غازي خسرو بك
غازي خسرو بك أو غازي هسرو بيك في بعض المراجع (1480-1541) هو أشهر أمراء البوسنة والهرسك قاطبة وباني سراييفو الحديثة كما أنه الوحيد في حكام البوسنة الذي أثر أوروبياً وكان لسيرته صدى إقليمي
غازي خسرو بك | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1480 الدولة العثمانية |
الوفاة | 1541 الجبل الأسود |
مكان الدفن | سراييفو |
مواطنة | الدولة العثمانية |
الأم | سلجوق سلطان |
الحياة العملية | |
المهنة | سياسي، وآمر عسكري |
اللغات | البوسنية |
مجال العمل | سياسة |
النشأة المبكرة
ولد غازي خسرو في إحدى المناطق اليونانية لأب بوسني وهو فرهاد بك من سلالة عائلة (تومافاتش) الذين كانوا ملوكاً على منطقة البلقان قبل الفتح الإسلامي وأمه هي الأميرة سالجكا بنت السلطان العثماني بايزيد الثاني وقد استشهد والده أثناء معركة تذكر في المراجع البوسنية باسم (معركة عدن) وتوفيت والدته أثناء زيارة لها إلى إسطنبول ودفنت بجوار والدها ونشأ الأمير غازي تحت نظر خاله السلطان أي أنه كان حفيد السلطان العثماني وابن اخت السلطان العثماني مما أعطاه نوعاً من القدرة على صنع القرار والتصرف في سراييفو دون العودة إلى السلطة المركزية في اسطنبول
الحروب والغزوات
قام غازي خسرو بإنشاء جيش قوي في البوسنه والهرسك يتبع للإمبراطورية العثمانية وفتح به الكثير من المناطق التابعة لبلغاريا والمجر وعندما أصبح ابن خاله سليمان القانوني هو السلطان العثماني أعطى الأمير غازي المزيد من الثقة مما جعله أقوى وأكثر استقلالاً في اتخاذ القرارات ومن أهم الغزوات التي قادها بنفسه:
اسم المعركة | الموقع | العام |
---|---|---|
فتح بلغراد | مملكة الصرب | 1527 |
معركة مهتاشا | كرواتيا | 1513 |
حصار فيينا | مملكة النمسا | 1529 |
إعمار سراييفو
قام الأمير غازي بإعادة بناء مدينة سراييفو بشكلها الحالي وقد استلهم فيه نظام البناء في أغلب المدن الإسلامية كما أسس العديد من المشاريع الضخمة في مدينة سراييفو التي كانت عاصمة لولايته وأهمها:
- جامع غازي خسرو الكبير
- السوق الخيري والأوقاف
- مكتبة غازي خسرو للمخطوطات والكتب الإسلامية
- المدرسة الإسلامية ومدرسة القرآن الكريم
- برج الساعة
- سبيل الماء الخيري
- البنى التحتية في مدينة سراييفو
ولازالت هذه الآثار جميعها قائمةً إلى اليوم وإن تأثر بعضها بسبب الحرب مع الصرب في البوسنة
وفاته
توفي الأمير «خسرو بك» بعد اصابته في إحدى الغزوات مع الصرب في منطقة الجبل الأسود (قره داغ)، وتم نقل جثمانه إلى سراييفو والصلاة عليه ودفنه في باحة مسجده الكبير «مسجد خسرو بك»، ولازال ضريحه ثمة حتى اليوم
تذكر المراجع أن «خسرو بك» لم يتزوج ولم يعقب لانشغاله بالمعارك والتعمير حتى استحق لقب «الغازي» لكثرة فتوحاته، وعندما فتحت شقيقته الوحيدة «نصل شاه» وصيّته وجدته أوصى بوقف جميع أمواله وممتلكاته على أعمال الخير مع أنه كان في حياته قد أسس أكثر من ثلاثمئةٍ وستين وقفاً مختلفاً ما بين جامعٍ ومسجدٍ ومدرسةٍ وسبيل ماءٍ… وغيرها، لكن أهمها على الإطلاق «مسجد خسرو بك» المسجد الجامع في سراييفو عاصمة البوسنة (البوشناق)، والذي يقال أن أوقافه بلغت أكبر وقفٍ إسلامي في التاريخ، منها على سبيل المثال لا الحصر مساحات شاسعة من الغابات
الجهود العربية في إعادة الترميم
كان هناك عدة جهود من مؤسسات ثقافية وإنسانية دولية وإسلامية وعربية لإعادة إعمار سراييفو إلا أن الجزء الخاص بمنجزات الأمير غازي خسرو بك كان الأكثر جذباً للجهات العربية المانحة فقد قامت المملكة العربية السعودية ممثلة في الهيئة السعودية العليا في البوسنة بإعادة ترميم وإعمار مسجد غازي خسرو بك الكبير كما قامت دولة قطر بإعادة افتتاح وتعمير المكتبة الإسلامية وقد فوجئت الأوساط العربية الثقافية بكم المخطوطات العربية القديمة التي كان الأمير يحتفظ بها في صناديق مختلفة منها مخطوطات نادرة لا تتوافر في الأقطار العربية
المراجع
لا زالت المراجع العربية بخصوص الأمير غازي خسرو بك قليلة جداً إلا أن بعض الدارسين يقومون حالياً بنبش وتوثيق تراثه
- بوابة سراييفو
- بوابة السياسة
- بوابة أعلام
- بوابة الدولة العثمانية