عملية جدعون
كانت عملية جدعون[1] واحدة من آخر العمليات التي أطلقتها الهاغاناه قبل نهاية الانتداب البريطاني، كجزء من الحرب الأهلية بين عامي 1947 و 1948 في فلسطين الانتدابية. وكانت أهداف العملية هي الاستيلاء على بيسان (بيت شان)، وتطهير القرى المحيطة والمخيمات البدوية واغلاق أحد ممرات الدخول المحتملة لقوات شرق الأردن. وكانت جزءًا من خطة داليت. نفذ العملية لواء جولاني في الفترة ما بين 10-15 مايو 1948. وقاد أفراهام يوفي الكتيبة التي استولت على بيسان.[2] في عام 1947، خصصت خطة الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين، أراضي مدينة بيسان للدولة اليهودية المقترحة.[3] من المحتمل أن تكون وحدات الإرجون قد شاركت في أجزاء من العملية.[4] بعد العملية، استسلمت المدينة رسميًا وفر معظم سكانها.[5] وانتقل معظم المسيحيين العرب إلى الناصرة.
عملية جدعون | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من حرب التطهير العرقي لفلسطين 1947–48 | |||||||
بيسان 1948 | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
لواء جولاني ووحدات الإرجون | العرب الفلسطينيون | ||||||
خلفية
كانت بيسان مدينة ذات أغلبية مسلمة وتقع في وسط وادٍ خصب يصل إلى نهر الأردن. تحتوي المنطقة على بقايا أثرية مصرية ويونانية وسامرية ويهودية ورومانية مهمة.[6][7][8][9] وتقع المدينة على الطريق الرئيسي من العفولة وطبريا الذي كان أحد الطرق القديمة بين دمشق ومصر. خلال الانتداب البريطاني تم إنشاء عدد من القرى اليهودية في الوادي. وبنهاية الحرب العالمية الثانية، امتلك اليهود ثلث أراضي وادي بيسان.[10] ثم مُنحت أراضي بيسان لليهود بموجب خطة التقسيم الصادرة عن الأمم المتحدة عام 1947.[10]
عملية
أنيط باللواء جولاني تنفيذ عملية «جدعون» الهادفة إلى الاستيلاء علی وادي بيسان إلى الجنوب من طبريا. في ليلة 10-11 مايو، استولت قوات اللواء على قريتين بالقرب من بلدة بيسان وبدأت على الفور في تفجير المنازل. واستولت على المرتفعات القريبة من البلدة، وسيطرت على الطريق المؤدية إليها. وفي الليلة التالية أطلقت القوات قذائف هاون على بيسان. واتصل القائد يوفي هاتفيا بالزعماء المحليين في البلدة وهدد بهدم المدينة بالأرض.
في اليوم التالي استسلمت المدينة رسميًا وفر معظم سكانها. وبقي عدد قليل من السكان في بيسان طيلة شهر، وفي منتصف يونيو أمرهم الصهاينة بالرحيل عن المدينة وجری تحميل بعضهم في شاحنات واقتيدوا إلی نهر الأردن واجبروهم علی العبور إلی شرق الأردن، وحمل البعض في سيارات إلی الحدود السورية والبعض نقل البعض الی الناصرة.[11][12]
اعقاب
تمكنت قوات البالماخ قبل نهاية الانتداب البريطاني في إطار عملية «جدعون» من الاستيلاء علی مدينة بيسان، و۱۱ قرية من قراها، وتدمير الكثير منها، وطرد أهلها من منازلهم.[12] زعم يوسف ويتز من الصندوق القومي اليهودي أنه حصل على موافقة دافيد بن غوريون على برنامج التدمير المنهجي للقرى. لكن يبدو أن بن غوريون كان قلقا من تدمير بيسان. في 16 يونيو، أرسل رسالة إلى مقر جولاني: «اسأل أبراهام يوفي، هل صحيح أنه أحرق بلدة بيت شان (بيسان) كليًا أم جزئيًا، ووبأوامر من يتم فعل ذلك؟» [13]يبدو أن هذا كان نتيجة لإثارة وزير الزراعة، أهارون زيسلينج، للقضية في اجتماع مجلس الوزراء للحكومة المؤقتة في نفس اليوم: «الدمار أثناء المعركة... شيء واحد. لكن بعد شهر وبدم بارد، خارج الحسابات السياسية إنه شيء آخر تمامًا. هذا المسار لن يقلل من عدد العرب الذين سيعودون إلى ارض إسرائيل. انه سيزيد عدد أعدائنا».[14]وفي 20 يونيو أثار وزير شؤون الأقليات، شالوم شيطريت[15] أيضًا، موضوع تدمير القرى.
المجتمعات العربية التي تم الاستيلاء عليها خلال العملية
اسم | تاريخ | الدفاع عن القوات | الفرقة | سكان |
---|---|---|---|---|
الأشرفية | 10 مايو 1948 | هرب القرويون | لواء جولاني | 230 |
فرونه | 10 مايو 1948 | هرب القرويون إلى "شرق الأردن" | لواء جولاني [16] | 330 |
بيسان | 12 مايو 1948 | وحدات جيش التحرير العربي[17] | لواء جولاني | 5180 inc. 430 مسيحي |
الساخنة | 12 مايو 1948 | غير متوفر | لواء جولاني | 820 inc. 290 يهودي |
الحميدية | 12 مايو 1948 | غير متوفر | لواء جولاني | 320 inc. 100 يهودي |
سيرين | 12 مايو 1948 | غير متوفر | جولاني | 810 |
الغزاوية | 20 مايو 1948 | غير متوفر | لواء جولاني الكتيبة الرابعة |
1,640 inc. 620 يهودي |
الفاتور | 20 مايو 1948 | غير متوفر | غير متوفر | 110 |
عرب الصفا | 20 مايو 1948 | غير متوفر | لواء جولاني | 650 |
كوكب الهوا | 21 مايو 1948 | غير متوفر | لواء جولاني الكتيبة الثالثة |
300 |
السامرية | 27 مايو 1948 | غير متوفر | لواء جولاني الكتيبة الرابعة |
250 |
دنه | 28 مايو 1948 | غير متوفر | لواء جولاني | 190 |
مراجع
- 'Gideon' is the name used for this operation by 'All that remains'. Morris does not name the operation but describes it in detail. pages 106-107.
- Morris page 334.
- prepared in December 1945 and January 1946 for the information of the Anglo-American Committee of Inquiry. (1991). A Survey of Palestine: Prepared in December, 1945 and January, 1946 for the Information of the Anglo-American Committee of Inquiry. Institute for Palestine Studies. ج. 1. ص. 12–13. ISBN:0-88728-211-3.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link) - 'All that remains', page 44. From a 14 May Irgun announcement that they had taken five villages in the North.
- Morris, page 106/107.
- Steimatzky's Palestine Guide, Jerusalem, 1942. pages 195-197. "If the garden of Eden is in Palestine then its gate is at Beit Shean." Quoting 'the sages of Israel'.
- The New encyclopedia of archaeological excavations in the Holy Land: Volume 1, p.224
- Samaritan Synagogue Uncovered near Beit She'an. CBN News, September 21, 2010
- 'Israel and the Occupied Territories' The Rough Guide, 1989. (ردمك 0-7471-0105-1). Page 284.
- State lands and rural development in mandatory Palestine, 1920-1948 By Warwick P. N. Tyler. p. 78
- Morris, page 106/107. His sources are: 'Ilan Va'shelah Derekh Hakravot Shel Hativat Golani' (Tree and Sword, the route of battle of the Golani Brigade) Tel Aviv 1951. 'Hashomer Hatzair Archives, Aharon Cohen Papers.'
- سعيد جميل تمراز، طرد الفلسطينين في الفكر والممارسة الصهيونية، دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع، صفحة: 347-348. نسخة محفوظة 2022-06-06 على موقع واي باك مشين.
- Morris, page 161 and page 334.
- Morris, Page 162
- Morris's spelling, page 162.
- Morris Page 106. 'Haganah sappers began to blow up the village houses.'
- Morris Page 106
ببليوجرافيا
- وليد الخالدي كل ما تبقى(ردمك 0-88728-224-5) . يستخدم تعداد عام 1945 لأعداد السكان.
- بيني موريس، ولادة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، 1947-1949،(ردمك 0-521-33028-9) .
- بوابة فلسطين