شعيب الأرنؤوط
هو شعيب بن محرم الألباني الأرناؤوطي محدث، محقق المخطوطات الإسلامية ولد في دمشق (1346 هـ/ 1928م).[1] وتوفي في يوم الخميس 26 محرم سنة 1438 هـ الموافق 27 أكتوبر 2016م في مدينة عمان [2]، يُكْنَىٰ: أبا أسامة.[3]
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصية | ||||
الميلاد | 1346 هـ / 1928م دمشق-سوريا | |||
الوفاة | 26 محرم 1438 هـ / 27 أكتوبر 2016 (88 سنة)
عمّان-الأردن | |||
مواطنة | سوريا | |||
المذهب الفقهي | حنفية | |||
العقيدة | أهل السنة والجماعة | |||
الحياة العملية | ||||
تعلم لدى | محمد صالح الفرفور، وعبد الرزاق الحلبي | |||
المهنة | محقق | |||
اللغات | الألبانية، والعربية | |||
الاهتمامات | الحديث النبوي | |||
أعمال بارزة | صحيح ابن حبان، وسير أعلام النبلاء (مؤسسة الرسالة، 1996) ، وشرح مشكل الآثار، وزاد المعاد في هدي خير العباد، وزاد المسير في علم التفسير، وروضة الطالبين وعمدة المفتين، والمبدع شرح المقنع، والإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (مؤسسة الرسالة، 1408هـ) | |||
سيرته وطلبه للعلم
ولد الشيخ شعيب الأرنؤوط في مدينة دمشق سنة 1928، ونشأ في ظل والديه نشأة دينية خالصة، تعلم في خلالها مبادئ الإسلام، وحفظ أجزاء كثيرة من القرآن الكريم، ولعل الرغبة الصادقة في الفهم الدقيق لمعاني القرآن الكريم، وإدراك أسراره، هي من أقوى الأسباب التي دفعته إلى دراسة اللغة العربية في سن مبكرة، فمكث ما يربو على السنوات العشر يختلف إلى مساجد دمشق ومدارسها القديمة، قاصدا حلقات اللغة في علومها المختلفة، من نحو وصرف وأدب وبلاغة وما إلى ذلك.
طلبه للعلم
تتلمذ الشيخ في علوم العربية لكبار أساتذتها وعلمائها في دمشق آنذاك، منهم الشيخ محمد صالح الفرفور، والشيخ عارف الدوجي - اللذَيْن كانا من تلاميذ علامة الشام في عصره الشيخ بدر الدين الحسني - فقرأ عليهم أشهر مصنفات اللغة والبلاغة العربية؛ منها: شرح ابن عقيل، وكافية ابن الحاجب، و(المفصل) للزمخشري، و(شذور الذهب) لابن هشام الأنصاري، وأسرار البلاغة و(دلائل الإعجاز) لعبد القاهر الجرجاني.
ممن قرأ عليه أيضا: الشيخ سليمان الغاوجي الألباني، الذي كان يشرح لطلابه كتاب (العوامل) للبركوي، و(الإظهار) للأطهلي، وغيرهما. بعد هذه الرحلة الطويلة الشاقة مع العربية، اتجه الشيخ لدراسة الفقه الإسلامي، فلزم أكثر من شيخ يقرأ عليه كتب الفقه، ولا سيما تلك المصنفة في الفقه الحنفي، مثل: (مراقي الفلاح) للشرنبلالي، و(الاختيار) للموصلي، و(الكتاب) للقدوري، وحاشية ابن عابدين. استغرقت دراسته للفقه سبع سنوات أخرى، تخللتها دراسة أصول الفقه، وتفسير القرآن، ومصطلح الحديث، وكتب الأخلاق، وكان في تلك المرحلة قد جاوز الثلاثين.
اشتغاله بالتحقيق
لمس الشيخ - في أثناء دراسته للفقه - القصور الواضح عند شيوخه ومن عاصرهم في معرفة صحيح الحديث من سقيمه، وذلك جعله يدرك أهمية التخصص في علم السنة ليتسنى تحقيق كتبها، ومن ثم تمييز صحيحها وضعيفها، فعقد العزم على الاضطلاع بهذه المهمة الصعبة، فترك لأجلها مهنة تدريس اللغة العربية التي كان يزاولها منذ سنة 1955م، وفرغ نفسه للاشتغال بتحقيق التراث العربي الإسلامي.
كانت بدايته الأولى في (المكتب الإسلامي) بدمشق سنة 1958م، حيث رأس فيه قسم التحقيق والتصحيح مدة عشرين عاما، حقق فيها أو أشرف على تحقيق ما يزيد على سبعين مجلدا من أمهات كتب التراث في شتى العلوم. ثم بدا له أن ينتقل إلى العمل مع مؤسسة الرسالة في مكتبها بعمان سنة 1982 م، ليترأس من جديد قسم تحقيق التراث التابع لها، فكان عمله فيها أنضج وأرحب مدى، ويمكن القول: إن أهم إنجازاته في تحقيق التراث قد تمت في أثناء عمله في هذه المؤسسة التي تعد بحق رائدة بعث التراث العربي الإسلامي.
ولعل ما كتبه بشار عواد معروف في مقدمته لكتاب سير أعلام النبلاء في معرض حديثه عن تحقيق الكتاب، يجلي نواحي مهمة من طبيعة العمل الذي نهض به الشيخ الأرنؤوط في قسم تحقيق التراث بالمؤسسة، يقول: «ثم توج عمله - صاحب الرسالة - بأن ندب لمراجعة الكتاب والإشراف على تحقيقه، عالما بارعا، متأبها عن الشهرة، قديرا على تذليل الصعاب، فطينا لإيضاح المبهم، كفيا بتيسير العسير، هو الأستاذ المحدث الشيخ شعيب الأرنؤوط، وقد عرفت لهذا العالم فضله الكبير على هذا السفر النفيس، آثر ذي أثير حين اشترط أن يقام التحقيق على أفضل قواعده وهو اليوم فارس هذا الميدان الخطير الذي ضرب آباطه ومغابنه، واستشف بواطنه».
تحقيقاته
- في المكتب الإسلامي:
- شرح السنة للبغوي 16 مجلد
- روضة الطالبين للنووي، بالاشتراك مع الشيخ عبد القادر الأرناؤوط، 12 مجلدا.
- (مهذب الأغاني) لابن منظور، 12 مجلد.
- المبدع في شرح المقنع لابن مفلح الحنبلي، 10 مجلدات.
- زاد المسير في علم التفسير ابن الجوزي، بالاشتراك مع الشيخ عبد القادر الأرناؤوط، 9 مجلدات.
وغيرها
- في مؤسسة الرسالة:
- سير أعلام النبلاء الذهبي 25 مجلد.[4]
- سنن الترمذي الترمذي 16 مجلد.
- سنن النسائي النسائي 12 مجلد.
- سنن الدارقطني الدارقطني 5 مجلد.
- مسند الإمام أحمد بن حنبل 50 مجلد.
- تاريخ الإسلام الذهبي بالتعاون مع بشار عواد معروف.
وغيرها
المصادر
- كتاب: (المحدث شعيب الأرنؤوط، جوانب من سيرته وجهوده في تحقيق التراث)، تأليف: إبراهيم الكوفحي، صادر عن دار البشير بعمان، الطبعة الأولى، 1423هـ - 2002م.
- مقابلة موقع السنة النبوية مع شعيب الأرناؤوط
وهناك أوسع ترجمة له، كتبها تلميذه محمد بن يوسف الجوراني بعنوان: «رحلة فضيلة الشيخ العلامة المحدث شعيب الأرنؤوط إلى الديار الكويتية» وقد نشرت في وزارة الأوقاف الكويتية.
- وعنه كتاب ألفه الأستاذ إبراهيم الزيبق، من أقدم تلاميذ الشيخ بعنوان «المحدث العلامة الشيخ شعيب الأرنؤوط, سيرته في طلب العلم وجهوده في تحقيق التراث», صدر عن دار البشائر الإسلامية ـ بيروت, سنة 1433هـ/ 2012م.
مراجع
- كتاب: (المحدث شعيب الأرناؤوط، جوانب من سيرته وجهوده في تحقيق التراث)، تأليف: إبراهيم الكوفحي، صادر عن دار البشير بعمان، الطبعة الأولى، 1423هـ - 2002م.
- المحدث شعيب الأرناؤوط في ذمة الله، موقع السبيل نسخة محفوظة 30 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- … من رجالات دمشق: الشيخ شعيب الأرنؤوط عـقـل حـر وعطاء مستمر / د. محمد حسان الطيان نسخة محفوظة 28 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- شمس الدين الذهبي (1985)، سير أعلام النبلاء، تحقيق: شعيب الأرنؤوط، مجموعة (ط. 1)، بيروت: مؤسسة الرسالة، OCLC:4770539064، QID:Q113078038
- بوابة أعلام
- بوابة الإسلام
- بوابة الحديث النبوي
- بوابة سوريا