حلميش

حلميش (بالإنجليزية: Halamish)‏ مستوطنة مجتمعية إسرائيلية، أقيمت شمال غرب محافظة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، وتقع إداريًا ضمن اختصاص مجلس ماتي بنيامين الإقليمي.[3] تُعد إحدى مقرات عصابة متشينا اليمينية اليهودية.[4][5] تسيطر سلطة الطبيعة والحدائق على المناطق الطبيعة المحيطة بالمستوطنة، مما يمنع الفلسطينين من التواجد في معظمها، ويسهل توسيع المستوطنة، ففي عام ٢٠١٧، بعد أن قام شاب فلسطينيّ بطعن ثلاثة أفراد من عائلة في مستوطنة حلميش، قام الجيش بإغلاق الشارع الرئيسي الذي يقع تحت المستوطنة، وقام المستوطنون ببناء «كرافانات» عليه[6]، وكما قال أصحاب هذه الأراضيّ فإن الجيش طلب منهم تصريحًا للوصول للأرض، وعند محاولتهم إصدار تصريح، منعتهم سلطة الطبيعة والحدائق باعتبار هذه المناطق هي مناطق طبيعية.[7]

حلميش
 

الاسم الرسمي (بالعبرية: חלמיש)‏ 
خريطة
الإحداثيات 32°00′29″N 35°07′38″E  
تاريخ التأسيس 1977 
تقسيم إداري
 البلد إسرائيل
الأراضي التي تحتلها إسرائيل
الضفة الغربية[1] 
التقسيم الأعلى مجلس ماتي بنيامين الإقليمي
الأراضي التي تحتلها إسرائيل
محافظة رام الله والبيرة 
خصائص جغرافية
ارتفاع 560 متر 
عدد السكان
 عدد السكان 1543 (2021)[2] 
معلومات أخرى
رمز جيونيمز 283805 
الموقع الرسمي الموقع الرسمي 

التسمية

جاءت تسمية المستوطنة من كتاب الأشياء التوراتي وهو الاسم الرسمي، بينما يُطلق المستوطنون اسم «نفي تسوف» أو «كريات سفار» عليها.[3][8] رفضت لجنة التسمية الحكومية اسم «نفي تسوف» كونه كان مضللًا، واعتمدت اسم حلميش بدلًا منه، لكن المستوطنين استخدموا الاسمين.[9] في عام 2020 وافقت المحكمة العليا الإسرائيلية على إعادة الاسم إلى «نفي تسوف»،(بالعبرية: נווה צוף)، بعد أن كانت قد رفضته في عام 1981،[10]

التاريخ

تأسست المستوطنة في 16 أكتوبر 1977 على يد الجالية اليهودية الأرثوذكسية لأغراض الزراعة والجذب السياحي.[3] حيث انتقلت مجموعتين من المستوطنين، واحدة دينية، تطلق على نفسها اسم «نفي تسوف أو نفي تسور» والأخرى علمانية، واسمها «نفي تزلح» مع ما مجموعة 40 عائلة انتقلت إلى أحد مباني قلاع تيغارد الانتدابية البريطانية المهجورة قرب قرية النبي صالح.[9]، رغم الظروف الغير مناسبة على المستوى المعيشي، قرر المستوطنون الاستمرار والبقاء في المستوطنة، فقد عاشت بعض تلك العائلات في زنازين الاعتقال التي كانت مقرًا للجيش الأردني قبل أنّ يسيطر عليها المستوطنون. هذه الحياة اليومية للمستوطنين، أبقت على سبع عائلات فقط في السنة الأولى من تأسيس المستوطنة، في انتظار قرار المحكمة بالإقرار بملكية الأرض[11] إذ كانت أول قضية في المحكمة الإسرائيلية ضد الاستيطان من قبل سكان قرية دير نظام وسكان قرية النبي صالح، إلا أنّ المحكمة أفادت استنادًا إلى صورٍ جوية أنَّ المنطقة لم يتم أي تغير عليها ولا بناء وبالتالي سقطت القضية. واستمر المستوطنين بالقدوم حتى وصلوا في عام ٢٠٢٠ إلى 1494 مستوطن حسب دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية[12][13]

في عام 1978، أصدر الجيش الإسرائيلي أمرًا عسكريًا رقم (28) لسنة 1978، يقضي بالاستيلاء على أراضٍ فلسطينية مملوكة تتبع قرى دير نظام، والنبي صالح وأم صفا، شكلت ما مساحته 686 دونمًا وذلك لصالح إقامة مستوطنة حلميش.[14][15]

فقًا لمعهد الأبحاث التطبيقية - القدس، فإن السلطات الإسرائيلية استولت على أراضٍ محيطة كانت 604 دونمًا من قرية دير نظام،[16] و10 دونمات من قرية بيت إللو والتي تتبع تجمع الاتحاد.[17]

أفادت منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية، أن 34.35% من مساحة الأراضي التي بُنيت عليها حلميش هي ملكية فلسطينية مملوكة ملكية خاصة، و0% مملوكة لليهود.[18]

السكان

بلغ عدد سكانها في عام 1997 حوالي 807 مستوطنًا.[3] فيما بلغ عام 2013 نحو 1144 مستوطنًا.[3] وفي عام 2018، بلغ عدد سكانها نحو 1,478 مستوطنًا.[19] في عام 2022 يتواجد في المستوطنة 288 عائلة، و45 منزلًا شاغرًا.[7]

البنية التحتية

التعليم

يتوفر في المستوطنة مدرستين ابتدائية ودينية، ورياض أطفال، وحضانة، ومركز أنشطة لا منهجية ومكتبة عامة.[5]

خدمات الطوارئ

يتواجد الجيش الإسرائيلي على مدار الساعة، ويوجد فيها سيارة إسعاف وإطفاء ومركز صحي خاص وصيدلية ومركز علاج طبيعي.[5]

النقل والمواصلات

ترتبط المستوطنة كغيرها بشبكة مواصلات لشركة إيجد الإسرائيلية.[5]، تعمل الهندسة الاستعماري للمكان على محاولة خلق طرق خاصة بالمستوطنين، كمحاولة لمراعاة الفصل بين المستوطنين والفلسطينين في تلك المنطقة، إذ قامت قوات الجيش الإسرائيلية عام 2017 بإغلاق الشارع الواصل بين قرية ديرنظام ورام الله من الجهة الشرقية للقرية لفترات طويلة ومتقطعة، حتى يصعب على الفلسطينين المرور من هذا الشارع واستخدام شوارع التفافية أخرى[20] وبالتالي يعمل الجيش على توفير طرق مواصلات آمنة دائمًا للمستوطنين ومفصولة عن الفلسطينين قدر الإمكان.

الرياضة

في المستوطنة بركة سباحة نصف أولمبية.[5]

الصناعة

للمستوطنة منطقة صناعية، أقيمت شمال شرقها على أحراش أم صفا وتبلغ مساحتها 28 دونمًا.[21] مع أنّ سلطة الطبيعة والحدائق تدعي محاولتها حماية الطبيعة والمحميات الطبيعية، إلا أنه للمفراقة يتربع مصنع تابع لمستوطنة حلميش على مساحة 28 دونم على بعد أمتار من هذه الأحراش، وللمفارقة ايضًا، فقد تأسس هذا المصنع في البداية كمصنع لدباغة الجلود يعمل على جثث الحيوانات، وتحول فيما بعد لمصنع لصناعة «السيرميك»، لا تنحصر هذه المفارقة فقط في مستوطنة حلميش، فيتواجد في الضفة الغربية ما يقارب 300 مصنع إسرائيلي آخر تتوزع في مناطق مختلفة من المستوطنات الإسرائيلية.[22]

المشهد الطبيعيّ

صادرت سلطة الطبيعة والحدائق العديد من المناطق الطبيعية المحيطة بالمستوطنة. مثل محمية وادي الزرقا، وعين القوس، وحرش فايز بيك. ساهمت هذه المصادرة للمناطق الطبيعية بسيطرة المستوطنين على رقعة أوسع للمستوطنة، إذ يمنع على الفلسطينين البناء أو التواجد في هذه المناطق، بينا يسمح للمستوطنين بذلك بحجة انها تمثل مواقعًا دينية أو أثرية تعود للمستوطنين. يتضح هذا في الشكل التوسعي الذي توسعته المستوطنة منذ تأسيسها وحتى هذه اللحظة، إذ سيطرت المستوطنة على كل المناطق الطبيعية المحيطة بها، فيما بقي الفلسطينين منعزلين في تكتلات معمارية ضيقة.[23]

أحداث

  • في 21 يوليو 2017، قَتَلَ شابٌ فلسطيني أُصيب واعتقل لاحقًا، ثلاثة مستوطنيين إسرائيليين في عملية طعن داخل حلميش.[24]
  • عملية دهس نفذها شاب فلسطيني قرب مستوطنة حلميش[25]

الجانب القانوني

يعتبر المجتمع الدولي المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي، لكن الحكومة الإسرائيلية تعارض ذلك.[26] بالإضافة إلى ذلك، فقد تأسست مستوطنة حلميش بشكل غير قانوني ومعادي للطبيعة، إذ قام المستوطنون مع تأسيسها بقطع اشجار الحرش الذي كان مكان المستوطنة، مع أنّ المحكمة العليا لم توافق على قطع الأشجار لإقامة بيوت المستوطنين[27]

معرض صور

المراجع

  1.  "صفحة حلميش في GeoNames ID". GeoNames ID. اطلع عليه بتاريخ 2024-02-20.
  2. . دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية https://www.cbs.gov.il/he/publications/doclib/2019/ishuvim/bycode2021.xlsx. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  3. الاستيطان في محافظة رام الله والبيرة، مركز المعلومات الوطني الفلسطيني نسخة محفوظة 6 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  4. "Mechinot". Jewish Agency. مؤرشف من الأصل في 2020-04-08. اطلع عليه بتاريخ 2011-03-31.
  5. "ماذا تعرف عن مستوطنة حلميش (نيفي تسوف) ؟". وكالة وطن للأنباء. مؤرشف من الأصل في 2020-04-08. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-08.
  6. "أعمال تجريف ووضع كرفانات للاحتلال في محيط "حلميش"". وكالة الصحافة الفلسطينية. 29 يوليو 2017. مؤرشف من الأصل في 2019-03-26. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-22.
  7. "יישוב קהילתי דתי". נוה צוף (بhe-IL). Archived from the original on 2022-04-15. Retrieved 2022-04-22.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  8. "واقع الاستيطان في محافظة رام الله والبيرة". مركز رؤية للتنمية السياسية. مؤرشف من الأصل في 2020-04-05. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-05.
  9. Hoberman، Haggai (2008). Keneged Kol HaSikuim [Against All Odds] (بالعبرية) (ط. 1st). Sifriat Netzarim.
  10. "רשימת הנסים של נוה צוף". הארץ (بالعبرية). 17 يونيو 2001. مؤرشف من الأصل في 2022-04-22. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-22.
  11. "⁨טתנחל'ים בנבי_^צלאה ל': :גרים !תאי־מעצר י ⁩ — ⁨⁨מעריב⁩ 3 פברואר 1978⁩ — הספרייה הלאומית של ישראל │ עיתונים". www.nli.org.il (بالعبرية). مؤرشف من الأصل في 2022-04-22. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-22.
  12. القضية الأولى ضد الاستيطان يرفعها اهالي قرية النبي صالح ودير نظام، الطليعة، 25 ايار 1987.
  13. "الجهاز المركزي للإحصاء". www.cbs.gov.il (بar-SA). Archived from the original on 2022-04-18. Retrieved 2022-04-22.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  14. How Dispossession Happens: The humanitarian impact of the takeover of Palestinian water springs by Israeli settlers (PDF)، United Nations: Office for the Coordination of Humanitarian Affairs occupied Palestinian territory، مارس 2012، مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-08-24
  15. Hass، Amira (21 أغسطس 2017). "The difference between Israeli and Palestinian threats". haaretz.com. مؤرشف من الأصل في 2020-04-08. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-12.
  16. Deir Nidham village profile, ARIJ, p. 16 نسخة محفوظة 8 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  17. Al-Itihad Town Profile (Beitillu, Jammala & Deir 'Ammar), ARIJ, p. 17 نسخة محفوظة 8 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  18. Breaking the Law in the West Bank – One Violation Leads to Another: Israeli Settlement Building on Private Palestinian Property (PDF)، Peace Now، أكتوبر 2006، ص. 27، مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-04-08
  19. إحصاء 2018 نسخة محفوظة 5 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  20. "قرية في حصار: 50 يوم اغلاق على دير نظام-الحياة الجديدة". www.alhaya.ps. مؤرشف من الأصل في 2022-02-24. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-24.
  21. "المناطق الصناعية الاستيطانية الإسرائيلية في المحافظات الشمالية | مركز المعلومات الوطني الفلسطيني". www.wafainfo.ps. مؤرشف من الأصل في 2020-04-08. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-08.
  22. "المناطق الصناعية الاستيطانية الإسرائيلية في المحافظات الشمالية | مركز المعلومات الوطني الفلسطيني". web.archive.org. 8 أبريل 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-04-08. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-22.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  23. الإخباري، موقع رام الله (17 فبراير 2019). "الاحتلال يجرف اراضي في رام الله لتوسيع مستوطنة "حلميش "". رام الله. مؤرشف من الأصل في 2022-04-24. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-24.
  24. IDF raids Halamish terrorist’s home, arrests his brother Times of Israel, 22 July 2017 نسخة محفوظة 2020-04-08 على موقع واي باك مشين.
  25. نت، الميادين (11 يناير 2022). "إعلام إسرائيلي: إصابة جندي في عملية دهس في رام الله واعتقال المنفذ". شبكة الميادين. مؤرشف من الأصل في 2022-01-12. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-22.
  26. "The Geneva Convention". BBC News. 10 ديسمبر 2009. مؤرشف من الأصل في 2019-05-12. اطلع عليه بتاريخ 2010-11-27.
  27. خالد عايد (1986). الاستعمار الاستيطاني خلال عهد الليكود (ط. الأولى). مؤسسة الدراسات الفلسطينية. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط |مؤلف1= و|مؤلف= تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  • أيقونة بوابةبوابة إسرائيل
  • أيقونة بوابةبوابة الصراع العربي الإسرائيلي
  • أيقونة بوابةبوابة تجمعات سكانية
  • أيقونة بوابةبوابة جغرافيا
  • أيقونة بوابةبوابة فلسطين
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.