قاطع كهربائي
القاطع في الهندسة الكهربائية هو جهاز يستخدم لقطع تدفق التيار المستمر المنتظم لغرض تحويل المجال الكهربي الثابت إلى متغير. وغالبًا ما يستخدم القاطع مع ملف لإنتاج فرق جهد متزايد إما عن طريق زيادة تأثير مقاومة القوة المحركة الكهربائية أو من خلال عمل المحول في الملف الحثي.
الاستخدام الطبي
قاطع بيرد
صمم الطبيب غولدنغ بيرد (Golding Bird) دائرة القاطع الخاصة به لإعطاء صدمات كهربية للمرضى من خلية فلطائية خلال الملف الحثي. في السابق، كان القاطع عبارة عن جهاز ميكانيكي ويتطلب من الطبيب لف العجلة المسننة يدويًا، أو توظيف مساعد للقيام بذلك. وأراد بيرد أن يجعل يديه حرتين من أجل استخدام الكهرباء بشكلٍ أفضل على الجزء المطلوب من المريض. ويعمل قاطع بيرد أوتوماتيكيًا باستخدام الحث المغناطيسي وقد حقق معدل تحويل في حدود 5 هرتز (خمس مرات في الثانية الواحدة).[1] وكلما زادت سرعة تغيير القاطع، زاد معدل تواتر الصدمات الكهربية الممنوحة للمريض والهدف من ذلك هو جعله على أعلى مستوى ممكن.[2]
قاطع بيج
تم تصميم قاطع آخر أكثر تعقيدًا من قِبل الأمريكي تشارلز بايج (Charles Page) في أوائل عام 1838، ولكن تصميم بيرد كان مستقلاً بذاته تمامًا. وعلى الرغم من وجود القليل من القواسم المشتركة بين التصميمين، فقد اعتمد تصميم بايج لكونه أول من استخدم مغناطيسًا دائمًا في دائرة قاطع أوتوماتيكية. وكان قاطع بيرد (وبيج) به خاصية غير ملائمة للاستخدام الطبي حيث إن التيار الكهربي كان يمر في اتجاهين متعاكسين أثناء عملية مرور التيار الكهربائي وانقطاعه، وبالرغم من أن التيار الكهربي كان أقل بكثير خلال عملية مرور التيار الكهربي عن انقطاعه (يظل التيار الكهربي فقط مارًّا في جميع أجزاء الدائرة بينما يتغير مفتاح التحويل بشكل ديناميكي). وغالبًا ما يحتاج العلاج أن يكون التيار ساريًا في اتجاه واحد محدد فقط.
قاطع ليثيبي
قام هنري ليثيبي بإنتاج نسخة معدلة من القاطع الذي بإمكانه تمرير تيار كهربي خلال عملية مرور التيار فقط أو خلال عملية انقطاعه بواسطة آلية تتألف من عجلتين مزودتين بأسلاك. وأنتج بيرد أيضًا قاطع أحادي الاتجاه باستخدام آلية يمكن أن يطلق عليها الآن الحلقات المنفصلة. إن تاريخ تصميم بيرد لقاطعه غير محدد ولكن من المحتمل أنه يسبق تاريخ تصميم ليثيبي لقاطعه. وكلا التصميمين لهما نفس العيب وهو أن عملية التحكم الأوتوماتيكي غير موجودة وبذلك أصبح التحكم في القاطع مرة أخرى يدويًا. ومع ذلك، ظل هذا النظام خيارًا أرخص من المولدات الكهرومغناطيسية لبعض الوقت.[1][3]
تصميمات أخرى
كانت بعض القواطع الأخرى تعمل في وقتٍ سابق بآليات الساعة المنتظمة أو قواطع ريد (غير المغناطيسية) التي تعمل بواسطة حركة أطراف المريض. ومثال على ذلك الجهاز موجود في سلسلة بالفرمارشير.[4]
انظر أيضا
المراجع
- Bird (1838), pp. 18–22
- Coley, p.368
Morus, pp. 250–251 - Morus, pp. 250–251
Bird, Lectures, pp. 119–122
Letheby, pp. 858–859 - Lardner, p.289
Pulvermacher, p.2
- بوابة كهرومغناطيسية
- بوابة إلكترونيات