صافي فاي

وُلدت فاي في داكار بالسنغال لعائلة أرستقراطيّة.[5] كان والداها من قرية فاضال بجنوب داكار.[6] التحقت بدار المُعلمين في روفيكس، وحصلت منها على شهادة التدريس عام (1962)، لتبدأ التدريس بداكار عام (1963).[6][7]

في عام (1966)، حضرت فاي المهرجان الدولي للفنون السوداء في داكار، وقابلت هناك عالم الإثنيات، ومخرج الأفلام الفرنسي جين روش. شجعها روش على استخدام إخراج الأفلام كأداة إثنوجرافيّة –تصف الإثنيات، والأعراق البشرية.[7] حصلت فاي على دور تمثيلي في أحد أفلام روش، وهو فيلم «شيئًا فشيئًا» عام (1971).[8] قالت فاي أنَّها تكره فيلم روش، لكن العمل معه مكّنها من تعلم الكثير عن الإخراج السنيمائي، وسينما فريتي.[9] في عام (1970)، درست فاي علم الإثنيات في المدرسة الثانوية للدراسات التطبيقيّة، ثم في مدرسة الأفلام القصيرة. حسّنت من قدراتها بالعمل كمُنسقة، ومُمَثلة، وبالعمل في المؤثرات الصوتيّة السينمائية. حصلت على الدكتوراه في علم الإثنيات من جامعة باريس عام (1970).درست من عام (1979) إلى عام (1980)، إنتاج الفيديو في برلين، وكانت أستاذة مُنتدبة في جامعة برلين الحرة.[10] حصلت على درجة عُليا أخرى في علم الإثنيات من جامعة السوربون بفرنسا عام (1988).

كان فيلم فاي الأول عام (1972)، والذي مثلت فيه، فيلمًا قصيرًا، والذي كان بعنوان «عابر سبيل»، والذي حاكته بخبراتها كامرأة أجنبيّة في باريس.[5][11] يحكي الفيلم قصة امرأة تسير في الشارع، وهي تلاحظ ردود أفعال الرجال القريبة.[9] كان أول أفلامها الروائيّة الطويلة Kaddu Beykat، والذي يعني «صوت الفلاحين بالولوف» -لغة يستخدمها شعب الولوف في السنغال-، والمعروف دوليًا باسم «رسالة من قريتي» أو «أخبار من قريتي». حصلت فاي على دعم مادي من وزارة التعاون الفرنسيّة لفلمها الروائي الأول Kaddu Beykat، والذي كان أول فيلمًا روائيًا طويلًا لامرأة من الصحراء الجنوبيّة الإفريقيّة، والذي أُطلق عام (1975)، ووُزّع تُجاريًا على نطاق واسع. نالت فاي الكثير من الاهتمام الدولي بعد صدور فيلمها الجديد،[9][12] لكن لسوء الحظ، بمجرد صدوره، تم حظره في السنغال.[13] في عام (1976)، فازت فاي بجائزة فيبرسكي من الاتحاد الدولي للنُقّاد السينمائيين، وجائزة أوسيك.

يحكي فيلم «سيلبا واحدة من بين الكثيرين» الوثائقي الذي أخرجته فاي لعام (1983)، قصة امرأة في التاسعة والثلاثين من عُمرها، تُدعى سيلبا، والتي تعمل لتوفر الدعم اللازم لأطفالها الثمانية مُنذ أن ترك زوجها القرية للبحث عن عمل.[14] تتحدث سيلبا إلى فاي التي لاتزال خارج الشاشة عن علاقتها بزوجها، والحياة اليوميّة داخل القرية.[15]

عُرفت أفلام فاي في أوروبا أكثر من بلادها الأصليّة، حيثُ نادرً ما تُعرض.