته الأميرة يوجيني أول امرأة تم التصريح عن نضجها.[7]

كارل كان يشبه اباه أوسكار الأول، كان نصيراً للإسكندنافية والتماسك السياسي للممالك الشمالية الثلاث، ويقال إن صداقته مع فريديريك السابع ملك الدنمارك، قادته إلى تقديم نصف وعود بمساندة الدنمارك في ليلة حرب عام 1864، التي ربما كانت خادعة وغير ضرورية في ظل هذه الظروف. ورغم ذلك كان الجيش السويدي على غير استعداد والموقف كان صعبا، أُرغم كارل على التقيد بحياد صارم.[5] وتوفي في مالمو في الثامن عشر من سبتمبر 1872.[8]

وكان لكارل الخامس عشر صيتا كرسام [5] وكشاعر. ولحقه شقيقه أوسكار الثاني على العروش لكل من النرويج والسويد.

وبحلول عام 1872، كان لدى كارل الخامس عشر خطط يحملها الجدل من أجل الولوج في زواج غير مرغنطي مع الكونتيسة البولندية ماريا كراسيسكا بمساندة أوهان ديميرجيان، وهي خطط سببت جدل في الأسرة الملكي والحكومة ولم تتوقف حتى فارق الحياة.[9]