رامون نوسيدال روميا

كان رامون نوسيدال روميا (1842-1907) سياسيًا كاثوليكيًا إسبانيًا محافظًا بشدة، وكان عضوًا أول في النيوكاتوليكوس، ثم في الكارلية، وأخيرًا في الإنتغريست. كما أنه معروف بصفته قائدًا لتيار سياسي يعرف باسم إنتغريسمو (1888-1907) وممثل رئيسي للأصولية الكاثوليكية عند تطبيقها على السياسة.

رامون نوسيدال روميا
(بالإسبانية: Ramón Nocedal Romea)‏ 
 

معلومات شخصية
الميلاد 31 ديسمبر 1842  
مدريد 
الوفاة 1 أبريل 1907 (64 سنة)  
مدريد 
مواطنة إسبانيا 
الحياة العملية
المهنة محامٍ،  وصحفي،  وسياسي 
اللغات الإسبانية 

العائلة والشباب

وُلد رامون إغناسيو نوسيدال روميا في عائلة مرموقة وثرية في مدريد. كان جده لأبيه، خوسيه ماريا نوسيدال كابيتيلو،[1] عضوًا في طبقة البرجوازيين الليبرالية الناشئة. كان ممثلًا نموذجيًا للطبقة التي استفادت من إجراء التصرف في الأموال العامة لمينديثابال،[2] إذ اشترى عددًا من العقارات في مقاطعة ثيوداد ريال وفي مدريد،[3] وأصبح واحدًا من أكبر الملاك الحضريين في منتصف القرن التاسع عشر.[4] كان عضوًا هامًا في حزب التقدم الراديكالي الجديد وتحول مع مرور الوقت إلى أكبر منافس له ممثلًا في حزب الوسط. دعم خوسيه ماديًا ميليسيا ناسيونال دي مدريد[5][6] وكان أحد قادتها، إذ قاد الكتيبة الرابعة في أواخر الثلاثينيات من القرن التاسع عشر.[7] انتُخب عضوًا في مجلس الشيوخ إسبانيا عام 1844[8] وانتُخب 5 مرات في البرلمان بين 1841 و1857.[9]

والد رامون، كانديدو مانويل باتريسيو نوسيدال رودريغيز دي لا فلور (1821-1885)، أحد السياسيين الرئيسيين في حزب الوسط وممثله البرلماني لفترة طويلة ووزير الداخلية لفترة قصيرة (1856-1857). اتخذ مواقف أكثر تحفظًا مع مرور الوقت. شكل جزءًا من النيوكاتوليكوس في الستينيات من القرن التاسع عشر. كانت والدة رامون، مانويلا ديل بيلار زويلا روميا يانجواس (1824-1875)، ابنة ماريانو روميا، وهو ليبرالي راديكالي. اشتهر باسم كابيتان دي لاس ميليسياس باتريوتيكاس دي مورثيا خلال حكم الثلاث سنوات الليبرالي، ةاضطر إلى اللجوء إلى البرتغال عند استعادة الحكم المطلق.[10] عاد إلى إسبانيا، وكان مديرًا للممتلكات الأرضية في مرسية التي يمتلكها ماركيس دي إسبيناردو.[11] كان العم الشقيق لرامون، جوليان روميا يانجواس، أحد أشهر ممثلي إسبانيا ونوعًا من المشاهير في عصره.[12] كانت خالة رامون، خواكينا روميا يانجواس، متزوجة من رئيس الوزراء المعتدل، ذي المناصب الوزارية، وعشيق إيزابيل الثانية، لويس غونزاليس برافو.[13]

نشأ رامون وأخوه، وكذلك أخته الصغرى،[14][15] منذ طفولتهم بين الشخصيات السياسية والفنية في منتصف القرن التاسع عشر في إسبانيا. درس رامون الحقوق المدنية والكنسية في مدريد وعُد طالبًا ممتازًا في أوائل الستينيات من القرن التاسع عشر،[16] إذ حصل على جوائز وأثنوا عليه في الصحافة.[17] تزوج أماليا مايو ألبرت عام 1873 (1853-1922)[18]، وقد كان جدها أحد مديري ريال كومبانيا دي فليبيناس،[19] كما كان والدها، الذي وُلد في مانيلا، محاميًا ومالكًا للأراضي.[20] لم ينجب الزوجان أطفالًا،[21] على الرغم من وصف علاقتهما بأنها «مليئة بالحب»،[22] وقد ذُكر أن أماليا دعمت رامون في قراراته السياسية ودفعته أحيانًا في بعض الأحيان نحو العناد.[23] كان ابن شقيق رامون، رامون غارسيا رودريغو نوسيدال، صحفيًا معروفًا وسياسيًا يطمح للانضمام إلى حزب موريستا. كان ابن شقيق آخر، أوغستين غونزاليس دي أميزوا يي مايو، أكاديمي ومؤرخ للأدب، واحدًا من المفكريين الرئيسيين للفرنكوية المبكرة.

نيوكاتوليك

ظلت عائلة نوسيدال متعاونة دائمًا، إذ تبنت أيضًا الأسلوب السياسي نفسه، وتماشت تمامًا مع نمط من شابه أباه فما ظلم. تابع رامون في ذلك الوقت والده، مستهلًا نشاطاته العامة في أوائل الستينيات من القرن التاسع عشر.[24] كان كانديدو نوسيدال قد غادر فريق المعتدلين وأصبح جزءًا من النيوكاتوليك. كانت هذه الحركة، التي وضُعت أسسها في السنوات الإيزابيلية المبكرة،[25] تسعى إلى توفير مكان للكاثوليكية الرومانية الأرثوذكسية في إطار الملكية الليبرالية. عمل كانديدو في ستينيات القىن التاسع عشر كواحد من قادتها.[26]

شارك رامون عام 1864، بعد تخرجه بعلامات ممتازة،[27] في إنشاء لا أرمونيا، وهي جمعية ثقافية كاثوليكية. شارك في الجمعية جميع خبراء النيوكاتوليك، وأُنشأت كرد على كراوسية. كان الهدف الرئيسي هو مواجهة الزندقة في التعليم. انتقدت لا أرمونيا سانز ديل ريو، الكراوسي الرائد، وعززت الأرثوذكسية الكاثوليكية كعمود فقري للتعليم العام.[28] كانت هذه الجلسة هي التي قدم فيها رامون محاضرته العامة الأولى باسم روتي.[29] أسس لا كروزادا عام 1867، وهي «أسبوعية للعلوم والأدب والفنون».[30] كانت هذه الأسبوعية القصيرة منبرًا لنشر مقالاته الحربية للغاية،[31] والتي غالبًا ما يعاد طبعها في صحف أخرى شديدة الحراسة.[32] تناولت هذه المقالات فكرة «الامتحان الحر» مع التأكيد على دور المسيحية. أصبح رامون في عام 1867 أمينًا لأكاديمية القانون والتشريع.[33]

اضطلع النيوكاتوليك في أواخر عام 1867 بمحاولة لإحياء النظام الملكي الإزابيلي في اللحظة الأخيرة عن طريق بناء حزب كبير معارض للثورة وإطلاق صحيفة يومية جديدة باسم لا كونستانسا كجزء من المشروع.[34][35] أصبح رامون عضوًا في هيئة التحرير وساهم بمقالات عسكرية،[36] التي بدأت تصبح علامته التجارية الشخصية،[37] والتي أثارت فورًا رد فعل من الصحافة الليبرالية.[38] نظرًا لعناده الذي يحبه الساخرون دائمًا، سخروا منه لأول مرة في عام 1867.[39] ألقى رامون باللوم على الكارليين لعدم إعطاء إيزابيل الثانية أي خيار سوى الالتحاق بالليبراليين، وقد كان بإمكان هذا الخطأ أن يُصحح عن طريق تكوين تحالف قوي محافظ.[40] أكد أن الأفكار تأتي في المقام الأول والناس بعدها، وأشار إلى أن الكارليين عكسوا هذا النظام.[41] انتهى المشروع السياسي للنيوكاتوليك مع الثورة المجيدة.[42] توقفت لا كونستانسا عن الصدور بعد أن نهب مقرها.[43]

كان اثنان من عائلة نوسيدال من بين مؤسسي الجمعية الكاثوليكية عام 1868،[44] وكان رامون يعمل أمينًا للجنة التنظيم.[45] عملت المنظمة كتحالف انتخابي قبل الانتخابات التي جرت عام 1869،[46] وحدث أن أُبلغ عن ترشح رامون في غرناطة وموتريل؛[47] ولم يُنتخب إلى البرلمان، على الرغم من عدم وضوح ما إذا كان قد خسر أم انسحب. انضم إلى جوفينتود كاتوليكا عام 1869 وأصبح رئيسًا لوحدتها التعليمية،[48] إذ كان معروفًا بالفعل، ليس فقط باعتباره كاتبًا بل أيضًا باعتباره متحدثًا عظيمًا.[49] أصبح معروفًا كمؤلف لأعمال مسرحية،[50][51] وأعمال علمية وروايات قصيرة،[52] بين عامي 1969 و1970، وكانت كلها جزءًا من الحملة السياسية الكاثوليكية وتسببت في بعض الأحيان في صراعات عنيفة بين جمهور مسارح مدريد.[53]

المراجع

  • أيقونة بوابةبوابة أعلام
  • أيقونة بوابةبوابة إسبانيا
  • أيقونة بوابةبوابة القرن 19
  • أيقونة بوابةبوابة القرن 20
  • أيقونة بوابةبوابة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية
  • أيقونة بوابةبوابة مدريد
  1. Angel Ramón del Valle Calzado, Desamortización eclesiástica en la provincia de Ciudad Real, 1836-1854, Murcia 1995, (ردمك 8488255845), 9788488255846, p. 221
  2. Valle Calzado 1995, p. 275
  3. Valle Calzado 1995, pp. 125, 145
  4. Valle Calzado 1995, p. 221
  5. Valle Calzado 1995, p. 267
  6. Valle Calzado 1995, pp. 221-2
  7. Juan Sisinio Pérez Garzón, Milicia nacional y revolución burguesa: el prototipo madrileño, 1808-1874, Madrid 1978, (ردمك 8400037855), 9788400037857, p. 414
  8. see the official Senado service available here نسخة محفوظة 2022-09-03 على موقع واي باك مشين.
  9. From Ciudad Real and Madrid, see the official Cortes service available here نسخة محفوظة 2015-09-24 على موقع واي باك مشين.
  10. see Julián Romea entry [in:] Región de Murcia Digital service, available here, also Pedro Soler, Dos siglos del nacimiento de Julián Romea, [in:] ababol service, available here نسخة محفوظة 2022-04-04 على موقع واي باك مشين.
  11. Pedro Soler, Dos siglos del nacimiento de Julián Romea
  12. for most detailed account available see Antonio de los Reyes, Julian Romea, el actor y su contorno (1813-1868), Murcia 1977, (ردمك 8400036697)
  13. see Inventory Piece CE1577 of Museo Nacional del Romanticismo at Ministerio de educación, cultura y deporte site, available here؛ her portrait features as Inventory Piece CE0154, available here
  14. Matías Fernández García, Parroquia madrileña de San Sebastián: algunos personajes de su archivo, Madrid 1995, (ردمك 848794339X), 9788487943393, p. 49
  15. María Asunción Ortiz de Andrés, Masonería y democracia en el siglo XIX: el Gran Oriente Español y su proyección político-social (1888-1896), Madrid 1993, (ردمك 8487840213), 9788487840210, p. 169
  16. exact dates of his university years are unknown
  17. La España 09.10.1861, available here نسخة محفوظة 2018-02-03 على موقع واي باك مشين.
  18. Fernández García 1995, p. 49
  19. ABC 04.06.52, available here نسخة محفوظة 2018-02-03 على موقع واي باك مشين.
  20. Fernández García 1995, p. 266; though he left Philippines at the age of 9 months, in Spain he published some works about the islands, see Enrique Arias Anglés, Relaciones artísticas entre España y América, Madrid 1990, (ردمك 8400070658), 9788400070656, p. 469
  21. José María Moreno Royo, Ramón Nocedal y Manises, [in:] Las Provincias 24.11.65, available also here نسخة محفوظة 2016-03-04 على موقع واي باك مشين.
  22. Agustín Fernández Escudero, El marqués de Cerralbo (1845-1922): biografía politica [PhD thesis], Madrid 2012, pp. 99-100
  23. Fernández Escudero 2012, p. 100
  24. Jordi Canal i Morell, La masonería en el discurso integrista español a fines del siglo XIX: Ramón Nocedal y Romea, [in:] J. A. Ferrer Benimeli (ed.), Masonería, revolución y reacción vol. 2, Alicante 1990, (ردمك 844047606X), p. 773
  25. by Jaime Balmes and Donoso Cortes; Ramón Nocedal admitted both of them his intellectual masters, together with Joseph De Maistre, see Begoña Urigüen, Orígenes y evolución de la derecha española: el neo-catolicismo, Madrid 1986, (ردمك 8400061578), 9788400061579, p. 54
  26. together with Navarro Villoslada, Gabino Tejado, Ramón Vinader and Aparisi y Guijarro, see José Luis Orella Martínez, El origen del primer catolicismo social español [PhD thesis at Universidad Nacional de Educación a Distancia], Madrid 2012, p. 35
  27. La Epoca 05.11.64, available here نسخة محفوظة 2016-03-04 على موقع واي باك مشين.
  28. Urigüen 1986, pp. 215-6
  29. Urigüen 1986, p. 217
  30. La Epoca 11.03.67, available here نسخة محفوظة 2016-03-04 على موقع واي باك مشين.
  31. La Esperanza 10.10.67, available here
  32. La Esperanza 11.09.67, available here نسخة محفوظة 2016-03-06 على موقع واي باك مشين.
  33. presided by his father, see La Correspondencia de España 08.04.67, available here نسخة محفوظة 2016-03-04 على موقع واي باك مشين.
  34. owned by Candido Nocedal, see La España 21.11.67, available here نسخة محفوظة 2016-03-04 على موقع واي باك مشين.
  35. Urigüen 1986, p.280
  36. La Epoca 21.11.67, available here نسخة محفوظة 2016-03-04 على موقع واي باك مشين.
  37. He wrote: “un periódico no es un tribunal, ni una cátedra, ni un libro: es un arma de combate, es un soldado, ó á lo sumo un pelotón de soldados”, quoted after Urigüen 1986, s. 551
  38. “El artículo desde la primera línea hasta la última, es un tegido de apreciaciones equivocadas, según nuestra pobre opinion; pero está escrito con analogía, sintaxis, prosodia y ortografía. Saludamos corteamente al nuevo periodista, olvidándonos solo para este caso, de todos los desatinos, desvergüenzas y suciedades que contenia el número de La Constancia da anteayer”, see El Imparcial 19.12.67, available here نسخة محفوظة 2016-03-04 على موقع واي باك مشين.
  39. Gil Blas 24.11.67, available here نسخة محفوظة 2022-07-21 على موقع واي باك مشين.
  40. Urigüen 1986, pp. 277, 298
  41. Urigüen 1986, p. 278; both threads were rebuffed by the Carlist titles like La Esperanza or La Perseverancia, Urigüen 1986, p. 279
  42. Urigüen 1986, p. 285
  43. by the so-called partido de la porra, see إدواردو غونزاليس كاليخا, La razón de la fuerza: orden público, subversión y violencia política en la España de la Restauración (1875-1917), Madrid 1998, (ردمك 9788400077785), p. 27
  44. Urigüen 1986, p. 331-2
  45. Urigüen 1986, p. 360
  46. La Esperanza 28.12.68, available here نسخة محفوظة 2016-03-04 على موقع واي باك مشين.
  47. La Esperanza 15.01.69, available here نسخة محفوظة 2016-03-06 على موقع واي باك مشين.
  48. La Discussion 01.02.69, available here نسخة محفوظة 2016-03-04 على موقع واي باك مشين.
  49. Revista de España 1870, p. 152, available here نسخة محفوظة 2015-04-03 على موقع واي باك مشين.
  50. La Esperanza 18.08.70, available here نسخة محفوظة 2016-03-04 على موقع واي باك مشين.
  51. La Discussion 12.02.70, available here, also La Epoca 12.02.70, available here, in La Esperanza 12.02.70, available here, La Epoca 16.02.70, available here؛ two best known Nocedal’s dramas are El juez de su causa (1868) and La Carmañola (1869), released under the pen-name Un Ingenio de Esta Corte, see Germán Bleiberg, Maureen Ihrie, Janet Pérez, Dictionary of the Literature of the Iberian Peninsula, vol. 2, Westport 1993, (ردمك 0313287325), 9780313287329, p. 1166. His works are summarised as influenced by classic Spanish theatre and with echos of Manuel Tamayo, see Jesus Bregante, Diccionario espasa. Literatura española, Madrid 2003, (ردمك 8467012722), p.663 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2022-03-13. اطلع عليه بتاريخ 2023-08-14.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  52. La Esperanza 10.12.70, available here؛ he also contributed to various 1870 publications, see La Convicción 17.01.71, available here, La Esperanza 02.12.70, available here نسخة محفوظة 2016-03-04 على موقع واي باك مشين.
  53. Bregante 2003, p. 663 notes that theatrical performances of his works at times triggered scandals. This is probably a reference to violence, which erupted between spectators during the La Carmañola performance in 1870; the following day civil governor of Madrid suspended the play. The same work elicited sort of theatrical reply, which took form of La verdadera Carmañola, a comedy by a democratic deputy Luis Blanc نسخة محفوظة 2015-04-02 على موقع واي باك مشين.; the latter approached Nocedal as a Carlist. For details see Gregorio de la Fuente Monge, El teatro republicano de la Gloriosa, [in:] Ayer 72 (2008), pp. 108-9
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.