عبد الله بن علي الرشيد
الأمير عبد الله العلي الرشيد الجعفر الشمري (1790 - 1847م) المؤسس الاول إمارة جبل شمر في حائل سنة 1834م / 1251هـ، ظهرت بداية نبوغه بعد اعتداء قبيلة عنزة على بادية الجبل وقيامه مع 150 من رجال القبيلة بمنع تلك الاعتداءات وإبعاد عنزة من بادية الجبل، مما أدى إلى خوف أمير حائل منه فنفاه مع أخوه عبيد من حائل، فتوجه عبد الله إلى العراق، وانضم إلى جيش العقيلات في بغداد، وكون صداقة مع صفوق الجربا حيث اكتسب سمعة لشجاعته في حماية القوافل، فأرسل إليه تركي بن عبد الله آل سعود فأصبح عبدالله من خواص ابنه فيصل. وكان له دور مهم في استرداد فيصل بن تركي الحكم بعد مقتل والده سنة 1250هـ / 1834م، فكان أحد الأربعين الذين هجم بهم الإمام فيصل على مشاري، وأول من تسلق القصر، فكان الثواب بأن ولاه حكم جبل شمر وحائل بإسم الدولة السعودية الثانية.[1][2] وذكر فالين أن عبد الله بن رشيد يملك مجموعة ثمينة من الخيول، وعددها حوالي 200 حصان موزعة في مختلف أنحاء إمارته، ومن عادته أنه يهدي اثنين منها إلى والي المدينة المنورة التركي مع قدوم الحجاج إليها، وكذلك حصانين إلى والي مكة، وقد يهدي أحيانا إلى والي بغداد، والهدف هو توثيق العلاقات فيما بينهما لدعم هجرات أعداد من جبل شمر إلى جنوب العراق في سنوات القحط، ولدعم مجيء التجار من جنوب العراق إلى جبل شمر لدعم الاقتصاد في الجبل.[3]
عبد الله بن علي الرشيد | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1790 حائل |
الوفاة | أبريل 1847 (56–57 سنة) حائل |
مواطنة | شبه الجزيرة العربية |
الأولاد | |
الأم | علياء الحميان |
إخوة وأخوات | |
عائلة | آل رشيد |
مناصب | |
أمير | |
في المنصب 1836 – 1847 | |
في | إمارة آل رشيد |
|
|
الحياة العملية | |
المهنة | سياسي |
أسرته
ويعود نسب أسرة آل رشيد إلى فخذ الجعفر من عبده من قبيلة شمر العائدة إلى قبيلة طيء، وكان والده علي بن رشيد صاحب دين وورع وكرم، وصديقًا للأمير محمد بن عبد المحسن، ولم تكن لديه أي رغبة او طموح في منافسته على زعامة القبيلة الفردية. وقد اختلفت المصادر حول مهنة والده علي ابن رشيد، فبعضها ذكرت أنه كان يعمل جابيا لزكاة البادية الشمالية لسعود بن عبد العزيز آل سعود، فيما ذكرت مصادر أخرى بأنه كان يعمل فلاحًا بسيطًا، ولا يوجد تعارض من مزاولة تلك المهنتين في آن واحد، وكذلك لا يوجد تعارض بين علاقته مع الأمير محمد بن عبد المحسن وعمله بالزراعة أو جباية الزكاة، بل أن عمله في جباية الزكاة كان يقربه من الأمير، فضلاً عن صلة القرابة بين الأسرتين.[4] وكان لعلي هذا أخٌ يدعى «جبر» يعمل كاتبًا عند سعود بالدرعية،[5] وذكر ابن بشر أن جبر ابن رشيد قد انتقل إلى رأس الخيمة بعد استسلام عبد الله بن سعود لإبراهيم باشا سنة 1234هـ/1818م.[6] كما ذكر أنه هرب مع من هرب من تلك المدينة عندما هاجمها البريطانيون سنة 1235هـ/1820م.[7] ويبدو أن جبر كانت له مكانة مرموقة عند سعود بن عبد العزيز إذ كان يكرمه إكرامًا زائدًا، حتى أنه قال لعماله الذين في الأقاليم:«إذا ورد عليكم كتاب فيه إسمي، وهو بخط جبر بن رشيد يكون يعمل فيه ولو مافيه مهر». وهذا يدل على علو شأن علي وجبر آل رشيد، حيث كان الأول عاملًا لسعود والآخر كاتبًا له، مما يعني أن تلك الأسرة لم تكن مغمورة من الناحية الاجتماعية بل كانت لها مكانتها، وازدادت شهرتها بعد تأسيس الإمارة على يد عبد الله وشقيقه عبيد.[8]
أما والدة «عبد الله بن علي» فهي علياء عبدالعزيز الحميان من إحدى كبار أسر حائل.[9] وقد ولد عبد الله بن علي سنة 1204هـ/1790م، حيث نشأ تحت رعاية والديه مع إخوته عبيد وعبد العزيز وشقيقتهم نورة في حائل. وتزوج عبد الله في شبابه من سلمى بنت محمد العبد المحسن آل علي (حاكم حائل حتى 1818)، ثم تزوج بعدها منيرة الجبر.
إخوته
أنجبت علياء من علي بن رشيد كلاً من عبد الله وعبيد العضد الأيمن لعبدالله الذي لازمه في حله وترحاله ومعاركه وإمارته، أما الابن الثالث فكان عبدالعزيز الذي شهد مع أخيه عبدالله معركة في الحلّة بالعراق وتوفي بها سنة 1229هـ كما ذكر ذلك أحمد بن فهد العريفي فيما عنونه ب«ملاحظات على كتاب رحلة إلى بلاد نجد»، وربما كان ذلك حين رحل الأمير عبدالله وعبيد إلى (العراق)، ثم أن علياء أنجبت ابنتها نورة التي هي عزوة آل رشيد وقد تزوجت من آل جربا كما يذكر ضاري بن رشيد في نبذته التاريخية. وأضاف ابن عقيل الظاهري لأبناء علي بن رشيد من زوجته علياء كلاً من سليمان ورشيد، أما سليمان الدخيل فذكرهم في مشجرة آل رشيد المعنونة ب«القول السديد في أخبار إمارة آل رشيد» أنهم ثلاثة هم: عبدالله وعبيد ورشيد، في حين ذكرهم حمد الجاسر في «جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد» على النحو التالي عبدالله وعبيد وجبر، أما أحمد بن فهد العريفي فقد خلص إلى القول إن أبناء علي بن رشيد من زوجته علياء هم: عبدالله وعبيد وعبدالعزيز فقط. وتقول الدكتورة دلال الحربي وفقاّ لما ذكره العريفي في «ملاحظات على كتاب رحلة إلى بلاد نجد» إن ثمة روايات لبعض الباحثين تزعم أن علياء تزوجت بزوج آخر من أسرة آل جراد التميمية النسب، وأنجبت له ولداّ قتل في معركة بقعاء سنة 1257هـ/1841م، وقالت:إلا أن هؤلاء الباحثين لا يحددون إن كان زواجها هذا كان قبل زواجها من علي بن رشيد أم بعد وفاته، مضيفة:«أن علياء وأسرتها المكونة من زوجها وأبنائها عاشوا في بداية أمرهم - كما يبدو - حياة بسيطة».[10]
بدايته
النزاع مع عنزة
أثرت هجرة مطلق الجربا وأتباعه إلى العراق سنة (1205هـ/1790م) في إضعاف القبيلة في جبل شمر، إلا أن قوتها عادت إليها بانضمام إمارة آل علي تحت الحكم السعودي فازدادت هيبتها بين القبائل المجاورة لها في عهد محمد بن عبد المحسن. ولكن سقوط الدرعية ومن ثم مقتل «محمد بن عبد المحسن» سنة 1233هـ/1818م خلق ضعف سياسي في المنطقة أدى إلى تجرأ قبيلة عنزة بالتقدم من مراعيها تجاه الشمال الشرقي ناحية مراعي جبل شمر سنة 1236هـ/1820م. فحصل اختلاف في الرأي داخل قبيلة شمر، فمنهم من يرى مواجهة عنزة، والآخر يرى طلب النجدة من شمر الجزيرة لاستعادة الأراضي وإبعاد قبيلة عنزة. وكان على رأس من قرر البقاء مفتاح الغيثي الذي أعلن المواجهة ولو بأتباعه من الدغيرات، فوافقه على ذلك مسلط التمياط وعدوان بن طوالة. أما موقف أمير الجبل آنذاك صالح بن عبد المحسن فكان عدم المشاركة من رجال حاضرة جبل شمر في المعركة، مما أدى إلى تسلل 150 رجلا لمساعدة بادية شمر ومنهم عبد الله وعبيد أبناء علي بن رشيد اللذان يعدان من أقوى المعارضين لموقف أمير الجبل، وقد كانا يعملان في مرافقة القوافل التجارية لحمايتها[11][12] والتقى الطرفان حيث قاد عنزة سعدون العواجي وقاد شمر كلا من عدوان الطوالة ومسلط التمياط ومفتاح الغيثي، وكانت نتيجة المعركة انتصار شمر وحماية الجبل وباديته من غزو عنزة إليه مرة أخرى.[8]
النفي إلى العراق
أظهرت تلك المعركة الأخوين بمظهر المنقذين للجبل من غزو القبائل الأخرى، مما أكسبهما تأييد ومناصرة من أهالي جبل شمر. ولكنها أظهرت في نفس الوقت ضعف الأمير صالح، فبدا عداء الأمير وحاشيته. فاندلع صراع بين أبناء علي بن رشيد اللذان قادا المعارضة وبين أبناء عمهم آل علي، فقرر الأمير صالح على أثره طرد الأخوين مع والدتهما إلى قرية فيها أهلها، وبقيا مختفين في بعض القرى التابعة لحائل.[12] وهناك رأي آخر يذكر أن نزاعا نشب بين أبناء علي ابن رشيد وآل علي سنة 1236هـ/1820م بعد ان حاول عبد الله بن رشيد الاستيلاء على كرسي الإمارة بمعاونة أقاربه الكثيرين ذوي النفوذ، فنشب صراعًا تمكن فيه أمير الجبل من السيطرة على الوضع، فنفى عبد الله وعبيد من الجبل.[13] ولا يعرف السنة بالضيط التي وقع فيها النزاع المباشر بين آل رشيد وآل علي، ولكن أقرب الآراء تذكر أن النزاع بدأ بعد خروج القوات المصرية العثمانية من نجد سنة 1236هـ/1821م.[14] [15][ملحوظة 1] وبقي عبيد مع أسرتيهما في أحد الأماكن في منطقة الجبل.[18] في حين دخل عبد الله العراق العثماني في عهد الوالي داود باشا، ونزل جزيرة شمر عند الأمير صفوق الجربا. ثم انضم إلى الجيش العقيلي التابع لداود باشا في نهب الحلة سنة 1241هـ/1825م.[13][ملحوظة 2] فأضحت لديه لفترة من الوقت زعامة بني عقيل أو العقيلات -أصحاب القوافل- فترأس القوافل التجارية مابين جبل شمر وجنوب العراق قبل عودته إلى نجد، وذلك كان سنة 1241هـ / 1826م.[20] وفي ربيع الآخر 1247هـ / سبتمبر 1831م سقطت بغداد بيد العثمانيين، وتولى واليها الجديد علي رضا باشا شؤون المدينة. وخلال ذلك المرحلة دخلت قوات من شمر ومن بني عقيل السراي الحكومي ومن ضمنهم عبد الله آل رشيد الذي أعجب صفوق الجربا بشجاعته وبطولته التي مكنته من أخذ سيف الوالي العثماني المسمى (الصرخة)،[21] وقيل استحوذ على غزال من ذهب أهداه للإمام تركي عند ذهابه للرياض.[22]
انضمامه إلى الدولة السعودية الثانية
أثناء إقامة عبد الله بن رشيد في العراق قويت علاقته مع سويد بن علي،[ملحوظة 3] وأصبح للرجلين سمعة لشجاعتهما وحراستهما للقوافل التجارية القادمة من العراق إلى نجد، وصلت تلك السمعة إلى الإمام تركي بن عبد الله مؤسس الدولة السعودية الثانية الذي أرسل إليهما ليكونا من رجاله، فأصبح سويد بن علي من رجال الإمام تركي وعبد الله بن رشيد مع ابنه فيصل،[24] ومن المرجح أن عودة عبد الله بن رشيد من العراق إلى نجد كانت في سنة 1247هـ أو في بداية 1248هـ / 1832م، ومن المرجح أيضًا أن التحاقه بالإمام تركي بن عبد الله في الرياض كانت بعد وصوله.[25]
اغتيال تركي آل سعود
عندما كان فيصل بن تركي في إحدى غزواته في القطيف سنة 1249هـ/1834م قدم إليه أحد مماليك والده وأخبره بمقتل أبيه الإمام تركي في مؤامرة دبرها ابن أخته مشاري بن عبد الرحمن الذي أجبر أهالي العاصمة على مبايعته بالحكم، وكان معه عبدالله بن رشيد الذي طلب منه أن يترك القطيف والأحساء ويعود إلى الرياض فورًا قبل أن يتمكن مشاري من تجميع قوته وتحصين نفسه في الرياض، لأنه إذا حدث ذلك فإنه سيكون من الصعب استعادة الرياض والقضاء على مشاري، وفوق هذا يجب أن يكون الخبر سرًا.[26] فوصلها بعد مقتل أبيه بثمانية عشر يومًا فقط.[27] وما أن رآه حرس أبراج المدينة حتى ساعدوا أتباعه في الدخول إليها.[28] وبدخولهم الرياض أصبح مشاري بن عبد الرحمن محاصرًا في قصر المصمك.[1] وقد هرب بعض المحاصرين بعد عشرين يومًا من الحصار وأخبروا أتباع فيصل بأن الرعب دب في قلوب المحاصرين، وبعدها بيومين طلب سويد بن علي -صديق ابن رشيد القديم- وكان محاصرًا في القصر الأمان على نفسه وماله ومن في القصر عدا من باشر بقتل الإمام تركي أو ساعد في قتله. وعندما وافق فيصل على ذلك أدليت الحبال من القصر فتسلقها أربعون رجلا، وكان عبد الله بن رشيد واحدًا منهم، وقد نجح اولئك في قتل مشاري بن عبد الرحمن وخادمه إبراهيم بن حمزة الذي قتل الأمير تركي، والذي قتله عبد الله بن رشيد بعد أن أصابه في كتفه، وكان ذلك في 11 صفر 1250 هـ / 18 يونيو 1834م.[29] وقد لعب عبد الله بن رشيد دورًا فعالا في التخطيط والتنفيذ، ونجاحه زاد من مكانته عند الإمام فيصل بن تركي بدرجة كبيرة وقصر المسافة الزمنية بينه وبين الحصول على إمارة جبل شمر.[30]
حكم حائل أول مرة
سر فيصل بشجاعة عبدالله بن رشيد ولما رأى جراحه قال له: لك مني ماتريد، فقال عبد الله: أريدك أن تؤمرني على حائل، وأن تكون لذريتي من بعدي، فأجاب فيصل لطلبه.[31] ولكن ذلك التعيين لم يأت مباشرة لمتانة العلاقة بين صالح بن عبد المحسن وحكومة الإمام فيصل بن تركي، بالإضافة إلى حساسية تلك المهمة -عزل أمير وتعيين آخر مكانه- وتأثيرها على باقي المناطق الخاضعة لحكمه.[32] واختلفت الروايات حول كيفية استلام عبد الله بن رشيد الحكم، فقال ابن بشر:«وفي هذه الغزوة -غزوة الإمام فيصل لمنطقة الشعراء- وهو في ذلك المنزل عزل صالح بن عبد المحسن بن علي من إمارة الجبل، واستعمل فيه أميرًا عبد الله بن رشيد»[33] وجرى ذلك الأمر أواخر 1250هـ/1835م وقيل بداية السنة التالية لها.[34] إلا أن هناك وثيقة مؤرخة بتاريخ 1250/5/29هـ موجهة من القاضي الشيخ عبد الله بن خزام إلى الأمير عبد الله بن رشيد بشأن إصدار حكم نهائي حول نزاع على ملكية أرض، مما يثبت أن تعيين عبد الله بن رشيد كان قبل ذلك الزمن.[35] وقد ذكر الزعارير من أن ابن بشر وضاري الرشيد لم يذكرا في كتبهما أن فيصل عين ابن رشيد على الجبل مكافأة له على شجاعته في قتل مشاري. إلا أن المصادر الحديثة اعتبرت مقتل الإمام تركي هي من أتت بآل رشيد إلى الجبل.[36]
نتج عن تعيين عبد الله بن رشيد أميرًا على جبل شمر خروج صالح بن عبد المحسن مستاءًا من تصرف الإمام فيصل إلى المدينة ومعه إخوته الثلاثة، وقيل أنه توجه نحو العراق أولا ليطلب المساعدة من شمر الجزيرة الذين كانت علاقتهم سيئة مع آل سعود، ولكنه غير رأيه فتوجه نحو المدينة، فلحق بهم عبيد الرشيد في السليمي فقتلهم ولم ينج منهم سوى عيسى آل علي.[37] فاطمئن الأمير عبد الله بن رشيد بعد تخلصه من صالح بن عبد المحسن واستحواذه على حكم الجبل لوحده، ولكن سرعان ماطرأ على تلك الطمأنينة وكدرها، وذلك في سنة 1251هـ/1835م عندما أرسل والي مصر محمد علي باشا حملة عسكرية بقيادة إسماعيل آغا ومعه الأمير خالد بن سعود لتنصيبه قائمقام نجد، ولكن قوات فيصل هزمتها في معركة الحلوة، فأرسل محمد علي باشا حملة ثانية سنة 1253هـ/1837م بقيادة محمد خورشيد باشا، فاستسلم الأمير فيصل لتلك الحملة وأُرسِل إلى مصر ومعه أبناؤه وإخوته في رمضان 1254هـ/نوفمبر 1838م.[38]
تحت حكم الدولة المصرية
عزله ثم عودته لحكم حائل
أتت الفرصة لعيسى آل علي ليسترد ملكه فاجتمع مع إسماعيل بك قائد القوات المصرية في عنيزة لمساعدته في خلع ابن رشيد الموالي لفيصل بن تركي، فأرسل إسماعيل بك معه فرقة عسكرية من 400 فارس من رجال الحملة بقيادة إبراهيم المعاون وأهل 100 بعير بقيادة أمير عنيزة يحيى بن سليمان إلى حائل، وكان في نية القادة مباغتة ابن رشيد والقبض عليه ليأمنوا تحركاته، إلا أن الخبر وصل إليه وتمكن من الهرب مع بعض اتباعه والتجأ في وادي جبة،[ملحوظة 4] ودخل عيسى آل علي حائل دون مقاومة في 1253هـ/1837م وأصبح أميرًا عليها.[41] ولكن كان ابن رشيد يدرك تمامًا أن الأمور في الجبل لن تستقيم طويلا لخصمه عيسى، فلم ييأس وظل يتحين الفرصة للتغلب على خصمه واسترجاع الإمارة، فانتقل من جبة إلى بني تميم في قفار ونزل مع رجاله عند صاحبه القديم زيد الخشيم حيث بقي فيها مدة واتخذها عاصمة له،[42] وبعدها سطا على عيسى وأخرجه من القصر، وقد قتل من البلد رجالًا ونهب أموالًا.[43] وقيل أن ابن رشيد انتظر حتى قدم خورشيد باشا إلى نجد على رأس قوة عسكرية من المدينة سنة 1253هـ/1837م، فقابله في المستجدة وقدم له الهدايا الثمينة وأعلن تبعيته لوالي مصر مقابل مساعدته في طرد خصمه، فوافق الباشا على مناصرته وإعادته إلى كرسي الحكم في حائل بديلا عن عيسى الذي فر إلى المدينة.[44] فقدم ابن رشيد 700 من الجمال و200 مطية لاستخدامها في إعادة القوات المصرية إلى بلادهم، وتقديم حوالي 125 إردبا زكاة عن الغلال المشتراة من الجبل التي تساوي 25 ألف إردب.[45] وقد استعجل ابن رشيد على توفير الإبل بأقصى سرعة للتخلص من وجود خورشيد وقواته في نجد حتى يخلو له الجو. وبالنهاية تمكن عبدالله بن علي الرشيد في ظروف سياسية صعبة من أن يحكم في حائل ويؤسس إمارة خاصة بإسرته في جبل شمر.[46] بعد ان أرسى علاقات وثيقة مع الرياض ومع الدولة المصرية، وبدأ بتثبيت أركان إمارته، فتوسع على حساب المناطق المجاورة لها شرقًا وشمالًا. وامتدت سيطرته على قبائل حرب في الصحراء الغربية وبقية القبائل الأخرى على طول الحدود مع الحجاز.[47] وعلى الرغم من ذلك كله، فقد كان له خصوم كثر من الذين نجوا من آل علي أسرة سلفه صالح بن علي ومن فخذ الجعفر الذين مافتئوا يشتكون من ظلمه وظلم أخيه عبيد وقساوتهما.[48]
السيطرة على الجوف
لم يكن غريبًا أو مستبعدًا أن يمتد نظر الأمير عبد الله إلى منطقة الجوف بعد أن استتبت له الأمور في جبل شمر. ومما شجعه على غزوها هو ارتباط المنطقة إداريا بإمارة حائل قبل حكمه بزمن غير بعيد، بالإضافة إلى المشاكل الداخلية لتلك البلدة، فأرسل إليها أخاه عبيد بن رشيد ومعه حوالي 3000 رجل سنة 1254هـ/1838م. وتمكن عبيد من فرض سيطرته على منطقة الجوف، وإن اكتفى من أهلها دفع الزكاة دون أن يكون له ممثل مقيم فيها أو يترك فيها قوات عسكرية، ومعنى ذلك ان نفوذه في تلك المنطقة لم يكن قويًا، وبدا أن نفوذه في تيماء كان مشابها لنفوذه في الجوف، حيث كان سكان تيماء يدفعون الزكاة إلى أمير الجبل، وأنهم كانوا يذهبون إليه في حائل ليحكم بينهم في القضايا المهمة.[49][50]
نزاعه مع القصيم
ظهرت القصيم مشكلة عند ابن رشيد، فبعد أن وفد على خورشيد باشا في سنة 1254هـ/1838م، أعطاه الباشا وكساه وأكرمه. فلما رحل من عنده نزل في البصيري، حاول أن ينال من أحد زعماء آل علي الذين لجئوا إلى البلدة، فأرسل رجالا على ثلاث ركايب إلى بريدة، فدخلوا وقرعوا عليه الباب، فخرج عليهم فأمسكوه، فصاح ابن له صغير ففزع إليه أهل البلد فقتلوا منهم رجلين وأخذوا ركائبهم وأمسكوا منهم رجلا، فأخبرهم بالأمر والموضع الذي فيه ابن رشيد. فأمر عبد العزيز أمير بريدة أهل بلده، فنهضوا إليه بين المغرب والعشاء، فوجدوه في غفلة ومعه أهل 45 مطية والكثير من اللباس والسلاح والركايب النجيبة، فبغتوهم وأخذوهم وما معهم وقتلوا منهم 6 رجال وهرب عبد الله على ظهر فرسه إلى الباشا الذي كساه وعوضه ثم رجع إلى بلده.[51] وقد رد ابن رشيد على ذلك فأخذ إبلا لأهل بريدة.[52] وفي منتصف 1256هـ/ 1840م قدم ابن رشيد من حائل إلى الأمير خالد بن سعود في شقرا ومعه أكثر من مئتين فارس من أهل الجبل، وسار معه إلى الرياض. ثم قدم عليه في الرياض أمير بريدة عبد العزيز بن محمد، فجرى بينهما نزاع وجدال بسبب تلك الحادثة ومن هو البادئ، وبعدها ارتحل كل من ابن رشيد والعليان إلى بلديهما وفي كل واحد منهما على الآخر من الغضب مافيها.[53] وبعد عودتهما أغار غازي ابن ضبيان من قبيلة عنزة على ابن طوالة من شمر في أرض الجبل سنة 1257هـ/1841م، فأخذ إبلًا وأغنامًا لأهل حائل، وكان ابن ضبيان هذا من حلفاء بريدة، فأغار عبدالله بن رشيد رئيس الجبل على غازي فأخذ منه إبلًا كثيرةً، فغضب لهم عبد العزيز العليان أمير بريدة؛ لأن أهل القصيم اتفقوا فيما بينهم لمحاربة كلِّ من يقصدهم بعداوة مهما كان.[54]
معركة بقعاء
نادى أميري بريدة وعنيزة ومعهم قبيلة عنزة في حرب ابن رشيد، فاجتمعوا في بقعاء وعددهم نحو 600 مطية، فأغاروا على وجعان الراس من شيوخ شمر[ملحوظة 5] فأخذوا منه أموالًا كثيرة من الإبل والغنم والأثاث، فأشار أمير عنيزة لعبد العزيز العليان: دعنا نرجع؛ فهذا العز والنصر، فأقسم ألا يرجع حتى يقاتل ابن رشيد في حائل، فتجهزا بجنودٍ كثيرة من عنيزة وبريدة وجميع بلدان القصيم فساروا إلى الجبل واجتمعوا على موضعِ ماء يسمى (بقعاء) شمال شرق حائل، ونزلت عنزة على ماء ساعد قريبا منهم.[56][57]
عندها قسّم عبد الله بن رشيد جيشه من شمر وحرب وأهل الجبل إلى قسمين. وجه أحدهما بقيادة أخوه عبيد نحو الدهامشة من عنزة، واستعد القسم الاخر بقيادته لملاقاة أهل القصيم. اما عبيد فشن غارته على الدهامشة قبل الفجر فحصل قتال عظيم بينهم واشتد بعد طلوع الشمس، ويحيى وعبد العزيز ومعهم أهل القصيم ينتظرون غارة عليهم في بقعاء إلى طلوع الشمس، فلما لم يأتهم أحدٌ والقتال راكد على أصحابهم اتجه يحيى بن سليم بالخفيف من رجالِ وأهل الشجاعة على أرجُلِهم نحو الدهامشة لمساعدتهم، وكان عبدالله ابن رشيد يرقبهم فلما اقتربوا منه انقض عليهم ومعه جنوده من شمر وحرب، وقد كان عبيد في تلك اللحظة قد هزم الدهامشة وأخذ منهم الإبل والأغنام، واتجه بعدها إلى أخيه عبد الله لملاقاة أهل عنيزة. فلما رأى أمير بريدة ذلك تراجع هو ورجاله وركب ركابهم وركاب أهل عنيزة وانهزموا دون قتال، وتركوا يحيى بن سليم ومن معه في مكانِهم لا ماء معهم ولا رِكابَ، فوقع القتال بين يحيى وابن رشيد إلى قريب الظهر إلى أن عطشوا وانهزموا وقد قتل ابن سليم في تلك المعركة.[58] بعد تلك المعركة أصبح لحائل دور واضح في التأثير على مجريات الأحداث في نجد، وخاصة بعد عودة فيصل بن تركي من الأسر في مصر.[59]
تحت حكم آل سعود
عودة فيصل بن تركي
مع بداية سنة 1259هـ/1843م تمكن الأمير فيصل بن تركي من الهروب من سجنه في مصر، فسار ومن معه حتى وصلوا جبل شمر، فأرسلوا إلى عبد الله بن رشيد يخبرونه بمجيئهم فاستقبلهم بالترحيب والإكرام وتعهد لهم بالمال والرجال والقتال معهم لاسترجاع ملك فيصل من عبد الله بن ثنيان. وقد تمكن الإمام فيصل في النهاية من أسر عبد الله بن ثنيان وحبسه واستلم حكم البلاد من بعده، وقد مات ابن ثنيان في المحبس في جمادى الآخرة.[60]
معركة الجوي
في 5 رمضان 1261هـ/سبتمبر 1845م جرت معركة الجوي بين ابن رشيد وأهالي عنيزة. وسببها أن عبد الله بن سليمان بن زامل أمير عنيزة أخذ إبلًا لإبن رشيد، فطلب من أن يعيدها إليه ولكنه أبى. فاشتكى عبد الله بن رشيد الأمر إلى الإمام فيصل. فأرسل إليهم رجلين من خاصة رجاله، ولكنهم بدأوا معهما بالمماطلة. وهنا قرر عبد الله التصرف بنفسه لحل الموضوع، فأرسل أخاه عبيدًا في 250 مطية و50 من الخيل، فأغار قسم على غنم أهل عنيزة، بينما كمن القسم الآخر من الفرسان. فخف إليه أهلها فحصل بينهما قتال. وعندئذ خرج كمين ابن رشيد فانهزم أهل عنيزة وقتل منهم رجال.[ملحوظة 6] وقد تعرف عبيد على أمير البلدة وإخوانه وبني عمه فقتلهم صبرًا، وبعث بعض الأسرى إلى أخيه عبد الله في الجبل. فركب إلى هناك عبد العزيز بن الشيخ عبد الله أبا بطين لإطلاق سراحهم، وكرامة له أطلق الأمير عبد الله سراحهم وكساهم.[63]
وللدفاع عن نفسه أرسل ابن رشيد أخاه عبيد إلى الإمام فيصل ليشرح له الأمر خوفًا من إثارة غضبه، ذلك أن مندوبا الإمام لا يزالان في القصيم لحل الموضوع بالطرق السلمية، وقد أنحى ابن رشيد اللائمة على خصومه، وأشار بأنهم هم المعتدون خاصة بأنهم لم يستجيبوا لندائه لحل تلك المشكلة. فاقتنع الإمام فيصل بما ذكره ابن رشيد. وفي الواقع أن تلك المشكلة قد انهت المشاكل بين جبل شمر والقصيم لفترة طويلة. ومن المرجح أن الكهفة أضحت الحد الفاصل بين حدود الأمير عبد الله وزعماء القصيم.[64] وقد اتخذت العلاقات بين جبل شمر والقصيم في الفترة التي تلت حكم عبد الله بن رشيد عهدًا جديدًا أقرب مايكون إلى المهادنة، فلم تشهد منازعات بل شهدت نوعًا من التقارب، حيث طلب أهل القصيم المساعدة من حائل ضد الحكومة المركزية في الرياض.[65]
وفاته
كانت بين عبد الله بن رشيد وبين عنزة محاربات قديمة، وأوقع بهم عدة وقائع وأخذ منهم أموالا من الخيل والإبل والغنم وغير ذلك، ثم سمع أنهم أتوا نجدًا بعدما كانوا في نقرة الشام، فأرسل أمير الجبل إلى الإمام فيصل في محرم 1263هـ/نوفمبر 1846م يطلب منه النصرة، فأرسل إليه الإمام دعمًا له، ولكن بلغه أن ابن رشيد قد أغار على عدوه وقضى وطره فعاد الدعم أدراجه وكانت تلك آخر غارة له، حيث توفي في جمادي الأولى سنة 1263هـ/أبريل 1847م.[66]
جيشه
لم يكن لدى الأمير عبد الله بن علي بن رشيد جيش منظم عند تأسيسه إمارة حائل، بل كان عبارة عن قوة صغيرة من الجند تتراوح بين 200-250 مقاتلا تُرِكت بكامل أسلحتها في حائل بعد انسحاب القوات المصرية سنة 1838م، واغلبهم من الزنوج المعتقين والمصريين. وقد اتخذ ابن رشيد من تلك القوة حرسًا له وتنفذ أهدافه وأوامره وأحكامه ومعاقبة من لا يمتثل بالقانون. وبالإضافة إلى تلك القوة النظامية فقد اعتمد عبد الله بن رشيد على قوة الحضر والبدو من سكان حائل.[67] وعندما يقرر الأمير غزو قبيلة ما يدعو إليه أولا أبناء القرى فردًا فردًا، وهم مضطرون في غالب الأحيان للانضمام إليه. ويستخدمون خيولهم وجمالهم والمؤن والذخائر التي يمتلكونها،[ملحوظة 7] وهم القوة الأساسية في جيش ابن رشيد، ثم يدعو الأمير بعدهم البدو للتجمع في زمان ومكان يحدده لهم كي يشتركوا في الغزوة، وبعد انتهاء المعركة ينال كل من اشترك فيها ما يقرره الأمير له من مال أو غنائم.[69]
صفاته
وقد وصفه الفاخري في تاريخه: «كان صارمًا مهيبًا، أرجف الأعراب بالغارات حتى خافه قريبهم وبعيدهم.»[2] ووصفه آل عبيد في كتابه النجم اللامع للنوادر جامع: «كان عبد الله ابن رشيد عاقلا حليما شجاعًا كريمًا قد اجتمعت له خصال كثيرة كلها حميدة.»[70][1] كانت فطانة عبد الله ونشاطه وبسالة أخيه عبيد وإقدامه قد أعطت شمر المكانة التي لهم حتى استطاعوا على قلة عددهم نسبيا أن يتغلبوا على البدو والقرى في الجوار، بالإضافة إلى شجاعته ورجولته وعدله وعلى قساوته أحيانا، ومحافظته على وعده وعهده، ولم يعرف عنه أنه نكث وعدًا أعطاه، كذلك حسن ضيافته وكرمه على الفقير.[71]
العلاقة مع آل سعود
لقد قامت العلاقة بين آل رشيد وآل سعود في عهد التأسيس على أسس قوية وثابتة، واختلفت العلاقة بين عبد الله بن رشيد وفيصل بن تركي عن أية علاقة أخرى بين فيصل بن تركي وبين أي من حكام الأقاليم وقد توثقت هذه العلاقة بالمصاهرة بين الأسرتين، فقد تزوج عبد الله بن فيصل بن تركي من نورة العبد الله الرشيد، ثم من ابنة عمها طريفة العبيد الرشيد، ولما توفي عنها، تزوجها شقيقه محمد بن فيصل بن تركي. وكذلك فقد تزوج عبد الله بالجوهرة أخت فيصل بن تركي، وتزوج ابنه طلال من الجوهرة بنت فيصل.
الملاحظات
- خرج عبدالله بن رشيد ليلًا ومعه زوجته (منيرة الجبر) ابنة عمه والتي أصرت على مرافقته وهي في شهورها الأخيرة من الحمل، ومعه صديق عمره ورفيق دربه (حسين بن مسطح) وهو من صناديد الرجال وشجعانهم وقد اختاره عبدالله رفيقاً له في هذه الرحلة. وخرج الثلاثة إلى شمال حائل في مكانٍ يُقال له (الوقيد) حيث وجدوا كلاً من: عبيد بن رشيد وعلي القبالي وابن سبهان في انتظارهم ومعهم الركائب والزهاب والماء كما خطط لهم عبدالله بن رشيد. سار الجميع متجهين إلى بلدة (جُبة) شمال حائل، وبقوا في ضيافة أهالي جُبة. وبعدها توجهوا شمالاً إلى (حفر الرخيص) التي تبعد عن جُبة (60 كيلاً) وقد أكرمهم ابن رخيص ومن ثم واصلوا سيرهم إلى (الجوف). وفي الجوف جلس كل من: عبيد بن رشيد وعلي القبالي وابن سبهان وزوجة عبدالله بن رشيد. أمَّا عبدالله وصديقه حسين بن مسطح ومعهم زيد الخشيم[16] فقد واصلوا رحلتهم إلى العراق. أما منيرة الجبر فقد وضعت حملها في الجوف حيث أنجبت طفلاً أسموه (متعب) لِما تعرضوا له من التعب.[17]
- بني عقيل أو العقيلات جنود من مدن نجد والقصيم، والتي تعد من الأماكن المفضلة لتجنيد الرجال، وهم مشهورون بأمانتهم لمن يستأجرهم ليكونوا محاربين أو أدلاء للقوافل، وقد استخدمهم ولاة بغداد للدفاع عن يغداد حيث كانوا يقيمون في إحدى ضواحي بغداد وتسمى «قشار قلعةسي» أو قلعة الطيور. وقد كانت لهم امتيازات مادية مقابل خدماتهم العسكرية.[19]
- هو سويد بن علي الدوسري، أمير جلاجل، اشتهر براعي الصرخة، والصرخة هو سيفه.[23]، وربما هناك ارتباط بين سيفه وبين السيف الذي استولى عليه عبد الله بن رشيد من الوالي داود باشا عند سقوط حكمه، والمسمى أيضا بالصرخة.
- ذكر عبد الله العثيمين في كتابه نشأة إمارة آل رشيد نقلا عن مخطوطة لمقبل الذكير أن يحيى بن سليمان السليم هو الذي أنذره، ويبدو أن ذلك كان صحيحًا، فقد أشار ابن بشر في حديثه عن معركة بقعاء سنة 1257هـ/1841م أن أحد رجال شمر أعطى يحيى فرسًا ليهرب عليها، فقال له يحيى:«دلني على عبد الله وأنت صاحب إحسان» وكانت بينه وبين عبد الله صحبة قديمة فأوصله إياه، وجلس عنده وقال له:لا بأس عليك.[39][40]
- وجعان الراس لقب لسعد بن مسلط بن فهاد شيخ الفايد من شمر، ولقب بذلك لن رأسه أوجعه ذات مرة، فلم يشف من الصداع سوى القتال، وله ذرية يسمون الوجعان. راجع مجلة المختلف، نوفمبر 2000[55]
- اختلف في عدد قتلى عنيزة، فذكر ابن بشر «أنه قتل منهم رجالا» أي ليس بالكثير،[61] ووافقه البسام وابن عيسى والذكير. أما الفاخري المعاصر لتلك الواقعة فقال: «أن القتلى كانوا حوالي ثلاثين رجلا»[62]
- كانت تلك العادة سارية في كثير من البلدان، مثل لبنان في العهدين المعني والشهابي لقاء حماية الناس[68]
مراجع
- المفضلي 2014، صفحة 51.
- الفاخري 1999، صفحة 215.
- فالين 2008، صفحة 154.
- عبيد 2003، صفحة 40.
- د. عبد الفتاح أبو علية، دراسة حول المخطوط التركي(حجاز سياحتنامه سي)، دار المريخ للنشر. الرياض. 1983. ص:72
- منير العجلاني، عهد الإمام عبد الله بن سعود، ج4، مطابع دار الشبل، الرياض، ط2، 1414هـ/1993، ص142.
- العثيمين 1981، صفحة 21.
- الزعارير 1997، صفحة 53.
- نساء شهيرات من نجد - د. دلال مخلد الحربي - دارة الملك عبد العزيز 2005
- "علياء الشمرية.. المرأة المناضلة". جريدة الرياض. مؤرشف من الأصل في 2022-04-19.
- المفضلي 2014، صفحة 48.
- عبيد 2003، صفحة 42.
- الزعارير 1997، صفحة 54.
- د.عبد الكريم رافق. العرب والعثمانيون- 1516-1916 .ط:1. دمشق. 1974 ص:330-333
- وفي الطريق إلى العراق قال عبد الله قصيدته المشهورة ومطلعها : "يا هيه ياللي لي من الناس ودّاد.. ما ترحمون الحال يا عزوتي ليه ؟"
- المفضلي 2014، صفحة 109.
- قصة رحلة عبدالله بن رشيد إلى العراق نسخة محفوظة 2020-12-24 على موقع واي باك مشين.
- العثيمين 1981، صفحة 33.
- عبيد 2003، صفحة 46.
- المفضلي 2014، صفحة 222.
- ثائر خضر. تاريخ آل محمد الجربا وقبيلة شمر العربية في إقليم نجد والجزيرة 1500-1921. بيروت. الدار العربية للموسوعات.2002 ط:1. ص:150-151
- الزعارير، صفحة 54"نقلا عن مخطوطة لسليمان الدخيل:«القول السديد في أخبار إمارة الرشيد». النسخة مصورة في مكتبة المجمع العلمي العراقي-بغداد. تحت رقم 5146"
- موقع أسرة العمران نسخة محفوظة 2023-10-15 على موقع واي باك مشين.
- المفضلي 2014، صفحة 49.
- العثيمين 1981، صفحة 34.
- الزعارير 1997، صفحة 60.
- عنوان المجد في تاريخ نجد، ابن بشر. ج:2، ص:65
- العثيمين 1981، صفحة 36.
- العثيمين 1981، صفحات 37-40.
- عبيد 2003، صفحة 50.
- أمين الريحاني، تاريخ نجد الحديث، دار الجيل-لبنان، ص:94
- المفضلي 2014، صفحات 51-52.
- ابن بشر. ج:2، ص:84
- العثيمين 1981، صفحة 47.
- المفضلي 2014، صفحة 53.«نقلها من رسالة ماجستير لساير غربي الشمري بعنوان: الأحوال السياسية في حائل في عهد الإمير عبد الله ابن رشيد، جامعة القصيم، غير منشورة، 1431هـ».
- الزعارير، صفحة 56«هناك شرح وافي في حاشية الكتاب لهذا الموضوع».
- جورج أوغست فالين، رحلات فالين إلى جزيرة العرب، ترجمة:سمير سليم شلبي، دار الوراق، بيروت. 2008. ص:143
- السعيد: دلال، علاقات الدولة السعودية الثانية بدول الخليج خلال قترة حكم الامام فيصل بن تركي، رسالة جامعية، كلية الشريعة، جامعة أم القرى، 1408هـ/1988م، ص87.
- ابن بشر 1983، صفحة 118.
- العثيمين 1981، صفحة 57.
- المفضلي 2014، صفحات 52-53.
- المفضلي 2014، صفحة 53.
- ابن بشر 1983، صفحة 158.
- عبيد 2003، صفحة 55.
- الزعارير 1997، صفحة 154.
- الزعارير 1997، صفحات 59-61.
- عبيد 2003، صفحة 56.
- فالين 2008، صفحة 145.
- الزعارير 1997، صفحة 61.
- العثيمين 1981، صفحات 119-120.
- ابن بشر 1983، صفحة 165.
- "مشكلة القصيم في فترة الإمام فيصل بن تركي". موقع مقاتل من الصحراء. مؤرشف من الأصل في 2023-06-24.
- ابن بشر 1983، صفحة 185.
- الزعارير 1997، صفحة 122.
- البسام 2000، صفحة 317.
- البسام 2000، صفحة 318.
- ابن بشر 1983، صفحة 188.
- "معركة بقعاء بين زعماء القصيم وعبد الله بن رشيد". الدرر السنية - الموسوعة التاريخية. مؤرشف من الأصل في 2023-10-20.
- الزعارير 1997، صفحة 62.
- ابن بشر 1983، صفحة 207.
- ابن بشر 1983، صفحة 234.
- الفاخري 1999، صفحة 214.
- ابن بشر 1983، صفحات 234-235.
- العثيمين 1981، صفحات 114-115.
- الزعارير 1997، صفحة 123.
- ابن بشر 1983، صفحة 239.
- عبيد 2003، صفحة 89.
- فالين 2008، صفحة 138مذكورة في الحاشية
- فالين 2008، صفحة 138..
- آل عبيد 1999، صفحة 21.
- فالين 2008، صفحات 144-145.
المصادر
- المفضلي، مشعل بن مهجع (2014). الصلات الحضارية بين جبل شمر وجنوبي العراق. 1250-1340هـ/1835-1921م. بيروت: جداول للنشر والتوزيع.
- عبيد، جبار يحيى (2003). التاريخ السياسي لإمارة حائل 1835-1921م. تقديم: عبد الله بن محمد المنيف (ط. الأولى). بيروت: الدار العربية للموسوعات.
- الزعارير، محمد (1997). إمارة آل رشيد في حائل (ط. الأولى). بيروت: بيسان للنشر والتوزيع.
- الركابي، كريم طلال (2004). التطورات السياسية الداخلية في نجد. 1283-1319هـ / 1865-1902م (ط. الأولى). بيروت: الدار العربية للموسوعات.
- العثيمين، عبد الله الصالح (1981). نشأة إمارة آل رشيد. الرياض: جامعة الرياض.
- الفاخري، محمد بن عمر (1999). تاريخ الفاخري. تقديم: عبد الله يوسف الشبل. الرياض: الأمانة العامة للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة. مؤرشف من الأصل في 2023-10-22.
- آل عبيد، محمد بن علي (1999). النجم اللامع للنوادر جامع. ترتيب وتصحيح: صالح بن ابراهيم الصالح البطحي. الرياض. ص. 28–29.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link) - ابن بشر، عثمان بن عبد الله (1983). عنوان المجد في تاريخ نجد (PDF) (ط. الرابعة). الرياض: دارة الملك عبد العزيز. ج. 2. ص. 185–190.
- فالين، جورج أوغست (2008). رحلات فالين إلى جزيرة العرب. ترجمة:سمير سليم شلبي (ط. الأولى). بيروت: دار الوراق. مؤرشف من الأصل في 2023-11-04.
سبقه تأسيس الامارة |
أمير حائل | تبعه طلال بن عبد الله الرشيد |
- بوابة أعلام
- بوابة السعودية
- بوابة السياسة