فراشا
فراشا ليس درب فراشا محلة ببغداد، المقصود فراشا:قرية من أعمال بغداد بينها وبين الحلة.[1] وهي قرية من سواد بغداد ينزلها الحاج؛ قال فيها محمد بن إبراهيم المُعشري المعروف بابن قربة:
يقول ياقوت الحموي: وقد أنشدني هذه الأبيات صديقنا نجم الدين أبو الربيع سليمان بن عبد الله الريحاني قال: أنشدنيها ابن قربة المذكور بمكة لنفسه.[2] وتقع فراشا على درب الحج العراقي، بعد صرصر،[3] للخارج من بغداد نحو الحلة، [4] وقبل قرية زريران للقادم من الحلة نحو بغداد، سماها ابن جبير فراش، ووصفها قائلاً: «قرية الفراش، كثيرة العمارة، يشقها الماء، وحولها بسيط أخضر جميل، وترى هذه الطريق من الحلة إلى بغداد على هذه الصفة من الحسن والإتساع. وفي هذه القرية المذكورة خان كبير يحدق به جدار عال له شرفات صغار».[5] وقد أشار ابن الفوطي إلى قرية فراشا، حيث قال: انه في سنة 642 ه، تقدم الخليفة المستعصم بالله إلى أرباب المناصب بملاقاة أمه العائدة من الحج في فراشا، فساروا حتى لقوا السرادقات قد نصبت في قرية زريران فتمت فيها مراسيم الاستقبال لها.[6]
المصادر
- ابن الأثير، اللباب في تهذيب الأنساب، تحقيق:عبد اللطيف حسن عبد الرحمن، دار الكتب العلمية، بيروت، ج2، ص166.
- ياقوت الحموي، معجم البلدان، تحقيق: فريد عبد العزيز الجندي، ج4، ص276.
- صرصر: وصرصر في طريق الحاج من بغداد، قد كانت تسمى قصر الدير أو صرصر الدير، وقد خرج منها جماعة من التجار الأعيان وأرباب الأموال، منهم التقي ابو اسحاق إبراهيم بن عسكر بن محمد بن ثابت، صديقنا فيه عصبية ومروة تامة، وقد مدحه الشعراء... انظر: ياقوت الحموي، المصدر السابق، ج3، ص455.
- عبد القادر بن محمد الجزيري، الدرر الفرائد المنظمة في أخبار الحاج وطريق مكة المعظمة، تحقيق: محمد حسن محمد حسن إسماعيل، دار الكتب العلمية، بيروت، ج2، ص72.
- ابن جبير، رحلة ابن جبير، دار صادر، بيروت، ص191.
- ابن الفوطي، الحوادث الجامعة والفوائد النافعة، تحقيق: مهدي النجم، دار الكتب العلمية، بيروت، ج1، ص149.
- بوابة التاريخ الإسلامي
- بوابة العراق