حصار الغوطة الشرقية
حصار الغوطة الشرقية هو حصار بدأ في مايو 2013 خلال الحرب الأهلية السورية. مع مرور ما يقرب من خمس سنوات، فإنها واحدة من أطول عمليات الحصار الحديثة في التاريخ، وأطول حصار في الحرب السورية. وحشر نحو 400,000 شخص في منطقة مساحتها تزيد قليلا على 100 كيلومتر مربع.[1] خلال ذلك الوقت، أخضعت الحكومة السورية الغوطة الشرقية لحملة من التجويع المتعمد والاستنزاف.[2][3] بدأ الحرمان من الغذاء كاستراتيجية عسكرية خلال شهري يوليو وأغسطس 2013: تعرضت محاصيل ومزارع الغوطة الشرقية للقصف والحرق. ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في عام 2014، «قامت القوات السورية بسد الطرق ومصادرة الأغذية والوقود والأدوية بصورة منهجية عند نقاط التفتيش». واضطر بعض السكان إلى الاعتماد على أوراق الأشجار كبديل عن الخضروات للبقاء على قيد الحياة. وأقام السكان شبكة من الأنفاق الجوفية لتهريب الإمدادات، لكن القوات الحكومية دمرتها. وقال ممثلو اليونيسف إن 12 في المائة على الأقل من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد في المنطقة المحصورة في مطلع عام 2018.[4] وقد تعرض الموقع للهجوم الكيميائي لعام 2013، مما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص،[5] وتم بعد ذلك الاتفاق على حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتحويل الغوطة إلى «منطقة لخفض التصعيد»، فإن تقارير عن القنابل التي يزعم أنها تحتوي على مادة الكلور تم تسجيلها مرة أخرى حتى في عام 2018. بحلول يناير 2018، لم يكن للمنطقة سوى طبيب واحد لكل 3,600 شخص.[6] وبسبب قربها من العاصمة السورية، اتُهمت المعارضة من الغوطة أيضا بإطلاق قذائف الهاون على وسط دمشق، مما أدى إلى مقتل عدة مدنيين.[7][8]
حصار الغوطة الشرقية | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب الأهلية السورية | |||||||
خطوط المواجهة في ريف دمشق في أواخر فبراير 2018 سيطرة الحكومة السورية سيطرة المعارضة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
جيش الإسلام الجيش السوري الحر جبهة النصرة | الجمهورية العربية السورية
| ||||||
القادة والزعماء | |||||||
زهران علوش ⚔ | العقيد غياث دلة العميد سهيل الحسن | ||||||
القوة | |||||||
10,000 مقاتل (في عام 2016)[1] | غير معروف |
في ديسمبر 2017، خلص تحليل الصور الساتلية الذي أجراه خبراء الأمم المتحدة إلى تدمير 3,853 مبنى، وإصابة 5,141 مبنى بأضرار بالغة، وإصابة 3,547 مبنى بأضرار معتدلة في الأجزاء الغربية من المنطقة المحصورة. وتعرضت ضاحية جوبر للتدمير بنسبة 93 في المائة، وفي عين ترما 73 في المائة، وفي زملكا بنسبة 59 في المائة.[9]
قي اخر شهر فبراير 2018، قامت قوات النظام السوري وبدعم من الطيران الروسي بهجوم كبير أدى إلى سيطرته على الغوطة بعد طرد مسلحي جيش الإسلام وفيلق الرحمان.[10]
معرض صور
المراجع
- Tom Rollins (18 ديسمبر 2016). "The unravelling of Syria's Eastern Ghouta". Al Jazeera. مؤرشف من الأصل في 2018-08-01. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-22.
- "Syria: UN urges an end to hostilities, warns of grave and deepening humanitarian crisis". United Nations News. 6 فبراير 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-06-22. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-22.
- "'At the doors of starvation:' siege strangles Damascus suburbs". Reuters. 27 أكتوبر 2017. مؤرشف من الأصل في 2018-12-03. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-22.
- "120 children need urgent medical evacuation from East Ghouta". United Nations News. 17 يناير 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-04-01. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-22.
- "'Clear and convincing' evidence of chemical weapons use in Syria, UN team reports". United Nations News. 16 سبتمبر 2013. مؤرشف من الأصل في 2019-03-07. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-22.
- SharmilaDevi (12 يناير 2018). "Syria: 7 years into a civil war". The Lancet. ج. 391 ع. 10115: 15–16. DOI:10.1016/S0140-6736(18)30006-0. مؤرشف من الأصل في 2018-01-24.
- "Syria's Ghouta Residents 'Wait To Die' As More Bombs Fall". The Huffington Post. 21 فبراير 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-05-05. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-25.
- "Stop the "monstrous annihilation" of Eastern Ghouta – Zeid". Geneva: United Nations High Commissioner for Human Rights. 21 فبراير 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-07-30. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-25.
- "Syria war: Families struggle to survive in Eastern Ghouta, under siege". BBC News. 22 فبراير 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-06-22. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-23.
- "Russia declares victory over militants in East Ghouta". AMN - Al-Masdar News | المصدر نيوز (بالإنجليزية الأمريكية). 12 Apr 2018. Archived from the original on 2018-06-16. Retrieved 2018-04-12.
- بوابة آسيا
- بوابة الحرب
- بوابة الحرب الأهلية السورية
- بوابة سوريا
- بوابة عقد 2010