عبد الله الرضا بن موسى الجون
عبد الله الرضا بن موسى الجون، أحد أعلام القرن الثالث الهِجري.
عبد الله بن موسى الجون | |
---|---|
أعلام القرن الثالث الهِجري. | |
معلومات شخصية | |
مكان الميلاد | مكة |
مكان الوفاة | مكة |
الأولاد | |
الأب | موسى الجون بن عبد الله المحض |
نسبه
هو عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.[1]
مولده ونشأته
ولِد سنة بضع وخمسين بعد المائة بالبصرة زمن استتار والده بها لذلك عرف باسم عبد الله البصري [2]، وَرَد المدينة حيث نزل في نواحيها بأرض السّويقة التي عَمّرَها والِدُه وتوارى بها، فَعُرِف بعبد الله السّويقي قاله البيهقي وهو أول من نُسِب إليها.[3] وفي ذلك خِلاف حول نِسْبتها إليها.
أمه سلمة بنت محمّد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصّديق التيمية القرشية.[4]
قالوا فيه
قال الصّفدي: كان سيّداً مشهوراً بالجود، ممدوحاً معّمراً [5].وقال ابن شدقم في تحفته: فيما جاء عن السيد تاج الدّين في هداية الطّالب بسنده إليه: كان صالحاً عابداً ورعاً زاهداً عالماً عاملاً فاضلاً كاملاً فصيحاً بليغاً أديباً شاعراً.[6] و قال البيهقي في اللباب: كان عبد الله فاضلاً ناسكاً يرى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لازماً.[7]
وكان عبد الله يقول شيئاً من الشّعر، ومن لطيف شِعْره:
إني لمرتاد جوادي وقــاذف ,,,,, به وبنفسي العام إحدى المقاذف
مخافة دنيا رثة أن تميـــلني ,,,, كما مال فيها الهالك المتجانف
فيا رب إن حانت وفاتي فلا تكن ,,,,,,,,على شرجعٍ يعلى بخضر المطارف).[8]
وكان واحداً من جملة المعدودين ممن له فضيلة السّبق في منابذة الظالمين والامتناع من بيعتهم وترك متابعتهـم. فهـو من أئمة أهل البيت وأحـد من يصلح للإمامة.
وعدّه صاحبَي الشافي والمصابيح من الأئمة الزّيدية ووصفه البيهقي بقوله عبد الله السُويْفي العالم الزاهد إمام من الزّيدية.[9]
وهو الذي عيّن عليه المأمون فكتب إليه بعد وفاة الإمام عليّ بن موسى الرضا يدعوه إلى الظهور ليجعله مكانه ويبايع له. واعتدّ عليه بعفوه ممن عفا من أهله، فأبى واعتزل، ثم خرج متخفياً على وجهه هارباً إلى البادية. فدُعي للإمامة من بين أئمة آل محمد فأبى فكان عبد الله بن موسى خائفاً مطلوباً لا يلقاه أحد.[10]
قال الزبيري: عبد الله بن موسى المتغيب اليوم بالمدينة.[11]
روايته للحديث
روى عن أبيه موسى الجَوْن وروايته عنه كثيرة عن جَدّه[12]، وروى عنه أبناؤه محمّد بن عبد الله، وأحمد بن عبد الله، وموسى بن عبد الله، وإدريس بن يحيى بن عبد الله بن الحَسَن، وزيد بن الحَسَن العلوي، وإسماعيل بن يعقوب، ومحمّد بن منصور المرادي.[13]
وأخرج له الطبراني في الأوسط والصغير والدارقطني وابن كثير في جامع المسانيد والسنن وابن عبد البر في أسد الغابة وأبي نعيم في معرفة الصحابة وابن الجوزي في التحقيق.
وذكره صاحب تهذيب الكمال في عدة مواضع وروى عنه أكثر من خبر،[14] وذكره ابن حجر في التهذيب في ترجمة زيد بن الحسن العلوي.
أقول: عبد الله بن موسى: من تبع الأتباع، شيْخ صالح جليل من ثقات أهل البيت وعلمائهم، وهو من العاشرة على تقسيم ابن حجر في تقريبه.
روى الدارقطني في السّنن قال: حدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِى ثَابِتٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ يَقْرَأُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي صَلاَتِهِ.[15]
ذَكَرَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ الْمَدَنِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى الْعَلَوِيِّ، عَنْ عَبْدِاللهِ ابْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ مَوْلايَ فَضَالَةَ بْنِ هِلالٍ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الصَّلاةَ الصَّلاةَ، اللهَ اللهَ فِي النِّسَاءِ.[16]
وروى الطّحاوي في مشكل الآثار: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الرَّازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ دَخَلْت أَنَا وَابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ ابْنِ مَرْوَانَ فَسَأَلَهُ عَنْ سِنِّ فَاطِمَةَ فَبَدَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ بِالْجَوَابِ عَنْ ذَلِكَ فَقَلْتُ لَهُ سَلْ هَذَا عَنْ أُمِّهِ وَسَلْنِي عَنْ أُمِّي، ثُمَّ قُلْت لَهُ كَانَ سِنُّهَا يَعْنِي الَّذِي مَاتَتْ عَلَيْهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ سَنَةً ثُمَّ تَأَمَّلْنَا الْوَقْتَ الَّذِي كَانَتْ فِيهِ وَفَاتُهَا أَيَّ وَقْتٍ كَانَ مِنْ الزَّمَانِ.[17]
وروى الطبراني في المعجم الأوسط والصغير قال: حدثنا علي بن محمّد بن إبراهيم ابن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب بالكوفة، حدثنا موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحَسَن بن علي بن أبي طالب، حدثني أبي عبد الله بن موسى، عن أبيه موسى، عن أبيه عبد الله بن الحَسَن، عن أبيه الحَسَن بن علي بن أبي طالب أجمعين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إحفظوني في العباس؛ فإنه بقية آبائي.[18]
زوجاته وأبناؤه
- أُمامة بنت طلحة ( أنجبت له موسى الثاني و سليمان و صالح )
- خليدة بنت زهير بن زمعة ( انجبت له يحيى السويقي)
- عائشة بنت عبد الله بن حميد بن سهيل بن حنظلة ( انجبت له أحمد المسور )
أبناؤه: موسى الثاني، أحمد الأحمدي ويقال له: المسور، ويحيى السويقي الفقيه، وصالح وسليمان.[19]
وفي سلالته حكام الأردن والحجاز مكة المكرمة والمدينة المنورة وينبع والطائف والليث والمخلاف السليماني ومازال إلى يومنا هذا تعيش بعض الأسر الحجازية التي تنتمي اليه مثل: الذروات والعبادلة وذوي حسن اهل الشواق وآل زيد والشنابرة ال جود الله ( الجودي ) والحرث وآل خيرات وآل بركات وآل جازان .
وفاته
لم يزل متخفياً ومتغيباً إلى أن مات في أيام المتوكل. في يوم الأربعاء ليلة النصف من شهر رمضان سنة 247هـ.[20]
المراجع
- ابن حزم. جمهرة أنساب العرب (ط. الخامسة). دار المعارف. ج. الأول. ص. 71.
- العمري: المجدي ص 50، مخطوط بحر الأنساب لعلوان ص 18.
- ابن فندق لباب الأنساب 1/264.
- البخاري: سـرّ السلسة العلوية ص10، الأزورقـاني: الفخري ص87، ابن عنبه: عمدة الطالبص137، الرازي: الشجرة المباركة ص 6، الأصفهاني: مقاتل الطالبيين ص 628، نسب قريش ص55، ابن فندق: لباب الأنساب 2/555، العبيدلي: تهذيب الأنساب ص41.ابن شدقم: تحفـةالأزهار 1/381، الطبري: تاريخ الرسل والملوك 6/225،البغدادي: تاريخ بغداد 7/31، ابن عساكر: تاريخ دمشق 60/477, ابن طباطبا: منتقلة الطالبية ص 174.
- ابن طباطبا: منتقلة الطالبية ص 124.
- تحفة الأزهار 1/386, تحفة لب اللباب ص 210
- ابن فندق: لباب الأنساب
- الأصفهاني: مقاتل الطالبيين 415-418
- ابن فندق: لباب الأنساب 2/555، الحسني: المصابيح ص 556، المنصور بالله: الشافي/762.
- المنصور بالله: الشافي 1/731, رسائل الإمام القاسم ص 8.
- الزبيري: نسب قريش ص55.
- الممقاني: تنقيح المقال 2/219 برقم 7078.
- الجنداري: شرح الأزهار1/21, الطوسي: الفهرست ص 104برقم 439، الممقاني: تنقيح المقال 2/219برقم 7078، الأردبيلي: جامع الرواة 1/513برقم4143، الخوئي: معجم رجال الحديث 10/351، التفرشي: نقد الرجال 3/146برقم 3217, ابن حجر: تهذيب التهذيب1/663.
- المزي: تهذيب الكمال 10/54، القهقائي: مجمع الرجال 4/56, ابن شهرآشوب: معالم العلماء ص76برقم50.
- الدارقطني: السنن 2/65برقم1155قال الدارقطني: هذا إسناد علوي لا بأس به، أخرجه ابن الجوزي في التحقيق1/292برقم491.
- أسد الغابة 4/357برقم 5633, معرفة الصحـابة, جامع المسانيد والسنن12/452 رواه ابن منده وأبو نعيم, ابن حجر :الأصـابة11/444, الزبيدي: إتحاف السادة المتقين5/352, تجريد أسماء الصحابة2/143.
- الطحاوي: مشكل الآثار1/136.
- الطبراني: المعجم الأوسـط برقم (4209)، والمعجم الصغير برقم (573) من طريق محمد بن علي العلوي.
- الفخر الرازي (1409 هجري). الشجرة المباركة في أنساب الطالبين (ط. الأولى). ص. 6.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|سنة=
(مساعدة) - المنصور بالله: الشافي 1/799.
- بوابة أعلام
- بوابة مكة