طب الجهاز الهضمي

طب الجهاز الهضمي، هو فرع من فروع الطب يختص بدراسة الجهاز الهضمي وأمراضه، وتصيب هذه الأمراض الجهاز الهضمي من الفم حتى فتحة الشرج بالإضافة إلى المرارة والغدد الملحقة كالبنكرياس(مُعَثْكَلَة).الأخصائيون في هذا المجال (أطباء الجهاز الهضمي)يتخصصون بعد دراسة لمدة سبع-ثمان سنوات في مجال الطب وهي مقسمة على النحو الاتي: سنة تدريبية في المشفى،3 سنوات في مجال الطب الباطني، ثلاث سنوات في مجال طب الجهاز الهضمي، وبعض المتدرببن يقومون بدراسة سنة اضافية وذلك بهدف التخصص بشكل ادق في موضوع محدد مثل:زراعة الكبد، داء الأمعاء الالتهابي...الخ طب الكبد : هو العلم المتخصص بدراسة الكبد، المُعَثْكَلَة البنكرياس، الجهاز الصفراوي، وهو من أحد فروع الاختصاص.[1][2]

طب الجهاز الهضمي
رسم توضيحي يظهر المعدة والقولون والمستقيم.
الجهاز الجهاز الهضمي
جزء من طب باطني 
فرع من علوم الصحة 
الأمراض المهمة سرطان الجهاز الهضمي، النزف الهضمي
الفحوص المهمة تنظير القولون، فحص البراز، تصوير المريء، التنظير الداخلي
المختص طبيب الجهاز الهضمي
القناة الهضمية

الجهاز الهضمي يعمل على تحريك المواد عبر الجهاز الهضمي عن طريق الحركة الدودية، وتكسير تلك المواد عن طريق الهضم، وامتصاص العناصر الغذائية لاستخدامها في جميع أنحاء الجسم، وإزالة الفضلات من الجسم عن طريق التبرز. يطلق على الأطباء الذين يتخصصون في التخصص الطبي للجهاز الهضمي أطباء الجهاز الهضمي.[3]

تشمل بعض الحالات الأكثر شيوعًا التي يعالجها أطباء الجهاز الهضمي مرض الارتداد المعدي المريئي، والنزيف الهضمي، ومتلازمة القولون العصبي، والتهاب الأمعاء الذي يشمل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، وقرحة المعدة الاثني عشر، والمرارة وأمراض القنوات الصفراوية، والتهاب الكبد، والتهاب البنكرياس، والتهاب القولون، وأورام القولون والمستقيم، والمشاكل الغذائية والكثير.[4]

تاريخ

عرف المصريون القدماء (الفراعنة) طب الجهاز الهضمي منذ زمن طويل، وتلاهم اليونان والإغريق. واحد من الاطباء الاغريقين القدامى المشهورين هو أبقراط. مفهوم جالينوس عن المعدة كان متقبلا بشكل واسع في القرن السابع عشر. في القرن الثامن عشر: العالم الإيطالي لادزارو سبالانساني كان من الفيزيائيين البدائيين الذين تجاهلو وأهملو نظريات جالينوس، وفي عام 1780 قام باجراء تجربة اثبت وشرح فيها تأثير عصارة وحمض المعدة على الطعام.

  • عام 1767، قام الدكتور جوهان جورج ريتر بكتابة عمل وشرح مهم عن مرض الزحار.
  • عام 1777، قام الفيزيائي ماكسيمليان ستول بشرح مرض سرطان المرارة

في القرن التساع عشر:

  • عام 1805، قام الدكتور فيليب بوزيني بأول محاولة لمراقبة ما بداخل جسم الإنسان وليشحص المسالك البولية، المستقيم، البلعوم عن طريق أنبوب يسمى ب (Lichtleiter).

الإجراءات

رسم تخطيطي لإجراء تنظير القولون

تنظير القولون

تنظير القولون هو إجراء يتم فيه استخدام أنبوب طويل رفيع مزود بكاميرا يتم إدخاله عبر فتحة الشرج لرؤية المستقيم والقولون بأكمله. يتم إجراء هذا الفحص إما للبحث عن البوليبات القولونية و/أو سرطان القولون لدى شخص لا يعاني من أي أعراض، ويُشار إليه بالفحص السرطاني، أو لمزيد من تقييم الأعراض بما في ذلك نزيف المستقيم، وبراز قاتم، وتغير في عادات التبرز أو قوام البراز (إسهال، براز رفيع كقلم الرصاص)، وآلام البطن، وفقدان الوزن غير المبرر. قبل إجراء الفحص، قد يطلب الطبيب من المريض التوقف عن تناول أدوية معينة بما في ذلك مميعات الدم، والأسبرين، وأدوية السكري، أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية. عادة ما يتم تحضير الأمعاء في الليلة السابقة وحتى صباح يوم الفحص، والذي يتكون من حقنة شرجية أو مسهلات، إما على شكل حبوب أو مسحوق يذوب في سائل، مما يؤدي إلى الإسهال. قد يلزم إيقاف الفحص وإعادة جدولته إذا تبقى براز في القولون بسبب عدم اكتمال تحضير الأمعاء لأن الطبيب لا يستطيع رؤية القولون بشكل كافٍ. خلال الفحص، يتم تخدير المريض ويتم استخدام المنظار لفحص كامل طول القولون بحثًا عن الأورام أو النزيف أو الأنسجة غير الطبيعية. بعد ذلك يمكن إجراء خزعة أو إزالة ورم وإرسال الأنسجة إلى المختبر للفحص. يستغرق الإجراء عادة من ثلاثين دقيقة إلى ساعة يليها فترة مراقبة من ساعة إلى ساعتين. تشمل المضاعفات الانتفاخ، والتقلصات، ورد فعل تجاه التخدير، والنزيف، وثقب في جدار القولون قد يتطلب تنظير قولون متكرر أو جراحة. تشمل علامات المضاعفات الخطيرة التي تستلزم عناية طبية عاجلة أو طارئة آلام شديدة في البطن، وارتفاع في درجة الحرارة، ونزيف لا يتحسن، ودوخة، وضعف.[5]

تنظير السيني

هناك إجراء مشابه للتنظير القولوني يستخدم فيه أنبوب رفيع وطويل مع كاميرا (منظار) يتم إدخاله عبر فتحة الشرج، ولكنه يهدف فقط إلى تصوير المستقيم والجزء الأخير من القولون الأقرب إلى المستقيم. تتشابه جميع جوانب الإجراء مع تنظير القولون باستثناء أن هذا الفحص يستغرق فقط من عشر إلى عشرين دقيقة ويتم إجراؤه بدون تخدير. وهذا عادة يسمح للمريض بالعودة إلى الأنشطة الطبيعية مباشرة بعد الانتهاء من الإجراء.[6]

التنظير الهضمي العلوي

إجراء يتم فيه استخدام أنبوب طويل رفيع مزود بكاميرا يمر عبر الفم لرؤية المريء ("مريئي") والمعدة ("معدي") والاثني عشر ("اثنا عشري"). يُشار إليه أيضًا بالتنظير الداخلي العلوي أو مجرد التنظير الداخلي. يتم إجراء هذا الفحص لمزيد من التقييم للأعراض بما في ذلك حرقة المعدة المستمرة وعسر الهضم والتقيؤ الدموي والبراز الأسود القطري والغثيان والقيء المستمرين والألم وصعوبة البلع وبلع مؤلم وفقدان الوزن غير المبرر. كما يتم إجراؤه لإجراء المزيد من الاختبارات بعد تحليل مخبري يُظهر انخفاضًا في مستويات الهيموجلوبين بدون سبب معروف أو ابتلاع الباريوم غير طبيعي. يمكن إجراء هذا الفحص لتشخيص العديد من الاضطرابات من خلال الرؤية المباشرة أو خزعة الأنسجة بما في ذلك دوالي المريء وتضيقات المريء ومرض الارتداد المعدي المريئي ومريء باريت والسرطان والاضطرابات الهضمية والتهاب المعدة وقرحة المعدة والاثني عشر وملوية بوابية. بعد ذلك، يمكن استخدام التقنيات الجراحية الداخلية لعلاج بعض الاضطرابات مثل ربط دوالي المريء أو توسيع تضيقات المريء. على الأرجح سيُطلب من المريض عدم تناول أي طعام أو شراب ابتداءً من 4 ساعات قبل الإجراء. عادة ما يكون التخدير مطلوبًا لراحة المريض. عادة ما يستمر هذا الإجراء حوالي ثلاثين دقيقة يليه فترة مراقبة من ساعة إلى ساعتين. تشمل الآثار الجانبية الانتفاخ والغثيان والتهاب الحلق لمدة يوم إلى يومين. المضاعفات نادرة ولكنها تشمل رد فعل على التخدير والنزيف وثقبًا في جدار المريء أو المعدة أو الأمعاء الدقيقة والذي قد يتطلب جراحة. تشمل علامات المضاعفات الخطيرة التي تتطلب عناية طبية عاجلة أو طارئة ألمًا في الصدر ومشاكل في التنفس ومشاكل في البلع وألمًا في الحلق يزداد سوءًا والتقيؤ بالدم أو ظهور "بقايا القهوة" وآلامًا بطنية تزداد سوءًا وبرازًا مدممًا أو أسودًا وارتفاعًا في درجة الحرارة.[7]

مراجع

  1. Gilger، MA (أكتوبر 2001). "Gastroenterologic endoscopy in children: past, present, and future". Current Opinion in Pediatrics. ج. 13 ع. 5: 429–34. DOI:10.1097/00008480-200110000-00008. PMID:11801888.
  2. nlm.nih.gov نسخة محفوظة 06 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. "MeSH Browser". meshb.nlm.nih.gov. مؤرشف من الأصل في 2023-11-27. اطلع عليه بتاريخ 2024-03-31.
  4. "Chapter 1: All Digestive Diseases - NIDDK". National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2023-09-26. Retrieved 2024-03-31.
  5. "Colonoscopy - NIDDK". National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2023-07-30. Retrieved 2024-04-01.
  6. "Flexible Sigmoidoscopy - NIDDK". National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2023-12-11. Retrieved 2024-04-02.
  7. "Upper GI Endoscopy - NIDDK". National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2024-01-17. Retrieved 2024-04-02.
  • أيقونة بوابةبوابة طب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.