عيدروس الزبيدي

عَيْدَرُوُس قاسم عبد العزيز الزُّبَيْدي هو قيادي وسياسي يمني، ولد في عام 1967 في منطقة زُبَيْد بمحافظة الضالع، شغل منصب محافظ محافظة عدن منذ تعيينه بقرار رئاسي في 7 ديسمبر 2015 وحتى إقالته في 27 أبريل 2017، وقد عين خلفاً للواء جعفر محمد سعد الذي اغتيل بسيارة مفخخة، وهو رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي. اختير عضوا في مجلس القيادة الرئاسي في 7 أبريل 2022.[2][3]

عيدروس قاسم عبد العزيز

عضو مجلس القيادة الرئاسي
تولى المنصب
7 أبريل 2022
الرئيس رشاد محمد العليمي
رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي
تولى المنصب
11 مايو 2017
محافظ محافظة عدن
في المنصب
7 ديسمبر 2015 – 27 أبريل 2017
الرئيس عبد ربه منصور هادي
نائب الرئيس علي محسن الأحمر
عبد العزيز عبد الحميد المفلحي
معلومات شخصية
الميلاد 1967
قرية زبيد ، محافظة الضالع، جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية اليمن الجنوبي[1]
الجنسية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (1967-1990)
اليمن الجمهورية اليمنية (1990-)
الكنية ابو قاسم
الديانة الإسلام
الحياة العملية
المهنة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لواء سابق في الجيش اليمني
الخدمة العسكرية
الرتبة لواء
المعارك والحروب

حياته المبكرة

ولد عيدروس قاسم الزُبيدي في عام 1967م، في قرية زُبيد بمحافظة الضالع، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي فيها، ثم انتقل إلى مدينة عدن ليكمل تعليمه الجامعي في كلية القوى الجوية، وتخرج منها برتبة ملازم ثاني في عام 1988م. بعد تخرجه عُين ضابطاً في الدفاع الجوي وفي نهاية عام 1989م، تحول من إطار وزارة الدفاع إلى وزارة الداخلية، وعُين أركان كتيبة حماية السفارات والمنشآت بصنعاء. والتحق بالقوات الخاصة حتى حرب صيف 1994م، شارك بالقتال ضمن ما كان يُعرف بجيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في جبهة دوفس/أبين، غادر اليمن إلى جيبوتي بعد السيطرة على مدينة عدن في 7 يوليو عام 1994م.

حركة حتم وتأسيسها

عاد عيدروس الزُبيدي إلى اليمن بشكل سري في عام 1996م، وأسس حركة (حتم)، اختصاراً لجملة (حق تقرير المصير)، بدأت الحركة نشاطها بشكل سري من خلال أعمال اغتيال استهدفت رموزاً للنظام اليمني في الفترة 1997-1998م. في عام 1997م أُدين بقيادة حركة (حتم) التي تدعو لفك الارتباط وحوكم محاكمة عسكرية وحُكم عليه بالإعدام غيابيّاً برفقة عدد من زملائه. في عام 2002م توقّف نشاط الحركة، ورجح مراقبون أن الحركة كانت تتلقى دعماً من المملكة العربية السعودية توقف بعد ترسيم الحدود اليمنية السعودية في عام 2001م، لكن الزُبيدي نفى تلقيه أي دعم.[4] في السادس من يونيو 2011م أعلنت الحركة معاودة نشاطها بعد اجتماع لها، كما تبنّت مسؤوليتها عن إعطاب آليات للجيش وإصابة ضابط وجندي وسط مدينة الضالع في الرابع عشر من يونيو 2011م.[4]

القتال ضد الجيش اليمني

اندلعت اشتباكات بين مسلحي الحراك الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي وقوات الجيش اليمني الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2013م بسبب قصف الجيش اليمني بالقذائف مخيم عزاء لناشط في الحراك الجنوبي في فناء إحدى المدارس الحكومية بقرية سناح، بمديرية حجر بمحافظة الضالع، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً بينهم صبيان يبلغان 3 و11 عاما، وإصابة 23 شخصاً على الاقل.[5] واستمرت الاشتباكات لفترات متقطعة طوال عدة أشهر. وفي الرابع من ديسمبر 2014م دعا لاجتماع موسع في منطقة زُبيد لمشائخ وأعيان الضالع واتفق معهم على الاستمرار في القتال ضد الجيش، وبعد الإنقلاب العسكري على الرئيس هادي في صنعاء، واصل الحوثيون زحفهم نحو مدن الجنوب. وشارك الحوثيين في معارك الضالع رفقة قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

في 30 مارس قتل ما لا يقل عن 22 شخصاً وجرح 50 باشتباكات بين الحراك والقوات الموالية للحوثيين وصالح في الضالع. في 1 أبريل فر العميد عبد الله ضبعان وجنوده من معسكر اللواء 33 مدرع الضالع، وفي الثاني من أبريل سيطر مقاتلو الحراك بقيادة الزبيدي على مدينة الضالع بشكل كامل بعد انسحاب قوات الجيش والحوثيين لأطراف المدينة، وفي الخامس والعشرين من مايو 2015م انهارت قوات القوات الجيش المتمردة في الضواحي الشمالية لمدينة الضالع على وقع زحف مقاتلي الحراك وقصف الطيران الحربي التابع للتحالف العربي وتصبح الضالع أول محافظة تُنتزع من قبضة القوات الجيش اليمني الموالية للحوثيين وعلي عبدالله صالح.[6]

بعد تحرير الضالع توجه عيدروس قواته معززين بالأسلحة الثقيلة وراجمات الصواريخ إلى منطقة النخيلة في مديرية المسيمير محافظة لحج لقطع طريق الإمداد الرابط بين كرش ومثلث العند. ثم إلى منطقة كرش وسيطر على الجبال المطلة على الخط العام لمحاصرة وتضييق الخناق على معسكر لبوزة.

شارك بالقتال في جبهة بلة/ردفان واقتحم قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية برفقة عدد من القيادات العسكرية في الرابع من أغسطس 2015م. وبعد تحرير أغلب المناطق الجنوبية توجه إلى محافظة عدن والتقى بقيادات من المقاومة الجنوبية، وفي السابع والعشرون من سبتمبر 2015م غادر إلى العاصمة السعودية الرياض ومن ثم دولة الامارات العربية المتحدة.

تعيينه محافظاً لعدن

في السابع من ديسمبر 2015م أصدر فخامة الأخ رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي قرارا جمهوريا يقضي بتعيين اللواء عيدروس الزبيدي محافظاً لمحافظة عدن، خلفاً للواء جعفر محمد سعد الذي اغتيل بسيارة مفخخة.[7]

انجازاته كمحافظ

  1. تولى عيدروس السلطة في عدن وأغلب مديرياتها تحت سيطرة عناصر إرهابية ومسلحين محليين، وتعرض لأكثر من 4 محاولات اغتيال، منها 3 بعربات مفخخة، تبناها ما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية. وفي منتصف مارس 2016م أطلقت قوات الأمن في عدن عملية عسكرية واسعة لتأمين مديرية المنصورة بعد سلسلة من أعمال القتل والاغتيال شبه اليومي من قبل المسلحين، وفي اليوم التاسع والعشرون من نفس الشهر استكملت القوات الأمنية العملية وسيطرت بالكامل على المديرية.[8]
  2. شهدت مدينة عدن انهيار كاملاً في الخدمات الأساسية، ومنها انقطاع خدمة الكهرباء لفترات طويلة جداً، وعلى إثر ذلك التدهور المتسارع وصمت الحكومة اليمنية، غادر عيدروس عدن إلى الامارات العربية المتحدة في مهمة عمل وأثمرت جهوده عن دعم الإمارات لكهرباء عدن بمولّدات وتجهيزات لازمة بخمسين ميجا وات.
  3. استطاع عيدروس وفي أول إنجاز من نوعه في بلد غارقاً في الفساد، من انتزاع منشأة النفط في منطقة حجيف بعد مرور أكثر من 16 عاماً من خصخصتها لمصلحة رجل الأعمال اليمني توفيق عبد الرحيم.[9]
عيدروس الزبيدي

سنقوم إن شاء الله بكل ما أوتينا من قوة و جهد لاستعادة كافة مؤسسات الدولة الوطنية التي نهبت من قبل متنفذي نظام المخلوع صالح وسنكافح الفساد و كل ما هو غير حضاري في العاصمة المؤقتة عدن.

عيدروس قاسم عبدالعزيز الزُبيدي

عيدروس الزبيدي

دوره في السياسة اليمنية

أظهر عيدروس مرونة كبيرة في الجانب السياسي، ونظم مظاهرة حاشدة مؤيدة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في ساحة العروض بعدن، المظاهرة نددت بخطة الأمم المتحدة للسلام في اليمن ورفضت مقترحات المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.[10]

في العاشر من سبتمبر 2016م دعا عيدروس جميع القوى السياسية والمقاومة في الجنوب إلى سرعة تشكيل كيان سياسي نداً للتيارات السياسية في شمال اليمن. وخلال مؤتمر صحفي دعا الزبيدي الرئيس عبدربه منصور هادي ودول التحالف إلى دعم توجهات الجنوبيين في إعلان كيانهم السياسي في المحافظات المحررة، الذي يعبر عن تطلعاتهم ويمثلهم في الحكومة وفي أي مفاوضات سياسية مستقبلية.[11]

محاولات اغتيال

تعرض لأكثر من 4 محاولات اغتيال، منها 3 بعربات مفخخة، تبناها ما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية.[12]

إعفائه من منصبه كمحافظاً لعدن

أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في السابع والعشرين من أبريل 2017م قراراً جمهوريا بإقالته من منصبه وتعيين عبد العزيز المفلحي بدلاً عنه.

احياء اليمن الجنوبي

يعتبر عيدروس الزبيدي من أهم وجوه الحراك الجنوبي الذي تأسس عام 2007 وطالب بانفصال جنوب اليمن عن الشمال واحياء اليمن الجنوبي الدولة التي انتهت مع اتحاد شطري اليمن عام 1990.[13]

انظر أيظاً

مراجع

  1. "من هو عيدروس الزبيدي؟". مؤرشف من الأصل في 2020-09-20. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-04.
  2. "صدور اعلان رئاسي بنقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي". President Abdrabuh Mansour Hadi. 7 أبريل 2022. مؤرشف من الأصل في 2022-04-08. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-07.
  3. Ghobari، Mohamed (7 أبريل 2022). "Yemen president sacks deputy, delegates presidential powers to council". رويترز. عدن. مؤرشف من الأصل في 2023-06-03. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-07.
  4. "حركة مسلحة تعاود نشاطها جنوب اليمن". مؤرشف من الأصل في 2012-01-19. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-29.
  5. خاص، المصدر أونلاين - (20 يناير 2014). "تقرير لـ«هيومن رايتس ووتش» يروي تفاصيل مجزرة «سناح» بالضالع ويطالب إعلان نتائج التحقيقات". المصدر أونلاين. مؤرشف من الأصل في 2016-12-01. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-29.
  6. Mukhashaf, Mohammed. "Yemen's Houthis seize central Aden district, presidential site". Reuters UK (بالإنجليزية البريطانية). Archived from the original on 2019-04-08. Retrieved 2016-11-30.
  7. ""داعش" يتبنى مقتل محافظ عدن بانفجار استهدف سيارته (صور+فيديو)". RT Arabic (بar-AR). Archived from the original on 2019-07-07. Retrieved 2016-11-30.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  8. "اليمن: الأمن يستعيد السيطرة على مديرية (المنصورة)". جريدة الوطن. مؤرشف من الأصل في 2016-12-01. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-30.
  9. "منشأة حجيف النفطية تعود لملكية الدولة بعد 16 عاما من المصادرة". مؤرشف من الأصل في 2016-12-01. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-30.
  10. مخشف، من محمد. "مظاهرة حاشدة بعدن تنديدا بخطة الأمم المتحدة للسلام وتأييدا لهادي". ara.reuters.com. مؤرشف من الأصل في 2016-12-01. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-30. {{استشهاد ويب}}: النص "Reuters" تم تجاهله (مساعدة) والنص "أخبار الشرق الأوسط" تم تجاهله (مساعدة)
  11. "محافظ عدن يدعو إلى تشكيل كيان سياسي جنوبي بعيداً عن الحكومة الشرعية | الشاهد نيوز". www.alshahednews.com. مؤرشف من الأصل في 2016-12-01. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-30.
  12. Arabic، B. B. C. "محافظ عدن ينجو من ثالث محاولة لاغتياله". BBC Arabic. مؤرشف من الأصل في 2018-07-09. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-30.
  13. "لمحة عن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن وعيدروس الزبيدي". BBC News عربي. مؤرشف من الأصل في 2020-05-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-03.
  • أيقونة بوابةبوابة أعلام
  • أيقونة بوابةبوابة الحرب
  • أيقونة بوابةبوابة السياسة
  • أيقونة بوابةبوابة اليمن
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.