الطهارة في الإسلام
الطَّهارة بالمعنى اللغوي: النظافة، والنزاهة، والنقاء، والبراءة، والخلوص من الأدناس، والأقذار، حسية كانت أو معنوية.[1] فالحسية طهارة متعلقة بالبدن، والملبس، والمكان، وهي: تتضمن، جوانب متعددة، بالنسبة للفرد، والمجتمع، مثل: نظافة المكان، والملبس، والبدن، بما في ذلك: تنظيف الفم، والغسل، وإزالة الأقذار، والروائح الكريهة وكل ما يتأذى منه الآخرون، سواء حال العبادة، أوحال الانفراد، أوحال الاجتماع بالآخرين، في مختلف الأمكنة. والمعنوية: نزاهة، واستقامة متعلقة بالسلوك، والأخلاق. وفي اصطلاح الفقهاء، هي: رفع حدث، وإزالة نجس، وما في معناهما، أو على صورتهما. قال الله تعالى: ﴿لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ١٠٨﴾ [التوبة:108] التوبة:108
وفي الحديث: «الطهور شطر الإيمان».[2]
الطهارة تتضمن:
مبادئ | مقاصد | ملحقات |
---|---|---|
المياه | الوضوء | الاستنجاء |
النجاسات | الغسل | السواك |
الأواني | التيمم | المطهرات |
الاجتهاد | إزالة النجاسة | خصال الفطرة |
الطّهارة في الإسلام
الطّهارة [3] بالمفهوم العام، في اللغة: النظافة، والنقاء والخلوص من الأدناس، والأقذار، والأدران، مادية، أو غير مادية. سواء كانت حسية، مثل: طهارة الثوب، أو البدن، بالماء، وغيره. أو معنوية، بمعنى: نظافة، و نزاهة، و استقامة في السلوك والأخلاق، وبراءة من العيب، وتخليص النفس من كل الشوائب، والضغائن و الطهارة في الفقه الإسلامي هي: نظافة مخصوصة، بصفة مخصوصة، (وضوء/ غسل/ تيمم…) وهي شرط من شروط صحة الصلاة. ومعنى الطهارة في اصطلاح علماء الفقه هي: رفع حدث، أو إزالة نجس، وما في معناهما، و على صورتهما. ويدخل موضوع، الطهارة ضمن علم فروع الفقه الإسلامي، -أحد العلوم الشرعية- وتُذكر مباحثها في كتاب الطهارة أول قسم من أقسام فقه العبادات.
مبادئ (مقدمات) الطهارة، ومقاصدها
وأهم مبادئها:
- 1- المياه.
- 2- النجاسات.
ومن مبادئها أيضا: الأواني، والاجتهاد. وأهم مقاصد الطهارة هي: الوضوء، والغسل، والتيمم، وإزالة النجاسة.
„أحكام المياه„ أول مقدمات الطهارة
الماء هو: جوهر شفاف، بلا لون ولاطعم
بالفطرة، يخلق الله الري عند تناوله.
وهو أهم وسائل الطهارة، ويبدأ علماء الفقه عادة بذكر باب المياه وما يتعلق بها
من أحكام في أول كتاب الطهارة، باعتبار أن المياه أول مبادئ الطهارة، وأهم مقدماتها.
مصادر ماء الطهارة
مصادر المياه المستخدمة للطهارة هي المصادر التي خلقها الله تعالى وجعلها طاهرة الأصل صالحة للتطهير وهي: الماء الطهور ويشمل:-
- ماء السماء، وهو ما نزل من السماء أي المطر، ويشمل الثلج، والبرد[؟]، لقول الله تعالى:
﴿وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا ٤٨﴾ [الفرقان:48].
عن أبي هريرة قال: سأل النبي فقال: يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ بماء البحر؟ فقال: 《هو الطهور ماؤه الحل[5] ميتته》 الحديث.[6] |
— |
عن أبي سعيد الخدري، قال: سئل رسول الله عن ماء بئر بضاعة أفنتوضأ به؟ فقال: ( الماء طهور لاينجسه شيء ).[7] |
— |
- ماء العين: وهو النابع من باطن الأرض.
- ماء الثلج: وهو مانزل من السماء وتجمد على الأرض يصلح للطهارة بعد ذوبانه.
- ماء البرد: وهو المطر المتجمد حال نزوله على شكل حبيبات ثلج صغيرة.
تقسيم الماء
هناك تقسيمات متعددة للماء في كتاب الطهارة عند أئمة: المذاهب الفقهية. إلا أن الفقهاء على اختلاف مذاهبهم يتفقون في فهم النصوص ويتلخص ذلك في:
- أن الماء طهور أصلا إلا لسبب عارض كالتنجس أو تغير الاسم أو غير ذلك وفقا لمعايير.
- أن الماء إما طاهر بحسب الأصل واما نجس بمعنى متنجس.
- أن الماء الطاهر إما طهور أو مطهر أو طاهر غير مطهر.
فالماء الطهور هو الذي يطلق عليه اسم ماء بلا قيد لازم ويوصف بأنه طاهر في نفسه مطهر لغيره من غير كراهة في استعماله سواء كان مما نزل من السماء، أو كان في باطن الأرض أو ظاهرها والطاهر عموما إما مطهر أو غير مطهر فالاقسام ثلاثة هي:-
- 1طاهر مطهر وهو الماء المطلق ويرى بعض الفقهاء مثل الحنفية والشافعية تقسيم الماء الطاهر المطهر إلى مطلق وهو الطهور واما طاهر مطهر لا يسمى طهورا وهو المكروه استعماله كراهة تنزيه.[8]
- 2طاهر في نفسه غير مطهر لغيره وهو:-
- المتغير بما خالطه من الطهارات تغيرا يمنع إطلاق اسم الماء عليه كالشاي والقهوة مثلا
- المستعمل وهو ما استعمل في فرض الطهارة حال قلته،[9] وانفصل عن العضو.
وبعض الفقهاء يرى صحة الوضوء بالماء المستعمل إذ لامانع في ذلك شرعا وقال البعض بأن الماء المستعمل وإن كان طاهرا لايكون مطهرا لأن النبي محمد ﷺ والصحابة كانوا في أسفارهم يتوضئون بالماء القليل فإذا لم يكفهم تيمموا ولم يجمعوا الماء ليتوضؤا به مرة أخرى.
- 3ماء نجس، وهو: الذي حلت فيه نجاسة.
الأواني
الأواني هي: أحد الأبواب القصيرة المذكورة ضمن كتاب الطهارة ويشمل عددا من الأحكام.
فيجوز استعمال الأواني للأكل والشرب ونحو ذلك، بمختلف أنواعها، المصنوعة من الخشب، والخزف، والمعادن، وغيرها إلا آنية الذهب، والفضة فيحرم استعمالها منهما سواء كان المستعمل ذكرا أو أنثى، صغيرا، أو كبيرا، وسواء كان الاستعمال بالأكل، أو الشرب، أو الاكتحال، ونحوه، لقول النبي في الصحيحين: «لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافهما».
تغطية الأواني
من التعليمات الشرعية تغطية الأواني ففي الصحيحين عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال رسول الله : «غطوا الإناء وأوكئوا السقاء».[10]
خصال الفطرة
هي: مجموعة من خصال النظافة والتطهير. وقد ورد ذكرها في الحديث النبوي،
عن أبي هريرة أن النبي قال:(الفطرة خمس: الختان، والإستحداد، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وقص الشارب) | ||
—صحيح مسلم |
والفِطرة بمعنى: الخِلقة، كما في: معجم المعاني
المصادر
- معنى كلمة طهارة. نسخة محفوظة 09 مارس 2014 على موقع واي باك مشين.
- الحديث عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رواه مسلم والترمذي وأحمد.
- طَهارة، (بفتح الطاء المهملة): "نظافة، وخلو من الأدناس"
- طِهارة، بالكسر: "حرفة ختان الأولاد".
- طُهارة، بالضم: فُضلة الماء.
- كتاب الطهارة ص 17
- أي: الحلال
- رواه الإمام مالك في الموطأ وأصحاب السنن وصححه ابن حبان والحاكم وغيرهما.
- رواه الإمام أحمد وأبوداودفي كتاب الطهارة والترمذي وغيره.
- المكروه هو ما يطلب تركه ويثاب تاركه امتثالا ولايأثم فاعل المكروه كراهة تنزيه ما المكروه كراهة تحريم فيأثم فاعله اقل من إثم فعل المحرم.
- الماء القليل ماكان دون قلتين.
- "إسلام ويب - شرح النووي على مسلم - كتاب الأشربة - باب الأمر بتغطية الإناء وإيكاء السقاء- الجزء رقم13". islamweb.net. مؤرشف من الأصل في 2020-11-11. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-22.
- بوابة الفقه الإسلامي
- بوابة الإسلام