زباد إفريقي

الزباد الأفريقي [3] هو نوع من الثدييات آكلة اللحوم من عائلة الزباديات، كما أنه النوع الوحيد من جنس الزباد الأفريقي، وهو ضمن القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض للاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة منذ عام 2008، في بعض البلدان، هو مهدد من قبل الصيادين بسبب إنتاجه للسيفيتون المستخدمة في العطور.

اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

زباد إفريقي

 

حالة الحفظ  

أنواع غير مهددة أو خطر انقراض ضعيف جدا [1]
المرتبة التصنيفية نوع[2] 
التصنيف العلمي 
فوق النطاق حيويات
مملكة عليا خيطانيات
مملكة نظائر حيوانات النحت
عويلم كلوانيات
مملكة فرعية ثانويات الفم
شعبة شميات
شعيبة فقاريات
شعبة فرعية أشباه رباعيات الأطراف
عمارة ثدييات الشكل
طائفة ثدييات
طويئفة وحشيات
صُنيف فرعي مشيميات
رتبة ضخمة وحشيات شمالية
رتبة عليا لوراسيات
رتبة كبرى أوابد
رتبة لواحم
رتيبة سنوريات الشكل
فصيلة زباديات
فُصيلة Viverrinae
جنس Civettictis
الاسم العلمي
Civettictis civetta[2] 
يوهان كريستيان دانيل فون شربر  ، 1776  
فترة الحمل 70.5 يوم 
معرض صور زباد إفريقي  - ويكيميديا كومنز 

الزباد الأفريقي في الأساس حيوان ليلي يقضي يومه نائماً في النباتات الكثيفة، لكنه يستيقظ عند غروب الشمس. وهي ثدييات انفرادية ذات لون فريد، وتشبع العصابات السوداء المحيطة بأعينها تشبه إلى حد كبير تلك الخاصة بالراكون، يتغذى على الفقاريات الصغيرة واللافقاريات والبيض والجيف والخضروات. وهو واحد من عدد قليل من اللواحم القادرة على أكل اللافقاريات السامة مثل النمل الأبيض والديدان الألفية.[4][5] يكتشف فريسته عن طريق الرائحة والصوت بدلاً من البصر.

علم أصل الكلمة

الاسم العلمي للزباد الأفريقي (Civettictis) هو دمج للكلمة الفرنسية (civette) والكلمة اليونانية (ictis)، ومعناها «ابن عرس». ويأتي اسمي civetta و"civet" من كلمة civette الفرنسية أو الزباد العربية.[6]

الأسماء المحلية والأصلية

الخصائص

لدى الزباد الأفريقي فرو خشن تتفاوت ألوانه من الأبيض إلى الأصفر الكريمي إلى المحمر على الظهر. تكون الخطوط والبقع ذات لون بني غامق إلى أسود، وتبرز الخطوط الأفقية على الأطراف الخلفية، وعادة ما تكون البقع موجودة في الجزء الأوسط منها وتصبح خطوط عمودية فوق الأطراف الأمامية. كما أن رأسه مدبب وآذانه صغيرة ومدورة، ويمتد شريط أسود عبر عينيه الصغيرتين، وشريطان أسودان حول رقبته القصيرة العريضة.[8]

هذا ويمنحه جهازه العضلي وفكه السفلي القوي لدغة قوية، وصيغة أسنانه هي: ولديه خمسة أصابع في كل رجل يكون فيها إصبع القدم الأول متراجعًا قليلاً عن الآخرين. مخالبه طويلة منحنية شبه قابلة للسحب، يبلغ طول رأسه وجسمه 67–84 سـم (26–33 بوصة)، وذيله من 67–84 سـم (26–33 بوصة) ويتراوح وزنه من 7 إلى 20 كـغ (15 إلى 44 رطل)، ويبلغ متوسط ارتفاع كتفيه 40 سم (16 بوصة). وتكون الإناث أصغر من الذكور.[8]

التوزيع والموئل

سُجل الزباد الأفريقي في الدراسات الاستقصائية التي أجريت في الفترة من 1996 إلى 1997 في غينيا.[9] وصُور في الغابون بالقرب من المناطق الحرجية خلال مسح أجري في عام 2012.[10] وسُجل في الغابات التي تقع على طول نهر إمباسا خلال عمليات المسح التي أجريت بين يونيو 2014 وأيار 2015.[11]

وسُجل في جمهورية الكونغو في فسيفساء الغابات الكونغولية الغربية في حديقة أودزالا - كوكوا الوطنية خلال عملية المسح التي أجريت في عام 2007.[12]

وشُوهد بين حظيرة الدندر وحديقة العطاش الوطنية عبر الحدود السودانية الإثيوبية خلال الدراسات الاستقصائية التي أجريت بين عامي 2015 و 2018.[13] ويلاحظ أيضًا في كثير من الأحيان في شمال إثيوبيا.[7]

السلوك والبيئة

يضع الزباد الأفريقي برازه في أكوام كبيرة تسمى المراحيض.[14][15] تتميز المراحيض بالفواكه والبذور والهياكل الخارجية لحلقات الحشرات والدودة الألفية وأحيانًا كتل من العشب.[16] ويزال دور مراحيض الزباد كآلية لنثر البذور وتجديد الغابات قيد البحث.[17][18]

إذا شعر الزباد الأفريقي بالتهديد، فإنه يرفع قمة ظهره ليجعل نفسه يبدو أكبر وبالتالي أكثر خطورة، ويسمى هذا السلوك دفاع المفترس.[19]

تغذية

كشفت الأبحاث في جنوب شرق نيجيريا أن الزباد الأفريقي، يتغذى على القوارض مثل: فأر العشب، والبرمائيات. والزواحف الصغيرة: مثل، ثعبان هيرالد، الكوبرا سوداء العنق، وكذلك البيض والفواكه والتوت والبذور.[20][21] يوجد العشب الأخضر أيضًا بشكل متكرر، ويبدو أن هذا مرتبط بأكل الثعابين والبرمائيات.[22]

التزاوج

يتزاوج الزباد الأفريقي على الأرجح من أكتوبر إلى نوفمبر، وتلد الإناث في موسم الأمطار بين يناير وفبراير.[21] تنشئ الإناث عشًا يكون عادة من نباتات كثيفة أو حفرة حفرها حيوانٌ آخر، وعادة ما تلد إناث الزباد الأفريقي واحد إلى أربعة صغار، تٌولد الصغار في مراحل متقدمة مقارنة بمعظم الحيوانات آكلة اللحوم، وهي مغطاة بفراء داكن قصير ويمكنها الزحف عند الولادة، يترك الصغار العش بعد 18 يومًا ولكنه لا يزال يعتمد على الأم في الحليب والحماية لمدة شهرين آخرين.[23]

التهديدات

في عام 2006، تشير التقديرات إلى أنه حوالي 9400 حيوان زباد أفريقي يصطادون سنويًا في الجزء النيجيري وأكثر من 5800 في الجزء الكاميروني، وقد عُثر في عام 2007 على جلود وجماجم الزباد الأفريقي في سوق دانتوكبا في جنوب بنين، حيث كان من بين أغلى الحيوانات آكلة اللحوم الصغيرة، واعتبره الصيادون المحليون من الأنواع النادرة، مما يشير إلى انخفاض أعداد الزباد بسبب الصيد بغرض التجارة.[24]

تاريخيًا كان يصطاد الزباد الأفريقي لإفرازات الغدد العجانية، وهذا الإفراز هو مادة شمعية بيضاء أو صفراء تسمى سيفيتون، والتي استخدمت كمكون أساسي للعديد من العطور لمئات السنين. في إثيوبيا، يتم اصطياد الزباد الأفريقي وهو حي، ويحتفظ به في أقفاص صغيرة، يموت معظمهم في غضون ثلاثة أسابيع بعد أسرهم، على الأرجح بسبب الإجهاد. يعتبر استخراج السيفتون أمرًا قاسيًا وانتقده نشطاء حقوق الحيوان.[25]

المراجع

  1. The IUCN Red List of Threatened Species 2022.2 (بالإنجليزية), 9 Dec 2022, QID:Q115962546
  2. Don E. Wilson; DeeAnn M. Reeder, eds. (2005). Mammal Species of the World: A Taxonomic and Geographic Reference (بالإنجليزية) (3rd ed.). Baltimore: Johns Hopkins University Press. ISBN:978-0-8018-8221-0. LCCN:2005001870. OCLC:57557352. OL:3392515M. QID:Q1538807.
  3. ميشال حايك (2001)، موسوعة النباتات الطبية (بالعربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية) (ط. 3)، بيروت: مكتبة لبنان ناشرون، ج. 3، ص. 99، OCLC:956983042، QID:Q118724964
  4. Richardson، P. R. K.؛ Levitan، C. D. (1994). "Tolerance of Aardwolves to Defense Secretions of Trinervitermes trinervoides". Journal of Mammalogy. ج. 75 ع. 1: 84–91. DOI:10.2307/1382238. JSTOR:1382238. مؤرشف من الأصل في 2020-10-20.
  5. Kingdon، J. (2015). "African Civet Civettictis civetta". The Kingdon Field Guide to African Mammals (ط. Second). London, New Delhi, New York, Sydney: Bloomsbury Publishing. ص. 409–410. ISBN:978-1-4729-2531-2.
  6. Gibb، H. A. R.؛ Lewis، B.؛ Ménage، V. L.؛ Pellat، C.؛ Schacht، J.، المحررون (2009). Encyclopaedia of Islam (H-Iram) (ط. 2nd). Leiden, Netherlands: Brill. ص. 809a. ISBN:978-90-04-08118-5.
  7. Aerts، R. (2019). "Forest and woodland vegetation in the highlands of Dogu'a Tembien". في Nyssen J.؛ Jacob, M.؛ Frankl, A. (المحررون). Geo-trekking in Ethiopia's Tropical Mountains: The Dogu'a Tembien District. Springer International Publishing. ISBN:9783030049546.
  8. Ray, J. C. (1995). "Civettictis civetta" (PDF). Mammalian Species ع. 488: 1–7. DOI:10.2307/3504320. JSTOR:3504320. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2013-05-15. اطلع عليه بتاريخ 2011-09-22.
  9. Ziegler، S.؛ Nikolaus، G.؛ Hutterer، R. (2002). "High mammalian diversity in the newly established National Park of Upper Niger, Republic of Guinea". Oryx. ج. 36 ع. 1: 73–80. DOI:10.1017/S003060530200011X. مؤرشف من الأصل في 2020-10-19.
  10. Nakashima, Y. (2015). "Inventorying medium-and large-sized mammals in the African lowland rainforest using camera trapping". Tropics. ج. 23 ع. 4: 151–164. DOI:10.3759/tropics.23.151.
  11. Hedwig, D.؛ Kienast, I.؛ Bonnet, M.؛ Curran, B. K.؛ Courage, A.؛ Boesch, C.؛ Kühl, H. S.؛ King, T. (2018). "A camera trap assessment of the forest mammal community within the transitional savannah‐forest mosaic of the Batéké Plateau National Park, Gabon". African Journal of Ecology. ج. 56 ع. 4: 777–790. DOI:10.1111/aje.12497.
  12. Henschel, P.؛ Malanda, G.A.؛ Hunter, L. (2014). "The status of savanna carnivores in the Odzala-Kokoua National Park, northern Republic of Congo". Journal of Mammalogy. ج. 95 ع. 4: 882–892. DOI:10.1644/13-MAMM-A-306.
  13. Bauer, H.؛ Mohammed, A.A.؛ El Faki, A.؛ وآخرون (2018). "Antelopes of the Dinder-Alatash transboundary Protected Area, Sudan and Ethiopia" (PDF). Gnusletter. ج. 35 ع. 1: 26–30. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2021-01-29.
  14. Ewer, R. F.؛ Wemmer, C. (1974). "The behaviour in captivity of the African civet, Civettictis civetta (Schreber)". Zeitschrift für Tierpsychologie. ج. 34 ع. 4: 359–394. DOI:10.1111/j.1439-0310.1974.tb01809.x.
  15. Bearder, S. K.؛ Randall, R. M. (1978). "Use of fecal marking sites by Spotted Hyenas and Civets". Carnivore: 32–48.
  16. Mullu، D.؛ Balakrishnan، M. (2014). "Ecology of African Civet (Civettictis civetta) in Arba Minch Forest, Arba Minch, Ethiopia". Science, Technology and Arts Research Journal. ج. 3 ع. 3: 99–102. DOI:10.4314/star.v3i3.16. مؤرشف من الأصل في 2020-11-25.
  17. Abiyu، A.؛ Teketay، D.؛ Glatzel، G.؛ Gratzer، G. (2015). "Tree seed dispersal by African civets in the Afromontane Highlands: too long a latrine to be effective for tree population dynamics". African Journal of Ecology. ج. 53 ع. 4: 588–591. DOI:10.1111/aje.12198.
  18. Engel, T. R. (2000). Seed dispersal and forest regeneration in a tropical lowland biocoenosis (Shimba Hills, Kenya. Logos Verlag.
  19. Enos, Zach H. "African Civet." PJC Instructional Technology. 2001. Web. 12 Mar. 2010. <http://itech.pjc.edu/sctag/civet/african_civet%20page.htm> نسخة محفوظة July 9, 2008, على موقع واي باك مشين.
  20. Angelici, F. M. (2000). "Food habits and resource partitioning of carnivores (Herpestidae, Viverridae) in the rainforests of southeastern Nigeria: preliminary results" (PDF). Revue d'Écologie (La Terre et la Vie). ج. 55: 67–76. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-08-17.
  21. Smithers، R. H. N. (1971). "Viverra civetta". The Mammals of Botswana. Pretoria: University of Pretoria. ص. 162−163.
  22. Skinner, J. D.؛ Smithers, R. H. N. (1990). The Mammals of the Southern African Subregion. University of Pretoria. ص. 470–471. ISBN:978-0869798027.
  23. Shalu, Tuteja. "Civettictis Civetta African Civet." Animal Diversity Web, 2000. Web. 2010. <http://animaldiversity.ummz.umich.edu/site/accounts/information/Civettictis_civetta.html>. نسخة محفوظة 2023-02-20 على موقع واي باك مشين.
  24. Djagoun, C. A. M. S.؛ Gaubert, P. (2009). "Small carnivorans from southern Benin: a preliminary assessment of diversity and hunting pressure". Small Carnivore Conservation ع. 40: 1–10. مؤرشف من الأصل في 2022-04-01.
  25. Daniel, W. O.؛ Bekele, A. F.؛ Balakrishnan, M.؛ Belay, G. U. (2011). "Collection of African Civet Civettictis civetta perineal gland secretion from naturally scent-marked sites". Small Carnivore Conservation. ج. 44: 14–18. مؤرشف من الأصل في 2020-07-25.
  • أيقونة بوابةبوابة إفريقيا
  • أيقونة بوابةبوابة ثدييات
  • أيقونة بوابةبوابة علم الأحياء
  • أيقونة بوابةبوابة علم الحيوان
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.