ضريح

الضَّرِيحُ (الجمع: ضَرَائِح وأَضْرِحَة) بناية معمارية تُبنى على قبر أحد الأشخاص تخليداً لذكراه. ويختلف المَقام عنه من ناحية أنه ليس بالضرورة أن يكون المَقام مكان دفن أو قبر بل من الممكن أن يكون مكان إقامته في يوم من الأيام أو مكان ممارسة الطقوس الدينية أو كان قد مر عليه في يوم من الأيام، ومن ثم اشتهر هذا أو ذاع بين الناس على أنه أحد مقاماتهم فيشاد على هذا المكان بناء أو مكان عبادة ديني لكي يزوره الناس.[1]

تاج محل من أشهر الضرائح في العالم

تاريخ الأضرحة

ظهرت هذه الفكرة في الحضارات القديمة كالأهرامات لدى الفراعنة التي استخدمت كمدافن لملوكهم. وقد أهمل العرب المسلمون في بداية دولتهم الاهتمام بالشكل الخارجي للقبور، ولكن مع توسع أرجاء الدولة الإسلامية واختلاط القوميات فيها تأثر العرب المسلمون بحضارات وعادات تلك الشعوب التي دخلت في الإسلام كالفرس والسلاجقة والهنود وغيرهم وأخذوا عنهم فكرة بناء الأضرحة والمقامات فوق قبور عظماء عصرهم تخليداً لذكراهم.

أنواع الأضرحة

الأضرحة المستقلة

ضريح السعديين بمدينة مراكش، يضم معظم قبور السلاطين السعديين وأفراد عائلاتهم.

أنشئت أصلاً فوق قبر أحد السلاطين أو الأمراء أو أصحاب المراتب الدينية كالأضرحة المشيدة فوق قبور آل البيت. وهناك بعض الأضرحة المستقلة التي اختفى فيها القبر الأصلي عبر الزمن وتغيرت وظيفتها لتصبح مقراً لجمعية خيرية أو مسجداً.

أضرحة المساجد

أنشئت ضمن زاوية مسجد أو مدرسة دينية ليدفن فيها غالباً من أمر بإنشاء المسجد وأقامه خلال حياته أو العكس بأن يقام المسجد أو المدرسة الدينية لاحقاً إلى جانب قبر أحد علماء الدين أو السلاطين.

الأضرحة في الأديان

الإسلام

وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا، الجن: 18، مكتوبة على جدران أحد المساجد في مدينة يونان في الصين.

الأضرحة في الإسلام هي القبور، ترفع عن الأرض قدر شبر حتى يعلم أنها قبور حتى لا تمتهن، ولهذا في حديث سعد بن أبي وقاص أن قبر النبي رفع قدر شبر، وأوصى أن يفعل بقبره كذلك يعني: سعد.

يعتبر البناء على القبور أو اتخاذ المساجد عليها فعلا محرما في الإسلام وقد حرمه الكثير من العلماء المسلمين فهو منكر وبدعة عند أهل العلم لأنه وسيلة من وسائل الشرك ومن الأدلة على تحريمه : قول النبي محمد: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد». وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه، عن النبي  : «أنه نهى أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه» فلا يجوز البناء على القبور لا مسجد ولا قبة ولا غيرهما، ولا يجصص أيضاً؛ لأن هذا من وسائل الشرك، من وسائل أنه يعظم ويدعى من دون الله، ويستغاث به فيقع الشرك، فالبناء على القبور، واتخاذ القباب عليها والمساجد والسرج من الوسائل المحرمة في الإسلام، ولهذا حذر منها النبي عليه الصلاة والسلام ولعن أهلها.[2]

انظر أيضا

مراجع

  1. كتابات في الميزان: المقام والمرقد والعتبة، يوسف البيومي، تاريخ الوصول 27 نوفمبر 2013. نسخة محفوظة 13 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. حكم بناء الاضرحة على القبور نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  • أيقونة بوابةبوابة الأديان
  • أيقونة بوابةبوابة الإسلام
  • أيقونة بوابةبوابة تربية وتعليم
  • أيقونة بوابةبوابة تصوف
  • أيقونة بوابةبوابة علم النفس
  • أيقونة بوابةبوابة عمارة
  • أيقونة بوابةبوابة موت
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.