حيزبون

الحَيْزَبون[1] في التراث الشعبي هي امرأة عجوز يمكن وصفها بأنها كريهة أو خبيثة أو شريرة يغلب أن تكون لها قدرات سحرية أو خارقة للطبيعة يمكن أن تجعلها مفيدة أو معوقة، وهي شخصية نموذجية. تتشارك الحيزبون في الخصائص مع العجوز الشمطاء. أصبحت الكلمة أكثر تخصصًا حيث عُدَّت الجانب الثالث للآلهة الثلاثية التي أشاعها روبرت جريفز وبعد ذلك في بعض أشكال الوثنية الجديدة ، ولا سيما في الويكا حيث ترمزُ فيها إلى آلهة الظلام وظلام القمر ونهاية دورة. تمثلُ الحيزبون مع الأم والعذراء جزءًا من دائرة الحياة. تُعد الحيزبونية في العصر الجديد والدوائر الروحانية النسوية طقوسًا للعبور إلى عصر الحكمة والحرية والقوة الشخصية.[2]

بابا ياجا (عن يمين) من الفُلكلور السلافي هي حيزبون

وفقًا للباحثة كلاريسا بينكولا إستيس، فإن الحيزبون هو «الشخص الذي يرى بعيدًا، والذي ينظر إلى الفراغات بين العوالم ويمكنه حرفيًا رؤية ما سيأتي وما هو موجود وما الآن وما يقوم عليه ويقف وراء أشياء كثيرة. تمثل الحيزبون القدرة على الرؤية، أكثر من مجرد عين المرء، ولكن الرؤية بعيون القلب، بعيون الروح، من خلال عيون القوة الإبداعية والقوة المتحركة للنفسية».[3]

الأمثلة

في الأسطورة الإسكندنافية، يصارع الثور العجوز إيلي الذي يجسد الشيخوخة.[4] أما الساحرة السلافية بابا ياجا هي وصي شرير وحيوي للعالم الآخر.[5]

في التراث الشعبي المحلي لسومرست في جنوب غرب إنجلترا، يُقال إن «امرأة الضباب» تظهر أحيانًا على هيئة حيزبون تجمع العصي. تم الإبلاغ عن مشاهدتها في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي.[6] في حكاية المرتفعات الاسكتلندية «الأخ المسكين والأثرياء»، ترفض إحدى العجائز البقاء مدفونة، إلى أن يوقظ زوج ابنتها بسخاء، وبعد ذلك يصبح ثريًا مثل أخيه الأكثر حظًا.[7]

أما في التراث الشعبي الكوبي التقليدي فغالبًا ما تظهر النساء العجائز شخصياتًا مفيدة، كما هو الحال في قصة الرجل المريض الذي لا يمكن أن يتعافى حتى يقابل امرأة عجوز تنصحه بارتداء سترة رجل سعيد. وفقًا للكاتبة ألما فلور آدا، «إنهم يميلون إلى أن يكونوا هم الذين يحافظون على تماسك الأسرة وينقلون التقاليد ويعرفون العلاجات التي من شأنها علاج الأمراض المختلفة».[8]

انظر أيضا

المراجع

  1. منير البعلبكي؛ رمزي البعلبكي (2008). المورد الحديث: قاموس إنكليزي عربي (بالعربية والإنجليزية) (ط. 1). بيروت: دار العلم للملايين. ص. 295. ISBN:978-9953-63-541-5. OCLC:405515532. OL:50197876M. QID:Q112315598.
  2. Payerle، Margaret (2016). "The Croning Ceremony". The Journal of Traditions & Beliefs. ج. 3. مؤرشف من الأصل في 2023-02-19.
  3. Estes, Clarissa Pinkola (2011). The Power of the Crone: Myths and Stories of the Wise Woman Archetype. Sounds True audio recording.
  4. Chance، Jane (2004). Tolkien and the Invention of Myth. University Press of Kentucky. ص. 153–154. ISBN:9780813129631. مؤرشف من الأصل في 2023-11-17.
  5. Willis، Roy G. (1993). World Mythology. Macmillan. ص. 209. ISBN:9780805027013. مؤرشف من الأصل في 2023-11-20.
  6. Briggs، Katherine Mary (1989) [1967]. The Fairies in English Tradition and Literature. University of Chicago Press. ص. 41. ISBN:9780947792183. مؤرشف من الأصل في 2023-03-30.
  7. Campbell، J.F. (1890). Popular Tales of the West Highlands Orally Collected. London. ج. 1. ص. 237–240. مؤرشف من الأصل في 2023-03-30.
  8. Blair، Elizabeth (28 أكتوبر 2015). "Why Are Old Women Often The Face Of Evil In Fairy Tales And Folklore?". الإذاعة الوطنية العامة. مؤرشف من الأصل في 2023-11-19.
  • أيقونة بوابةبوابة أدب أطفال
  • أيقونة بوابةبوابة خيال علمي
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.