جماعة كولن
جماعة كولن أو حركة كولن أو منظمة فتح الله غولن (بالتركية: Gülen Hareketi) هي حركة دينية وطنية واجتماعية بقيادة التركي فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ عام 1999، تصنفها السلطات التركية بالارهابية.[4] لا يوجد اسم رسمي لها ولكن غالباً ما يشير إليها اتباعها باسم حزمت (Hizment وتعني «الخدمة») أو «الحركة»، وباسم جيمآت (Cemaat وتعني الجماعة أو الجمعية) من قبل الرأي العام التركي. الحركة تتألف من عدة كيانات متداخله أهمها وأكبرها هو التحالف من أجل القيم. جذبت الحركة أنصاراً ونقاداً في نفس الوقت في تركيا ووسط آسيا وأجزاء أخرى من العالم، وهي تنشط في مجال التعليم عن طريق إدارتها لمدارس وجامعات خاصة في أكثر من 180 دولة، بالإضافة لعدد من المدارس الأمريكية المتسأجرة التي يديرها أتباع الحركة.[5][6] تنفي الحركة رسمياً أن المدراس المستأجره تمارس أي نوع من أنواع الانتماء المباشرة.[7] كما أنشأت الحركة منتديات للحوار بين الأديان ولها استثمارات ضخمة في مجال الإعلام والأعمال والعيادات الطبية الهادفة للربح.[8][9] وبالرغم من تعاليم الحركة التي تعتبر محافظة حتى في بلد إسلامي كتركيا، فإن بعض الباحثين يشيروا إلى الحركة بأنها حركة ديموقراطية سلمية تقدم طرحاً حديثاً للإسلام وتوفر بديلاً عن تيارات إسلامية أكثر تشدداً مثل السلفية.[10] من جهة أخرى، اتهمت الجماعة بأن لها «طموح توسعي لنهاية العالم» وأن لها «هيكلة هرمية تشبه المنظمات السرية».[11] وهناك من يعتبر الحركة طائفة إسلامية بحد ذاتها.[12][13]
جماعة كولن حزمت سيمات | |
---|---|
Gülen Hareketi | |
الأيديولوجية | غولينية |
الحالة |
|
التأسيس | |
البلد | |
المنطقة | الأتباع منتشرين في تركيا وآسيا الوسطى وأوروبا |
التنظيم | |
عدد الأعضاء | 200,000 إلى 4 مليون |
كانت حركة كولن حليفاً سابقاً لحزب العدالة والتمنية التركي. وكان اتحاد الجهتين ضد المؤسسة العسكرية والنخبة العلمانية عندما وصل الحزب ذو التوجه الإسلامي للسلطة في 2002 وذلك بالرغم من الاختلافات الجوهرية بينهما.[14][15] ساهم التحالف في تحقيق حزب العدالة والتنمية لنتائج سياسية غير مسبوقة في تاريخ الجمهورية التركية وتحقيق أغلبية برلمانية في ثلاثة انتخابات متتالية في 2002 و2007 و2011. تعاظم تأثير حركة كولن على قوات الشرطة والنظام القضائي في تركيا خلال فترة التحالف مع السياسي المحافظ رجب طيب أردوغان، والذي وافق على تعيين مئات من أتباع غولن في مناصب داخل الحكومة التركية.[16] بدأت الاختلافات بالظهور بين الحركة والحزب فور هزيمة المؤسسة القديمة بالدولة في الفترة حول 2010 و2011. وكانت أول نقطة انهيار حقيقة للعلاقات بين الحلفاء السابقين هي ماعرف لاحقاً «بأزمة جهاز الاستخبارات الوطنية» في فبراير 2012، فيما فسر على أنه صراع على القوى بين أجهزة الشرطة والقضاء المناصرة لكولن وحزب العدالة.[17][18][19] وفي 2013، عندما تم الكشف عن مزاعم ممارسات فساد للعديد من مسئولي الدولة والوزراء ورؤساء البلديات وأفراد من أسر أعضاء حزب العدالة والتنميا فيما عرف باسم «تحقيقات فساد تركيا 2013»،[20][21] اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حركة كولن[22] بفتح هذه التحقيقات لأسباب شخصية نتيجة انتهاء التحاليف بين الكيانين.[23] اتهم أردوغان زعيم الحركة والأب الروحي لها فتح الله غولن بمحاولة إسقاطه الحكومة التركية عن طريق انقلاب قضائي يتم فيه استخدام تحقيقات الفساد كحجة، وقام بمصادرة الصحيفة الرسمية للجماعة (زمان والتي كانت واحدة من أكثر الصحف انتشاراً في تركيا قبل الإغلاق) والعديد من الشركات على صلة مع الحركة.
تعتبر حركة كولن حركة إرهابية منذ 11 ديسمبر 2015 عندما وضعتها الحكومة التركية على قائمة المنظمات الإرهابية تحت اسم المنظمة الكولينية الإرهابية (بالتركية: Fethullahçı Terör Örgütü, FETÖ) واسم منظمة الدولة الموازية (بالتركية: Paralel Devlet Yapılanması, PDY). ألقت الحكومة التركية باللوم على الحركة عقب محاولة الإنقلاب الفاشلة في 2016 وألقت القبض على الآلاف من الجنود والقضاة.[24][25][26] كما سحبت رخصة التدريس لأكثر من 20,000 معلم في منشأت خاصة بدعوى الانتماء إلى كولن.[27][28] من جهة أخرى، أدان كولن محاولة الانقلاب ونفى تورطه أو حركته به.[29][30] تصنف الجماعة على أنها منظمة إرهابية أيضاً لدى كلاً من مجلس التعاون الخليجي[31] ومنظمة التعاون الإسلامي.[32]
انظر أيضا
المراجع
- "Northern Cyprus designates FETO as terror group". مؤرشف من الأصل في 2018-08-13.
- "GCC declare Gulen group a 'terrorist organisation'". 14 أكتوبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2018-08-08.
- "OIC lists Gulen network as 'terror group'". 19 أكتوبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2018-07-13.
- Adam Taylor (18 ديسمبر 2013). "Fethullah Gülen's Pennsylvania Home - Business Insider". Business Insider. مؤرشف من الأصل في 2019-03-27.
- Stephanie Saul (6 يونيو 2011). "Charter Schools Tied to Turkey's Gulen Movement Grow in Texas". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 2016-07-17. اطلع عليه بتاريخ 2016-07-18.
- "U.S. charter-school network with Turkish link draws federal attention". مؤرشف من الأصل في 2016-07-17. اطلع عليه بتاريخ 2016-07-18.
{{استشهاد بخبر}}
:|archive-date=
/|archive-url=
timestamp mismatch (مساعدة) - "Gulen Movement Charter School Myths". مؤرشف من الأصل في 2014-12-24.
- "The Turkish exception: Gallipoli, Gülen, and capitalism". Australia's ABC. Radio National. 31 أغسطس 2013. مؤرشف من الأصل في 2014-12-10. اطلع عليه بتاريخ 2013-09-03.
- White، Jenny Barbara (1 يناير 2002). "Islamist Mobilization in Turkey: A Study in Vernacular Politics". University of Washington Press. مؤرشف من الأصل في 2016-11-17 – عبر Google Books.
- "The Gulenists fight back". مؤرشف من الأصل في 2017-11-17 – عبر The Economist.
- Akyol، Mustafa (22 يوليو 2016). "Who Was Behind the Coup Attempt in Turkey?". New York Times. مؤرشف من الأصل في 2019-05-05. اطلع عليه بتاريخ 2016-07-23.
- "Most Turks believe a secretive Muslim sect was behind the failed coup". مؤرشف من الأصل في 2017-09-10.
- Germany، SPIEGEL ONLINE, Hamburg. "Altruistic Society or Sect? The Shadowy World of the Islamic Gülen Movement - SPIEGEL ONLINE - International". مؤرشف من الأصل في 2019-02-09.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - "Turkey to add Gülen movement to list of terror groups: President". Hurriyet Daily News. 27 مايو 2016. مؤرشف من الأصل في 2017-10-23.
- "EU expresses concern over declaration of Gülen movement as terrorist without due process". Turkish Minute. 3 يونيو 2016. مؤرشف من الأصل في 2018-07-13.
- "Turkey as a model of democracy and Islam". 30 مايو 2011. مؤرشف من الأصل في 2015-05-28. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-22.
- Halil M. Karaveli: The Coalition Crumbles: Erdogan, the Gülenists, and Turkish Democracy, The Turkey Analyst, vol. 5, no. 4, Feb. 20, 2012 نسخة محفوظة 22 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Sebnem Arsu: Intelligence Chief Must Testify, nytimes.com, Feb. 10, 2012 نسخة محفوظة 15 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين.
- Turkey Feels Sway of Reclusive Cleric in the U.S., nytimes.com, April 24, 2012 نسخة محفوظة 28 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- "Turkey: Erdogan faces new protests over corruption scandal". Digital Journal. 28 ديسمبر 2013. مؤرشف من الأصل في 2019-05-21. اطلع عليه بتاريخ 2013-12-31.
- "İstanbul'da yolsuzluk ve rüşvet operasyonu". 17 ديسمبر 2013. مؤرشف من الأصل في 2015-09-24.
- "Profile: Fethullah Gulen's Hizmet movement". بي بي سي نيوز. 18 ديسمبر 2013. مؤرشف من الأصل في 2019-03-27. اطلع عليه بتاريخ 2013-12-31.
- "The Gulen movement: a self-exiled imam challenges Turkey's Erdoğan". كريسشان ساينس مونيتور. 29 ديسمبر 2013. مؤرشف من الأصل في 2019-03-27. اطلع عليه بتاريخ 2013-12-31.
- "Turkey: Mass arrests after coup bid quashed, says PM – BBC News". مؤرشف من الأصل في 2019-05-14. اطلع عليه بتاريخ 2016-07-16.
- "Turkey's top judicial board HSYK orders detention of 2,745 Gülen-linked judges over coup attempt". مؤرشف من الأصل في 2019-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2016-07-17.
- CNN، Sheena McKenzie and Ray Sanchez. "Turkey coup attempt: Erdogan rounds up suspected plotters". مؤرشف من الأصل في 2019-05-02.
{{استشهاد بخبر}}
:|الأخير=
باسم عام (مساعدة) - "Turkey coup: Purge widens to education sector". BBC News. 19 يوليو 2016. مؤرشف من الأصل في 2019-05-17. اطلع عليه بتاريخ 2016-07-20.
- "US to help Turkey investigate failed coup attempt by FETÖ". مؤرشف من الأصل في 2018-08-14.
- "194 killed in quashed Gülenist coup attempt: Military". صحيفة حريت. 16 يوليو 2016. مؤرشف من الأصل في 2017-08-07. اطلع عليه بتاريخ 2016-07-16.
- "An exiled cleric denies playing a leading role in coup attempt". New York Times. مؤرشف من الأصل في 2019-05-10. اطلع عليه بتاريخ 2016-07-17.
- "مجلس التعاون الخليجي يعتبر منظمة "كولن" إرهابية". 13 أكتوبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2018-07-13. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-22.
- "بيان صحفي لمنظمة التعاون الإسلامي بمناسبة الذكرى السنو..." www.oic-oci.org. مؤرشف من الأصل في 2020-05-04. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-22.
وصلات خارجية
- بوابة السياسة
- بوابة تركيا
- بوابة الإسلام