عبد الله الرضيع

عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب، المعروف بعبد الله الرضيع أو علي الأصغر. هو أصغر قتيل بين قتلى معركة كربلاء. ولد بمقتضى الحساب في شهر رجب عام 60 للهجرة وقتل مع والده واخوانه وعمه العباس بن علي بن أبي طالب في يوم عاشوراء وعمره حوالي ستة أشهر في معركة كربلاء بسهم من حرملة بن كاهل الأسدي الكوفي حسب روايات الشيعة والسنة ودفن في كربلاء.

عبد الله بن الحسين

عبد الله الرضيع

تخطيط لإسم علي بن الحسين الأصغر
علي ، الرضيع
الولادة 680 م ، 61 هـ او 60 هـ
المدينة المنورة ، الحجاز ،  الدولة الأموية
الوفاة 680 م ، 61 هـ (يقال 6 أشهر)
كربلاء ،  الدولة الأموية
سبب الوفاة قتل في المعركة
مبجل(ة) في الإسلام:
الشيعة الاثنا عشرية
الشيعة الزيدية
النسب * أبوه: الحسين بن علي
* أمه: الرباب بنت امرؤ القيس
* أخوانه:
علي السجاد
علي الأكبر
رقية بنت الحسين
سكينه بنت الحسين
خولة بنت الحسين
فاطمة بنت الحسين

نسبه

هو عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة. وأمّه الرباب بنت امرئ القيس بن عدى بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم بن جناب من بني كلب،[1][2] تزوجها الحسين بن علي عام 19 هجري.[3]

كيفية الشهادة

اختلفت الروايات بشأن تفاصيل كيفية مقتل عبد الله الرضيع. فهناك رواية تقول أنه لما فُجع الحسين بأهل بيته وولده ولم يبق غيره وغير النساء والذراري نادى: «هَلْ مِنْ ذَابٍّ يَذُبُّ عَنْ حَرَمِ رَسُولِ اللَّهِ؟ هَلْ مِنْ مُوَحِّدٍ يَخَافُ اللَّهَ فِينَا؟ هَلْ مِنْ مُغِيثٍ يَرْجُو اللَّهَ فِي إِغَاثَتِنَا؟» فارتفعت أَصوات النساء بالبكاء والعويل. فتقدم إِلى باب المخيم، فقال: «" نَاوِلُونِي عَلِيّاً، ابْنِيَ الطِّفْلَ حَتَّى أُوَدِّعَهُ» فناولوه فجعل يقبله وهو يقول: «وَيْلٌ لِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ إِذَا كَانَ جَدُّكَ مُحَمَّدٌ الْمُصْطَفَى خَصْمَهُمْ». فرماه حرملة بن كاهل الأسدي بسهم فذبحه في حجر الحسين.[4] وتقول رواية أخرى أنه عندما جاء الحسين إلى المخيم وإلى عياله يودعهم ويأمرهم بالصبر على ما يحل بهم من البلاء، استقبلته السيدة زينب بِعبد الله الرضيع قائلةً:«أخِي حُسَين هذا عبد الله قَد دَلَعَ لِسَانَهُ مِن شِدَّةِ العَطَشِ وَكَانَ بِأبِي وَنَفسِي لَهُ ثَلَاثَةُ أيَّام لَم يَذق قَطرة مِن المَاءِ فَهَل تَأخُذَهُ يَا أبَا عَبدِ الله لِهؤلاءِ القَومِ كَي يَسقُوهُ شَربَة مِن المَاءِ فَإنَّ أمّه قَد جَفَّ لَبَنها». خرج الحسين إلى القوم واضعا الرضيع بين يديه ومناديا بالقوم إن كانت الحرب بيني وبينكم فما ذنب هذا الطفل الرضيع ان تمنعوه الماء. اختلف معسكر بني سعد بين مناد بسقي الماء للطفل الرضيع وبين رافض لذلك حتى ساد الهرج والمرج في اوساط الجيش. وعندما أحس عمر بن سعد بالهمهمة واختلاف معسكره أمر حرملة بن كاهل الأسدي بقطع نزاع القوم، فرما حرملة الرضيع بسهم مثلث مسموم ذي ثلاث شعب فذبحه من الوريد إلى الوريد وهو في حجر أبيه.[5] عندئذٍ وضع الحسين يده تحت نحر الرضيع حتى امتلأت دماً، ورمى بها نحو السماء قائلا: «هَوَّنَ عَلَيَّ مَا نَزَلَ بِي أَنَّهُ بِعَيْنِ اللَّهِ».[6][7]

المدفن

يقال عندما قُتل الرضيع حفر الحسين له بجفن سيفه قبرا صغيرا خلف الخيمة ودفن جثمانه مرملاً بدمه وصلى عليه. ويقال أنه وضعه مع قتلى أهل بيته.

تذكر بعض الروايات أن الإمام السجاد عندما عاد لدفن الأجساد الطاهرة دفن جسد أخيه عبد الله الرضيع مع جسد أبيه الحسين وأن الرضيع اصغر شهداء الجنة .[8][9][10]

مما قيل فيه

الأطفال الإيرانيون يرتدون الكوفية في يوم ذكرى استشهاد عبد الله الرضيع.

ورد التسليم عليه في زيارة الناحية المقدسة المنسوبة لإمام المهدي: اَلسَّلاَمُ عَلَى عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْحُسَيْنِ، اَلطِّفْلِ اَلرَّضِيعِ واَلْمَرْمِيِّ اَلصَّرِيعِ، اَلْمُتَشَحِّطِ دَماً، الْمُصَعَّدِ دَمُهُ فِي اَلسَّمَاءِ، اَلْمَذْبُوحِ بِالسَّهْمِ فِي حِجْرِ أَبِيهِ، لَعَنَ اَللَّهُ رَامِيه حَرْمَلَةَ بْنَ كَاهِلِ اَلْأَسَدِيَّ وذَوِيهِ[11]

ومن أقوال الشعراء فيه:

ومُنعطف أهوى لتقبيلِ طفلِهِ
فقبّلَ منه قبلَه السهمُ منحرا
لقد وُلدا في ساعة هو والردى
ومنْ قبلِهِ في نحرِه السهمُ كبّرا
  • قال محمّد رضا الخزاعي:[13]
ولو تراهُ حاملاً طفلَهُ
رأيتَ بدراً يحملُ الفرقدا
مُخضَّباً من فيضِ أوداجِهِ
ألبسَهُ سهمُ الردى مجسدا
تحسبُ أنَّ السهمَ في نحرِهِ
طوقٌ يُحلِّي جيدَه عسجدا
ومذ رأته امه أنشأت
تدعو بصوت يصدع الجلمدا
تقول عبد الله ما ذنبه
منفطماً آب بسهم الردى

انظر أيضا

المصادر

  1. الشيخ الطوسي، رجاله، ص102.
  2. العطاردي، الشيخ عزيز الله، مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي، الجزء : 2 صفحة : 135. نسخة محفوظة 12 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. حمّد صادق محمّد الکرباسي، معجم أنصار الحسين، الجزء الأول، صفحة:248. نسخة محفوظة 4 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  4. البحراني، الشيخ عبدالله، العوالم، الإمام الحسين، الجزء : 1 صفحة : 289. نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  5. الفرطوسي الحويزي، حسین، مناهج البكاء فى فجائع كربلاء، الجزء : 1 صفحة : 185. نسخة محفوظة 19 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  6. ابن طاووس، اللهوف في قتلى الطفوف، ص69.
  7. ينظر: موسوعة كلمات الإمام الحسين عليه السلام، مقتل الرضيع، ص572 وما بعدها.
  8. العسكري، معالم المدرستين، ج3، ص131. نقلاً عن مقتل الخوارزمي.
  9. الطبرسي، الاحتجاج، ج2، ص25.
  10. آل هاشم في طف كربلاء، الإذاعة العربية الإيرانية، 2009-02-22. نسخة محفوظة 19 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  11. خليل زامل العصامي، تعريب موسوعة عاشوراء، الجزء : 1 صفحة : 328. نسخة محفوظة 12 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  12. حيدر الحلي، ديوانه، ج1، ص 33.
  13. موسوعة الشعر العربي، محمدرضا الخزاعي، ديوانه، ص3.
  • أيقونة بوابةبوابة أعلام
  • أيقونة بوابةبوابة الإسلام
  • أيقونة بوابةبوابة الشيعة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.