سعدون بن منصور السعدون
سعدون باشا السعدون الشبيبي أمير اتحاد قبائل المنتفق ظهر نشاطه السياسي سنة 1891 بعد أن أزالت الدولةُ العثمانيةُ إمارةَ المنتفق، فحاول سعدون إعادة سلطة آل سعدون فتنازع من أجل ذلك مع الدولة العثمانية حتى سنة 1908م حين سيطر الاتحاديون على حكم الدولة العثمانية فأيّدهم سعدون ووثقت به الدولة وأسندت إليه منصب جباية الضرائب في لواء المنتفق ومنحته لقب "مصلح الغرّاف" ثم منحه والي بغداد ناظم باشا صلاحيات واسعة.[1]
سعدون السعدون | |
---|---|
صورة سعدون السعدون مع أبنائه ثامر وعجمي، من الأعلام للزركلي | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1888 العراق |
الجنسية | قالب:بيانات بلد امارة المنتفك منتفكي |
الديانة | مسلم |
الحياة العملية | |
المهنة | أمير، شيخ |
حياته
سعدون باشا السعدون الذي انتصر على إمارتي الكويت والرياض في معركة هدية التي جرت سنة 1910 والحق بهم هزيمة شنعاء لم يعودا بعدها إلى أي عمل عدائي في الجزيرة والبادية العربية وقبل ان نسرد احداث هذه المعركة التي لم تأخذ نصيبها في الاعلام نترجم حياة الشيخ سعدون باشا السعدون زعيم عشائر المنتفج رؤساء ال سعدون السادة الحسينيون الاجلاء فهو سعدون بن الشيخ منصور باشا شيخ المنتفج وعمه ناصر باشا السعدون باني مدينة الناصرية والتي سميت على اسم والده منصور باشا ذهب إلى إستانبول وعين عضواً في مجلس شورى الدولة العثمانية ولد سعدون باشا السعدون في المنتفج سنة 1857 واصطحبه أباه إلى بغداد وهو صغير فدرس فيها العربية وقليل من التركية توسط بين الحكومة العثمانية وعشائر المياح فمنحته الدولة رتبة أمير الأمراء (باشا) سنة 1888 اختلف مع والي بغداد تقي الدين باشا فانطلق إلى البادية ودانت له أكثر العشائر الضاربة بين النجف حتى الكويت أغار على قبائل شمر وحارب عبد العزيز ال رشيد في حائل سنة 1899 التي عجزت القوات العثمانية عن منازلته واتخذ مقامه في منطقة بر الشامية ثم اتخذ جنوب الكويت مقراً له وشن الغارات على اطراف البصرة والناصرية عفا عنه السلطان عبد الحميد الثاني سنة 1904 واسند اليه لقب (مصلح الفرات) وقد اتخذ سعدون باشا منطقة تدعى (شط الكار) وهي منطقة وسطية بين الناصرية والسماوة ونهر الفرات مكاناً له فارضاً بها هيبته على جميع العشائر الممتد نشاطها من هيت إلى الكويت وقد يستغرب القارئ الكريم للهيمنة التي فرضها سعدون باشا على هذه الأراضي الواسعة فكانت سطوته لها هيبة عظمى بين الاعراب في البادية فنفوذه ممتد من بادية الشامية حتى شمال جزيرة العرب وعلى حدود وادي حوران في بادية الشام هذه السيطرة المتباعدة الاطراف لسعدون باشا دفعت بالشيخ عبد العزيز بن متعب بن عبد الله الرشيد أمير حائل ان يوقف نمو قوة الشيخ سعدون باشا السعدون لذلك زحف ابن ال الرشيد نحو بلده تسمى الخميسية وخاض معركة انتصر فيها ودخل البلدة منتصراً واقام فيها بضعة أيام الا ان عشائر المنتفج وفي مقدمتهم سعدون باشا جمعوا قوتهم والتقوا مع ابن ال الرشيد في معركة فاصلة استمرت ثلاثة أيام قدم فيها الطرفان كل ما يمكنهما من بسالة وجرأة، انتهت المعركة لصالح عشائر المنتفج واسترجاع الخميسية واندحار ابن ال الرشيد هذا النصر دفع بالمنتفج ان تمنع دخول عشائر شمر للمنطقة الممتدة من اعالي النجف إلى الكويت وبقي سعدون باشا بطل الصحراء والبادية والجزيرة وقد عرف من ابنائه الشيخ ثامر وعجمي باشا وسعدون وحمود حارب عجمي الإنكليز مع القوات التركية في الشعيبة والناصرية سنة بين 1905، 1906 ومنح رتبة الباشوية جراء خدماته ظل سعدون باشا ثائراً ومجاهداً مستقطبا الاضواء والإعجاب حتى من قبل خصومة ازاء سطوته وهيبته التي اخافت الجميع وجبروته وشجاعته اللتين بقيتا يضرب بهما المثل. لم يخسر معركة طيلة حياته الا معركة واحدة هي معركة الرولة عندما جهز جيشاً وجعل قيادة الجيش لولده عجمي باشا لكن لم يحقق نصراً يذكر على عشائر الرولة وكان ذلك سنة 1909 وعندما عملت الدولة العثمانية جهزت جيشاً كبيراً بقيادة مصطفى باشا لملاقات سعدون باشا وقد تصدت عشيرة ال ازيرج الموالية لسعدون باشا للقوات العثمانية والحقت هزيمة نكراء بالجيش العثماني وبعد هاتين الموقعتين ارسل شيخ الكويت مبارك الصباح وفدا مهدداً بانه سيطأ أرض المنتفج بجيش كبير بعد ان بلغه تضعضع موقف ال السعدون والقضاء عليهم واعلان السيطرة على البادية والجزيرة وعلى الرغم من استعداد مبارك الصباح لتنفيذ هذه الخطة بتجييش الكويتيين اعراباً وتجاراً في جيش كبير اعد لهذا الغرض كان عدده (8.000) مقاتل كما شارك عبد العزيز ال سعود في هذه الحملة بقواته مناصراً لابن الصباح على قتال المنتفج فكان عدد الجيش أكثر من عشره الاف مقاتل ولان سعدون باشا يتصف برباطه الجأش وقوة العزيمة عند العشائر خرج بال السعدون فقط دون الاعتماد على عشائر المنتفج فسار في خمسمئة مقاتل فقط ناقلاً المعركة إلى ساحة خصمه في الصحراء التي تجمع الكويت والسعودية والعراق وفي منطقة البطين التي الآن هي أرض الحياد وهناك التقى الجمعان جيش سعدون باشا وعدده خمسمئة مقاتل وجيش ال الصباح وال سعود عشرة الاف مقاتل ودارت الدائرة ولندع لجمن الضابط البريطاني الذي شاهد تلك المعركة فيقول انجلت الغبرة وإذا أرض المعركة مفروشة بجثث القتلى الكويتين والنجديين بعد ان دحرهم سعدون باشا في معركة مذهلة وقد سميت تلك المعركة معركة هديه انتهت بانتصار كبير لال السعدون وغنائم لا تحصى وقد تفاخر مهوال ال السعدون بهوسة (لملمها مبارك وأهداها) أي مبارك الصباح جمع الجموع من مال وسلاح واهداها إلى سعدون باشا وبعد المعركة قام بجمع الاسرى والجرحى من الكويتيين وارسلهم إلى الكويت بعد ان اكرمهم واعاد اليهم اموالهم وقد كان هذا الانتصار الذي تحقق في معركة هدية كبيراً ومدوياً بحيث أجبر مبارك ال الصباح على الانكفاء بشكل نهائي عن مسرح الاحداث واصبحت واقعة هديه مضرب الامثال فيما كان يتمتع به ال السعدون من كفاءات قتالية انهت الطامحين في السيطرة على البادية اقول إذا كان الخلاف بين الكويت والسعودية عن بطل الصحراء من يكون فالاعلام الكويتي يقول معارك الصباح والاعلام السعودي يؤكد بانه عبد العزيز ال سعود لكن ال السعدون لا اعلام لهم في واقعة هدية.[2]
أسرة الشبيبي
هي الأسرة الحاكمة في إمارة المنتفق من عام 1530 م وإلى عام 1918 م، وهي أسرة المشيخة تاريخيا في اتحاد قبائل المنتفق (أكبر اتحاد للقبائل والعشائر مختلفة الأصول شهده العراق تحت مشيخة شيخ مشائخ فعلي) وهو الاتحاد القبلي الضخم الممتد من شمال وشمال شرق الجزيرة العربية وإلى وسط العراق والذي كان يشكل جزءا هاما من مملكة المنتفق، وأسرة ثويني الشبيبي هي أسرة المشيخة في قبائل المنتفق حاليا.
النسب
حفيد الأمير الشريف ثويني بن عبد الله بن محمد بن مانع الشبيبي من فرع آل محمد من أسرة الشبيبي، يذكر المؤرخ العثماني الشيخ عثمان بن سند الوائلي البصري - المعاصر له - ترجمة للأمير الشريف ثويني بن عبد الله الشبيبي، وذلك عند حديثه عن نسب الأمير ثويني بن عبد الله الشبيبي ومشيخته لاتحاد قبائل المنتفق (أكبر اتحاد للقبائل والعشائر مختلفة الأصول شهده العراق تحت مشيخة شيخ مشائخ فعلي)، في كتابه مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود، القسم المقتطع من خزانة التواريخ النجدية، مختصر الشيخ أمين الحلواني، ص: 280 (((وثويني هذا هو ابن عبد الله بن محمد بن مانع القرشي الهاشمي العلوي الشبيبي تولى مشيخة المنتفق كما تولاها أبوه وجده أجواد العرب وشجعانها))) ، حيث عرف المؤرخ تسلسل نسبه بــ القرشي (نسبة لقبيلة قريش) والهاشمي (نسبه لبني هاشم) والعلوي (نسبه لعلي بن أبي طالب والذي يعرف نسله بالأشراف) والشبيبي (نسبه إلى أسرته آل شبيب والتي ما زالت تعرف بـ الشبيبي، وهي الأسرة الحاكمة في نصف العراق الأسفل - مملكة المنتفق)، والأمير ثويني بن عبد الله الشبيبي المذكور هو ابن أخ الأمير سعدون بن محمد بن مانع الشبيبي الذي إستقلت (ذريته / فخيذته) باسمه لاحقا بعد زوال مملكة المنتفق وانتهاء حكم أسرة الشبيبي، وهذه سلسلة نسب الأمير ثويني بن عبد الله الشبيبي:
الأمير ثويني (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير عبد الله (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير محمد (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير مانع الثاني (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير شبيب الثاني (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير مانع الأول (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير شبيب الأول (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الشريف حسن (مؤسس اتحاد قبائل المنتفق ومملكة المنتفق) بن الشريف مانع بن مالك بن سعدون بن إبراهيم (أحمر العينين) بن الأمير كبش (أمير المدينة المنورة) بن الأمير منصور (أمير المدينة المنورة) بن الأمير جماز (أمير المدينة المنورة + أمير مكة المكرمة 687هـ + أول من سك عمله باسمه في مكة من أمراء المدينة المنورة) بن الأمير شيحة (أمير المدينة المنورة+أمير مكة المكرمة عام 637هـ) بن الأمير هاشم (أمير المدينة المنورة) بن الأمير قاسم (أبو فليته) (أمير المدينة المنورة+ أمير مكة عام 571هـ) بن الأمير مهنا الاعرج (أمير المدينة المنورة) بن الأمير الحسين (شهاب الدين) (أمير المدينة المنورة) بن الأمير مهنا الأكبر (أبو عمارة) (أمير المدينة المنورة) بن الأمير داود (أبو هاشم) (أمير المدينة المنورة) بن الأمير القاسم (أمير المدينة المنورة) بن الأمير عبيد الله (أمير المدينة المنورة+ أمير العقيق) بن طاهر بن يحي النسابة بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله (الاعرج) بن الحسين (الأصغر) بن علي (زين العابدين) بن الحسين – – ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – –.
يذكر نسبه كبير علماء دولة بني خالد والأحساء – المعاصر له - الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد فيروز آل بسام الوهبي التميمي الحنبلي وهو من العلماء المعروفين في نجد، وقد ولد سنة 1141هـ، وتوفي سنة 1216هـ (1801م)، وهو واحد من العلماء المعدودين الذي كانوا يستطيعون مخاطبة الخليفة العثماني مباشرة، وذلك في قصيدته التي قالها في رثاء حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشائخ قبائلها الأمير ثويني بن عبد الله الشبيبي وذلك بعد اغتيال الأمير ثويني -رحمه الله- عام 1212 ه الموافق 1797م.. ونذكر منها هذه الأبيات:
وآل شبيب ذو المفاخر والعلا
- ليوث الشرى أرجو بهم يدرك الثأر
ستبكيك منهم عصبة هاشمية
- بسمر القنا والبيض أدمعها حمر
انظر أيضا
المراجع
- موضي عبيد عبد الرحمن المطيري. "نشاط الشيخ سعدون السعدون في لواء المنتفق وعلاقته بالحكومة العثمانية 1908-1911م". آداب البصرة, 2016, المجلد , العدد 77, الصفحات 109-140: 111. مؤرشف من الأصل في 2021-09-23.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب|دورية محكمة=
(مساعدة) - ((خالد خلف داخل – كاتب وباحث)) مجلة الشروق 2007
- القبائل والبيوتات العراقية الهاشمية في العراق - للشيخ يونس إبراهيم السامرائي.
- معجم الأنساب والأسرات الحاكمة في التاريخ الإسلامي -المستشرق النمساوي ادوارد زامباور.
- قاموس تراجم الأعلام – خير الدين الزركلي.
- الاسرة الحاكمة في العراق- د. عبد السلام رؤوف.
- ذكرى السعدون-الشيخ علي الشرقي.
- كتاب أركان البادية- إبراهيم كريدية.
- بوابة أعلام
- بوابة الدولة العثمانية
- بوابة السياسة
- بوابة العراق