فهد بن عبد المحسن الهذال

فهد (البك) بن عبد المحسن بن هذال ، (1840- 8 أيلول 1927) سياسي عراقي، وشيخ قبلي وأحد مشَايخ قبيلة عنزة، ويعد من أشهر الشيوخ على مستوى العراق ودول مجلس التعاون الخليجي والجزيرة العربية والشام، ولد في ولاية بغداد في منطقة الفرات الاوسط العراقية في عهد الدولة العثمانية، وتربى في حجر والده الامير عبدالمحسن الهذال شيخ مشايخ قبيلة عنزة.[1] وقد جاء في كتاب (رحلة في بادية السماوة) للكاتب محمد رضا الشبيبي المنشور سنة 1920 "فهد شيخ من عشائر العمارات وهم فخذ معروف من أفخاذ وايل، ووايل بطين من بطون عنزة واليوم أعني العمارات بجميع فروعهم عراقيون من حيث الجنسية وذلك من قديم الزمان".[2]

فهد بن عبد المحسن الهذال

أمير قبيلة عنزة السابق
معلومات شخصية
اسم الولادة فهد (البك) بن عبد المحسن بن هذال
الميلاد 1840
 الدولة العثمانية - الفرات الأوسط
تاريخ الوفاة 8 سبتمبر 1927 (87 سنة)
الجنسية نجدي الاصل
الديانة الإسلام
الأولاد محروت بن فهد الهذال
متعب بن فهد الهذال
حميدي بن فهد الهذال
عطالله بن فهد الهذال
زبن بن فهد الهذال
الحياة العملية
المهنة شيخ قبيلة، وشاعر، وقائم مقام، وسياسي

نسبه ونشأته

هو الأمير فهد بن عبدالمحسن بن الحميدي بن عبدالله بن هذال من الحبلان من الجبل من العمارات من عنزة الملقب بـ( البيك ) من أسرة " الهذال " أمراء قبيلة عنزة وهي أسرة عريقة اشتهرت بالفروسية والشجاعة والكرم التي تميزت به عموم القبائل العربية ، ولد عام 1840م ونشأ في بيئة بدوية خالصة بين أبناء قبيلته عنزة فتعلم كل مايتعين على الفارس والشيخ ان يتعلمه تلك الفترة.

ثروته

ذُكر في تقرير سري لدائرة الاستخبارات البريطانية عن العشائر والسياسة أن فهد ابن هذال كان في سنة 1917م كبير السنّ، وأنه كان ثرياً يمتلك بساتين في الرزازة بالقرب من كربلاء وفي البغدادي شمال هيت وفي أماكن أخرى.[3]

علاقته بالدولة العثمانية

الشيخ فهد البيك بن عبدالمحسن الهذال متوسطاً عدد من فرسان قبيلة عنزة مع القائد التركي جمال باشا السفاح التقطها المستشرق أوبنهايم

كانت الدولة العثمانية حريصه على كسب مودته وكسب مودة قبيلته عنزة فمنحته رتبة " بيك " وهي رتبة عثمانية حصل عليها تكريماً من الدولة العثمانية تقديراً لجهوده في حفظ الأمن في الصحراء، والتزامه الصدق والوفاء في اقواله ومعاهداته، ثم عينته " قائم مقام " على قضاء "الرزازة" والصحراء المجاورة لها في سنجق كربلاء فظلّ قائم مقام منذ آواخر سبعينات القرن التاسع عشر حتى زوال العهد العثماني.[4][5]

في كتب المستشرقين والعرب

  • قال ستيفن همسلي لونكريك في كتابه (العراق الحديث): "وكانت قبيلة عنزة، وهي من أوسع المجموعات البدوية في شمالي الجزيرة العربية، تمسك بصحراء الشامية من النجف الى هيت، كان زعيمها المتعلم "ابن هذال" قائمقام الرزازة. وهي رتبة عثمانية رفيعة، تمنحها الدولة لكبار الموظفين المدنيين وللقادة العسكريين، وتعادل رتبة عقيد أو عميد".
  • قال محمد البسام في كتابه الدرر المفاخر في أخبار العرب الأواخر "ابن هذال ومن تبعه من الكماة والابطال التي لا يدرك فخرها ولا يسر في الظلمات بدرها، الذين هم جذوة المقتدي، ونجدة المجتدي ومآل الأمل، وكمال الفضايل، بدور السعود، ونجاز الوعود، ورياض المفاخر أولا ولآخر، تقصر الألسن عن مدحهم، وتضيء الدياجي بقدحهم، خير القبائل في الندى، وأبعدهم عن مشائيم الردى، عددهم ثلاثة آلاف سقماني (الجنود المشاة) وفرسانهم ألف فارس".[6]
  • قال المؤرخ البريطاني " جيرالد ديغوري " : ان قبيلة عنزة تعود باصلها القديم الى "وائل"، وفي العصور القديمة كان بنو وائل يقطنون الحجاز، وابتدأت هجرة بعض فروعها من الحجاز الى المناطق المجاورة نحو عام 1700.

وذكر ان افضل الخيول العربية توجد لدى قبيلة عنزة، وبعض هذه الخيول يجد طريقه كل عام الى الاسواق الهندية والمصرية وغيرها من الاسواق. ويضيف: ان رب كل عائلة من قبيلة عنزة يمتلك فرساً عربية اصيلة. ويشير الى ان ابن هذال يعد الزعيم الاعلى لجميع قبيلة عنزة، وان عائلة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تعود باصولها الى قبيلة عنزة، حيث ان الملك عبدالعزيز ، وابنه الامير سعود بن عبدالعزيز آل سعود "ولي العهد" تزوجها اختا الشيخ فواز بن نواف الشعلان شيخ قبيلة الروله من عنزة في عام 1937 م . وذكر ايضاً ان العائلتين الحاكمتين في كل من البحرين و الكويت هما من قبيلة عنزة.

  • ذكر الشيخ " يونس ابراهيم السامرائي " في كتابه "القبائل العراقية" عن الشيخ فهد، حيث قال: "كان الشيخ فهد ذا شأن في أيامه، ويعد من افذاذ الرجال، وقد عمر طويلا، واشتهر بنصرته للدولة العثمانية، فمنحته لقب "بيك".

مع فيصل بن الحسين

بعد تتويج الشريف فيصل بن الحسين ملكاً على العراق، انتخب الشيخ البيك فهد نائباً في المجلس التأسيسي العراقي. وافتتح الملك فيصل الأول المجلس التأسيسي يوم الخميس 21 شعبان 1342 هـ الموافق 27 آذار 1924 م بخطبة العرش، وكان عدد اعضاء المجلس التأسيسي 100 عضو ، كما زار الملك المتوج مضارب قبيلة عنزة، واستقبله رجال القبيلة على خيولهم وهجنهم العربية بالعرضات الحماسية، يتقدمهم شيخهم الكبير البيك فهد الهذال ، واقيمت بهذه المناسبة الولائم احتفالا واحتفاء بهذه الزيارة الملكية، وخطب الملك بالحاضرين، شاكراً لهم حسن الاستقبال والحفاوة التي قوبل بها. وطلب الملك فيصل من الشيخ البيك فهد حث ابناء قبيلته على الالتزام بالقوانين والانظمة المرعية التي تصدرها الدولة، والتوقف عن الثارات والغزوات، وأن يعمل الشيخ فهد على مساعدة الحكومة على فرض الامن والامان، ليعم الخير والطمأنينة جميع مواطني المملكة العراقية الهاشمية.

رسالته باسم عشائر العراق

أرسل الشيخ فهد الهذال من بغداد تلغرافاً إلى مقام الخلافة العثمانية في أسطنبول باسم فهد الهذال وعشيرته في كربلاء ونيابة منه عن عشائر العراق في 9 تموز سنة 1328 الهجرية، إذ قال:

الى العتبة الملوكية وسُدّة الخلافة الإسلامية في دار السعادة

لقد حفّنا السعادة الكبرى وجمعتنا النعمة العظمى إذ توفقنا لتقديم عبارات الشكران على ما تفضل به علينا وسمح فيه لنا والي ولاية بغداد الجليلة حضرت أحمد جمال بك أفندي بالحضور الى مركز الولاية وقبوله اشتراكنا في ما جرى من إستعراض الجنود العثمانية في يوم العيد الملي (الوطني) الذي هو العاشر من تموز. فتحت العثمانيون وبالخصوص عشائر بغداد (خبر أمنيت) متصل بالوحدة الإسلامية وركن رصين غير منفصل عن الجامعة العثمانية، ومن هذا الاجتماع المبارك تحصلت فائدة أخرى وعرضها لدى العتبة الملوكية والسدة السلطانية أولى وأحرى من تمسكنا بعرى الخلافة الجليلة الإسلامية وتعلقنا بعلائق السلطنة العثمانية وظهور ما نحن عليه (طودن) وعليه نحيى حتى يلاقينا رب المنون. (الغد يقين مدتى قلبه مرض وبوده أن نلقي الوحدة العثمانية الى مهاوي الافتراق (فدا) اتخذنا وجودنا وأبداننا هدفاً لمقابلة أعدائنا وأرواحنا مبذولة الى آخر قطرة من دمائنا لدفع من ينوي الأسوأ (الإساءة) في أوطاننا ويرمي بأفكاره الظالمة وآماله الخائنة نحو أفكارنا بالإتحاد والإتفاق، وفي كل الأحوال وجميع الأفكار والأزمان الأمرُ لذي الشوكة والمهابة.

باسم عموم عشائر العراق (رئيس عشيرة عنزة في كربلاء) فهد الهذال.[7]

أبنائه

وفاته

توفي الأمير فهد بن عبدالمحسن الهذال " البيك " شيخ مشايخ عنزة في (12 ربيع أول 1346هـ ) -(8 أيلول/سبتمبر 1927م ) وقد أعلن خبر وفاته في الصحف والجرائد العربية مثل جريدة الشورى المصرية ومجلة العرب وغيرها.

انظر

مصادر

  1. تعامل الملك عبدالعزيز مع القبلية نسخة محفوظة 2023-07-29 على موقع واي باك مشين.
  2. مير بصري. أعلام السياسة في العراق الحديث الجزء الثاني (PDF). لندن: دار الحكمة. ص. 309 و309.
  3. عمر ابراهيم محمد شلال (2010). لواء الدليم في عهد الحكم البريطاني المباشر على العراق، 1917-1920. دار الحكمة. ص. 22. مؤرشف من الأصل في 2023-09-25.
  4. جميل موسى النجار (1411 هـ). الإدارة العثمانية في ولاية بغداد (ط. الأولى). القاهرة: مكتبة مدبولي. ص. 214. مؤرشف من الأصل في 2023-09-25. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  5. تعقيبا علي كتبه بن عثيمين نسخة محفوظة 2021-01-19 على موقع واي باك مشين.
  6. عباس العزاوي (1937). عشائر العراق. مطبعة بغداد. ص. 268. مؤرشف من الأصل في 2023-09-25.
  7. سنان معروف أغلو (2006). العراق في الوثائق العثمانية (ط. الأولى). دار الشروق. ص. 250 و251. مؤرشف من الأصل في 2023-08-13.

وصلات خارجية

  • أيقونة بوابةبوابة أعلام
  • أيقونة بوابةبوابة البحرين
  • أيقونة بوابةبوابة السعودية
  • أيقونة بوابةبوابة العراق
  • أيقونة بوابةبوابة الكويت
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.