فريد الزاهي

فريد الزاهي Farid Zahi باحث مغربي وناقد فني ومترجم. ولد سنة 1960 بنواحي مدينة فاس. درس الفلسفة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ثم الأدب المقارن والدراسات العربية والحضارات الإسلامية بجامعة السوربون بباريس حيث حصل على درجة الدكتوراه. كما حصل على دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة مكناس بالمغرب في موضوع: الجسد والمتخيل

فريد الزاهي
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1960 (العمر 6364 سنة) 
الدار البيضاء 
مواطنة المغرب 
الحياة العملية
المهنة كاتب،  ومترجم،  وناقد فني 
اللغة الأم الأمازيغية 
اللغات العربية،  والأمازيغية 
بوابة الأدب

مسيرته

حصل على شهادة الإجازة في الفلسفة وعلم النفس سنة 1983، ثم على شهادة الدراسات المعمقة في الأدب المقارن سنة 1984، كما أحرز سنة 1987 على دكتوراه السلك الثالث في الدراسات والحضارات الإسلامية من السوربون. بدأ فريد الزاهي ينشر سنة 1978 بالمحرر الثقافي، ثم انضم إلى اتحاد كتاب المغرب في أبريل 1991.[1] [2]

كتاباته وأبحاثه

يتمحور مجال الأبحاث والدراسات التي ينشرها فريد الزاهي منذ الثمانينيات حول موضوع الجسد والصورة والمتخيل في الثقافة العربية القديمة والمعاصرة. وتعد كتاباته رائدة في مجال دراسة وتحليل هذه المفاهيم، بحيث صارت مرجعية، خاصة باعتمادها نظرة فلسفية وأنثربولوجية ترتاد تخوم هذه الموضوعات. وقد كان أول كتاب له عن "الحكاية والمتخيل" (1991) حيث درس فيه عينات من الأدب المغربي وفقا لمنهج تأويلي معرفي يتوسل بالتعاضد والتداخل بين العلوم والمباحث. ثم جاء كتابه الثاني عن "الجسد والمقدس والصورة في الإسلام" (1999، ط. 2. 2010)، ليكون أحد المراجع الأولى في هذا المجال في الوطن العربي. ويتطرق هذا الكتاب لمفهوم الجسد في الإسلام وتطوراته الخطابية والاستراتيجيات المظهرية التي قنَّنته عباديا واجتماعيا وتواصليا. وبعده أصدرا كتابا نظريا وتحليلا بعنوان "النص والجسد والتأويل" (2003) سار فيه بعيدا عن النظريات السائدة في ذلك الوقت خاصة (البنيوية، نظرية التلقي...) ليصوغ تصورا ينبني على الهرمينوسيا الفينومينولوجية، من جهة، وعلى مقومات التأويل في النصوص العربية الإسلامية. ويبلور هذا الكتاب أيضا مفهوما للجسد ينطلق من النص ليصل إلى الصورة عبر المتن والنص. وفي كتاب "العين والمرآة، الصورة والحداثة البصرية" (2005) يخوض فريد الزاهي تجربة جديدة تجمع بين الدرس التأويلي ومقاربة النص البصري، التشكيلي منه بالأخص، وفقا للسياقات نفسها وتبعا لجماليات فلسفية تتسلح بالمعرفة العربية. وهكذا صار البحث في الفنون التشكيلية يخضع لديه للتقاطعات المعرفية نفسها، بحيث يكون التفكير في اللوحة جزءً من التفكير في مصائر الصورة عموما. وسوف يأتي كتاب "العتبة والأفق، تجربة الانفتاح في الفن العربي" (جائزة الشارقة للبحث التشكيلي، 2009) ليؤكد هذا المنحى. فهو عبارة عن دراسة جمالية وتاريخية للانتقال من فضاء التعبير التقليدي للتشكيل العربي الحديث نحو فن معاصر يمسرح ممكنات الفضاء البصري في العالم العربي. أما كتاب "جسد الآخر" ( Le Corps de l’autreباللغة الفرنسية، 2009، 2011، 2018) فهو عبارة عن بحوث في ذاكرة الجسد والتاريخ تعود بالعلاقة بين الجسد والصورة إلى منابعهما وتستجْليهما من خلال معاينة حالات وأوضاع تاريخية وفكرية تبدأ بالتصوف وتنتهي بالتاريخ الكولونيالي. ويجمع كتاب مواقع وتآليف (Positions, compositions : Ecrits sur l’art 2012) المؤلف فيه أضمومة من الكتابا والدراسات التحليلية والتأويلية لأعمال وتجارب تشكيلية عربية ومغربية من أمثال القاسمي وبلكاهية وبلامين وغيرهم. وفي كتاب الصورة والآخر، رهانات الجسد واللغة والاختلاف (2013) يوجه فيه الكاتب عنايته للنص الديني والصوفي والرحلي باحثا فيها عن تواشجات جديدة للجسد والصورة وعن تصورنا للآخر وجسده وصورته، سواء كان هذا الآخر غربيا أم غيريا. كما أن البعد البصري والترجمي يأخذ هنا حصته بحيث يبين فيه المؤلف عن تصوره لهوية العمل التشكيلي كما عن برزخية الترجمة وتشعباتها المعرفية ولعبتها الداخلية. ويطرق كتاب تحولات الصورة (Les Métamorphoses de l’image، 2015) تحليليا مسألة الصورة في العالم العربي. كما يتطرق لعدة تجارب في السينما والتشكيل. أما كتاب فتنة الحواس، كتابات في الفن العربي (2017) فيتناول، بطريقة مفصلة وتركيبية في الآن نفسه، مجموعة من الظواهر في الفن العربي الحديث والمعاصر، تشكل مسحا عموديا وأفقيا لتطوراته ومعضلاته وتحولاته البصرية، وبورتريهات مكثفة ومرجعية لمجموعة كبيرة من الفنانين العرب الحديثين منهم والمعاصرين، من محمود سعيد إلى صفاء الرواس. وفي كتاب من الصورة إلى البصري: وقائع وتحولات (2017) يتابع المؤلف هذا المسح التحليلي للفن العربي من حداثته إلى معاصرته، سيكون كتاب في ثنايا الصورة (2021) امتدادا لها. ويسير كتاب في ثنايا الصورة. قراءات متقاطعة في الفنون البصرية (2022)، يتابع المؤلف طرحه لقضايا الفنون البصرية المعاصرة وأبعادها الجديدة، انطلاقا من نظرة ثقافية وسياقية، ومن تجارب عربية عينية.

مؤلفاته

باللغة العربية

  • في ثنايا الصورة، قراءات متقاطعة في الفنون البصرية، منشورات خطوط وظلال، عمان، 2021.
  • من الصورة إلى البصري، وقائع وتحولات، منشورات المركز الثقافي للكتاب، الدار البيضاء-بيروت، 2018.
  • فتنة الحواس، كتابات عن الفن العربي المعاصر، منشورات توبقال، 2016.
  • الصورة والآخر، رهانات الجسد واللغة والاختلاف، دار الحوار بدمشق، 2013؛ ط. 2. منشورات كلية الآداب بالرباط، 2014.
  • العتبة والأفق، تجربة الانفتاح في الفن العربي المعاصر، منشورات دائرة الثقافة والفنون، الشارقة (جائزة لجنة التحكيم للنقد التشكيلي بالشارقة)، 2009.
  • الجدار والمرايا، تأملات في أعمال الفنان القطري يوسف أحمد، منشورات بيوبيوس، دبي، (كتاب نفيس بالعربية والفرنسية والإنجليزية) 2007.
  • العين والمرآة، الصورة والحداثة البصرية، منشورات وزارة الثقافة، الرباط، 2005
  • النص والجسد والتأويل، منشورات أفريقيا الشرق، الدار البيضاء، 2003.
  • الجسد والمقدس والصورة في الإسلام، أفريقيا الشرق، الدار البيضاء، 2000.
  • الحكاية والمتخيل، دراسات في السرد الروائي والقصصي، أفريقيا الشرق، الدار البيضاء، 1991‍.
  • الحكاية والمتخيل: دراسات في السرد الروائي والقصصي، الدار البيضاء، إفريقيا الشرق، 1991.

باللغة الفرنسية

	L’Invention de l’autre. Essai sur l’image et le corps dans le monde arabe, éd. Matkaline, Paris, 2019.
	Politiques du corps (Dir.), éd. IURS, Rabat, 2017. 
	Les Métamorphoses de l'image, éd. Marsam, Rabat, 2015. 
	Miloud Labied. L’art comme visage du temps, éd. Marsam, Rabat, 2015.
	Mohammed Kacimi, L’art comme geste extrême, Publications de Bank Al-Maghrib (beau livre), 2014.
	Gharbaoui  (Dir.), Publications de Bank Al-Maghrib (beau livre), 2012.
	Positions, compositions: écrits sur l'art, éd. Marsam, Rabat, 2012.
	Le corps de l'autre, éd. Ibraz, Tunis, 2011.
	Le Harem entr’ouvert, Aline de Lens (édition et préface), éd. Le Fennec, 2009.
	D’un regard, l’autre : sur les médiations, éd. Marsam, Rabat, 2005.
	La Fascination de l’absolu (rétrospective du peintre Aziz Abou Ali), ouvrage collectif, éd. Marsam , Rabat (beau livre) ; 2e éd. en 2015.
	Larbi Belcadi, L’art comme errance, éd. Marsam, Rabat, 2009.
	Mohamed Drissi. La satire du monde, éd. Marsam Rabat, 2007.
	Abbès Saladi. Un monde féerique, éd. Marsam, Rabat, 2006
	Trente ans de mécénat: une collection marocaine, (beau livre), éd. BCM, Paris, 2001.

الترجمات

عرف فريد الزاهي منذ التسعينيات بكونه أيضا مترجما يتنطع لنقل نصوص فلسفية وفكرية وتخييلية تتلاعب باللغة والفكر وتقف عند حدود استحالة الترجمة. ففي المجال الفلسفي والإسلامولوجي ترجم لجوليا كريستيفا وجاك دريدا وجاك وريجيس دوبري وهنري كوربان ودافيد لوبوطون وكلود عداس، وسليمان بشير دياني وغيرهم. وفي مجال الرواية ترجم لعبد الكبير الخطيبي وكلود أوليي ويوسف أمين العلمي وموحا سواك، وفي مجال علم الاجتماع والأنثربولوجيا ترجم لمشيل مافيزولي وإدمون دوطي. وفي مجال الصورة والجماليات ترجم لرشيدة التريكي وجاك رانسيير. وفي مجال الرحلة ترجم رحلة أندري شوفريون للمغرب. كما اشتغل فريد الزاهي مراجعا ومترجما مع مشروع "كلمة" بأبو ظبي حيث ترجم وراجع العديد من الكتب وخاصة منها مؤلفات للناشئة في سلسلة "ثمرات من دوحة المعرفة" تقارب الستين كتابا.


  • أنثربولوجيا الوجوه، لدافيد لوبروطون، منشورات المركز الثقافي للكتاب، الدار البيضاء-بيروت، 2023.
  • الحياة مشيا على الأقدام، لدافيد لوبروطون، منشورات المركز الثقافي للكتاب، الدار البيضاء-بيروت، 2022.
  • المقالات، لمشيل دو مونتيني (ثلاثة أجزاء)، منشورات معنى، المملكة العربية السعودية، 2021.
  • إفريقيا أفقا للفكر، لسليمان بشير دياني وجان لو أمسيل، منشورات معنى، المملكة العربية السعودية، 2021.
  • أنثربولوجيا الحواس، العالم بمذاقات حسّية، لدافيد لوبروطون، منشورات المركز الثقافي للكتاب، الدار البيضاء-بيروت، 2020.
  • الصمت، لغة المعنى والوجود، لدافيد لوبروطون، منشورات المركز الثقافي للكتاب، الدار البيضاء-بيروت،2019.
  • البيت المحمدي، نظرات على محبة النبي في التصوف الإسلامي، لكلود عدّاس، منشورات توبقال، الدار البيضاء، 2018.
  • برغسون ما بعد الكولونيالي، لسليمان بشير دياني، منشورات توبقال، الدار البيضاء، 2018.
  • الصورة كما نراها وكما نتصورها، لرشيدة التريكي، منشورات المعهد الجامعي للبحث العلمي، 2017.
  • تجربة الألم بين التحطيم والانبعاث، لدافيد لوبروطون، منشورات توبقال، الدار البيضاء، 2017.
  • رحلة إلى المغرب، لأندري شوفريون، هيئة الثقافة بأبو ظبي، 2014.
  • الأعمال الكاملة للسهروردي، لهنري كوربان، منشورات الجمل، 2011.
  • السحر والدين في شمال إفريقيا، لإدمون دوطي، منشورات مرسم، 2008 (جائزة المغرب للترجمة)؛ الطبعة 2، منشورات رؤية، القاهرة؛ الطبعة 3، منشورات المعهد الجامعي للبحث العلمي، الرباط.
  • الخيال الخلاق في تصوف ابن عربي، لهنري كوربان، منشورات مرسم، الرباط، 2006، منشورات الجمل بيروت، 2009.
  • تأمل العالم، الصورة والأسلوب في الحياة الاجتماعية، لمشيل مافيزولي، منشورات المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، 2005 (الطبعة الثانية، منشورات المعهد الجامعي للبحث العلمي، الرباط، 2006).
  • الفن العربي المعاصر، مقدمات، لعبد الكبير الخطيبي، منشورات عكاظ، الرباط، 2003.
  • حياة الصورة وموتها لريجيس دوبري، أفريقيا الشرق، 2002. الطبعة الثانية 2012.
  • المغرب العربي وقضايا الحداثة، لعبد الكبير الخطيبي، ترجمة جماعية، 1997، (الطبعة الثانية، 2009).
  • ثلاثية الرباط (رواية)، لعبد الكبير الخطيبي، منشورات الرابطة، 1996
  • مراكش المدينة (رواية) لكلود أوليي، منشورات عكاظ، 1995
  • صيف في ستوكهولم (رواية) لعبد الكبير الخطيبي، توبقال للنشر، 1993
  • مواقع، لجاك دريدا، منشورات توبقال، 1993
  • علم النص لجوليا كريستيفا، منشورات توبقال، 1991‌‌ (الطبعة الثانية، 2009، الطبعة الثالثة، 2015).

ترجم وراجع في مشروع "كلمة" أكثر من خمسين كتابا صدرت كلها عن مشروع كلمة للترجمة، الإمارات العربية بين 2011 و2018، أغلبها موجه للناشئة.

تنظيمه للمعارض الفنية

نظم فريد الزاهي العديد من المعارض من أهمها:

  • معرض "الفن كفعل تضامن، مع محمد القاسمي، 2002
  • معرض تكريمي لمحمد القاسمي، جامعة الأخوين، 2005
  • معرض الجيلالي الغرباوي، متحف بنك المغرب، 2012
  • معرض "مديح المادة" متحف بنك المغرب، 2012
  • معرض "الفن كحركة قصوى" لمحمد القاسمي، بمتحف بنك المغرب، 2013
  • معرض "تجوال" عن الفن الاستشراقي، بمتحف بنك المغرب، 2014
  • معرض "قريبا من الروح، قريبا من الجسد" للفنانين ذوي الاحتياجات الخاصة، بمتحف بنك المغرب، 2015

أنشطته ومهامه

شارك فريد الزاهي في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية، وفي لجان التحكيم، وألقى المحاضرات في العديد من المنتديات والجامعات الدولية. ونشر مقالات في عدد من الصحف العربية منها "الحياة" اللندنية و"الشرق الأوسط" و"La Vie Economique" و "العربي الجديد" و"ضفة ثالثة" و"منصة معنى". كما شغل منصب كاتب عام للمعهد الجامعي للبحث العلمي بالرباط (1994-1998)، وشغل منصب مدير لهذا المعهد من 2015 إلى 2019. ومن بين أنشطته الأخرى:

  • عضو الجمعية الدولية للنقاد الفن؛
  • المستشار الفني لبنك المغرب (2011-2016)؛
  • رئيس مؤسس للفرع المغربي للجمعية الدولية لنقاد الفن 2017-2019).
  • عضو لجنة تحكيم جائزة الكويت للتقدم العلمي (2003)
  • عضو لجنة تحكيم جائزة الأطلس الكبرى (2005)
  • عضو ورئيس لجنة الصورة في جائزة الصحافة العربية (203-2007)
  • عضو لجنة تحكيم بينالي القاهرة العاشر (2006)
  • عضو لجنة تحكيم جائزة الملك عبد الله الثاني للفنون (2008)
  • عضو لجنة تحكيم جائزة الشيخ زايد للكتاب (2012)
  • عضو لجنة تحكيم جائزة المغرب (2003- 2006- 2016)

الجوائز

  • جائزة المغرب للترجمة (2008)
  • جائزة البحث التشكيلي بالشارقة (2009)
  • جائزة البحث بجامعة محمد الخامس السويسي (2011)


مراجع

روابط خارجية


  • أيقونة بوابةبوابة أعلام
  • أيقونة بوابةبوابة تفكير
  • أيقونة بوابةبوابة الدار البيضاء
  • أيقونة بوابةبوابة المغرب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.