حمض هيبوفلوروز

يحضر حمض هيبوفلوروز بكميات ضئيلة مع حمض هيدروفلوريك والأكسجين من تفاعل الفلور الجزيئي مع الجليد عند درجات حرارة منخفضة تصل إلى −40 °س. عند إجراء التفاعل في مصيدة مبرّدة بالنتروجين السائل يمكن الحصول عندئذ على حمض هيبوفلوروز على شكل صلب أبيض.

${\displaystyle \mathrm {6\ F_{2}+6\ H_{2}O\longrightarrow 8\ HF+\ O_{2}+4\ HOF} }$

لمركب حمض هيبوفلوروز بنية جزيئية منحنية، حيث تبلغ زاوية الرابطة 97,2°، ولا تكون الروابط متساوية، إذ أن طول الرابطة O–H يبلغ 96.4 بيكومتر، في حين أن طول الرابطة O–F يبلغ 144.2 بيكومتر.[3]

إن حمض هيبوفلوروز هو مركب غير مستقر، إذ سرعان ما يتفكك إلى حمض هيدروفلوريك والأكسجين بشكل عنيف أحياناً:[4]

${\displaystyle \mathrm {2\ HOF\longrightarrow 2\ HF+\ O_{2}} }$

يكون للأكسجين في هذا المركب حالة أكسدة مقدارها 0، وهو أمر نادر الحدوث. كما يعد من المؤكسدات القوية.

يستخدم حمض هيبوفلوروز في الأسيتونتريل، والذي يحضر في الموقع in situ من تمرير الفلور الغازي خلال أسيتونتريل الرطب، وذلك كعامل ناقل للأكسجين محب للإلكترون للغاية.[5][6] عند معالجة مركب فينانثرولين بهذا العامل يعطي مركب 10,1-ثنائي أكسيد فينانثرولين، صعب الاستحصال في العادة.[7]

تسمى أملاح حمض هيبوفلوروز باسم هيبوفلوريت، وهي صعبة الاستحصال والتحضير في العادة، لعدم ثباتيو واستقرار المركب الأصلي. على الرغم من ذلك فقد جرى التمكن من تحضير مركب هيبوفلوريت ثلاثي فلوروميثيل CF₃OF.

• بوابة الكيمياء