قصر قرطاج

قصر قرطاج الرئاسي أو قصر الجمهورية (بالفرنسية: Palais présidentiel de Carthage) هو الإقامة الرسمية لرئيس الجمهورية التونسية ومقر عمله. يقع على شاطئ مدينة قرطاج قرب تونس العاصمة في تونس، وهو مجانب للموقع الأثري.

قصر قرطاج

مجمع القصر

مجمع القصر يتكون من أربعة أقسام، القصر في حد ذاته، يتكون من البناية المركزية وجناح خاص به شقتين، بناية للأمن الرئاسي، وبنايتين أخريين بهما الخدمات العامة والمشتركة والإدارية والمالية.
يحتوي المجمع كذلك على مقر إقامة سفير سويسرا في تونس، وهي بناية قدمها الرئيس بورقيبة للسفير بعد المحاولة الانقلابية ضده سنة 1962. كذلك في المجمع يوجد به أيضا نافورة الألف جرار وهو موقع أثري روماني لكنه مغلق للزوار لأنه يقع في المحيط الأمني للقصر.

التاريخ

في الأصل، وأثناء فترة الحماية الفرنسية، مكان القصر كان يحتوي مقر إقامة المقيم العام للحكومة التونسية، وهو الموظف الفرنسي المكلف بمراقبة وزراء حكومة بايات تونس.
بعد اختياره كمقر إقامة من قبل الحبيب بورقيبة عوض قصر السعادة في مدينة المرسى قرب العاصمة، أصبح قصر قرطاج مقر الرئيس بعد أن كان مقر إقامة آخر باي.
بعد الاستقلال، شيد بورقيبة قصرا يتماشى مع ذوقه وتطلعاته، وهو ما يتجلى في العديد من مقتنياته التي كانت محفوظة تحت الأرض وتم الكشف عنها على التلفزيون الرسمي في 2011 بعد الثورة التونسية. تم إعطاء مهمة تشييد القصر للمعماري اليهودي الفرنسي التونسي أوليفييه كليمون كاكوب، وبناه على ثلاثة مراحل من الفترة الممتدة بين 1960 و1969، على طراز العمارة العربية-الأندلسية. يغطي القصر مساحة بين 38 و40 هكتار.
أثناء رئاسة الحبيب بورقيبة، استخدم القصر كمقر عمل وإقامة، وكانت عائلته تقيم به حتى انقلاب 7 نوفمبر 1987 الذي قام به رئيس وزرائه أنذاك زين العابدين بن علي. رفض بن علي استعمال نفس مكتب سابقه فأعاد تهيئته، وكذلك هيأ مكتب آخر لزوجته ليلى الطرابلسي. بن علي، استعمل قصر قرطاج للعمل فقط، وبدأ بناء قصر آخر للإقامة، وهو قصر سيدي الظريف، وحتى استكمال بناء قصره الجديد، أقام الرئيس وعائلته في الجناح الخاص من قصر قرطاج.
[بحاجة لمصدر]في 15 يناير 2011، أثناء الثورة التونسية، وبعد يوم من هروب الرئيس بن علي من البلاد، أحاط الجيش الوطني التونسي بالقصر وتواجه مع الحرس الرئاسي لساعات، الذي بقي وفيا للرئيس المخلوع.[1]
[محل شك] فؤاد المبزع، الرئيس المؤقت لتسعة أشهر بعد الثورة، استعمل القصر للعمل والإقامة.
بعد انتخابه من قبل المجلس الوطني التأسيسي التونسي، الرئيس الجديد المنصف المرزوقي، استعمل القصر للعمل، وكذلك للإقامة لكن بالتناوب مع منزله الكائن في مدينة سوسة. المرزوقي قرر الرجوع لمكتب بورقيبة ووضع صور لكل من محمد البوعزيزي، فرحات حشاد، محمد الدغباجي، الحبيب بورقيبة وصالح بن يوسف. كان المرزوقي حقوقيا منفيا خارج تونس أثناء حكم زين العابدين بن علي، لذلك وبعد دخوله للقصر فتحه للزيارات الشعبية والطلابية، وأقام به العديد من الندوات الفكرية والعلمية والدينية.

الهندسة الداخلية

يتكون القصر من عدة قاعات تحمل اسم شخصيات تونسية لها مكانتها في تاريخ البلاد، مثل الحبيب بورقيبة، عبد العزيز الثعالبي وأبو القاسم الشابي.
الاستقبالات الرسمية تقام في قاعة السفراء، الوفود تذهب للغرفة الزرقاء، أين يوجد نموذج للمسجد النبوي (المدينة المنورة) أهداه الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود للرئيس بن علي.

الموظفون

الامن الرئاسي التونسي

حوارات قرطاج

بعد الثورة التونسية، وأثناء رئاسة المنصف المرزوقي بين أواخر 2011 و2014، أنشأ المرزوقي حوارات قرطاج وهي ندوات علمية ودينية وثقافية وسياسية يستضيف فيها الرئيس في كل مرة شخصية معروفة وطنية أو دولية وتقدم محاضرة في أحد المواضيع بحضور العشرات من الشخصيات تونسية والسفراء الأجانب في تونس ومختصين. وكانوا المحاضرين كالآتي:

مقالات ذات صلة

روابط خارجية

المصادر

  • أيقونة بوابةبوابة السياسة
  • أيقونة بوابةبوابة تونس
  • أيقونة بوابةبوابة عمارة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.