غرفة الإغماء

غرفة الإغماء هي غرفة خاصة من أثاثها الرئيسي أرائك باهتة استخدمت خلال العصر الفيكتوري لجعل المرأة أكثر ارتياحا أثناء العلاج المنزلي للهستيريا الأنثوية، استخدمت غرفة الإغماء لمزيد من الخصوصية اثناء العلاج المنزلي تدليك الحوض، هذه الارائك عادة ما تكون بذراع من جانب واحد فقط؛ حتى يسمح للوصول بسهولة لوضع الإستلقاء أو الاسترخاء وعادة ما تكون مشابهة للكرسي الطويل، نمط الأريكة بحيث يحتوي على ظهر واحد في أحد طرفيه (عادة الجانب مع الذراع) بحيث لا يكون الوضع الناتج مستلقيًا تمامًا.

غرفة الإغماء لعلاج الهستيريا الأنثوية والتي هي أكثر راحة.

هناك روايات تشير إلى أن هذه الغرف ظهرت في أمريكا في القرن الثامن عشر،[1] هذه الغرفة والتي يشار إليها أيضا بغرفة النوم (غرفة النوم كانت تدعى غرفة مهام خاصة) موقعها في الطابق الارضي وتحتوي على سرير نهاري تسمح لشاغليها بالراحة خلال فترات قصيرة من اليوم.[1]

نظريات الانتشار

إحدى النظريات تقول أن ظهور أرائك الإغماء بسبب أن النساء كانت فعلًا يغمى عليها بسبب المخصرات التي تربط بشكل شديد بالتالي تقيد تدفق الدم من خلال منع حركة الاضلاع.[2][3] أيضا المخصرات تقيد تدفق الهواء إلى الرئتين ونتيجة لذلك إذا كان مرتديها يبذل جهده لدرجة الحاجة لكميات كبيرة من الاكسجين وكان فير قادر على تضخيم الرئتين بشكل كامل هذا يؤدي للإغماء. حالة فرط التهوية أو التنفس لأي سبب من الأسباب يمكن أن تؤدي أيضا إلى فقدان قصير للوعي. نظرية أخرى لظهور أرائك الإغماء وهي العلاج المنزلي للهستيريا الانثوية من خلال تدليك الحوض اليدوي من قبل الأطباء الزائرين للمنزل والقابلات[4] حيث أنه مرض يحتاج لعلاج ثابت ومتكرر (عادة اسبوعيًا) في المنزل، علاج مع إجراء المساج اليدوي يمكن احيانا قد يستمر لساعات، بدا مقبولا صنع اثاث متخصص لأقصى درجة راحة اثناء العلاج كما هو الحال الذي ادى لإنشاء غرف لاحقة هي غرف الإغماء للخصوصية اثناء إجراء التدليك.

غرف الإغماء الفيكتورية ترتبط أيضا مع التمييز بين الجنسين مثل الإدعاء بأنه جزء من إرث الأنثى، حيث كانت الغرفة بمثابة مساحة أنثوية عميقة لإجبار النساء للبقاء داخل البيت وغير نشيطة تحت ستار ضمان الخصوصية والكبقة الداخلية،[5] البعض كان يربطها مع رأي أن النساء ضعيفات جدا حيث لا يمكنهن التعامل مع الأخبار السيئة.[6]

مراجع

  1. Tometczak، Judith (2017). Haunted Crown Point, Indiana. Charleston, SC: The History Press. ص. 79. ISBN:9781467136914.
  2. Stockdale، Brenda (2009). You Can Beat the Odds: Surprising Factors Behind Chronic Illness and Cancer. Boulder, CO: Sentient Publications. ص. 60. ISBN:9781591810797.
  3. Caiola, Sammy (2 Nov 2015). "Get skinny in a cinch? Corsets make a comeback, along with health issues". The Sacramento Bee (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0890-5738. Archived from the original on 2020-11-16. Retrieved 2018-11-14.
  4. Rachel P. Maines (1999). The Technology of Orgasm: "Hysteria", the Vibrator, and Women's Sexual Satisfaction. Baltimore: The Johns Hopkins University Press. ISBN:0-8018-6646-4.
  5. Harris، Adrienne؛ Kalb، Margery؛ Klebanoff، Susan (2016). Ghosts in the Consulting Room: Echoes of Trauma in Psychoanalysis. Oxon: Routledge. ص. 165. ISBN:9780415728676.
  6. Viti، Lucia (30 ديسمبر 2017). "Beauty is pain – but is it torture? Women's Museum of California exhibit explores that question - Beauty is in the eye of the beholder but is it synonymous with pain? Torture? The Women's Museum of California's current exhibit Beauty or Torture: S..." Sand Diego Community News. مؤرشف من الأصل في 2020-07-31. اطلع عليه بتاريخ 2018-11-14.
  • أيقونة بوابةبوابة التاريخ
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.