سونيا بيروتي
سونيا بيروتي أو صونيا سليم عون (1934 - 16 كانون الثاني/يناير 2023)[3] هي صحافية وكاتبة وقاصة لبنانيّة،[4] عملت في عددٍ من الصحف والجرائد المحليّة في لبنان، كما أصدرت عددًا من الكتب والروايات أبرزها كتاب «مطاحن الطائفيّة» الذي تحدثت فيهِ عن الطائفية في لبنان، وكيف كانت سببًا مباشرًا في الحرب الأهليّة في لبنان،[5] فضلًا عن رواية «حبال الهوا» التي تطرقت فيه لوضع النساء عامّة والنساء اللبنانيات خاصّة من خلال قصص ل 24 سيّدة، وكيف عشن حياتهنّ بين سعادة وحزن وألم وفراق وتشتت.[6][7][8]
سونيا بيروتي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | صونيا سليم عون |
الميلاد | سنة 1934 الأشرفية |
الوفاة | 16 يناير 2023 (88–89 سنة)[1] بيروت |
مواطنة | لبنان |
الحياة العملية | |
الاسم الأدبي | صونيا بيروتي |
المدرسة الأم | جامعة القديس يوسف (الشهادة:دراسات عليا) |
المهنة | كاتِبة، وإعلامية، وصحافية، وإذاعية، وكاتبة قصص قصيرة |
اللغات | العربية |
موظفة في | دار الصياد، وتلفزيون لبنان، وإذاعة لبنان، والأنوار، وجريدة النهار، وجريدة المستقبل |
أعمال بارزة | مطاحن الطائفيّة حبال الهوا مدار اللحظة مواعيد مع البارحة[2] |
بوابة الأدب | |
الحياة المُبكّرة والتعليم
وُلدت صونيا في منطقة الأشرفية وهناك عاشت السنوات الأولى من حياتها وطفولتها. تزوجت مرتين: المرة الأولى حين كانت طالبة جامعيّة فتزوّجت من بشارة بيروتي الذي سافر بعد فترة قصيرة إلى ألمانيا لمتابعة تحصيله العلمي ثمّ انفصل الاثنان بعد خمس سنوات بسبب هذا البُعد. تزوَّجت صونيا لاحقًا إحسان شاتيلا.[9]
تنتمي صونيا بيروتي لعائلة مثقفة كما تقول، ومنها اكتسبت حبّ قراءة الكتب والصحف والمجلات وهو ما ساعدها كثيرًا في الكتابة فبدأت من الشعر ثمّ جرَّبت في وقتٍ ما القصص.[10]
حكاية الشَعر القصير
كتب الإعلامي ريكادردو كرم الذي أجرى مع صونيا حواراً حول مسيرتها، ونشر الفيديو في صفحته في "فايسبوك":
"منذ 60 عاماً، ذهبت (صونيا بيروتي) الى الحلاق وقالت له: أريد قصة شعر مثل الصبيان، وتتابع: لا صبر لي على المكوث ساعات عند المزيّن. لا أطيق هذا وأعتبره مضيعة وقت. وأنا، في اختصار، إمرأة عملية ورياضية. كنت أسبح يومياً صيف شتاء. كنت أعمل في الصحافة اليومية وفي نفس النهار أقوم بتحقيق ميداني ثم أقابل رئيس الجمهورية ثم أتوجّه إلى كوكتيل. كان يفترض بي أن أحافظ على طلّة مرتّبة، مهذّبة، لذا اخترت الشعر القصير والبذّة الرصينة. وكنت إذا ارتديت تنورة أشعر وكأنني عارية".[8]
المسيرة المهنيّة
بدأت صونيا بيروتي مسارها المهنيّ في مجال الصحافة وتحديدًا في صحيفة «دار الصياد» التي كتبت فيها عشرات المقالات والتحليلات والمتابعات الإخباريّة. انتقلت صونيا في فترة الستينات للعمل في تلفزيون لبنان حيث بدأت في إجراء أحاديث ثقافية واجتماعية كما قدَّمت مجلة تلفزيونية تدورُ حول المعارض والأمسيات الشعرية وصولًا إلى مشكلات انقطاع المياه والمدارس.[11]
تركت صونيا في وقتٍ ما «دار الصياد»، لكنها عادت إليها أكثر من ثلاث مرات لاحقًا، وحين صدرت مجلة الحسناء كُلّفت صونيا بإدارة تحريرها، وهو ما فعلت بفضلِ الأفكار الكثيرة التي كانت تملكها عن تحرر المرأة مثل سيمون دو بوفوار وغيرها. تحوَّلت هذه الأفكار مع الوقت إلى الكلام والحديث عن الأزياء والطبخ لإرضاء المعلن والإعلانات والممول كما ذكرت صونيا لاحقًا، وأكَّدت أنه كلما تكلمت في الجريدة عن حقوق المرأة تظهر كأنها تخالف القوانين السياسية والشريعة وهو ما اضطرّها للانسحاب من الصحيفة والعودة في فترة السبعينات إلى دار الصياد فعملت في مجلة «الصياد» وجريدة الأنوار.[12]
بدأت صونيا في أول الثمانينات الكتابة في مجلة «فيروز» التي كانت مجلّة رائدة في التحرير والطباعة في العالم العربي. صدر لصونيا بيروتي عددٌ من الكتب أبرزها كتاب «مطاحن الطائفيّة» وهو بمثابة شهادة جمعت فيه الكاتبة اللبنانيّة تجاربها الحياتية خلال الحرب الأهلية اللبنانيّة حيث الطائفية هي سبب كل علة وهي التي تُهدد بحروب آتية كما روت في كتابها.[13] وصدر للصحافيّة اللبنانيّة كتابٌ آخرٌ بعنوان «حبال الهوا» عن مؤسسة بحسون للنشر والتوزيع في 248 صفحة. ضمَّ الكتاب قصص أربع وعشرين سيّدة كأنها قصة واحدة لامرأة واحدة هي كل النساء. يحكي عن نساء يهربن إلى الجمال إلى الصبا إلى الحلم إلى الضعف إلى الأمومة، إلى العلم، إلى العمل، إلى الحب، ويكتشفن في لحظة من عمرهنّ أنهن يهربن إلى وهم. بعضهن تسلّح بقوة الإرادة بالمركز الاجتماعي بالعلم بالمال بالمهنة. وتصوّرن أنهن ينسجن خيوط قدر جديد ويخترقن أسوار أوضاعهن النسائية. ويكتشفن في لحظة ما من عمرهن أنهن يغزلن، حبال الهواء. لم تتعمّد سونيا إظهار الوضع النسائي على أنه مأساة ولا تُبالغ في حبك الحدث الدرامي، كما رأى بعض النقاد، بل هي تفتحُ في حياة المرأة أبواباً مغلقة على أجواء حميمة، بلمسات هادئة تكشف بعض الستائر عن بعض الواقع النسائي.[14]
آراء
ترى صونيا بيروتي أنَّه على الصحافي أن يقرأ كل شيء، ويستعلم عن كل شيء، ولا يشعر بالتعب أبدًا، بل أن يتميَّز بالفضول والقدرة على التعلم والتجدد، وأن يترقى بالأفكار الطليعية حتى ينجح. وترى أنَّ أهمَّ شيءٍ في الصحافة المكتوبة هو أن يُصبح الكاتب مألوفًا لدى القارئ وأن يلتقيه في كل عدد، أي أن يكون هناك رابط فكري بين الكاتب والقارئ.[15][16]
المراجع
- "الإعلام يخسر صونيا بيروتي… وجه من الزمن الجميل". اطلع عليه بتاريخ 2023-01-17.
- "إذاعة (صوت فان) تكرم الأديبة والإعلامية سونيا بيروتي". ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية. 14 ديسمبر 2015. مؤرشف من الأصل في 2017-11-27. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-21.
- "الإعلام يخسر صونيا بيروتي… وجه من الزمن الجميل". annahar.com (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-04-30. Retrieved 2023-01-17.
- "سونيا عون بيروتي". www.goodreads.com. مؤرشف من الأصل في 2023-04-30. اطلع عليه بتاريخ 2023-01-18.
- "سونيا بيروتي مكرّمة في صوت لبنان بين العائلة ورفاق الدرب". Elfann News. 9 يونيو 2021. مؤرشف من الأصل في 2021-06-21. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-21.
- "صونيا بيروتي... إعلامية من زمن آخر". الأخبار. مؤرشف من الأصل في 2023-04-30. اطلع عليه بتاريخ 2023-01-18.
- "صونيا بيروتي". الموقع الرسمي للجيش اللبناني. مؤرشف من الأصل في 2023-05-06. اطلع عليه بتاريخ 2023-01-18.
- ميديا، المدن-. "رحيل صونيا بيروتي.. ذاكرة اللبنانيين الذهبية في السِّلم والحرب". almodon. مؤرشف من الأصل في 2023-04-30. اطلع عليه بتاريخ 2023-01-18.
- "سونيا بيروتي مكرّمة بين العائلة ورفاق الدرب". MTV Lebanon. 11 مايو 2015. مؤرشف من الأصل في 2021-06-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-21.
- "سونيا بيروتي جميع الكتب سونيا بيروتي تحميل". قوات الدفاع الشعبي السيل. مؤرشف من الأصل في 2021-06-21. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-21.
- -، أرشيف الإسلام. "ببليوغرافيا الكتب العربية - مؤلفات ( سونيا بيروتي.)". أرشيف الإسلام -. مؤرشف من الأصل في 2021-06-25. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-21.
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط|الأخير=
يحوي أسماء رقمية (مساعدة) - "سونيا بيروتي كل الكتب مسموع". مسموع مكان. مؤرشف من الأصل في 2021-06-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-21.
- "مدار اللحظة لـ سونيا بيروتي (اصل)". متجر نوادر الكتب. 5 مايو 2019. مؤرشف من الأصل في 2021-06-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-21.
- بيروتي، سونيا عون. "مطاحن الطائفية؛ شهادة حبة قمح". Goodreads. مؤرشف من الأصل في 2021-06-21. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-21.
- "أخبار". الشرق الأوسط. 9 يوليو 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-07-09. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-21.
- "سونيا بيروتي مكرّمة في صوت لبنان بين العائلة ورفاق الدرب". web.archive.org. 21 يونيو 2021. مؤرشف من الأصل في 2021-06-21. اطلع عليه بتاريخ 2023-01-18.
- "الدار العربية للعلوم ناشرون". الدار العربية للعلوم ناشرون. مؤرشف من الأصل في 2018-04-19. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-21.
- "حبال الهواء اقرأ على الانترنت على القارئ على الانترنت". القارئ على الانترنت. مؤرشف من الأصل في 2021-06-21. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-21.
- "Nwf.com: مدار اللحظة: سونيا بيروتي: كتب". neelwafurat.com -Biggest Online Arabic Bookstore نيل وفرات.كوم. مؤرشف من الأصل في 2021-06-21. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-21.
- "مطاحن الطائفية؛ شهادة حبة قمح". Goodreads (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-04-30. Retrieved 2023-01-18.
- سونيا، بيروتي، (2009). مطاحن الطائفية: شهادة حبة قمح. الدار العربية للعلوم، ناشرون،. ISBN:978-9953-87-758-7. مؤرشف من الأصل في 2023-05-06.
روابط خارجية
- صونيا بيروتي… إعلامية من زمن آخر
- فنجان قهوتها رافق صباح المستمعين سنوات واستديو الفن معها كان تجربة فريدة
- رحيل صونيا بيروتي.. ذاكرة اللبنانيين الذهبية في السِّلم والحرب
- بوابة أدب عربي
- بوابة أعلام
- بوابة إعلام
- بوابة المرأة
- بوابة لبنان