صدقة جارية
في الإسلام الصدقة الجارية هي كل عمل يبقى نافعا للبشرية حتى بعد موت صاحبه، بمعنى آخر من ترك عملا نافعا للبشرية يبقى مأجورا عليه حتى بعد وفاته.[1][2] «عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»»[3]
أمثلة
- غرس شجرة: إن غرس الأشجار في الإسلام مستحب حيث لها ثلاث منافع أساسية وهي أكل ثمارها والاستراحة في ظلها وأخذ الحطب منها.
- حفر بئر: حفر الآبار في الإسلام وهو أيضا مستحب حيث يسهل على الإنسان إيجاد الماء ويعتبر صدقة جارية لأنه حتى بعد موت الذي حفره تبقى البشرية تنتفع به.
- بناء مسجد أو مستشفى أو مدرسة: يعتبر بناء المساجد من أهم الصدقات الجارية التي يؤجر عليها صاحبها حيث كلما صلى الناس في ذلك المسجد إلا ويكون الأجر كذلك لصاحب ذلك المسجد.
- ترك كتاب نافع.
- ترك علم ينتفع به.
- ترك أي شيء نافع للبشرية يعتبر صدقة جارية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (سبعٌ يجري للعبد أجرُهن وهو في قبره بعد موته : مَن علَّم علماً ، أو أجرى نهراً ، أو حفر بئراً ، أو غرس نخلاً ، أو بنى مسجداً ، أو ورَّث مصحفاً ، أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته) . [4]
فضل الصدقة
جزء من السلسلات حول
| |
المجالات | |
|
- قال الله تعالى:﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ٢٧٤﴾ [البقرة:274]
- «عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ( إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ : عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ )» [5]
- «عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ، إِلا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ، فَيَقُولُ أحَدُهُمَا: اللهم أعْطِ مُنْفِقاً خلفا، ويقول الآخَر اللهم أعْطِ ممسكا تلفا» متفق عليه.
- «عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: من أنفق زوجين فِي سَبِيلِ الله، دَعَاهُ خزنة الجنة، كل خَزنةِ باب أي: فل هلُم». قال أبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ الله، ذَاكَ الَّذِي لا تَوَى عَلَيْهِ، فَقال النَّبِيُّ ﷺ: «إني لأرجو أنْ تكون منهم». متفق عليه.
- عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم النَّارَ فَأعْرَضَ وَأشَاحَ، ثُمَّ قال: «اتَّقُوا النَّارَ». ثُمَّ أعْرَضَ وَأشَاحَ حَتَّى ظَنَنَّا أنَّهُ كَأنَّمَا يَنْظُرُ إِلَيْهَا، ثُمَّ قال: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يجِدْ، فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ». متفق عليه.
- «عن أبِي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله ﷺ قَال: لا يَتَصَدَّقُ أحَدٌ بِتَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، إِلا أخَذَهَا اللهُ بِيَمِينِهِ، فَيُرَبِّيهَا كَمَا يُرَبِّي أحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أوْ قَلُوصَهُ، حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ، أوْ أعْظَمَ». متفق عليه.
- «عن أَبِي هريرة رَضِي اللهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ الله ﷺ قَالَ: ما نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللهُ عَبْداً بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لله إِلاَّ رَفَعَهُ الله». أخرجه مسلم.
انظر أيضا
مراجع
- "ما هي الصدقة الجارية؟ وما الذي يصل الميت من أعمال الحي؟ - islamqa.info". islamqa.info. مؤرشف من الأصل في 2018-02-13. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-13.
- "ما هي الصدقة الجارية؟ - islamqa.info". islamqa.info. مؤرشف من الأصل في 2018-02-13. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-13.
- "جامع بيان العلم وفضله/باب قوله صلى الله عليه وسلم ينقطع عمل المرء بعد موته إلا من ثلاث - ويكي مصدر". ar.m.wikisource.org. مؤرشف من الأصل في 2019-12-09. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-25.
- هذا الحديث : حسَّنه الألباني في " صحيح الترغيب " ( 959 ) .
- رواه ابن ماجه (رقم/242) قال المنذري في " الترغيب والترهيب " (1/78) : إسناده حسن . وحسنه الألباني في " صحيح ابن ماجه "
- بوابة الإسلام
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.